الرد على شبهات المرأة في المسيحية وهل اهان الكتاب المقدس المرأة








الرد على شبهات المراءة في المسيحية وهل اهانة الكتاب المقدس المرأة

الشبة الاولى

لاويين: 15-24:19
هذا حال المرأة عندما تكون في فترة الحيض
أي شخص يلمسها يكون نجس!!
منتهى الإهانة و الاحتقار و السخرية من المرأة ولسبب ليس لها يد فيه
ليس هذا فقط، بل ذكر الكتاب المقدس شيء هام جدا في حق المراة
وقال:
" كل الأمتعه التي تجلس عليها تكون نجسة كنجاسة طمثها"
لاويين: 15-26
الرد 

تعريف كلمة نجس في العبرية اللغة الاصلية للعهد القديم
unclean,
טָמֵ֣א (ṭā·mê)
Adjective - masculine singular
Strong's Hebrew 2931: Unclean

ومعنها غير نظيف نعم في هذة الفترة من الالاف السنين لم يكن هناك حفظات للدورة الشهرية فكان من الممكن اين يتساقط من المراءة الطمث ويجعل المكان غير نظيفا وحتى هذة الجملة طبقت على الرجال 
1 وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى وَهَارُونَ قَائِلًا:
2 «كَلِّمَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَقُولاَ لَهُمْ: كُلُّ رَجُل يَكُونُ لَهُ سَيْلٌ مِنْ لَحْمِهِ، فَسَيْلُهُ نَجِسٌ.
3 وَهذِهِ تَكُونُ نَجَاسَتُهُ بِسَيْلِهِ: إِنْ كَانَ لَحْمُهُ يَبْصُقُ سَيْلَهُ، أَوْ يَحْتَبِسُ لَحْمُهُ عَنْ سَيْلِهِ، فَذلِكَ نَجَاسَتُهُ.
4 كُلُّ فِرَاشٍ يَضْطَجِعُ عَلَيْهِ الَّذِي لَهُ السَّيْلُ يَكُونُ نَجِسًا، وَكُلُّ مَتَاعٍ يَجْلِسُ عَلَيْهِ يَكُونُ نَجِسًا.
5 وَمَنْ مَسَّ فِرَاشَهُ يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ، وَيَكُونُ نَجِسًا إِلَى الْمَسَاءِ.

فالمشكك يدلس ويقتص النصوص كلعادة

الشبهة الثانية

أتسمع عن الزواج بالإكراه؟
هذا ما هو موجود في الشريعه اليهودية
فيمكنك أن تتزوج اي فتاه تعجب بها بغض النظر عن ما إذا كانت هي تريدك ام لا، و الأمر في منتهى السهوله
" إذا وجد رجل فتاه عذراء غير مخطوبة، فأمسكها و أضطجع معها، فوجدا ، يعطي الرجل الذي أضجع معها لأبي الفتاة خمسين من الفضة، وتكون هي له زوجة من أجل أنه قد أذلها، لا يقدر أن يطلقها كل أيامه"
تثنية-22-28
ويقولون أن الاسلام ظلم المرأه لأنه أباح للرجل الزواج من أكثر من واحده على سنة الله ورسوله، لكن كالعاده لم يلاحظ أحد هذا الأمر داخل الكتاب المقدس الذي فيه تشجيع على الزواج من الفتيات بالقوة بل و التشجيع على الخطف و الاغتصاب، والأمر كله يمكن إصلاحة عن طريق اعطاء والد الفتاه خمسين من الفضة، ولتذهب البنت إلى الحجيم بعدها !!

 الرد
تم الرد على هذة الشبة مسبقا من الدكتور غالي 
https://drghaly.com/articles/display/12055

فلا احتاج للرد عليها مرة اخرى

الشبة الثالثة

لزوجة التي يتم طلاقها من زوجها وتتزوج بآخر تكون قد تنجست!!
ولاحظ أن لفظ النجاسة قد طال المرأه في مواضع كثيرة بالكتاب المقدس
" اذا أخذ رجل أمرأه و تزوج بها فإن لم تجد نعمة في عينيه لأنه وجد فيها عيب، وكتب لها كتاب طلاق ودفعه إلى يدها واطلقها من بيته، ومتى خرجت وصارت لرجل آخر، فإن أبغضها الأخير وكتب لها كتاب طلاق وأطلقها من بيته أو إذا مات الأخير، لا يقدر زوجها الأول الذي طلقها أن يعود ليأخذها لتصير زوجة له بعد ان تنجست، لأن ذلك رجس لدى الرب
" !!!
تثنيه- 24-4:1
الرد
بكل بساطة نفتح كتاب التفسير التطبقي للكتاب المقدس ونقرا التالي 







بكل بساطة النص حكم تعجيزي لشعب اسرائيل حتى لايفكر الرجل ان يطلق امراءته لاي سبب من الاسباب الا الاسباب القاطعة والتي ابيح فيها الطلاق 

الشبة الرابعة

المرأة يتم تقسيمها ضمن الميراث بعد موت زوجها
المرأة التي يموت زوجها لابد وان يتزوجها شقيق زوجها
بدون أن تقول رأيها بالقبول او الرفض، فليس من حقها أن تختار
وهذا يمثل قمة الحرية للمرأة!
" إذا سكن إخوة معا ومات واحد منهم وليس له ابن، فلا تصير امرأة الميت إلى خارج لرجل أجنبي، أخو زوجها يدخل عليها ويتخذها لنفسه زوجه، ويقوم لها بواجب أخي الزوج، و البكر الذي تلده يقوم بأسم أخيه الميت لئلا يمحى اسمه من اسرائيل
تثنيه- 25-6،5

الرد 

أولًا: كان الإنسان يرى في نسله امتدادًا لحياته، وبالتالي إن مات دون إنجاب ابن يعني إزالة اسمه من العالم نهائيًا. لهذا كان الأخ أو الوليّ يلتزم أن يتزوَّج أرملة الميِّت لا لشيء إلاَّ لإقامة نسلٍ للميِّت فلا يُمحى اسم الميِّت من العالم. هذه العادة قديمة قبل استلام الشريعة كما جاء في (تك 38: 😎. ولا يجوز للأرملة أن تتزوَّج آخر غير الوليّ اللهمَّ إلاَّ إذا رفض الوليّ الزواج بها.
ثانيًا: أهم ما يملكه الإنسان - في العهد القديم - هو نصيبه في أرض الموعد التي قُدِّمت هديَّة إلهيَّة مجانيَّة من قبل الله للشعب كله، وقسِّمت على يد يشوع بن نون بالقرعة. فكان حرص كل سبط على أرضه يُشير إلى حرص الكنيسة على تمتُّعها بالأرض الجديدة، أورشليم العليا.
لم يكن ممكنًا للأرملة التي ليس لها أولاد أن تدير شئون الأرض بالمزروعات وبيع المحاصيل والاهتمام بالأغنام إلخ. لذلك كان الزواج بالنسبة لها غالبًا ما يمثِّل ضرورة. فلكي لا تتزوَّج بإنسانٍ من عشيرة أخرى فيرث هو ونسله من بعده أرضًا ليست من عشيرته، وُضع هذا القانون، فتحفظ الأرض ليس فقط لذات السبط، وإنَّما حتى لنفس العشيرة، وإلى أقرب الأقرباء للميِّت بلا نسل، بل تُسلَّم الأرض للابن البكر الذي يحمل اسم الميِّت، فتبقى الأرض محفوظة لنفس الأسرة.
ثالثًا: في هذا القانون أيضًا كرامة للأرملة وتقديم جو من الحب العائلي لها، إذ صارت بلا زوج ولا أولاد تهتم بهم.
أساء الصدُّوقيُّون فهم هذا القانون، إذ حسبوا أنَّه دليل على عدم القيامة من الأموات، لأنَّه في القيامة لمن تكون هذه الزوجة (مت 22: 24).
يترجم البعض كلمة "ابن" بطفلٍ، كما في الترجمة السبعينيَّة والفولجاتا(260) [5]، فإن كان للميِّت ابنة يمكن أن يُقام له نسل من خلالها (عد 27: 4)
.
الشبة الخامسة
 وان لم يرض الرجل أن يأخذ أمرأة أخيه، تصعد أمرأة أخيه إلى الباب إلى الشيوخ و تقول: قد أبى أخو زوجي أن يقيم لأخيه اسما في اسرائيل، لم يشأ ان يقوم لي بواجب أخي الزوج، فيدعوه شيوخ مدينته ويتكلمون معه، فإن أصر وقال: لا أرضى أن أتخذها، تتقدم أمرأة أخيه إليه أمام أعين الشيوخ وتخلع نعله من رجله، وتبصق في وجهه، وتصرخ و تقول: هكذا يفعل بالرجل الذي لا يبني بيت أخيه، فيدعى أسمه في اسرائيل ( بيت مخلوع النعل) "تثنيه- 25-10:7
وهنا أهان الكتاب المقدس الرجل و المرأه معا
فالمرأة يتم أجبارها على الزواج من رجل لا تريده و الرجل أُجبر على الزواج من أمرأة لا يريدها، فإن رفض يكون هذا عقابه وهو الضرب بالنعل أمام الجميع
و المرأة تدخل في ميراث زوجها مثلها مثل الشقة و السيارة و الأموال
فالمرأة ليست بني آدم ولكنها جزء من ميراث زوجها لأهله!
أيوجد في الاسلام تشريع مثل هذا حتى يظهر علينا دعاة حرية الفكر و يقولوا ان الاسلام ظلم المرأة؟

الرد

ما هو الموقف إن رفض الأخ أو الوليّ الزواج بالأرملة لإقامة نسل للميِّت؟

"وإن لم يرضى الرجل أن يأخذ امرأة أخيه،
تصعد امرأة أخيه إلى الباب إلى الشيوخ، وتقول:
قد أبى أخو زوجي أن يقيم لأخيه اسمًا في إسرائيل،
لم يشأ أن يقوم لي بواجب أخي الزوج.
فيدعوه شيوخ مدينته ويتكلَّمون معه،
فإن أصر وقال لا أرضى أن اتَّخذها.
تتقدَّم امرأة أخيه إليه أمام أعين الشيوخ وتخلع نعله من رجله وتبصق في وجهه،
وتصرح وتقول: هكذا يفعل بالرجل الذي لا يبني بيت أخيه.
فيدع اسمه في إسرائيل بيت مخلوع النعل" [7-10].
أولًا: ليس من قانون يلزمه بذلك بغير إرادته، فإنَّه إن لم يحبَّها له حق رفضها، إذ لا تقوم العلاقة الزوجيَّة بأمر إجباري بل خلال دالة الحب والتفاهم.
ثانيًا: الوليّ الرافض الزواج بامرأة أخيه (أو قريبة الميِّت) يخلع نعليه أمام شيوخ المدينة وتبصق في وجهه وتقول: "هكذا يُفعل بالرجل الذي لا يبني بيت أخيه" ويدعى اسمه بيت مخلوع النعل. هذا الطقس يكشف عن مدى حرص الشريعة أن يبقى اسم الميِّت... (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و التفاسير الأخرى).لأن كل مؤمن يترجَّى أن يأتي المسيَّا من نسله.
رفض الولي أن يتزوَّج الأرملة يُعتبر استخفافًا بخطَّة الله الخاصة بحفظ كل سبط نصيبه من الأرض، بل وإن أمكن حفظ كل عشيرة نصيبها، بل وكل أسرة صغيرة. لهذا يرى البعض في هذا الرفض إساءة إلى الأرملة نفسها، وإلى الميِّت وعائلته، وإلى السبط كما إلى الشعب ككل؛ بل وإلى الله نفسه. أنَّه يستحق الإهانة.
يفسِّر بعض اليهود ذلك بأن البصق على الأرض أمام وجهه وليس على وجهه(261). إذ لا يهتم ببناء بيت أخيه لهذا يستحق الإهانة. لا تزال في بعض بلاد الشرق الأوسط مثل بعض بلاد صعيد مصر حينما يود إنسان أن يهين آخر يبصق أمامه على الأرض.
في قصَّة راعوث إذ رفض الوليّ الزواج بها، قبل من يليه "بوعز" ذلك، ليُقيم نسلًا للميِّت، فتأهَّل أن يأتي السيِّد المسيح من نسله (را 4).
خلع النعلين بواسطة الأرملة لكي تأخذهما هو عمل رمزي يشير إلى عدم استحقاقه أن يسير بنعليه على أرض الميِّت، وقد صار للأرملة حق التصرُّف فيها بزواجها بآخر. هذا العمل الرمزي واضح من قول المرتِّل "على أدوم أطرح نعلي" (مز 60: 8؛ 108: 9)، أي أسير على أرضه وأمتلكها.
طُلب من موسى خلع نعليه أمام العليقة، وهكذا يخلع الكهنة أحذيتهم عند دخولهم الهيكل كأرض مقدَّسة، إعلانًا عن أنَّهم ليسوا بالعريس صاحب الموضع، إنَّما خدام العروس، أمَّا العريس الوحيد فهو السيِّد المسيح مخلِّص العالم.
يقول القديس أمبروسيوس: [إنَّه بحسب الشريعة ما كان يمكن لبوعز الذي أحب راعوث أن يأخذها زوجة ما لم تخلع أولًا نعله حسب الشريعة، لأنَّه لم يكن بعد زوجها. هكذا لم يكن موسى العريس لذلك كان يجب عليه أن يخلع نعله على الأرض المقدَّسة (خر 3: 5)، وأيضًا يشوع بن نون (يش 5: 16)، أمَّا ربنا السيِّد المسيح العريس الحقيقي فلا يُحل نعله، حتى وإن حسب القدِّيس يوحنا المعمدان غير مستحقٍ أن يحلُّه (يو 1: 17)(262)].
السير حافي القدمين يُشير إلى البؤس الشديد، فكان المسبيُّون يلتزمون أحيانًا بذلك. جاء في إشعياء النبي: "اذهب وحلّ المُسح عن حقويك واخلع حذاءك عن رجليك، ففعل هكذا ومشى مُعرَّى وحافيًا. فقال الرب كما مشى عبدي إشعياء مُعرَّى وحافيًا ثلاث سنين آية وأعجوبة على مصر وكوش، هكذا يسوق ملك أشور سبي مصر وجلاء كوش الفتيان والشيوخ عُراة وحفاة مكشوفي الرأس خزيًا لمصر" (إش 20: 2-4).
وعند هروب داود من وجه ابنه أبشالوم صعد على جبل الزيتون باكيًا ورأسه مغطَّى، وكان يسير حافي القدمين (2 صم 15: 30).

الشبة السادسة

المتابع للكتاب المقدس يرى أنه لم يرحم المرأة عند الولادة ولم يرحم الأنثى عند مولدها، فالأنثى تكون سببا للنجاسة أكثر من الذكر عند الولاده!!
" إذا حبلت امرأة وولدت ذكرا، تكون نجسة سبعة أيام... ثم تقيم ثلاثة وثلاثين يوما في دم تطهيرها....
وإن ولدت انثى، تكون نجسة أسبوعين كما في طمثها، ثم تقيم سته وستين يوما في دم تطهيرها" !
لاويين-12
فولادة الأنثى تكون سببا في نجاسة أمها لمدة ضعف مدة ولادة الذكر
هذا هو قدر الأنثى عند ولادتها
فبسببها تكون المرأة نجسة لمدة 66 يوما ويترتب على هذا أن كل من يلمسها يكون نجسا كما ذكرنا في أول الأمر
أما إذا ولدت ذكرا فتكون المده فقط 33 يوم
فالأنثى سبب النجاسة وعقاب للأم على ولادتها!

