الرد على كتاب مخطوطات القرآن الكريم ومخطوطات العهد الجديد مقارنة ( الجزء الرابع )

 




مرحبا بك عزيزي القارئ في الجزء الرابع من سلسلة الرد على كتاب الرد على كتاب مخطوطات القرآن الكريم ومخطوطات العهد الجديدمقارنة كنا قد تكلمنا في الجزء الثالث عن نوع الحرف الذي بقيا معانا من 7 احرف فقد اجمع المسلمين على تدمير 6 وابقوا لنا بحرف واحدوهذا ما سوف نعمل عليه ولكن قبل الشروع في عرض للمخطوطات يجب ان نعرض طبيعة النساخ في نسخ النص القراني واذا اردت انتتابع معانا تستطيع قراءة الجزء الثالث من الرابط التالي



https://epshoi.blogspot.com/2021/12/blog-post_29.html?m=1


فحتى لا تطيل المقدمة اكثر من ذلك لننتقل الي موضوعنا اليوم وهذا المقال هو عبارة عن تفريغ النقاط الهامة من كتاب الفرقان لابن خطيب 



الرد


في البداية قبل عصر الطباعة كان اذا اردت نسخة من نص يجب عليك نسخه باليد وكان يقوم بمثل هذا العمل شخص اسمه الناسخ وكانهدفه هو نسخ النص في مقابل مادي معين وبهذا تستطيع ان تحصل على نسخة من نص وهذة كانت طبيعة نقل النصوص قاديما والقران لميكن خارج هذة الحسبة بال ايضا خرج من تحت يد نساخ وسوف نرى طبيعة هؤلاء النساخ



اولا ان النساخ مثلهم مثل باقي البشر غير معصومين : ومما لا شك فيه أن كتاب المصاحف من البشر ، يجوز عليهم ما يجوز على سائرهممن السهو والغفلة والنسيان ، والعصمة الله وحده [1] اذا فالناسخ غير معصوم يستطيع ان يغير ويحرف وله ماله وعليه ما عليه 


والان لننتقل للاختلافات التي قام بها النساخ في النص القراني


رضی ا الله تعالى عنها عن اللحن الوارد في قوله تعالى : ( إن هذان لساحران ) . وقوله عز من قائل : ( والمقيمين الصلاة والمؤثون الزكاة . وقوله جل وعز : ( إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون . فقالت : هذا من عمل الكتاب ، أخطأوا في الكتاب . وقد سئات عائشة . وقد وردهذا الحديث بمعناه بإسناد صحيح على شرط الشيخين . وأخرج الإمام أحمد رضى الله تعالى عنـه في مسنده ، عن أبي خلف مولى بنىجمح ، أ ، أنه دخل على عائشة رضوان الله تعالى عنها فقال : جنت أسألك عن آية في كتاب الله تعالى ، كيف كان يقرؤها رسـول الله صلىالله تعـالى عليه وسلم ؟ قالت : أيه آية ؟ قال : ( الذين يأتون ما أتوا ) [2] 


فهذا كان راي السيدة عائشة احد زوجات رسول الاسلام بما فعله النساخ في قرات القران


ونكمل مع ماقالته عائشة : ( ۱ ) أو ( الذين يؤتون ما آتوا ) ؟ قالت : أيتهما أحب إليك ؟ قال : والذي نفسي بيده لإحداهما أحب إلى منالدنيـا جميعا . قالت : أيتهما ؟ قال : ( الذين يأتون ما أتوا ) . . فقالت : أشهد أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم كذاك كان يقرؤها ،وكذلك أنزلت ،(((  ولكن الهجاء حرف ))).حرف هجاء النص باعتراف عائشة


 رأى سعيد بن جبير وعن سعيد بن جبير ، قال : في القرآن أربعة أحرف لحن : في خطا الكتاب ( والصابئون ) : ( والمقيمين ) و ( فأصدقوأكن من الصالحين ) و ( إن هذان لساحران ) . [3]



وقد سئل أبان بن عثمان : كيف صارت ( لكن الراسخون في العـلم رأى أبان بن عنان في خطا الكاتب منهـم والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليكوما أنزل من قبلك والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة ) مابين يديها وما خلفها رفع ، وهي نصب ؟ قال : من قبل الكاتب ، كتب ماقبلها ، ثم سألالملى : ما أكتب ؟ قال : اكتب المقيمين الصلاة . فكتب ماقيل له ، لا ما يجب عربيـة ، ويتعين قراءة 


وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما في قوله تعالى : ( حتى تستأنسوا رأى ابن عباس في خطا الكتاب وتسلموا ) . قال : إنما هي خطأمن الكاتب : ( حتى تستأذنوا وتسلموا ) . . . وقرأ أيضا : ( أفلم يتبين الذين آمنوا أن لو يشاء الله لهدى النـاس جميعا ) . فقيل له : إنها فيالمصحف : ( أفلم يأس ) . . ) . فقال : أظن أن الكاتب قد كتبها وهو ناعس . ( ۳ ) ( 0 ) وقرأ أيضا : ( ووصى ربك ألا تعبدوا إلا إياه ) . وكان يقول : إن الواو قد الترقت بالصاد . ۱۰ [4]



كان ناسخ القران من كثرة حرصه ينسخ القران وهو ناعس ( الكاتب قد كتبها وهو ناعس )


رأى الضحاك وعن الضحاك إنما هي : ( ووصى ربك ) . وكذلك كانت تقرأ وتكتب . في خطا الكتاب فاستمد كاتبكم ، فاحتمل القلم مداداكثيرا ، فالترقت الواو بالصاد . ثم قرأ : ( ولقـد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم ان اتقوا الله ) ، ( ووصينا الإنسان بوالديه ) . وقاللو كانت ( قضى ) من الرب ؛ لم يستطع أحد رد قضاء الرب تعالى . ولكنها وصية أوصى بها عباده . وقرأ ابن عباس أيضا : ( ولقد آتيناموسى وهرون الفرقان ضياء ) . ويقول : خذوا الواو من هنا ، واجعلوها ههنا . عند قوله تعالى : ( الذين قال تهم الناس إن الناس قد جمعوالكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ) . يريد بذلك أن تقرأ : ( والذين قال لهم الناس ) . [5]



وهذة كانت اقوال المعاصرين للنص الاسلامي الاول وهذة نماذج وما خفي كان اعظم 


لنكمل



ثانيًا ما حرفه الحجاج في المصحف 


قد غير الحجاج بن يوسف الثقفي في المصحف ، اثنا عشر موضعا : كانت في سورة البقرة ( لم يتسن ) فغيرها ( لم يتسنة ) بالهاء . وكانتفي سورة المائدة ( شريعة ومنها جا ) فغيرها ( شرعة ومنهاجا ) . وكانت في سورة يونس ( هو الذي ينشركم ) فغيرها ( يسيركم ) . وكانت فيسورة يوسف ( أنا آتيكم بتأويله فغيرها ( أنا أنبئكم بتأويله ) . وكانت في سورة المؤمنين ( سيقولون الله ) فغيرها ( سيقولون الله ) . وفى نفسالسورة أيضا : ( سيقولون الله ) . فغيرها ( سيقولون الله ) . وكانت في سورة الشعراء – في قصـة نوح عليه السـلام – ( من المخرجين ) وفينفس السورة – في قصة لوط عليه السـلام – ( من ر المرجومين ) فغير التي في قصـة نوح ، وجعلها ( من المرجومين ) وجعل التي في قصةلوط ( من المخرجين ) . وكانت في سورة الزخرف : ( تحن قسمنا بينهم معايشهم ) . فغيرها ( معيشتهم ) .) وكانت في سورة الذين كفروا ( من ماء غير ياسن ) فغيرها ( آسن ) . وكانت في سورة الحديد ( فالذين آمنوا منكم واتقوا ) فغيرها ( وأنفقوا ) . وكانت في سورة التكوير ( وما هو على الغيب يظنين ) فغيرها ( بضنين ) . سبب ما فعله الحجاج ولم يصنع الحجاج ما صنع ، إلا بعـد اجتهاده وبحثه مع القراءوالفقهاء من التغيير المعاصرين له . وبعـد إجماعهم على أن جميع ذلك قد (((حدث من تحريف الكتاب والنـاسخين))) ، الذين لم يريدوا تغييراولا تبديلا ، وإنما حدث بعض ما حدث ؛ لجهلهم بأصول الكتابة وقواعد الإملاء . والبعض الآخر ؛ لخطا الكاتب في سماع ما يملى عليه ،والتباسه فيها يتلى عليه  [6]


