الرد على الشيخ رحمت الله الهندي في مسألة التثليث والبراهين العقلية

 



قدم لنا الشيخ رحمت الله الهندي الكيرواني المعروف باسم الشيخ الهندي المتوفى في القرن التاسع عشر كتابا كان عنوانه اظهار الحق وقد طار به المسلمين الي يومنا هذا ويعتبر هذا الكتاب هو منبع من منابع الشبهات التي يستخدمها المسلم اليوم وبالطبع ستكون لنا سلسلة كاملة عن هذا الكتاب في تفنيد ما ذكر به لذلك قررت البدء بعرض احد مواضيع الكتاب هو التثليث والتوحيد وسوف ابداء باعتراضي الأول على العنوان الذي وضعه الشيخ الهندي والذي كان ( ابطال التثليث بالبراهين العقلية ) في الحقيقة هذا العنوان مشكلة لأنه يجعل من العقل البشري مقياس لتقييم الطبيعة الإلهية

 

فيقول بن تيمية شيخ الإسلام في رده على جماعة المنطق : ولهذا كانت طريقة الأنبياء ـ صلوات الله عليهم وسلامه ـ الاستدلال على الرب تعالى بذكر آياته. وإن استعملوا في ذلك «القياس» استعملوا «قياس الأولى»، لم يستعملوا «قياس شمول» تستوي أفراده، ولا «قياس تمثيل» محض . فإن الرب تعالى لا مثل له، ولا يجتمع هو وغيره تحت كلي تستوي أفراده . بل ما ثبت لغيره من كمال لا نقص فيه [1]

 

 

 

فكان اعتراض بن تيمية ان الله يستدل عليه من الآيات لان ليس كمثله شيء وهذا ينافي العنوان المستخدم من قبل الشيخ الهندي ان يستدل على التثليث بالبراهين العقيلة وينكر شيوخ دينه وعلى راسهم بن تيمية الاستدلال على اله القران بالبراهين العقلية او المنطق بل بالآيات لان ليس لمثله شيء

 

 

ويقتبس بن تيمية نصوص قرآنية لتأييد حجته : إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ ۙ إِن فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَّا هُم بِبَالِغِيهِ ۚ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (56 سورة غافر ) الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ ۖ كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ وَعِندَ الَّذِينَ آمَنُوا ۚ كَذَٰلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ (35 سورة غافر ) [2]

 

 

فنجد ان عنوان الشيخ الهندي يرد عليه شيوخ الإسلام وعلى راسهم القران ولنكمل في الرد على ما ذكره في متن كتابه

 

 

الرد

 

اقتباس : يقول الشيخ الهندي : لما كان التثليث والتوحيد حقيقيين عند المسيحيين بحكم الأمر العاشر من المقدمة ، فإذا وجد التثليث الحقيقي فلا بد من أن توجد الكثرة الحقيقية أيضاً بحكم الأمر التاسع من المقدمة ، ولا يمكن بعد ثبوتها ثبوت التوحيد الحقيقي ، وإلا يلزم اجتماع الضدين الحقيقيين بحكم الأمر السابع من المقدمة ، وهو محال ، فلزم تعدد الوجباء، وفات التوحيد يقيناً فقائل التثليث لا يمكن أن يكون موحداً الله تعالى بالتوحيد الحقيقي . والقول (بأن التثليث الحقيقي والتوحيد الحقيقي وإن كانا ضدين حقيقيين في غير الواجب لكنها ليسا كذلك فيه ) ( اظهار الحق – ص 725 )

 

 

الرد : نستطيع القول في هذه الجزئية في ان الشيخ يتعامل مع الله مثلما يتعامل الشخص مع العمليات الحسابية باستخدام الأرقام لان منطق الشيخ قائم على ان الله واحد كالعدد واحد وان قولنا ان الله مثلث يناقض ثبوت التوحيد بالقول ان الله واحد لان الواحد ليس ثلاثة وهذه للأسف مشكلة

 

 

يقول الفيلسوف أبو رائطة التكريتي ، قرن ٩ م : هل الله واحد في العدد، في النوع أم في الجنس؟ في المفهوم الأرسطاطالي، «الواحد هو ما كان واحدا في العدد، أو في النوع، أو في الجنس، أو بحسب القياس». هذا ما يستند إليه أبو رائطه لتوضيح مفهوم الواحد في بداية مقالته، إذ إن القول به بحسب هذه المقولات يؤدي إلى التشبيه، وهذا يناقض إثبات الفريق الآخر أن «لا شيء مثله» ولا يجوز أن يدخل «التبعيض» و«النقصان» على أي وصف الله . ومن المعلوم أن أبا علي الجبائي المعتزلي (+ 915) كان يقول بأن الله هو واحد في العدد [3]

 

 

فنجد هنا ان تعريف الواحد لا يقتصر فقط على الرقم 1 كما ذكر ( المفهوم الأرسطاطالي، «الواحد هو ما كان واحدا في العدد، أو في النوع، أو في الجنس، أو بحسب القياس» )

 

 

وتشبيه الله بانه واحد كعدد يجعل منه مشبها وهذا يناقض قول انه ليس لمثله شئ كما ذكر ايضا ( إذ إن القول به بحسب هذه المقولات يؤدي إلى التشبيه، وهذا يناقض إثبات الفريق الآخر أن «لا شيء مثله» ولا يجوز أن يدخل «التبعيض» و«النقصان» على أي وصف الله )

 

ومن قال بالرقم واحد في العدد هم المعتزلة فرق اسلامية حسب قول ابن باز فهم كفار[4] هم من قالوا بالعدد ( ومن المعلوم أن أبا علي الجبائي المعتزلي (+ 915) كان يقول بأن الله هو واحد في العدد )

 

 

فنجد الإشكالية الأولى عند الشيخ هو وضع الواحد في العدد فقط ولكن المنطق يضع الواحد في العدد والجنس والنوع والله ليس بواحد كعدد لأنه هكذا له شبيه وهو الرقم وكذلك الله ليس واحدا في النوع لان النوع لا يطلق الا على ما لا يعلق ( النوع الجملة المتفقة من جنس ما لا يعقل قال ألا ترى أنه يقال الفاكهة نوع كما يقال جنس ولا يقال للانسان نوع [5] ) والله ليس جنسا فلا هو ذكر ولا هو انثى ولا هو خنثى ولا هو اخر لان الله بلا جسد حتى يتم تصنيفه

 

 

يقول القديس اثناسيوس الرسولي : لا يمكنهم أن ينسبوا للآلهة آراء البشر ، كما لا يستطع أحد أن ينسب للماء خاصيات النار ، لان النار تحرق بينها طبيعة الماء بالعكس باردة [6]

 

 

ويقول الفيلسوف اليهودي موسى بن ميمون : لمسألة الثالثة فالمقصود منها بيان أنه تعالى واحد . واعلم أن لفظة الواحد لها معان كثيرة ، إلا أنا تريد منها في هذا الموضع ثلاثة فالأول: أنه تعالى واحد بمعنى أن ذاته غير قابلة للقسمة إذ ليس له أجزاء تجتمع فتتقوم بها ذاته ؛ لا أجزاء كمية ، ولا أجزاء معنوية ، سواء كانت كالمادة والصورة ، أو كالجنس والفصل ، و بالجملة على وجه يكون أجزاء القول الشارح لمعنى اسمه ، يدل كل واحد منها على شيء هو في الوجود غير الآخر ، والثاني: أنه تعالى واحد في نوعه أي ليست حقيقته حاصلة لغيره ، والثالث: أنه تعالى واحد في وجوب الوجود أي ليس في الوجود موجود آخر غيره ، يكون واجبا لذاته ، بل ليس ولا يمكن أن يكون موجود آخر في رتبة وجوده ، وهي رتبة الواجبية ، فالواجب لذاته هو لاغير [7]

 

 

فنجد تعريف الواحد عند بن ميمون ليس الواحد الذي يحصر في الرقم واحد بل ما يتميز ويتفرد فالله متفرد بطبيعته ولا يشبه بالمادة والصور

 

وغير ذلك الكثير الذين يردوا على مسألة تشبيه الله بالرقم او طبيعة الله بالأرقام

اقتباس : يقول الشيخ : البرهان الثاني : لو وجد في ذات الله ثلاثة أقانيم ممتازة بامتياز حقيقي کا قالوا فمع قطع النظر عن تعدد الوجباء يلزم أن لا يكون الله حقيقة محصلة بل مركباً اعتباريا ، فإن التركيب الحقيقي لا بد فيه من الافتقار بين الأجزاء ، فإن الحجر الموضوع بجنب الإنسان لا يحصل منها حقيقة أحدية ، ولا افتقار بين الواجبات لأنه من خواص الممكنات ، فالواجب لا يفتقر إلى الغير ، وكل منفصل عن الآخر وغيره وإن كان داخلا في المجموع ، فإذا لم يفتقر بعض الأجزاء إلى بعض آخر لم تتألف منها الذات الأحدية ، على أنه يكون الله في الصورة المذكورة مركباً ، وكل مركب يفتقر في تحققه إلى تحقق كل واحد من أجزائه ، والجزء غير الكل بالبداهة ، فكل مركب مفتقر إلى غيره ، وكل مفتقر جزء إلى غيره ممكن لذاته فيلزم أن يكون الله ممكناً لذاته ، وهذا باطل ( المصدر السابق – ص 726 )

 

 

 

الرد : ملخص كلام الشيخ هو ان ينظر للثالوث على أساس انه من وتم تركيبها وهذا يجعل من الله مركبا وليس بسيطا في الوحدانية وان كان مركبا فكل مركب مفتقر ولا يجوز ان يكون في الله شيء ناقص او مفتقر والمشكلة عند الشيخ اننا كمسيحيين لا نقول ان الله مركب من أجزاء او هناك افتقار في الطبيعة الإلهية ولكن للأسف الخلفية الايمانية للشيخ تجعله يظن ان الاله الواحد له حد مكان وبتالي هو واحد كعدد وإذ اضفنا اليه واحدا اخر اصبح الاله مركب لنبدأ أولا بالنظرة الإسلامية لطبيعة الاله الذي ينظر لها الشيخ

 

 

من احد الأسئلة التي تم الرد عليه من موقع الإسلام السؤال وجواب وكان تحت عنوان ( هل يصح إطلاق القول بأن الله منزّه عن المكان والزمان ؟ ) [8]

 

وكان الرد :  إطلاق القول بأن الله تعالى منزه عن المكان والزمان إطلاق لا يصح لأمرين : الأول : أنه إطلاق لم ترد به سنة ، ولا هو معروف في كلام السلف . الثاني : أنه إطلاق يوهم معنى فاسدا ، وغالب من يقرر ذلك الكلام ، ويستعمله يريد به : نفي علو الله تعالى على خلقه ، واستوائه على عرشه ، فوق سمائه . ولا شك أن نفي علو الله وفوقيته على خلقه : اعتقاد باطل ، وهو من أعظم ما خالف فيه الجهمية ، ورد عليهم السلف تلك الضلالة ، وقرروا أن اعتقاد ذلك : كفر برب العالمين ، مناقض لما تواترت به النصوص الشرعية ، وإجماع السلف ، ومناقض لما هو من ضرورة العقل ، ومقتضى الفطرة السليمة

وقال ابن باز : ومن قال: إنه في كل مكان، فقد غلط وضل عن سواء السبيل، وهو كافر عند جمع من أهل العلم من أهل السنة والجماعة ؛ لأن الله فوق العرش وعلمه في كل مكان سبحانه وتعالى. فالقول بأنه في كل مكان من قول أهل البدع والضلال والإلحاد [9]

 

 

ومن هذا المنطلق تكلم الهندي لأنه نظر لطبيعة الله حسب مفهومة الإسلامي فجعله له حد كما قال الشيخ الدرامي : والله تعالى له حد لا يعلمه أحد غيره ، ولا يجوز لأحد أن يتوهم لحده غاية في نفسه ، ولكن يؤمن بالحد ، ويَكِل علم ذلك إلى الله . ولمكانه أيضا حد ، وهو على عرشه فوق سماواته . فهذان حدان اثنان [10]

 

 

ولكن في الايمان المسيحي الطبيعة الإلهية مختلفة فهي غير مركبة وليس لها حد عكس ما قالوه المسلمين

 

 

يقول كيرلس الكبير : حقاً، إن طبيعة الألوهية غير الموصوفة هي واحدة في ثلاثة أقانيم مميزة، وهي بذلك تتجاوز منطق الطبيعة البشرية، ولا تتبع العادات المعروفة للمخلوقات. وهو ما يمكن أن نتحقق منه من أمور كثيرة. فنحن حقاً نكون آباء لأولادنا بالتدفق والتجزئة. المخلوق الذي يولد، يقطع ويكتسب وجوداً مستقلاً يحفظه على الدوام. لكننا لا نقول عن الابن إنه ولد بهذه الطريقة من الله الآب [11]

 

 

فطبيعة الله في المسيحية غير محدودة في الزمكان كما يقول عوض سمعان : انه تعالى لا يحده حد [12]

 

 

ويقول توما الاكويني : كذلك يستحيل ان يكون الوجود الإلهي صورة لماهية أخرى غير الماهية الإلهية ، ومن ثمة ينتفى نفى الجسمية عن الذات الإلهية ، وتبقى تلك الذات صورة محضة لاتقبل الانقسام ولا التجزؤ . وهي تستمد وجودها من ذاتها فالوجود في الله هو عين الماهية ، وهو فعل محض ، ويفترق بهذا المعنى عن الأشياء التي تستمد وجودها من خارجها ، وتظل في نفسها مفتقرة إلى قوة الوجود الممنوحة لها . أما الذات الإلهية فإن وجودها هو عين ذاتها ، لاتستمده من شئ آخر خارج الذات . فالله لايفتقر إلى ما سواه ، وبالتالى فصورته لاتتحد بشئ من الأشياء [13]

 

 

ويقول أيضا : ولما كانت الذات الإلهية واحدة لاتقبل الانقسام ، فإنه لايوجد أي نوع من التغاير أو الافتراق والاختلاف بين الذات وصفاتها ، لأن الماهية الإلهية تطرى تحتها كل مايدل عليها من معان ، وذلك كأنطواء معنى الإنسانية على كل مايدخل في حد تعريف الإنسان . فالعلاقة إذن بين الذات والصفات هي كالعلاقة بين التعريف والمعرف . والقياس هنا مع الفارق ، إذ أن الإنسانية إنما تضفى على الإنسان معان سامية لاتنطوي عليها هيولي الإنسان ، فحد الإنسانية لاينطوى على المركبات المادية للإنسان كاللحم والعظم ، بل إنه يعنى الصورة الإنسانية التي تميزه عن غيره من الكائنات ، فالإنسانية لاتنطوي على كل ماينطوي عليه الإنسان ، بل انها تمثل فقط الجانب الصوري من الإنسان ، وهو الجانب القائم على الصفات المميزة له مما عداه من الموجودات . ولما كان الله تعالى لايتألف أو يتركب من صورة ومادة كالإنسان ، إذ أنه تعالى صورة محضة لاتقبل التركيب والانقسام كما بيننا سابقاً ، فإنه ينتج عن ذلك أن صفاته هي عين ذاته ، فألوهيته هي عين وجوده وعين ماهيته بلاإضافة أو ترکیب [14]