الرد

كانت المرأة - حسب الشريعة الموسوية - تحسب نجسة سبعة أيام إن ولدت ذكرًا حتى يختتن الطفل في اليوم الثامن، وتكون هكذا لمدة أسبوعين إن أنجبت أنثى، تكون "كما في أيام طمث علتها أي تحسب كمن هي في مرضها الشهري. وقد قيل "طمث علتها" أي كمن هي بسبب ما يصاحب الولادة من أتعاب وآلام. كما تقيم ثلاثة وثلاثين يومًا في دم تطهيرها إن كان المولود ذكرًا، وستة وستين يومًا إن كان المولود أنثى، لتقديم ذبيحة محرقة مع ذبيحة خطية بعد أربعين يومًا إن كان المولود ذكرًا أو ثمانين يومًا إن كان المولود أنثى، وذلك للتكفير عن الوالدة.

لماذا كانت الوالدة حديثًا تحسب نجسة حسب الشريعة الموسوية:

أولًا: لأنها تخرج دمًا بعد الإنجاب، والشريعة تحسب كل جسم يخرج سيلًا سواء كان رجلًا أو أنثى أنه نجس (لا 15)، ليس لأن الدم في ذاته نجاسة، وإنما لكي يتوقف الإنسان عن كل عمل ويهتم بصحته حتى يشفى تمامًا، يرى العلامة أوريجانوس في هذه الشريعة كما في شريعة تطهير الأبرص أن الله يظهر لشعبه كطبيب يهتم بشفائهم، مقدمًا لنا دواءً لا من عصير الأعشاب كما كان يفعل الأطباء في ذلك الحين وإنما يقدم لنا فهمًا روحيًا عميقًا لكلماته الإلهية لشفاء نفوسنا، إذ يقول: [يدخل يسوع الطبيب السماوي إلى هذه الجماعة التي هي الكنيسة لينظر جماعة المرضى مطروحين. يرى هنا سيدة صارة دنسة خلال الإنجاب، ويرى هناك أبرصًا موضوعًا خارج المحلة بسبب دنس برصه يطلب الشفاء والتطهير. ولما كان يسوع هو الطبيب إذ هو كلمة الله يقدم علاجًا للمرضى ليس مستخرجًا من الأعشاب، إنما يقدم المعنى السري لكلماته. حقًا إننا نتطلع إلى العلاج الموجود في الكتب المقدسة والحقول بإهمال، غير مدركين فاعلية هذه النصوص، فنستهين بها كما لو كانت بلا قيمة وبلا نفع. لكن قليلين يعرفون المسيح كطبيب للنفوس، فيجمع كل واحد منهم من هذه الكتب التي تُقرأ في الكنيسة كما من السهول والجبال، أعشاب الخلاص، ويتعرفون على معنى الكلمات، حتى متى كانت النفس مصابة بفتور تُشفى بقوة هذه الأعشاب العظيمة بعصارتها الداخلية(162)].

ثانيًا: إن كان الله قد خلق الإنسان وباركه ووهبه أن يتكاثر وينمو ويملأ الأرض (تك 1: 28)، لكن الإنسان بعصاينه سقط تحت العقوبة، فصارت الولادة تصحبها آلام وأتعاب بالرغم من كونها بركة من عند الرب. ولعل هذه الشريعة التي جاءت تعلن عن نجاسة المرأة التي تلد تجتذب الأنظار وسط الفرح بالمولود الجديد إلى الخطية التي تسللت إلينا أبًا عن جد. لهذا يصرخ المرتل: "هأنذا بالآثام حُبل بيّ وبالخطايا ولدتني أمي" (مز 51: 5). وكما قال أليفاز التيماني لأيوب البار: "من هو الإنسان حتى يزكو أو مولود المرأة حتى يتبرر؟!" (أي 15: 14). وفي وضوح يقول الرسول بولس: "من أجل ذلك كأنما بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم وبالخطية الموت، وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس إذ أخطأ الجميع" (رو 5: 12)، كما يقول: "بالطبيعة كنا أبناء الغضب" (أف 2: 3).

ثالثًا: لعله أرد بهذه الشريعة أن يؤكد أن الأم لا تحسب طاهرة حتى تقدم ذبيحة دموية... رمزًا إلى الحاجة إلى دم السيد المسيح الذي يطهر من كل خطية (1 يو 1: 7) حتى ينعم كل مولود جديد بالانتساب إلى الجماعة المقدسة في الرب، إسرائيل الجديد.