فمن الذي كان يحرف القران الفقهاء ام الناسخون ؟؟!!



الاعتماد على جهل وامية العرب


لما كان أهل العصر الأول قاصرين في فن الكتابة ، عاجزين في الإملاء ، لأميتهم وبداوتهم ، وبعدهم عن العلوم والفنون ؛ كانت كتابتهمللصحف الشريف سقيمة الوضع ، غير محكمة الصنع . فجاءت الكتبة الأولى مزيجا من أخطاء فاحشة ، ومناقضات متباينة في الهجاءوالرسم كما سنبين فيا بعد . [7] فنجد هنا ان جهل العرب وجهل النساخ قد اعطى لنا نص ركيكًا ملئ بالتناقضات



والمشكلة الكبرى ان تلك التناقضات قد وقف امامها العلماء المتخصصين متحيرون : أن العلمـاء الذين تخصصوا في فن رسم المصحف ؛يستطيعوا أن يعللوا هذا التباين ، إلا بالتجائهم الى تعليلات شاذة عقيمة . فمن قائل : إن هذه الكلمة قد رسمت بالتاء ، مع نطقها بالهـاء ؛لصحة الوقوف عليها بالتاء في بعض القراءات . ومن قائل : ان هـذه الكلمة قد رسمت بصيغة النفى ، ع نطقها بصيغة التوكيد ؛ للاشـارة إلىأن التوكيد لم يحصل . . وأمثال هذه الترهات كثير في تعليلاتهم وتحلاتهم . على أنهم رغم هذه التمحلات ؛ قد وقفوا أمام بعض المتناقضاتحائرين مشدوهين . لم يستطيعوا أن ينتحلوا لهـا عذرا ، أو يحيروا عنهـا جوابا .[8]


وساختم هذا البحث بان الاية الواحدة عليها الكثير من القرات المختلفة : وقد بلغ من هذه القراءات والاختلافات ، أن الآية الواحدة – التي لايختلف في النطق بها ولا في معناها اثنان ـ قد . - قد يبلغ الاختلاف في روايتها الى عشرين أو ثلاثين ، أو أكثر من ذلك .[9]



وساكتفي بهذا القدر وسنعود مرة اخرى لهذا الكتاب لاستخراج مافيه


يتبع في الجزء القادم


______________________________


[1] الفرقان للشيخ ابن الخطيب - دار الكتب العلمية ص 45 


[2] المرجع السابق ص 41


[3] المرجع السابق ص 42


[4]  المرجع السابق ص 43


[5] المرجع السابق ص 44


[6] المرجع السابق ص 50 - 52 


[7] المرجع السابق ص 57


[ 8] المرجع السابق ص 58


[9] المرجع السابق ص 49

الرد على كتاب مخطوطات القرآن الكريم ومخطوطات العهد الجديد مقارنة ( الجزء الثالث )


 


مرحبا بك عزيزي القارئ في المقال الثالث في سلسلة الرد على هذا الكتاب لقراءة الثاني و الاول من الرابط التالي


https://epshoi.blogspot.com/2021/12/blog-post_27.html?m=1


كنا قد تكلمنا عن مخطوطات العهد الجديد في المقالين السابقين ولكن سنتوقف قليلا ونبداء في الحديث عن مخطوطات القران لان العهدالجديد سنتكلم فيه كثيرا فيما بعد وفوق كل هذا انا متحمس لبدء نقد القرآن لذلك لنبداء حتى لا تطيل المقدمة اكثر


الرد


في البداية يجب ان ندرس طبيعة نص القران كيف واين كان وكيف سجل في البداية قبل ان نصل لدراسة مخطوطاته


اولا اين كان النص القراني ؟ الجواب الاسلامي المعتاد كان في اللوح المحفوظ وهذا الرد نابع عن نص قراني في سورة البروج يقول


بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ (21) فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ (22) 


اذا هو محفوظ في اللوح المحفوظ لندرس ماهو اللوح المحفوظ يقول القرطبي : في لوح محفوظ أي مكتوب في لوح . وهو محفوظ عند الله تعالى من وصول الشياطين إليه . وقيل : هو أم الكتاب ; ومنه انتسخ القرآن والكتب . وروىالضحاك عن ابن عباس قال : " اللوح من ياقوتة حمراء ، أعلاه معقود بالعرش وأسفله في حجر ملك يقال له ماطريون ،كتابه نور ، وقلمه نور ، ينظر الله - عز وجل - فيه كل يوم ثلاثمائة وستين نظرة ; ليس منها نظرة إلا وهو يفعل ما يشاء ; يرفع وضيعا ، ويضع رفيعا ، ويغني فقيرا ، ويفقر غنيا ; يحيي ويميت ، ويفعل ما يشاء ; لا إله إلا هو [1]ويقول ابنكثير : ( في لوح محفوظ ) أي هو في الملأ الأعلى محفوظ من الزيادة والنقص والتحريف والتبديل[2]


اذا حسب النص القراني والتفاسير أيضا ان نص القران موجود في لوح مصنوع من الياقوت الاحمر وهذا اللوح يحفظالقران من الزيادة والنقص والتحريف والتبديل فالكلام واضح جدا 


ثانيا طبيعة لغة القران : القران كتب باللغة العربية وقال اهل العلم انه لا يجوز ترجمته لاي لغة اخرى واي ترجمة للقرانليست قران : من المجمع عليه أنه لا يجوز قراءة القرآن بغير اللغة العربية لافي الصلاة ولافي خارجها لأن الله أنزله قرآنا عربيا قال تعالى , إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون وقال إناجعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون وقال , نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسانعربي م عربي مبين ، ولم يقل قرآنا أعجبيا ، وركنا القرآن اللفظ والمعنى معا ، فإذاقرأ بغير العربية لا يسمى قرآنا [3]فلا يسعنا ان نقولان ترجمات القران قران وكل مع الغرب هو لا شئ ولا يجوز ترجمة القران اذا القرن محصور فقط في لغته التي كتب بها ولايخرج عنها عكس العهد الجديد الذي لديه ترجمات قديمة كثيرة جدا نرجع لها 



وقد نزل القران على سبع احرف : 270 - (818) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، قَالَقَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْعبدالرَّحْمَنِ بْنِ عبدالْقَارِيِّ، قَالَسَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، يَقُولُسَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ، يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ عَلَى غَيْرِ مَا أَقْرَؤُهَا،وَكَانَ رَسُولُ اللهِ  أَقْرَأَنِيهَا، فَكِدْتُ أَنْ أَعْجَلَ عَلَيْهِ، ثُمَّ أَمْهَلْتُهُ حَتَّى انْصَرَفَ، ثُمَّ لَبَّبْتُهُ بِرِدَائِهِ، فَجِئْتُ بِهِ رَسُولَ اللهِ ﷺ، فَقُلْتُيَا رَسُولَ اللهِإِنِّي سَمِعْتُ هَذَا يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ عَلَى غَيْرِ مَا أَقْرَأْتَنِيهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ أَرْسِلْهُ، اقْرَأْ، فَقَرَأَ الْقِرَاءَةَ الَّتِي سَمِعْتُهُ يَقْرَأُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِهَكَذَا أُنْزِلَتْ، ثُمَّ قَالَ لِياقْرَأْ، فَقَرَأْتُ، فَقَالَهَكَذَا أُنْزِلَتْ، إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ.[4] وعن معنىالاحرف السبع يقول الرد الاسلامي : لم يرد نصٌّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا عن أحد من الصحابة نُصَّ فيه على معنى هذهالأحرف السبعة؛ ولذلك اختلف العلماء في المراد منها، وذكروا أقوالًا كثيرة، أوصلها بن حِبَّان البستي إلى خمسة وثلاثين [5] 


اذا فما نعرفه عن الاحرف السبع ماهو الا اختلاف واجتهاد : واختلف العلماء في تعينها، فقال أبو عبيدلغة قريش، ولغة هذيل، ولغة ثقيف،ولغة هوازن، ولغة كِنانة، ولغة تميم، ولغة اليمن [6] ولكن بعيدًا عن هذة الاختلافات في التفسير لنسأل مافائدة هذة الحروف ؟ يقول الردالاسلامي : أجاب الإمام ابن الجزري عن هذا في النشر بقوله: "فأما سبب وروده على سبعة أحرف فللتخفيف على هذه الأُمَّة وإرادة اليُسْربها، والتهوين عليها ، اذا نجد ان سبب هذة الاحرف هي للتخفيف


وقد دونت هذة الاحراف على الاتي : 

1- الرقاع :جمع رقعة و هي القطعة من الجلد و قد تكون من غيره كالقماش أو الورق و هو غالب ما كتب عليه الوحي .


2- الأكتاف = جمع كتف و هو عظم عريض يكون في أصل كتف الحيوان .


3- العسب = و هو جريد النخل .


4- اللخاف = جمع لخفة و هي صفائح الحجارة .


5- الأقتاب = جمع قتب و هو قطع الخشب التي توضع على ظهر البعير ليركب عليه .


6- الكرانيف = جمع كرنافة و هي أصول السعف ( الطرف الذي ينبت عليه ورق النخل ) الغلاظ العراض التي يبست و صارت أمثال الأكتاف. ) [7]


ولكن نجد آن المسلمين اختلفوا في قرانهم : روى البخاي في "صحيحهبسنده عن ابن شهاب أن أنس بن مالك حدثه أن حذيفة بناليمان قدم على عثمان، وكان يغازي أهل الشام في فتح إرمينية وأذربيجان مع أهل العراقفأفزع حذيفة اختلافهم في القراءةفقال حذيفةلعثمانيا أمير المؤمنين، أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى [8]


لذلك حرق عثمان المصاحف وجعلوها على حرف واحد :ثم رأت الأمة بقيادة عثمان أن تقتصر على حرف واحد من السبعة جمعا لكلمةالمسلمين فأخذت به وأهملت كل ما عداه من الأحرف الستة ونسخ عثمان المصاحف بهذا الحرف الذي استبقته الأمة وحده [9]فنجد هنا انالمسلمين قد رفضوا ست قراين موحى بها في لوح محفوظ وحرقوها وهذا يناقض ما فعله اله الاسلام بانزال سبعة احرفوايضا لا نجد ان الله قد حفظ كتابه كما قال ولم يحفظ السبع احرف لانها دمرت عدا حرف واحد 


ولا ياتي احد ويقول لي نسخت لان النسخ كان من المفترض ان يكون في زمن رسول الاسلام لذلك رفض ابن مسعودالموضوع في البداية : حدثنا عبد الله ، قال : حدثنا شعيب بن أيوب ، حدثنا يحيى بن آدم ، قال : حدثنا عمرو بن ثابت ، قال : حدثناحبيب بن أبي ثابت ، عن أبـي الشعثاء  قال : كنا جلوسا في المسجد وعبد الله يقرأ ، فجاء حذيفة فقال : قراءة ابن أم عبد، وقراءة أبي موسىالأشعري، والله إن بقيت حتى آتي أمير المؤمنين، يعني عثمان، لأمرته بجعلها قراءة واحدة، قالفغضب عبد الله، فقال لحذيفة كلمة شديدة،قال فسكت حذيفة " [10] فما حدث الان لا يسمى نسخًا بال يسمى تحريف وتدمير لكلام الاله بالاجماع الاسلامي عليه


ولكن خرجت لنا نسخت عثمان في النهاية وتلك النسخة لم تكن جيدة : اعترف المسلمون منذ زمن طويل بأن نص القرآن الذيأصدرته اللجنة التي عينها عثمان لم يكن كاملاً على وجه الإطلاق ؛ ويوجد بين أيدينا عدد من الروايات التي أخذت على هذا النص أخطاءمباشرة [11]


حسنا الي هنا سنعرف على اي نص سوف نتكلم تحديدا النص العثماني نحن لا نعلم النص الحرفي للقران فقط معانا النص العثماني لذلكهذا هو الذي ستقوم عليه المقالات في الفترة القادمة



يتبع في الجزء القادم …. 



_____________________________


[1] جامع لأحكام القرآن - الجزء التاسع عشر

أبو عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي


[2] تفسير القرآن العظيم (تفسير ابن كثير) - ج 14 ص 313


[3] المدخل لدراسة القران الكريم محمد ابوشهبة ص 474


[4] صحيح مسلم - المجلد الرابع


[5] تفسير الإمام القرطبي


[6] النشر في القراءات العشر 1 /30، ط دار الصحابة


[7] كتاب مباحث في علوم القرآن المؤلف مناع القطان ص 118  


[8] ص78 - كتاب مباحث في علوم القرآن لصبحي الصالح - جمع القرآن على عهد عثمان رضي الله عنه - المكتبة الشاملة الحديثة


[9] ص168 - كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن - بقاء الأحرف السبعة في المصاحف - المكتبة الشاملة الحديثة


[10] المصاحف لابن أبي داود ص 179 - 180 


[11] ‏( Richtungen , p . 38f . جمع أبو عبيد القاسم بن سلام ( ت ٢٢٣ او ٢٢٤ ) ( انظر الحاشية ٢٨ ) هذه المأثورات كمقدمة منه لبابفي مؤلفه كتاب فضائل القرآن ، ( مخطوط برلين ٤٥١ ) الذي عالج فيه جمع القرآن ( الرقاقة 35 ، وجه ۲ وو ) ؛ انظر أيضا الداني ( ت ٤٤٤في « المقنع ، ( انظر ص ۲۳ ) ( باب ۲۱ ؛ قارن . # 301 .Notices of Extraits VIII , 1 , p ) ؛ ومؤلف والمباني ، ( الباب 4 من المقدمة؛ والسيوطي في « الإتقان ، ( نوع ٤١ تنبيه 3 ) ؛ وأخيرا ( بالاستناد إلى « الإتقان » ) مـوسوعة العلوم ( ترجمة تركية موسعة منتشكوبروزاده ( Tolköprüzade ) مفتاح السعادة » [ 426 , 2 Brockolmann ] لابنه كمال الدين محمد ، القسطنطينية ١٣١٣ ) ۲ ، ص٦٨ ور ، باستثناء أبي عبيد يستشهد السيوطي بـ « كتاب المصاحف ، لأبي بكر محمد بن عبدالله بن أشطه الإصبهاني ( ت ٣٦٠ ) ؛ , Fligal 229 Gramm . Schulen وحول النسبة ، السيوطي ، « بغية » ، ص 59 ؛ ابن الجزري ، « النشر » ، مخطوط برلين ٦٥٧ ، الرقاقة17 ، وجه ۲ و ؛ ويبدو أن المؤلف هو نفسه الذي ذكره « المقنع » ، باب ۱۸ [ قارن أيضا باب ۲ ، فصل ٤ ] واسمه محمد ، عبدالله الإصبهاني، و « كتاب الرد على من خالف مصحف عثمان » لأبي بكر محمد بن القاسم الأنباري ( ت ٣٢٧ أو ۳۲۸ ؛ بـروكـلـمـان ۱ ، ۱۱۹ ) ، الذياسـتـعـمـل ايـضـا فـي الـمـبـانـي » ( قارن , Goldziher .1