 

 

والجزئية الثانية في الرد على هذا الاقتباس هي تعريف ما معنى المركب أصلا الذي هو يتكلم عنه

 

 

الشخص يمكنه أن يحمـل طبيعة واحدة (طبيعة بسيطة) ويمكنه أن يحمل اكثر من طبيعة (طبيعة مركبة) على أن تكون هذه الطبائع في حالة اتحاد طبیعی [15]

 

 

فنجد هنا ان التركيب هو وجود اكثر من طبيعة ولكن في التثليث لا نقول ان الاقانيم من طبائع مختلفة حتى يتم شرط التركيب بل طبيعة واحدة وهذا يحفظ البساطة ولا يجعل الله مركب بل بسيط

 

يقول العلامة اوريجانوس : ولما كانت هذه الحكمة مماثلة لذاك الذي هو وحده ابن بالطبيعة ، فإنها دعيت ابناً وحيداً [16]

 

 

ويقول يوحنا الدمشقي : ان اللاهوت لا يمكن ان ينقسم الي اقسام , و هو علي نحو ما يصير في ثلاثة شموس متواجدة بعضها في بعض و هي لا تنفصل , فيكون مزيج النور واحد و الاضائة واحدة . اذا عندما ننظر الي اللاهوت , علي انه العلة الاولي , و الرئاسة الواحدة , و الواحد  و حركة اللاهوت و مشيئته الواحدة – اذا صح القول و قوة الجوهر و فعل سيادته ذاتها , فالذي يتصور في ذهننا هو الواحد [17]

 

 

يضع الدمشقي هنا مثال تقريبي مع طبعا الاعتراف بنواقص هذا المثال ولكنه يعمل أيضا وسوف نضع أيضا توضيح دقيقا قبل ان ننتقل للاقتباس التالي من كلام الشيخ

 

 

يقول القديس هيلاري : الابن الوحيد من غير المولود، المولود من الوالد، الحي من الحي. كما أن الآب له حياة في ذاته، كذلك أعطى الابن أيضا أن تكون له حياة في ذاته. الابن كامل ممن هو كامل، فإنه تام ممن هو تام. هذا ليس انقساما أو قطعا، فإن كلاً منهما في الآخر، وملء اللاهوت موجود في الابن. غير المدرك مولود من غير المدرك، فلا يوجد آخر يعرفهما، بل كلاهما يعرف الآخر؛ غير المرئي مولود من غير المرئي، فإن الابن هو صورة الله غير المرئي، ومن رأى الابن فقد رأى الآب أيضا. هناك تمييز، فإنهما آب وابن؛ لكن ليس بكون ألوهيتهما مختلفة في النوع، فإن كليهما واحد، إله من إله، إله واحد ابن وحيد من إله واحد غير مولود. إنهما ليسا إلهين، بل واحد من واحد؛ ليسا اثنين مولودين، لأن الابن مولود من غير المولود. ليس هناك تفريق، فإن حياة الإله الحي هي في المسيح الحي [18]

 

 

 

والان لنرى ماذا لدينا

 

أولا لدينا عدم المحدودية وهي اللانهائية ومهما اضيف على اللانهائية تظل لانهائية

 

ثانيا لدينا الطبيعة الواحدة مثل اكواب الماء مهما تضيف عليها ماء تظل ماء وتظل الطبيعة بسيطة

 

 

اذا نقول ان الله في المسيحية بسيط وليس مركبا لان الاقانيم الثلاثة من نفس الطبيعة وغير محدودة أي لانهائية باتحاد اللانهائية مع اثنين من اللانهائية لهم نفس الطبيعة ينتج لنا لانهائي بسيط لا يتغير بالإضافة او النقصان او مركب من طبائع مختلفة

 

 

 

اقتباس : يقول الشيخ : البرهان الثالث : إذا ثبت الامتياز الحقيقي بين الأقانيم فالأمر الذي حصل به هذا الامتياز إما أن يكون من صفات الكمال أو لا يكون ، فعلى الشق الأول لم تكن جميع صفات الكمال مشتركاً فيها بينهم ، وهو خلاف ما تقرر عندهم أن كل أقنوم من هذه الأقانيم متصف بجميع صفات الكمال ، وعلى الشق الثاني فالموصوف به يكون موصوفاً بصفة ليست من صفات الكمال ، وهذا نقصان يجب تنزيه الله عنه ( ص 727 )

 

 

 

الرد : في هذه الجزئية الشيخ قال ان ما جعل الاقانيم مميزة عن بعضها البعض اما ان تكون هذه الصفة , صفة كمال مشتركة بين الاقانيم او تكن هذه الصفة ليست من صفات الكمال بمعنى أوضح يقول ان الصفة التي جعلت الاقانيم تتمايز هل هي صفة كمال توجد في كل الاقانيم او صفة ليست من صفات الكمال ان كانت صفة كمال فجيب ان يتصف كل اقنوم بها ولو كانت ليست من صفة الكمال يكون في الله نقصان

 

 

وفي الحقيقة ان أرى في كلام الشيخ مغالطة السؤال الملغوم وهذه المغالطة قائمة على مغالطة تشكيك من خلال صعوبة الفهم لأنه حتى المعاصرين ليسوع قالوا انه يعادل نفسه بالله ( "فَمِنْ أَجْلِ هذَا كَانَ الْيَهُودُ يَطْلُبُونَ أَكْثَرَ أَنْ يَقْتُلُوهُ، لأَنَّهُ لَمْ يَنْقُضِ السَّبْتَ فَقَطْ، بَلْ قَالَ أَيْضًا إِنَّ اللهَ أَبُوهُ، مُعَادِلًا نَفْسَهُ بِاللهِ." (يو 5: 18) ) فالعهد الجديد لا يفرض على يسوع ان يكون في طبيعته اللاهوتية اقل من الاب بل اعترف ان طبيعة الابن معادلة لطبيعة الاب وكذلك هذا من قول يسوع نفسه ( "لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ يُقِيمُ الأَمْوَاتَ وَيُحْيِي، كَذلِكَ الابْنُ أَيْضًا يُحْيِي مَنْ يَشَاءُ." (يو 5: 21) ) وأيضا يؤكد يسوع انه يفعل كل ما يفعله الاب ( لأَنْ مَهْمَا عَمِلَ ذَاكَ فَهذَا يَعْمَلُهُ الابْنُ كَذلِكَ." (يو 5: 19) ) فنجد هنا ان الكتاب يؤكد على تساوي الابن بالاب وهذا أيضا ما اكد عليه المسيحيين الأوائل فيقول القديس يوستينوس الشهيد 165 م ( ان الروح القدس بالمثل دعا المسيح : الله و رب الجنود , و إله يعقوب [19] ) ولكن لنرد على طرحه بتفصيل اكثر

فنستطيع القول ان التمييز يقع في الايلاد والتولد والانبعاث وهذا يذكره أيضا الدكتور سعيد حكيم نقلا عن ايمان اباء الكنيسة : فالاب غير مولود ( Αγε’ννητος ) والأبن مولود ( γεννητο’ς ) والروح القدس منبثق ( Εκπορευο’μενος ) [20]

 

 

لذلك نجد القديس ديونيسيوس السكندري , ق 3 م : ومعزول كل من يعتقد أن الابن مخلوق. لأن الإعلانات الإلهية تشهد إنه بالحق مولود وليس مخلوق أو مصنوع [21]

 

 

ويقول أيضا : فحتي لو لم أذكر الآب قبلاً سيكون الآب متضمناً تماماً في الابن. وإن ابتدأت بالروح القدس, أعلن تحت هذا الاسم من أنبثق منه. لكنهم يجهلون أن الأب في كونه آب لا يمكن أن يكون منفصلاً عن الابن. لأن الاسم ابن، يدلل على وجود صلة واقتران، ولا يمكن أن يكون الابن منفصلاً عن الآب, لأن لفظة أب توضح وجود علاقة وترابط بينهم. كما أنه واضح أن الروح القدس لا ينفصل لا عن الذي يرسله، ولا عن هذا الذي يحمله [22]

 

 

والثالوث كله جوهر واحد فيقول العلامة ترتليان 240 م : : كيف يتم التفكير في أن الله يعاني من الانقسام والانفصال في الابن والروح القدس ، الذين لديهم المكانان الثاني والثالث المخصصان لهم ، والذين يرتبطون ارتباطًا وثيقًا بالآب في جوهره [23]

 

 

ويقول أيضا : أن الكتاب المقدس يُظهر أن الابن والآب يكونوا نفس الشئ  تمامًا كما يظهر من جانبنا أن الآب والابن متميزان ؛ أقول مميزًا ، لكن ليس منفصلًا [24]

 

 

ويقول العلامة اوريجانوس 253 م في تفسيره لنص فيلبي ( "الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلًا للهِ." (في 2: 6). "لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ." (في 2: 7)  )

يقول اوريجانوس : إن الابن ، "الذي اخلى نفسه" من مساواته مع الآب وأظهر لنا طريقة لمعرفته ، قد جعل صورة واضحة عن جوهره ، حتى أننا نحن الذين لم نتمكن من رؤية مجد النور النقي الذي ورثناه. في عظمة ألوهيته ، من خلال ما جعله لنا البهاء ، نجد طريقة للتأمل في النور الإلهي من خلال رؤية ذلك البهاء[25]

 

 

ويقول القديس غريغوريوس العجائبي . ق 3 م : كيف يمكن أن يقال إن ابن الله الذي قبل الدهور والذي ظهر في هذه الأزمنة الأخيرة مختلفان عندما قال الرب نفسه "قبل أن يكون إبراهيم أنا موجود" و "أنا من الله ، وآتي ، وأذهب مرة أخرى إلى أبي؟ [26]

 

 

ويقول أيضا : هناك رب واحد، إله من إله، ابن حق من آب حق... أبدي من أبدي. هناك ثالوث تام في المجد والأزلية... ليس فيه شيء مخلوق أو في عبودية، ولم يُستحدث عليه شيء، كما لو كان في الزمان السابق غير موجود ثم في فترة متأخرة تواجد. وهكذا فلا الابن أقل بالمرة من الآب ولا الروح القدس من الابن [27]

 

 

ويقول العلامة اثيناغوراس الاثيني 190 م : لأننا نستخدم لغة تميز بين الله والمادة وطبيعتي الاثنين. لأننا إذ نعترف بإله وابنه كلمة الله والروح القدس متحدان في الجوهر - الآب والابن والروح لأن الابن هو عقل الآب وعقله وحكمته والروح تدفق ، كنور من نار[28]

 

فلم يحدث أي نقصان في الجوهر الإلهي بل الثلاث اقانيم متساوية في الجوهر فالاب  مساوي للابن مساوي للروح القدس والتمييز يكون كما قولنا مسبقا في الايلاد والتولد والانبعاث وهذا ما شرحه الاولون

 

 

ويقول كيرلس الكبير : الابن مولود من جوهر الله الآب، فإنه بالقطع كائن في الآب، وهو (الابن) يستطيع من خلال طبيعته أن يُظهر طبيعة الذي وَلَدَه. وطالما أن الآب لا يُدْرَك إلاّ بالابن وفي الابن، وبما أن الابن هو رسم جوهر الآب فإن طبيعة مَن وَلَده تكون فيه هو أيضًا. وأعتقد أيضًا وبحسب ما نؤمن، أنه يجب أن نقول إن ما يقال عن أى منهما يسرى على كل منهما لأن لكليهما نفس المجد [29]

 

 

يعترض "يحيى بن عدي" في رده لأدلة "الكندي" بأن الأقانيم تتألف من أجزاء؛ وهكذا كان ، شأن كل أولئك المسيحيين الأرثوذكس الذين آمنوا بحقيقة الأقانيم الثلاثة كلها، يعتبر وحدانية الله وحدانية نسبية relative unity [30]

 

 

 

اقتباس من الشيخ : البرهان الرابع : الاتحاد بين الجوهر اللاهوتي والناسوتي لو كان حقيقياً لكان أقنوم الابن محدوداً متناهياً ، وكلا كان كذلك كان قبوله للزيادة والنقصان ممكناً ، وكلها كان كذلك كان اختصاصه بالمقدار المعيّن لتخصيص مخصص وتقدير مقدر ، وكلما كان كذلك فهو محدث ، فيلزم أن يكون أقنوم الابن محدثاً ويستلزم حدوثه حدوث الله ( ص 727 )

 

 

 

الرد : وهنا ينتقل الهندي الي الحديث عن خريتسولوجي المسيح بقوله ان اقنوم الكلمة بعد التجسد أضاف اليه صفات بشرية واصبح اللاهوت قابل للزيادة والنقصان والتغيير وفي الحقيقة انا لا اعلم من هذا المسيحي الذي قال ان اقنوم ابن بعد تجسد أضاف للاهوت تعديلات بالإضافة والنقصان ؟؟

 

 

 

يقول القديس كيرلس الكبير : نحن لا نقول هذا، ولا نؤمن هكذا، بل بينما هو الله الكلمة، إلا أنه صار إنساناً دون أن يفقد ألوهيته، بل ظل غير متغير وغير متحول [31]

 

 

يقول القديس ساويرس الانطاكي : لانه لا يليق ان نقول ان الجسد قد تغير الي طبيعة اللاهوت او الامر الاخر ايضا هو ان الكلمة قد تغير الي طبيعة الجسد لانه كما ان هذا مستحيل لكونه غير متحول وغير متغير هكذا الامر الاخر ايضا لانه ليس ممكنا ان يقدر اي شئ مخلوق على التحول الي اوسيا ( الجوهر ) او طبيعة اللاهوت [32]

 

 

ويقول أيضا القديس ساويرس الانطاكي : لانه يجب ان نعترف بالواحد ربنا يسوع المسيح من طبيعتيين الطبيعة الالهية والطبيعة البشرية وهو واحد بذاته بغير تشويش او تغير في الطبيعية الالهية او الطبيعة البشرية [33]

 

 

الي اخره .... لان الطبيعة الإلهي لا يزاد عليها او ينقص ولم تتغير هذه الطبيعة الي طبيعة أخرى واحتفظت الطبيعة الإلهي بصفاتها وكذلك الطبيعة الإنسانية بصفاتها : يمكننا أن نرى في الجمـرة مثالاً لاتحاد كلمـة الله بالطبيعة البشرية دون أن يفقد لهذا السبب كيانه الخاص (أي أنه لم يزل إلها) بل بالعكس محـولاً مـا قـد أخذه منا واتحد به إلى مجده الخاص وعمله الخاص. فكما أن النار حينما تتصل بالخشب "الفحم" وتدخل فيه تستحوذ على كيانه وتحوله ليس عـن كـونه خشـبـاً بـل بالحـرى تحوله إلى مظهر النار وقوتها وتضع فيه جميع أنه يعتبر واحدا معها، هكذا سترى في المسيح أيضاً: لأن الله المتحد بالناسوت بصـورة لا ينطق بها قد حفظه ناسوتا بالصفات الخاصة بالناسوت وهو نفسـه قـد بقى إلهاً كما كان [34]

 

 

 

اقتباس من الشيخ : البرهان الخامس : لو كانت الأقانيم الثلاثة ممتازة بامتياز حقيقي وجب أن يكون المميز غير الوجوب الذاتي ؛ لأنه مشترك بينهم ، وما به الاشتراك غير ما به الامتياز ، فيكون كل واحد منهم مرة مركباً من جزأين ، وكل مركب ممكن ممكناً لذاته لذاته ، فيلزم أن يكون كل واحد منهم ( ص 727 )

 

 

الرد : في هذه الجزئية يقول الشيخ ان الذي يميز الاقانيم هو غير الوجوب الذاتي الذي هو مشترك بين الاقانيم اذا المميز يجعل الاقانيم مركبة من جزئين وفي الحقيقة هذه مغالطة كبيرة

 

يقول يحي بن عدي : فإن المسيحيين لا يوافقونك على أن "الآب" و"الابن" و"روح القدس" قد وجدوا نتيجة لتركيب الجوهر مع خواصه، لأن كل ما يقولونه فحسب هو أن الجوهر يتصف بكل واحد من هذه الصفات الثلاث، وأن هذه الصفات قديمة، ودون أن تكون حـاصـلة فـيـه – أي الجـوهـر – بعد أن لم تكن" [35]

 

 

ويقول كيرلس الكبير : فإنما نعنى كل الثالوث القدوس فى الله الواحد، ولا نعني كل أقنوم على حده. بينما حين نتناول البحث فى (الآب و الابن و الروح القدس) فإننا لا نقصد كشف كل الطبيعة الإلهية بلا تمييز، و لكننا نبدأ بقدر الإمكان بتمييز الأقانيم كل أقنوم بحسب خاصيته، لنصل إلى إدراك وحدتهم الجوهرية، حسب طاقتنا. و المصدر تلذى لا يوجد قبله شئ هو الأب، و الذى وُلِدَ من هذا المصدر بالطبيعة، ندعوه الابن. و هذا الابن ليس فى عداد الكائنات المخلوقة الحاصلة على وجودها بالولادة داخل الزمن الحاضر، و هو ليس أقل شأناً من الآب من جهه طبيعته الخاصة النورانية، و هو قائم فى الآب أزلياً، و الذى يساويه فى كل شئ ماعدا حقيقة (الأبوة)، التى لا تُناسب إلا الله الآب وحده. و أما الروح القدس فيمكنك أن تشرحه هكذا: إنه انسكب من طبيعة الله الآب بالابن، و ذلك مثل النَفَس الذى يخرج من أفواهنا و يدل على وجودنا الخاص، و هكذا تلاحظ بوضوح و بدون خلط أن كل من الأقانيم الثلاثة له ميزته الخاصه به، و ذلك فى الطبيعة الواحدة المتساوية فى الجوهر و المسجود لها من قِبل كل الكائنات [36]

 

 

 

ويقول العلامة اوريجانوس : كيف يمكن التفكير والاعتقاد بأن الله الآب كان أبدأ ، حتى في سانحة وقت ، بدون ولادة هذه الحكمة لو شئنا أن نعرف ونفكر بورع في ما هو من شأن الله ؟ أو يقول قائل بأن الله ما أمكنه أن يلد هذه الحكمة قبل أن يلدها ، بحيث إنه وضع لاحقاً ما لم يوجد من قبل ، أو بأنه كان في مقدوره ، أجل ، أن يلدها ولكنه – يا للافتراض للعزوف عنه – لم يكن يشأ ذلك . ذلك بأن كلاً من الفرضيتين اللاحقتين هراء وكفر ، إنما ذلك واضح : أن نتخيل أنه جاز متقدماً من العجز نحو القدرة ، أو أنه أعرض فأرجأ ولادة الحكمة ، رغم قدرته على فعل ذلك . لهذا ، نعلم أن الله هو أبداً أب لابنه الوحيد ، المولود منه [37]

 

فنجد ان الابوة والبنوة والانبعاث هم ليسوا إضافات او تركيب قد دخل على الجوهر الإلهي لأنه كما ذكرنا مسبقا ان كل مركب هو من طبيعتين ولكن البنوة والابوة ليستا تركيب بل هي صفة من صفات الجوهر الإلهي فالاب دائما يلد الابن ( الحكمة ) أي انه من طبيعة الجوهر ان يلد الحكمة وبهذا يظل الجوهر بلا إضافة او نقصان

وقد طرح الشيخ اعتراضين وهما السادس والسابع الأول فيهم له علاقة بالخريستولوجي والثاني له علاقة بالخلاف حول الافخارستيا لذلك سوف اتركهم لمقال اخر مناسب لهم ولكن الي هنا يكون قد اعانني الرب واظهرنا جهل هذا الشيخ

 

 

وللرب المجد الدائم امين 



 

[1]  الرد على المنطقيين – بن تيمية – المقام الثالث – الوجه السادس – القدح المبرر في قول ابن سينا – طريقة الأنبياء في الاستدلال

[2] المصدر السابق – ص 201

 

[3]  ابو رائطة التكريتي و رسالته في الثالوث المقدس دراسة و نص – القرن التاسع الميلادي – بقلم الاب سليم دكاش اليسوعي - ص 39

 

[4]  لجهمية والمعتزلة كفَّار ( https://binbaz.org.sa/pearls/517/حكم-الجهمية-والمعتزلة-وعوامهم )

 

[5] ص168 - كتاب معجم الفروق اللغوية الفروق اللغوية بترتيب وزيادة - الفرق بين الجنس والصنف - المكتبة الشاملة الحديثة

 

[6] رسالة الي الوثنين – الفصل السادس عشر – الفقرة الثالثة

 

[7] المقدمات الخمس والعشرون في اثبات وجود الله – ابي عمرن موسى بن ميمون – ص 29

[10] مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين" (7/193)

 

[11] ضد الذين يتصورون ان الله هيئة بشرية – المقال 18 – ص 92

 

[12] الله بين الفلسفة والمسيحية – عوض سمعان – ص 9

 

[13]  الله في فلسفة الاكويني – ص 35

 

[14] المصدر السابق – ص 37

 

[15] تجسد الابن الوحيد بين تعليم كيرلس ونسطور – ص 137

 

[16]  المبادئ -  ص 89

 

[17] المائة مقالة في الايمان الارثوذكسي . ص 72 – 73

 

[18] عن الثالوث - 248

 

 

[19] الحوار مع تريفون . الفصل السادس و الثلاثون

 

[20] الوحدة والتمييز في الثالوث حسب اباء الكنيسة – سعيد حكيم يعقوب – ص 32

 

[21] الرسالة إلى استفانوس اسقف روما، أمجـد رفعت القديس ديونيسوس السكندري الكبير القاهرة: مدرسة الإسكندرية للدراسات المسيحية، ٢٠١٦)، ص ۱۱۳

 

[22] الرسالة الي اسقف روما – 8

 

[23] ANF, Vol 3 , P . 1324

 

[24] Ibid , P . 1340

 

[25] Edwards, M. J. (1999). Galatians, Ephesians, Philippians. Ancient Christian Commentary on Scripture NT 8. (243). Downers Grove, Ill.: InterVarsity Press

 

[26] Ante-Nicene Fathers, Vol. 6. Edited by Alexander Roberts, James Donaldson, and A. Cleveland Coxe. (Buffalo, NY: Christian Literature Publishing Co., 1886.) A fragment from On the Trinity

 

[27] روفينوس، تاريخ الكنيسة، 7: 26

[28] ANF , Vol 2  . P , 315

 

[29] كتاب حوار حول الثالوث - كيرلس عمود الدين - الحوار الثالث

 

[30] The Philosophy of the Church Fathers, 1, pp. 311 ff

 

[31] ضد الذين يتصورون ان لله هيئة بشرية - الفصل ٢٠

 

[32] رسائل ساويرس الانطاكي ترجمة الراهب جرجس الانطوني ص 131

 

[33] رسائل القديس سويرس الانطاكي ص 108

 

[34] تجسد الابن الوحيد - ص 149

 

[35] Defense , P . 6 , 11 . 9 – 14

 

[36] الحوار حول الثالوث - الحوار الثاني

 

[37] المبادئ -  ص 85 )  - شرح الاب جورج خوام : بخصوص ولادة الحكمة ولادة أزلية في معارج التفكير الفلسفي : كيف السبيل إلى ربط منطقي بين الولادة والأزلية ؟ وفي اعتقاد أوريجانس أن هذه الولادة قد تمت على نحو انعدام من الزمن ، في عالم لا تسود فيه أحكام الوجود على طريقة عالمنا . فليست الولادة قد تمت وكأنها لم تكن قبل أن تتم ! وإنما هي حال وجود تام للدلالة على ميزة

إرسال تعليق

أحدث أقدم