رابعًا: أراد الله أن يعلن قدسية شعبه فأمرهم بالابتعاد عن كل ما يخدش طهارة النفس أو الجسد حتى تكون الطهارة الخارجية مرآة صادقة تعكس طهارة الداخل.

نعود إلى المرأة التي تحبل وتلد ابنًا ذكرًا فإنها تبقى أربعين يومًا لتتم أيام تطهيرها، سبعة أيام تُحسب نجسة حيث يختتن الطفل في اليوم الثامن، وتبقى الثلاثة وثلاثين يومًا في دم تطهيرها.

من جهة ختان الذكر في اليوم الثامن، سبق لنا الحديث عنه أثناء دراستنا لسفر التكوين (أصحاح 17). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و التفاسير الأخرى). وقد عرف الختان في بعض الشعوب كعمل تطهيري، لذا يسمى في العربية "طهورًا".

ويرى العلامة أوريجانوس أن النص اليوناني في الترجمعة السبعينية هو "إذا حصلت في بطنها على زرع وولدت" ليميز بين النساء اللواتي يلدن خلال زرع بشر وبين العذراء التي حبلت دون زرع بشر. فلنساء يحملن ثقل الناموس، أما العذراء فجاءت كاستثناء تلد دون أن تحبل بزرع بشر، ولدت ذاك الذي قبل أن ينحني تحت الناموس ليفتدي الذين هم تحت الناموس، كقول الرسل: "لما جاء ملء الزمان أرسل الله ابنه مولودًا من امرأة مولودًا تحت الناموس ليفتدي الذين تحت الناموس لننال التبني" (غلا 4: 4-5).

تسمية العذراء مريم "امرأة" ليس بعجيب، فإن كل ذكر متى بلغ النضوج دعى رجلًا حتى ولو لم يكن متزوجًا، وكل أنثى تُحسب امرأة متى بلغت النضوج حتى ولو لم تكن متزوجة، وذلك كما قال العبد لإبراهيم: "ربما لا تشاء المرأة أن تتبعني إلى هذه الأرض، هل أرجع بابنك إلى الأرض التي خرجت منها؟" (تك 24: 5)، قاصدًا بالمرأة فتاة عذراء.

يقدم لنا العلامة أوريجانوس تعليقًا متطرفًا في أمر هذه الشريعة، فهو يرى في الشعور بدنس المرأة التي تلد إعلانًا عن نجاسة المولود ذكرًا كان أم أنثى، وأنه لا يليق بالقديسين أن يبتهجوا بتذكار يوم ميلادهم بل يسبونه. [لا نجد أحدًا من القديسين يحتفل بعيد ميلاده أو يقيم فيه وليمة عظيمة ولا يفرح أحد بعيد ميلاده ابنه أو ابنته، إنما يفرح الخطاه بهذا. ففي العهد القديم احتفل فرعون ملك مصر بعيد ميلاده (تك 40: 20)، وفي العهد الجديد احتفل هيرودس أيضًا (مر 6: 21)، وفي الحالتين سال الدم علامة تكريمهما لعيد ميلادهما، فقطعت رأس رئيس الخبازين (تك 40: 22)، وأيضًا رأس القديس النبي يوحنا في السجن (مر 6: 27). أما القديسيون فليس فقط لا يحتفلون بأعياد ميلادهم وإنما هم مملؤون من الروح القدس يسبون هذا اليوم. فإن نبيًا عظيمًا، أقصد إرميا، الذي تقدس في بطن أمه وتكرس كنبي للشعوب (إر 1: 5)، يعلن: "ملعون اليوم الذي وُلدت فيه، اليوم الذي ولدتني فيه أمي لا يكون مباركًا، ملعون الإنسان الذي بشر أمي، قائلًا: "قد وُلد لك ابن مفرحًا إباه فرحًا، وليكن ذلك الإنسان كالمدن التي قلبها الرب ولن بندم" (إر 20: 14-16) (163)...]. واسترسل العلامة أوريجانوس في حديثه... ولعل مغالاته في الأمر يكشف عن نظرته التي شابها شيء من المرارة من نحو الجسد، الأمر الذي لا يقبله بعدما حمل السيد جسدنا، وبارك طبيعتنا فيه. أما استشهاده بالمسيحيين في عصره إنهم لا يجتفلن بأعياد ميلادهم، فهذا على ما أظن يرجع إلى فرحة المسيحيين بالعماد كميلاد روحي جديد، لذلك استبدلوا الاحتفال بيوم الميلاد بتذكار يوم عمادهم.

نرجع إلى شريعة تطهير المرأة التي تلد، فإن الفترة الأولى (7 أيام 14 يومًا) تحسب فيها المرأة نجسة، أما الفترة التالية (33 يومًا أو 66 يومًا) فتحسب سائرة في طريقها تطهيرها فمن يلمسها أو يخدمها لا يحسب قد تنجس، إنما لا يجوز لها الذهاب إلى بيت الرب.

يعلق العلامة أوريجانوس على السبعة أيام الأولى التي تحسب فيها المرأة التي تلد نجسة، قائلًا: [أثاء السبعة أيام تبقى منفصلة عن كل ما هو طاهر حتى تمر الأيام السبعة "في دم دنسها" والثلاثة والثلاثون يومًا في دم تطهيرها... في اليوم الثامن يختتن الولد فتصير طاهرة... إننا نرى في هذا الأسبوع رمزًا للحياة الحاضرة، ففي أسبوع واحد انتهى خلق العالم، وكأننا مادمنا في الجسد لا نستطيع أن نكون طاهرين طهارة كاملة، حتى يأتي اليوم الثامن أي مجيء الدهر الآتي(164)].

يمكننا أن قول أن النفس تكون كامرأة والدة في أسبوعها الأول مادامت مرتبطة بالعالم، فهي نجسة، لكنها إذ تنطلق إلى اليوم الثامن أي إلى الفكر الانقضائي وتنعم بالحياة السماوية تحسب طاهرة وهي بعد في العالم. وكأن اليوم الثامن ليس زمانًا ننتظره إنما هو حياة نعيشها أو حال سماوي نكون فيه.

ربما يتساءل البعض: لماذا ضوعفت المدة بالنسبة لولادة البنت؟

أولًا: في دراستنا السابقة كثيرًا ما رأينا الذكر يُشير إلى النفس والأنثى إلى الجسد(165)، فإن كانت النفس تحتاج إى تطهير روحي (في مياه المعمودية) فالجسد وهو ينعم بالطهارة مع النفس في مياه المعمودية لكنه يحتاج أي مجهود مضاعف بعد العماد، إذ يحمل ثقلًا يلزم ضبطه وقمعه.

ثانيًا: لم يكن هذا التمييز يعني تمييزًا بين الجنسين، فإن الذبيحة لمقدمة عن الولد هي بعينها التي تقدم عن البنت، وكما يقول لرسول: "إن الرجل المرأة هما واحد في المسيح يسوع ربنا" (غلا 3: 28، كو 3: 11)، إنما اختلاف المدة ربما يحمل استنكارًا لغواية إبليس لأمنا حواء.

إذا تكمل أيام التطهير، أي بعد الأربعين يومًا أو الثمانين، تأتي المرأة الوالدة بنوعين من الذبائح: خروف حوالي (عمره سنة) كمحرقة، وفرخ حمامه أو يمامة كذبيحة خطية. وإن لم يكن في مقدروها ذلك تقدم يمامتين أو فرخي حمام، الواحدة محرقة والأخرى ذبيحة.


أولًا: لا يكفي أن تتم أيام تطهيرها لتحسب طاهرة، فلزمن عاجز عن مسح الخطية أو إزالة الدنس، إنما الحاجة دومًا إلى الدم القادر أن يطهر من كل خطية.

ثانيًا: تمتزج الذبيحتان معًا: ذبيحة المحرقة التي هي موضع سرور للرب مع ذبيحة الخطية... وكأنه في تطهيرنا بالدم الثمين يمتزج الفرح والبهجة بالغفران من الخطية.

 ثالثًا: المحرقة التي للفرح يقدمها كل إنسان حسب إمكانيته فقد تكون خروفًا حوليًا أو طيرًا، أما ذبيحة الخطية فواحدة للجميع للفقراء كما للأغنياء، لكي يكون في قدرة الجميع تقديمها بلا تمييز بين غني وفقير.

والعجيب أن القديسة مريم بحبلها بالسيد المسيح الغني الذي افتقر لكي يغنينا (2 كو 8: 9) قدمت التقدمة الخاصة بالفقراء. هذا وبممارستها للطقس أعلنت خضوعها للناموس مع أنها لم تحمل دنسًا بل حملت القدوس في أحشائها... حملت ذاك الذي خضع بإرادته تحت الناموس ليفتدي الذين هم تحت الناموس، لذلك لم تتعالى هي أيضًا عن طقس الناموس بل تممته (لو 2: 24).

الشبة الاخيرة 

---
أما الطامة الكبرى فهي في الطلاق
فعند النصارى لا تستطيع المرأة أن تحصل على الطلاق إلا في حالة واحده
وهي ان تذهب وتزني و تفضح نفسها لكي تتخلص من زوجها
وإن لم تفعل هذا الأمر فلن تستطيع الحصول على الطلاق من الرجل مهما ضاقت بالمعيشة معه
" و أقول لكم، إن من طلق أمرأته إلا بسبب الزنا وتزوج بأخرى يزني، و الذي يتزوج بمطلقة فإنه يزني"
متى: 19-9
" من طلق أمرأته وتزوج بأخرى يزني عليها، و إن طلقت امرأة زوجها وتزوجت بآخر تزني"
مرقس-10-12
" كل من يطلق امرأته ويتزوج بأخرى يزني، وكل من يتزوج بمطلقة من رجل يزني"لوقا: 16-18
وهذا تشريع يحرض على الفجور من أجل الخلاص من الحياه الزوجية
فلن تستطيع أن تترك زوجتك وإن كانت عيشتك معها ستدفعك إلى الانتحار
و المرأة لن تستطيع ترك زوجها إلى الأبد وإن كان لا يناسبها
وهنا ظلم للرجل و المرأه معا
ليس هذا فقط
بل من يتزوج من مطلقة فإنه يزني !!
فما ذنب المرأة إن كانت مطلقة؟

الرد 

بكل بساطة هذا القانون يطبق على الرجل والمراءة ليس النساء فقط و عن ذنب المطلقة بكل بساطة لانها زانية وهذا كان سبب طلاقها 

اخير

اراك ايها  الضعيف ودينك الهذيل المهذوذ تذهب بالتدليس والكذب للمسيحية حتى تداري عورات دينك دافع عن دينك قبل ان تهرب للمسيحية 

وسوف اضيف ايات تكريم المراءة في المسيحية

"أَيُّهَا الرِّجَالُ، أَحِبُّوا نِسَاءَكُمْ كَمَا أَحَبَّ الْمَسِيحُ أَيْضًا الْكَنِيسَةَ" (رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 5: 25)


"يَجِبُ عَلَى الرِّجَالِ أَنْ يُحِبُّوا نِسَاءَهُمْ كَأَجْسَادِهِمْ. مَنْ يُحِبُّ امْرَأَتَهُ يُحِبُّ نَفْسَهُ" (رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 5: 28)



"يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ وَيَكُونَانِ جَسَدًا وَاحِدًا" (سفر التكوين 2: 24؛ إنجيل متى 19: 5؛ إنجيل مرقس 10: 7؛ رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 5: 31) 

 "فَلْيُحِبَّ كُلُّ وَاحِدٍ امْرَأَتَهُ هكَذَا كَنَفْسِهِ، وَأَمَّا الْمَرْأَةُ فَلْتَهَبْ رَجُلَهَا" (رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 5: 33

وللرب المجد الدائم امين 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق