آهلًا بك عزيزي القارئ في مقال جديد وهذا المقال سيكون عبارة عن الرد على فكرة هي ان انجيل توما هو المصدر الاول للعهد الجديدوالمصدر Q هو وثيقة قديمة ترجع لزمن المسيح وهي تحمل اقوال يسوع ونقل منها كتاب الاناجيل بمعنى ادق هذا المقال هو الرد على فكرةانجيل يسوع الضائع وحتى لا تطول المقدمة لندخل في الموضع مباشرة
الرد
سنبداء اولا بانجيل توما
ونسأل ماهو انجيل توما ؟
الرد : في شتاء عام 1945 ، في صعيد مصر ، كان فلاح عربي يجمع الأسمدة والتربة السطحية لمحاصيله. وبينما كان يحفر في الترابالناعم ، صادف إناء فخاريًا كبيرًا. في الداخل كانت، عند قاعدة جبل ، في نجع حمادي مكتوب باللغة القبطية و محفوظة على أوراقالبردي. يؤرخ أسلوب الكتابة عليهم على أنهم كتبوا في حوالي القرن الثالث أو الرابع بعد الميلاد.إنجيل توما هو الأطول من بين المجلداتويتألف من 114 آية.[1] لا توجد قصص عن أي شيء فعله يسوع ، ولا توجد إشارات إلى موته وقيامته. إنجيل توما هو عبارة عن مجموعة من١١٤ قولاً ليسوع. لم يتم ترتيب الأقوال بأي ترتيب يمكن التعرف عليه. ولا يتم وضعها في أي سياق ، باستثناء حالات قليلة يقال فيها إنيسوع يجيب على سؤال مباشر من تلاميذه.[2]
حسنا انجيل توما وثيقة مكتوبة باللغة القبطية وجدت مع مجموعة من المجلدات التي ترجع للقرن الثالث والرابع ولكن هناك نقطة هامة فيتعريف ايرمان لانجيل توما فيقول ( لا توجد قصص عن أي شيء فعله يسوع ، ولا توجد إشارات إلى موته وقيامته ) وهذا في الحقيقة لم يكنفكر المسيحيين الاوائل بال كان كل شغلهم الشغال هو البشارة بقيامة يسوع
فيقول ايرمان : وهكذا روى المسيحيون الأوائل قصصهم عن يسوع وأعادوا سردها. لم يكن القصد من هذه القصص أن تكون "دروسًاتاريخية" موضوعية للطلاب المهتمين بالأحداث الرئيسية في عصر الإمبراطورية الرومانية. بدلاً من ذلك ، كانوا يقصدون إقناع الناس بأنيسوع هو ابن الله العامل المعجزات والذي أتى موته بالخلاص للعالم ، وبنيان وإرشاد أولئك الذين آمنوا بالفعل [3] فكانت اصلا الكرازةقائمة على موت المسيح وقيامته كما قال بولس : وإن لم يكن المسيح قد قام،
فباطلة كرازتنا، وباطل أيضًا إيمانكم [4] يريد بولس القول هنا أنه بالمنطق إن كان المسيح لم يقم فهذا يجحد الحقائق التاريخية. عوضهذا يقول أمرًا بالحقيقة هو أكثر ارتباطًا بالكورنثوسيين ومرعب لهم. فإنه إن كان المسيح لم يقم من بين الأموات تكون كرازة بولس بلا نفعويكون إيمانهم بلا معنى [5] ونجد هذا ايضا في تقاليد ما قبل بولس : الصيغ الكريستولوجية للإيمان بموت المسيح وقيامته ومجده الثاني. "هذا البيان من الإيمان وهو أحد أقدم الأدلة على الإيمان المسيحي.[6]
والسؤال الهام هنا كيف لكتاب هو في الاصل مصدر العهد الجديد الا يتكلم ولو لمرة واحدة صلب يسوع وقيامته ولو مرة !؟؟
ثانيا لم يستشهد به الاباء ولم يعترف به ضمن القانون فيقول بارت ايرمان : كان بإمكان يوستينوس التحدث بشكل ما عن "مذكرات الرسل" دون الإشارة إلى أي من هذه الكتب (على الأرجح الأناجيل) أسقف ليون في بلاد الغال (فرنسا الحديثة) ، إيريناوس ، الذي كتب عملاً منخمسة مجلدات ضد الهراطقة مثل مرقيون والغنوصيين ، وكان لديه أفكار واضحة جدًا حول الكتب التي يجب اعتبارها ضمن الأناجيلالكنسية. في مقطع يُستشهد به كثيرًا من كتابه ضد الهرطقات ، يقول إيري نيوس إن ليس مرقيون فحسب ، بل أيضًا الهراطقة" الآخرين ،قد افترضوا خطأً أن واحدًا أو أكثر من الأناجيل يجب أن يُقبل ككتاب مقدس: كل هذه المجموعات كانت مخطئة ، لأنه لا يمكن أن يكون عددالأناجيل أكثر أو أقل مما هو عليه. لأن هناك أربع مناطق في العالم نعيش فيها ، وأربع رياح رئيسية ، بينما الكنيسة منتشرة في جميعأنحاء العالم ، وعمود الكنيسة وأرضها هو الإنجيل. ومن المناسب أن يكون لها أربعة أركان [7] ولو كان حقًا هذا كتاب رسولي ويحمل سمةالرسولية لم يكن ليوسابيوس القيصري المؤرخ الكنسي الكبير ان يرفضه ولا يقبله بهكذا طريقة ويسميه بكتابات الهراطقة : اننا نری انفسنامضطرين لتقديم هذه القائمة لنتمكن من معرفة كل من هذه الأسفار وتلك التي يتحدث عنها الهراطقة تحت اسم الرسل ، التي تشمل مثلااناجيل بطرس وتوما ومتياس ، وخلافهم ، وأعمال اندراوس ويوحنا وسائر الرسل هذه التي لم يحسب اي واحد من كتاب الكنيسة أنهاتستحق الاشارة اليها في كتاباتهم وعلاوة على هذا فان اسلوب الكتابة يختلف عن اسلوب الرسل ، ثم أن تيار التفكير في محتوياتها ،والقصد منها ، يختلفان كل الاختلاف عن التعاليم المستقيمة الحقيقية ، مما يبين بكل وضوح انها من مصـنفات الهراطقة . ولهذا فلا يصحوضعها حتى ضمن الأسفار المرفوضة ، بل يجب نبذها كلها ككتابات سخيفة ماجنة .[8] فاذا كان هذا الكتاب كتاب رسولي لما كان رفضههكذا وليس فقط كتاب رسولي بل مصدر العهد الجديد وتعاليم يسوع !! ويقول كيرلس الكبير : كان لماني ثلاثة تلاميذ: توماس وباداسوهرماس. لا يقرأ أحد الإنجيل بحسب توما. لأنه ليس واحداً من الاثني عشر رسولاً ولكنه أحد تلاميذ ماني الأشرار الثلاثة. [9] والقولالعلمي عليه : يعتبر العديد من العلماء أن إنجيل توما هو نص معرفي ، نظرًا لأنه وجد في مكتبة من بين آخرين ، فهو يحتوي على موضوعاتغنوصية ، وربما يفترض مسبقًا وجهة نظر غنوصية للعالم.[10]
ولكن يقول المهاجمين ان هذا النص من رسالة بولس : "بَلْ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «مَا لَمْ تَرَ عَيْنٌ، وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ، وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى بَالِإِنْسَانٍ: مَا أَعَدَّهُ اللهُ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ»." (1 كو 2: 9). هو نقلًا من انجيل توما وهذا دليل يجعله اقدم من الرسالة وفي الحقيقة هذا هراءوالرد عليه كالاتي فيقول وليم ماكدونالد : الاقتباس في الآية 9 من إشعياء 64: 4 هو نبوءة أن الله قد حفظ حقائق رائعة لا يمكن أن تكتشفهاالحواس الطبيعية ولكنها في الوقت المناسب سيعلنها لأولئك الذين يحبونه. ثلاث ملكات (عين وأذن وقلب أو ذهن) نتعلم بها الأشياء الأرضية ،مذكورة في القائمة ، لكنها ليست كافية لقبول الحقائق الإلهية ، لأن روح الله ضروري هناك.[11] والي اخره من الردود فهذة الشبهة تافه جدا
اذا موضوع انجيل توما انتهى
الان للمصدر Q
ونأخذ تعريف عنه : ، تم افتراض Q بحلول عام 1900 ، وهي واحدة من أسس معظم المنح الدراسية الحديثة في مجال الإنجيل.[12] أنالمواد المشار إليها بحرف Q مأخوذة من وثيقة قديمة العهد ، وكانت أشبه بكتاب جدلى " يستعين به المعلمون المسيحيون . وقد عنيتمشتملاتها بإجابة بعض الأسئلة الأولى التي واجهها المعلمون الأولون في الكنائس المحلية . وانك لتجد بحوث العلماء عن وثيقة ( هذه فيكثير من تفاسير الكتاب المقدس . ) [13]
في الحقيقة تم اظهار ان الوثيقة Q هي فرضية : على أية حال لا أحد يمكنه أن يتاكد تماما من أن مثل هذا المصدر كان له وجود ، والمادةالتي استخدمها كتبة الأناجيل - تكون من عدة مصادر سابقة ، سواء مكتوبة أو شفاهية وقد استخدم متى ولوقا مادة لا توجد في مرقس ولافي " Q "المفترض [14] ولكننا لا نرفض حقا وجود مصدر رئيسي ولكنه ليس مصدر مكتوب لان في بداية الكنيسة لم يكن هناك كتابة بالالبشارة شفهيًا : من المعلوم أن يسوع لم يترك أى شئ مكتوباً من تعاليمه ، وكذلك الرسل في أوائل خدمتهم إذ يلوح أنهم لم يهتموا بكتابةشئ بل كانوا يهتمون فقط بالوعظ وذكر تعاليم سيدهم [15] لذلك يقول العلماء ان Q هو التقليد الشفهي وهذا تنجده من الرابط التالي
https://epshoi.blogspot.com/2021/10/blog-post_25.html?m=1
والي هنا يكون قد اعانني الرب
والمجد له ابديا امين
________________________________
[1] The Lost Books of the Bible: The Great Rejected Texts ( Joseph Lumpkin ) P.772
[2] Jesus apocalyptic prophet of the new millennium ( Bart D. Ehrman ) P.72
[3] Ibid 52
[4] وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ، فَبَاطِلَةٌ كِرَازَتُنَا وَبَاطِلٌ أَيْضًا إِيمَانُكُمْ،" (1 كو 15: 14). ترجمة فانديك
[5] In 1 Cor., hom 39:3
[6] LANGKAMMER, H.: Teologia Nowego Testamentu, p. 2324; FREEDMAN, D.N. (ed.): The Anchor Bible Dictionary. Vol. 5, Doubleday: New York, 1992, p. 196.
[7] MISQUOTING JESUS The Story Behind Who Changed the Bible and Why ( BART D. EHRMAN ) P.37
[8] يوسابيوس القيصري تاريخ الكنيسة القمص مرقس داود ص 153
[9] Layton, Bentley (1989). Nag Hammadi Codex II. 2. E.J.Brill The critical edition of the seven texts of Codex II, including the Gospel of Thomas
[10] Lost Scriptures: Books That Did Not Make it into the New Testament ( Bart D. Ehrman OXFORD UNIVERSITY PRESS )
[11] “BELIEVER’S BIBLE COMMENTARY WILLIAM MACDONALD”) P. 5237
[12] The Five Gospels. HarperSanFrancisco. 1993. "Introduction
[13] مدخل الي الكتاب المقدس حبيب سعيد ص 217
[14] تاريخ الكتاب المقدس منذ التكوين وحتى اليوم ص 74
[15] المدخل الي العهد الجديد فهيم عزيز ص 106
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق