القائمة الرئيسية

الصفحات

اخر الاخبار

الأسهم النارية في الرد على كتاب العقائد الوثنية في الديانة النصرانية ( السهم الثاني ، بيان جهل المؤلف )

 


في هذا الفصل سوف اظهر المشاكل التي وقع بها كاتب الكتاب حين كان يكتب مقدمته ومن هذا المنطلق سوف نظهر الجهل الشديد لهذا الكاتب الذي اصبح كتابه مرجع لكثيرين فيقول الكاتب


جهل الكاتب بتاريخ الحضارة المسماة الاسلامية 


ثم اتصل الغرب بالحضارة الإسلامية؛ فكان من ثمرة هذا الاتصال إلى جانب عوامل أخرى ظهور حركة نقد الكتاب المقدس في الغرب.. وهي حركة نشطة درست أسفار الكتاب المقدس بعهديه الجديد والقديم، في ضوء العقل وقوانينه، وفي ضوء الواقع التاريخي ومعطياته وفي ضوء الحقائق العلمية الحديثة، وباختصار فإن علماء هم درسوا هذه الأسفار دراسة نقدية خارجية وباطنية، وفحصوها ومحصوها، وكانت النتيجة المتحصلة من هذه الدراسات العميقة التي قام بها علماء متخصصون غربيون ولاهوتيون ورجال دين بروتستانتيون وكاثوليك وأرثوذكس، أن المسيحيين عزفوا عن قراءة كتبهم المقدسة بل وأهملوها  ( العقائد الوثنية في الديانة النصرانية – ص 19 , 20

 

 

 

نجد الكاتب هنا يتحدث بجهل شديد وفي الحقيقة ان ما يسمى الحضارة الإسلامية هي في الأصل صناعة مسيحية

 

تمثل حركة الترجمة الحاجات الأصيلة للبشرية، لنقل الخبرة والمعرفة من حضارة إلى أخرى وتعد حركة الترجمة التي تمت في القرون الأولى للإسلام واحدة من كبريات حركات الترجمة في التاريخ، وبفضلها تم حفظ تراث الأمم السابقة على الإسلام وكان لها تأثيرها على الفكر الإسلامي، والفلسفي منه بوجه خاص وقد شهدت الحركة العلمية في عهد الدولة الأموية (٤٠ - ١٣٢هـ) تقدما ونضجًا في العديد من المجالات الدينية والأدبية والتاريخية، وكانت حركة الترجمة هذه مواكبة للحركة العلمية العامة، ويمكن القول بأن النهضة في مجال العلوم الإسلامية دفعت المسلمين للتطلع إلى معرفة تراث الأمم الأخرى في مختلف المجالات، وهيأت الأجواء لاستقباله والتفاعل معه [1]

وكان القائمون على هذه الترجمات هم من المسيحيين الذين ترجموا كل كتب العلوم السابقة التي ساعدت في قيام ما يسمى بالحضارة الإسلامية ( يوحنا البطريق ,  عبد المسيح الحمصي , حنين بن إسحاق , قسطا بن لوقا , متى بن يونس , يحي بن عدي , إسحاق بن زرعة ) [2] وغيرهم من الأسماء الكثيرة التي نقلت كانت الأساس في بناء ما يسمى الحضارة الإسلامية وعن موضوع ظهور الدراسات الكتابية فيبدوا ان الكاتب مجرد انسان جاهل بعلوم الكتاب المقدس لان علوم نقد ودراسة الكتاب المقدس ظهرت مع الكتاب المقدس نفسه

 

( إذا كنا نعني بالنقد الكتابي استخدام الحكم العقلاني في تفسير التقاليد المقدسة، فإنه قديم قِدم الكتاب المقدس نفسه. في الواقع، الكتاب المقدس نفسه هو نتاج النقد الكتابي كما عُرّف: فأسفار أخبار الأيام الأول والثاني تحتوي على نقد لتفسير التاريخ الموجود في سفر الملوك الأول والثاني وسفر صموئيل؛ وسفر أيوب يقدم نقداً للرؤية التثنوية للتاريخ؛ وكلا إنجيلي متى ولوقا يقدمان نقداً لتفسير إنجيل مرقس لحياة وشخصية يسوع؛ وهكذا. في كل حالة، يقوم الكتّاب الكتابيون بإصدار أحكام نقدية حول التقاليد السابقة بناءً على فهمهم لطبيعة وإرادة الله، وتُدمج هذه الأحكام فيما بعد في التقاليد الكتابية نفسها. ومن هذا المنظور، فإن المعالم العظيمة للنقد الكتابي القديم هي قوانين الكنيسة والكنيس اليهودي، لأن كل نقطة في العملية الطويلة لتشكيل وتحديد الشريعة تعكس أحكامًا نقدية حول ماهية الكتاب المقدس وكيفية استقباله ونقله (انظر "النقد القانوني"). من الواضح أن النقد الكتابي بهذا المعنى القديم والشامل هو مشروع لاهوتي بالكامل، حيث أن إجراءاته في الحكم العقلاني لا تنفصل عن المقدمات والأهداف اللاهوتية ) [3]

 

واهتم اباء الكنيسة بدراسة مخطوطات الكتاب المقدس وترجمته الي لغات أخرى فمثلا نجد انه من بداية الكنيسة وهي تراجع دائماً مخطوطات الكتاب المقدس

 

( ظهرت إحدى أقدم الأمثلة المسجلة للنقد النصي للعهد الجديد في أعمال إيريناوس   (140-202 م) .. جيروم الذي لاحظ القراءات المختلفة ، اعتبر أن المخطوطة القديمة تحمل وزنًا أكبر من المخطوطة الحديثة ، وفضل القراءات التي تناسب قواعد أو سياق المقطع بشكل أفضل ( 382-405 م) [4] )

واهتم اباء الكنيسة دائما بنشر النص الكتابي في لغات مختلفة حتى يعرفه من لا يقرأ اليونانية

 

( كانت كتابات أوائل المؤلفين المسيحيين اللاتينيين ، ترتليان وكبريان على وجه الخصوص ، مؤثرة للغاية في الأجيال اللاحقة ، لا سيما بين أولئك الذين ليس لديهم سوى القليل من اللغة اليونانية أو ليس لديهم أي تسهيلات على الإطلاق.  أدت نصوصهم ، ومجموعات مقتطفات الكتاب المقدس المعروفة باسم "testimonia" ، إلى استمرار الأشكال القديمة للعهد الجديد اللاتيني جنبًا إلى جنب مع المراجعات المستمرة.  تقليد مميز في التفسير اللاتيني مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالنص الكتابي ) [5]

 

واهتم الإباء بمراجعة هذه التراجم فيقول جيروم عن ترجمته ( وهدفي كان إزالة هذه الاختلافات وذلك بالرجوع إلى الأصل اليوناني. والتي لا ينكر من يهاجمونني أن هذه النسخ قد تُرجمت منه ) [6] ويراجع الإباء أيضا كتابات الإباء الاخرين كما فعل اغسطينوس مع ترجمة جيروم فيقول اغسطينوس ( أما بشأن نقلك الانجيل عن اليونانية، فإننا نشكر الله شكرا عظيما ، أثناء لدى مقارنتها مع اليونانية، لم نجد ما يقال ) [7]

 

وغيرها الكثير من الأمثلة فالمسيحيين منذ البداية وهم يهتمون بدراسة كتابهم المقدس والتأكد من صحته وليس كما يقول هذا الجاهل ويؤكد أيضا بارت ايرمان ان المسيحيين الأوائل كانوا يهتمون جدا بالكتب التي سوف يأخذونها ككتب مقدسة

 

(يبدو أن المسيحيين، بوجه عام، كانوا يهتمون بمعرفة الكتب التي ينبغي قبولها كمراجع موثوقة، حتى يتمكنوا من (1) معرفة أي الكتب يجب قراءتها في خدمات العبادة، وذات الصلة، (2) معرفة الكتب التي يمكن الوثوق بها كدليل موثوق لما يجب أن يُؤمن به وكيف ينبغي التصرف ) [8]

 

فمن خلال ما قدم في التاريخ المسيحي المبكر وحتى من الكتاب المقدس نفسه نجد ان الدراسات الكتابية هي اقدم من وجود الإسلام وحتى الدراسات الحديثة لم تظهر بسبب ما يقوله هذا الجاهل ولكن ظهرت بسبب حركة مارتن لوثر [9] فلم يهمل المسيحيين كتابهم المقدس بالعكس فقد كانوا يسهرون على دراسته وقد بذل اباء الكنيسة كل طاقتهم على دراسته

 

( لقد كتبوا دفاعًا عن المسيحية ضد الفلسفات المعادية السائدة في العالم الروماني في ذلك الوقت ، وكذلك ضد أشكال المسيحية المرتدة التي بدأت في التطور.  ومن أشهرهم يوستينوس الشهيد ، وتاتيان ، وأثيناغوراس ، وثيوفيلوس ، واكلميندس الإسكندري.  كان ترتليان مدافعًا كتب باللاتينية.  ثم لدينا "آباء الكنيسة" ، لاهوتيين بارزين وفلاسفة مسيحيين عاشوا بين القرنين الثاني والخامس.  لدينا كتابات من هيبوليتوس الروماني ، وأوريجانوس الإسكندري ويوسابيوس القيصري ، وهيلاري البواتييه ، ولوسيفر الكالياري ، وأثناسيوس الإسكندري ، وأفرام السوري ، وغريغوريوس النزينزي ، وغريغوريوس النيصي ، وأمبروز من ميلان وغيرهم الكثير.من الشائع أن هذه الاقتباسات واسعة النطاق لدرجة أنه يمكن إعادة بناء العهد الجديد بأكمله دون استخدام المخطوطات ) [10]

 

جهل الكاتب بمعنى المسيح كلمة الله 


ويستمر في اظهار جهله حين يؤكد عدم معرفته لاصل مصطلح ان المسيح هو الكلمة فيقول

بل إن تسمية الأقنوم الثاني من الثالوث المقدس بـ: (الكلمة) عند المسيحيين - أعني تسمية عيسى عليه السلام الكلمة مأخوذة من الوثنية المصرية القديمة، وقد صرح بهذا كثير من علماء المصريات مثل بونويك وبريستيد، وجاردنر ، وزيتة وياروسلاف ،وإرمان وتشرني، وغيرهم. ويظهر أن عقيدة لاهوت الكلمة أو إطلاق (الكلمة) على الأقنوم الثاني من اللاهوت المقدس كانت منتشرة في الشرق القديم لدى الأشوريين والكلدانيين  ( العقائد الوثنية في الديانة النصرانية - ص ٣٢

 

ولكن نطرح سؤال اهم من اي اتى المسيحيين بعقيدة اللوجوس وهل ليها اصل في الكتاب المقدس قبل المسيحية ؟

 

بالرجوع للاصل اليهودي لمفهوم اللوجوس او الكلمة نجده في قلب نصوص سفر التكوين واعني في بداية هذا السفر ( فِي الْبَدْءِ خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ." (تك 1: 1). وَقَالَ اللهُ: «لِيَكُنْ نُورٌ»، فَكَانَ نُورٌ." (تك 1: 3).وايضا في سفر الامثال ( أَنَا الْحِكْمَةُ أَسْكُنُ الذَّكَاءَ، وَأَجِدُ مَعْرِفَةَ التَّدَابِيرِ." (أم 8: 12). مُنْذُ الأَزَلِ مُسِحْتُ، مُنْذُ الْبَدْءِ، مُنْذُ أَوَائِلِ الأَرْضِ." (أم 8: 23). كُنْتُ عِنْدَهُ صَانِعًا، وَكُنْتُ كُلَّ يَوْمٍ لَذَّتَهُ، فَرِحَةً دَائِمًا قُدَّامَهُ." (أم 8: 30).

 

 

فاصل تعبير اللوجوس هو مغروس في كتابات الانبياء وهذا ما اكدته الموسوعة اليهودية

 

 

ولكنها تشير أيضًا بشكل متكرر إلى الكلمة الخلاقة: "بكلمة الرب صنعت السماوات" (مزمور 33: 6؛ قارن: "لأنه قال فكان"؛ "يرسل كلمته فيذيبها [الجليد]؛ "النار والبرد؛ الثلج والأبخرة؛ الرياح العاصفة تنفذ كلمته"؛ مزمور 33: 9، 147: 18، 148: 8). بهذا المعنى، يُقال: "إلى الأبد يا رب كلمتك مثبتة في السماوات" (مزمور 119: 89). "الكلمة" التي سمعها وأعلنها النبي غالبًا ما تصبح، في تصور الرائي، قوة فعالة منفصلة عن الله، كما كان الملاك أو رسول الله: "أرسل الرب كلمة في يعقوب فحلت في إسرائيل" (إشعياء 9: 7 [الترجمة الإنجليزية: 8]، 55: 11)؛ "أرسل كلمته فشفاهم" (مزمور 107: 20)؛ وقارن: "كلمته تجري سريعًا جدًا" (مزمور 147: 15).[11]

 

ويعلق الناقد ريموند بروان على مفهوم اللوجوس في انجيل يوحنا ( فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ." (يو 1: 1). هذَا كَانَ فِي الْبَدْءِ عِنْدَ اللهِ." (يو 1: 2) كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ." (يو 1: 3).

 

 

أدب الحكمة له أهمية كبيرة أيضًا في فهم إنجيل يوحنا. كما هو الحال في الأناجيل الأخرى، فإن سفر المزامير يُعد مصدرًا متكررًا للاقتباسات في إنجيل يوحنا. سنوضح في الجزء الثامن أن التأثير الأكثر حسمًا على شكل وأسلوب خطب يسوع في الإنجيل الرابع يأتي من خطب الحكمة الإلهية في كتب مثل الأمثال، سيراخ، وحكمة سليمان. يمكن التساؤل بشكل مشروع عما إذا كان هذا الاعتماد على العهد القديم يُظهر أن جوهر فكر يوحنا كان مرتبطًا باليهودية الفلسطينية، لأن النسخة السبعينية (LXX) كانت معروفة خارج فلسطين. بعض العلماء جادلوا بأن بعض الاقتباسات الصريحة من العهد القديم التي تظهر في يوحنا تبدو مترجمة مباشرة من العبرية ولا تأتي من النسخة السبعينية (كما ذكر براون، "جان تيئول"، الجزء الثاني، الصفحات 20-21). وهذا يُعدل اقتراح جودوين بأن اختلافات يوحنا عن النسخة السبعينية ناتجة عن حقيقة أن الإنجيلي اقتبس بحرية ومن الذاكرة. احتمال أكثر إثارة للاهتمام هو أنه في مقاطع مثل يوحنا 14:3، 6:4، 12:4، 38:7، و41:12. قد يكون يوحنا يقتبس من الترجومات الفلسطينية (الترجمات الآرامية المحلية للكتاب المقدس)[12]

 

مع ظهور عبارة "صار" (Ἐγένετο - egeneto) في العدد 3، نكون في مجال الخلق. كل ما هو مخلوق مرتبط بشكل وثيق بالكلمة، لأنه لم يُخلق فقط من خلاله، بل أيضًا فيه. نجد نفس الفكرة في النشيد الموجود في كولوسي 16:1: "لأنه فيه خُلق كل شيء... كل شيء خُلق به وفيه." نفس الوحدة التي توجد بين الكلمة وخلقه ستُطبق في يوحنا 5:15 على يسوع والمسيحي: "بدوني لا تستطيعون أن تفعلوا شيئًا." حقيقة أن الكلمة تخلق تعني أن الخلق هو فعل من أفعال الوحي. كل الخليقة تحمل ختم كلمة الله، ومن هنا يأتي الإصرار في الحكمة 1:13 ورومية 20:1-19 على أن الله يمكن أن يُعرف من خلال مخلوقاته. بالإضافة إلى ذلك، دور الكلمة في الخلق يعني أن ليسوع حقًا على الجميع؛ كما سيوضح بشكل مؤلم العدد 10:1، فقد رفض العالم هذا الحق. التعبير "كل" (πάντα - panta) في العدد 3 هو عبارة شبه طقسية تلتقط تمامًا كمال خلق الله. لاحظ استخدامه في رومية 36:11: "لأن منه وبه وله كل الأشياء. له المجد إلى الأبد. آمين. " انظر أيضًا 6:8 1 كورنثوس وظهور "panta" في نشيد كولوسي 16:1. [13]

 

فمن خلال الدراسات المسيحية واليهودية والنقدية نجد ان مصطلح اللوجوس او الكلمة الذي اطلق على المسيح له اصل يهودي يعود الي سفر التكوين ولكن ايضا دعنى نطرح السؤال الاتي ماهو اصل مصطلح اللوجوس ؟

 

يرد الدكتور حسن مجيد العبيدي استاذ الفلسفة جامعة المستنصرية ويقول الاتي :

 

 

( إذ يتفق معظم الدارسين على إن أول من صاغ مصطلح الكلمة (اللوغوس) هو الفيلسوف اليوناني هيراقليطس، إذ قصد به القانون الضروري الذي بمقتضاه يحدث الدور التام أو ( السنة الكبرى، ومن جراء هذا الاستعمال الهيراقليطي للوغوس استمرت دلالته المتعددة في تاريخ الفلسفة والدين فيما بعد ) [14]

 

ولا اعرف في الحقيقة كيف يهاجم المسلم مصطلح ان يسمى المسيح الكلمة وهو عنده في سورة السناء ١٧١ ان المسيح هو الكلمة ( إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىٰ مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ ) وهل ايضا اله الاسلام تأثر بالوثنية ؟

 

نذهب لما ذكره الدكتور مصطفى حسن النشار حين يقول

 

( حيث يقول فلاسفة منف: وهكذا إنما هو في الأصل قلب (أو عقل) أرسل الأرباب جميعها، وإنما هو كذلك لسان أزلي جرى على ترديد ما تدبره الفؤاد فعن طريق الفكر إذن والنطق من بعده بدأ الخلق فخلق الأرباب جميعاً، وآتوم وتاسوعه أيضاً ثم حدث أن أفضت كل كلمة ربانية تدبرها العقل (الإلهي) وأمر بها اللسان إلى أن تتابع خلق الأنفس وتقرر شأن الأطياف الحوارس وتوفرت الأقـوات جميعا والخيرات جميعاً وتقرر ما يستحب من أمور الناس وتقرر ما يكره، وحق أن توهب الحياة لمن يعمل بالسلم والفناء لمن يتحمل بالاثم... وفق الناموس الذي تدبره العقل وخرج باللسان فقدر لكل شيء قدره، أنجزت الأمور جميعها، وأبدعت الفنون جميعها، وتوفر نشاط اليدين وسعى القدمين وخلجات الأعضاء كلها). وإذا أنعمنا النظر في هذا النص المهم للاحظنا أنه اتسع ليشمل جوانب أخرى غير مجرد النظر في مشكلة أصل الوجود وتفسير نشأة العالم الطبيعي فضلاً عن أنه فيما يتعلق بهذه المشكلة قد نقلنا نقلة نوعية كبرى نحو تجريد أمر الخلق، تجريداً يكاد يكون إرهاصاً ببعض ما نزلت به الكتب السماوية، ففي العهد الجديد نجد في البدء كان الكلمة وكان الكلمة مع الله، والكلمة هي الله وفي القرآن الكريم نجد قوله تعالى : اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فيَكُونُ ﴾ [آل عمران: 47].[15]

 

فهل دينك ايضا وثني لانه يقول ( اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فيَكُونُ ﴾ [آل عمران: 47].؟ والغريبة ان سلف المسلمين يأكدون على ان الهه يخلق بالكلمة ايضا

 

 

‌‎قال البويطي: إنما خلق الله كل شيء بـ (كن)، فإن كانت (كن) مخلوقة فمخلوق خلق مخلوقاً، إذاً: نسبوا الخلق إلى غير الله عز وجل، أرأيت خطورة الأمر؟قلت: وهذا معنى ما يعبر عنه العلماء اليوم: إن هذا -أي: (كن) الأولى- كان مخلوقاً، فهو مخلوق بـ (كن)أخرى، يعني: (كن) غير مخلوقة و (كن) مخلوقة.  وهذه فلسفة تجعل الشخص يخرج كل ما في بطنه؛ لأن الصحابة والسلف والنبي عليه الصلاة والسلام من باب أولى لم يعرفوا هذا الكلام ولم يتعرضوا له.[16]

 

وعلى العموم قبل ان يتقول علينا قائل فهذا الفكر الفلسفي عند المصريين القدماء ظهر في سنة ٧٠٠ قبل الميلاد اي بعد خروج بني اسرائيل من ارض من مصر بحاولي ٨٠٠ سنة ( راجع كتاب الكتاب المقدس بين التاريخ والاسطورة - دارس رسالتنا - الفصل الثاني ) ويؤكد هذا الدكتور النشار مع انه ايضا يقول ان هذه الصياغة اقدم من ذلك بكثير

 

فيؤكد الدكتور النشار تاريخ هذه الفلسفة ويقول : وهكذا وصل فلاسفة منف إلى افتراض وجود الإله الخالق والى افتراض أنه قد فكر ودبر قبل أن يخلق ويعمر وأنه قد شمل الكون والكائنات برعايته ورسم لكل ما في العالم قدره وأفعاله، وقد عبروا عن ذلك في وثيقة صيغت في حوالي عام 700 ق.م وإن كانت كل الدلائل الأثرية والجغرافية واللغوية تشير إلى أن هذه الصياغة قد اشتقت من نص يرجع تاريخه إلى أكثر من ألفين سنة قبل هذا التاريخ [17]

 

ولكن الذي امامنا الان هو ان الصياغة تعود الي سنة ٧٠٠ قبل الميلاد ربما كانت اقدم ولكن ما لدينا هو انها تعود الي ٧٠٠ قبل الميلاد ولكن الذي يتعمى عنه مؤلف كتاب العقائد الوثنية هو انه من الطبيعي ان يعرف الانسان الحكمة !! التي حدثته منذ البدء كما ذكر لنا الكتاب المقدس ايضاً

 

وَسَمِعَا صَوْتَ الرَّبِّ الإِلهِ مَاشِيًا فِي الْجَنَّةِ عِنْدَ هُبُوبِ رِيحِ النَّهَارِ (سفر التكوين 3: 8) فَنَادَى الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ (سفر التكوين 3: 9)

 

 

كما يشرح لنا القديس اغسطينوس

 

 

كان لايزال يتكلم إلى الإنسان الأول، ذلك الذي قال، ليكن نور"، و"ليكن جلد"، وهكذا خلال كل من تلك الأيام؛ وهو الذي نفهم عادة أنه الله الآب، الذي خلق بكلمة كل ما شاء أن يصنع. فهو قد خلق كل الأشياء بكلمته، تلك الكلمة التي نعرفها، بالقانون الصحيح للإيمان، أنها هي ابنه الوحيد. فإن كان الله الآب هو الذي تكلم مع الإنسان الأول، وهو نفسه الذي كان يسير في الجنة عند هبوب ريح النهار، وأن الخاطيء أخفى نفسه من وجهه وسط أشجار الجنة لماذا لا نواصل لكي نفهم أنه هو الذي ظهر أيضاً لإبراهيم ولموسى، من خلال المخلوق المنظور والقابل للتغير، الذي أخضعه لنفسه، ولهويته وهيئته، بينما هو نفسه ظل في ذاته وفي جوهره الخاص، غير قابل للتغير وغير منظور ؟ لكن من الممكن أن الكتب المقدسة قد انتقلت بطريقة خفية من أقنوم إلى آخر، وبينما كانت قد روت أن الآب قال، ليكن نور"، والبقية، وذكرت أنه قد فعل هذا بالكلمة، واصلت لكي تشير إلى الابن باعتبار أنه هو الذي كان يتكلم مع الإنسان الأول [18]

 

فالمعرفة البشرية هي مستمدة من الاعلان الالهي كما يذكر لنا هيجل

 

فأما عن الفلسفة بالمعنى الصحيح فقد بتنا نرى الكشف الآلهي » المباشر ونرى «العقل السليم » ، وهما اللذان ما عُنيا قط بالتثقف على الفلسفة أو على سواها من وجوه المعرفة بتنا نراهما يدعيان أنهما يعادلان طريق الثقافة الطويل [19]

 

وكما يذكر لنا الدكتور موريس تواضروس

 

والقديس يوحنا، في مقدمة إنجيله التي تدل على عمق البشير اللاهوتي (١ : ١- ١٨) يضمن تعاليمه عن ألوهية السيد المسيح وتجسد الكلمة. فيتحدث عن البدء الأزلي للسيد المسيح وعن أقنوم الابن المتميز عن أقنوم الآب، وعن وحدة الجوهر بين الآب والابن. وكذلك يتحدث عن المسيح الخالق وعن بنوته الوحيدة وعن الكلمة الذي صار جسداً. وغير ذلك، مما سبق وشرحناه بإسهاب في موضع آخر، سواء في هذا البحث عندما قارنا بين فكر القديس يوحنا وفكر فيلو اليهودي السكندري، أو في كتابات أخرى. ويعتبر الجزء الباقي من الإنجيل للقديس يوحنا، امتداداً وشرحاً وتدعيماً لما جاء في هذه المقدمة، ذلك لأن أهم ما يهدف إليه الإنجيل هو إثبات لاهوت السيد المسيح كما شهد بذلك يوحنا المعمدان، وكما شهد أنبياء العهد القديم، وكما شهدت آيات المسيح ومعجزاته، بل كما شهد السيد المسيح نفسه، عندما كشف عن ذاته وعن علاقته بالآب وبالعالم. ولقد أشار السيد المسيح إلى أهمية هذه المعرفة كطلب ضروري للحياة الحقيقية "هذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته" (يو ١٧ : ٣). [20]

 

وكما يذكر لنا الفيلسوف باروخ اسبينوزا

 

إنما الأشياء جميعاً تابعة بالضرورة لطبيعة الله (القضية 16) ومحددة من قبل ضرورة طبيعته كي توجد وتنتج معلولاً ما بنحو (القضية (29). [21]

 

فكما الانسان حكيم هكذا الله حكيم وعاقل وحكمته وقدرته هي المسيح ( وَأَمَّا لِلْمَدْعُوِّينَ: يَهُودًا وَيُونَانِيِّينَ، فَبِالْمَسِيحِ قُوَّةِ اللهِ وَحِكْمَةِ اللهِ." (1 كو 1: 24). وأنَّه "الْمُذَّخَرِ فِيهِ جَمِيعُ كُنُوزِ الْحِكْمَةِ وَالْعِلْمِ." (كو2: 3) . وهو الذي خلق العالم كما جاء في العبرانيين ( وَأَمَّا عَنْ الابْنِ: «كُرْسِيُّكَ يَا أَللهُ إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ. قَضِيبُ اسْتِقَامَةٍ قَضِيبُ مُلْكِكَ." (عب 1: 8). أَحْبَبْتَ الْبِرَّ وَأَبْغَضْتَ الإِثْمَ. مِنْ أَجْلِ ذلِكَ مَسَحَكَ اللهُ إِلهُكَ بِزَيْتِ الابْتِهَاجِ أَكْثَرَ مِنْ شُرَكَائِكَ»." (عب 1: 9). وَ «أَنْتَ يَا رَبُّ فِي الْبَدْءِ أَسَّسْتَ الأَرْضَ، وَالسَّمَاوَاتُ هِيَ عَمَلُ يَدَيْكَ."(عب 1: 10).

 

ولكن نرى الجهل والكره قد اعمى الكاتب ليس اكثر

 

جهل الكاتب بالثالوث المسيحي 

 

واستمراراً في اثبات جهل كاتب هذا الكتاب نجده يقول

 

( كما أن عقيدة التثليث قد عرفت طريقها إلى كل الأمم الوثنية القديمة شرقية وغربية؛ فوجدت في مصر والهند والصين وبابل والأمم الغربية القديمة، فقد كان عند أكثر الأمم البائدة الوثنية القديمة تعاليم دينية جاء فيها القول باللاهوت الثالوثي) (عن موريس الآثار الهندية القديمة جـ ٦ ص ٣٥) .( العقائد الوثنية في الديانة النصرانية - ص  ٣٢ )

 

وهذا كنت ردت عليه مسبقاً في الملف الاتي : https://t.me/epshoi12/144


جهل الكاتب بعقيدة الموت والخلود في الاديان القديمة  

 

ويقول ايضا ( يقول بطريرك الإسكندرية المدعو القديس أثناسيوس الرسولي: «لنظهر كل ما يتعلق بتأنس (الكلمة) وظهوره الإلهي بيننا، الأمر الذي يسخر منه اليهود، ويهزأ به اليونانيون، وأما نحن فنعظمه ونبجله» (۱) . ولم يسخر منه اليونانيون واليهود إلا لرؤيته عقيدة وثنية خالصة!!.. ثم يعالج المؤلف مسألة الظلمة التي حدثت عند موت أحد الآلهة المخلصين للعالم، ويعقد موازنة بين ما جاء عند الأمم الوثنية، وما جاء عند النصارى، ويخلص من خلال النصوص التي نقلها عن مؤلفين غربيين ثقات أن المسيحيين قد وضعوا في أناجيلهم ورسائلهم هذه العقيدة الوثنية. وقد أثبت العلماء أن هذه الدعوى - دعوى الظلمة التي تحدث أو اختلال مظاهر الكون عند موت أحد المخلصين، ظاهرة دينية وثنية وجدت لدى الأمم الشرقية والغربية سواء بسواء؛ وينقل مؤلفنا نصوصاً صريحة في هذا عن داقدس ، وهيجين، وكنون فرار، وجيبون ودوان وكسبنرو).( العقائد الوثنية في الديانة النصرانية - ص ٣٣ )

 

 

في الحقيقة لن اعلق على قول هذا الجاهل ( بطريرك الإسكندرية المدعو القديس أثناسيوس الرسولي ) ونحن نعلم ان هذا الشخص يتخذ شخص مثل محمد الذي كان يقول ( من تعزَّى بعزاءِ الجاهليةِ فأَعِضُّوه و لا تكنُوه ) ويراه قدوة حسنة يتبعه ( لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ، الاحزاب ٢١ ) والغريب ان هذه السورة تسرد لنا مغامرات محمد الجنسية ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ  قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ  وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (50) تُرْجِي مَن تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاءُ  وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ  ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ  وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ  وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا (51) ( سورة الاحزاب )

 

ولكن على العموم الرد الاتي سوف يظهر لنا جهل هذا الشخص وينسف كل ما قاله اصلا ونظهر لماذا كان يستهزئ الوثنين بالمسيحية ليس كما قال هذا الجاهل ( ولم يسخر منه اليونانيون واليهود إلا لرؤيته عقيدة وثنية خالصة!!.) ولكن لان الموضوع لم يكن جزء من الوثنية اصلا فالتجسد والفداء وموت الالهة ليس جزء من الاديان الوثنية باي حال من الاحوال

 

في الحقيقة يا عزيزي القارئ لا يمكن لتلاميذ يسوع ان يسرقوا هذه الفكرة من الحضارات الاخرى لانها لم تكن موجودة أصلا لان الله في الحضارات القديمة لم تكن تموت فيذكر لنا جاك شورون :

 

هوميروس يجعل ظل أخيل يعبر عن وجهة النظر السائدة: «أناشدك ، يا أوديسيوس الشهير ألا تتحدث برفق عن الموت، فلن تعيش على الأرض عبدا لأخر... خير من أن تحكم كملك لا ينازعه السلطان أحد في مملكة الأشباح اللاجسدية» أن الموت هو الشر الأعظم، تقول سافو .. sapho : « أن الآلهة تعده كذلك وإلا لكانت قد ماتت» [22]

 

وهناك نقطة هامة يذكرها فيورباخ :

 

في كتب زندافستا يعبر عن الشمس والقمر بوضوح على أنهما خالدين بسبب استمرارهم وقال Inca البيروني [ من بيرو ] الى راهب من الدومنيكان : « إنك تعبد الها مات على الصليب ولكني أعبد الشمس التي أبداً لا تموت » [23]

 

فيقول عالم الاشوريات Gerfrid G. W. Müller : أن العصور القديمة غير المسيحية لم تعرف أبدًا شيئًا مشابهًا للفصح المسيحي [24]

 

ويقول ايضا العالم السويدي Tryggve N.D. Mettinger :  كبار العلماء في مجالات مقارنة الأديان والكتاب المقدس يجدون أن فكرة موت الآلهة وقيامتها مشبوهة أو لا يمكن الدفاع عنها [25]

 

والحضارة اليونانية لم تكن الالهة تموت فمن معجم الحضارة اليونانية القديمة الجزء الاول نقرأ ( ولكن بالنسبة إلى شعب مثل الإغريق، الذي لم يكن قط متكيفا مع الأفكار المجردة، والذي لم يستطع أن يجد شيئا في الطبيعة يتفوق على الإنسان في الذكاء وقوة الإرادة، وهذه القوى غير المرئية، التي يعجبون بأعمالها أو يتحملونها ببساطة، يمكنها فقط أن تكون سائدة لكونها تشبه البشر باستثناء في خلودها وفي المدى الواسع لقواها [26]

 

ونجد في النصوص المصرية القديمة ان الالهة لا تموت

 

( إذا كانت الآلهة خالدة وإذا كان سر خلودها هو : طبيعتها الإلهية [27]

 

وكما سوف نوضح هذا الموضوع بشكل مفصل اكثر في الفصل الذي سوف نرد فيه على تهافت الكاتب في قوله ان الآلهة الوثنية صلبت لفداء البشر مثلما فعل المسيح !!

 

ولكن لنختم هذه الجزئية بحادث هام حصل مع الرسول العظيم بولس

 

فَوَقَفَ بُولُسُ فِي وَسْطِ أَرِيُوسَ بَاغُوسَ وَقَالَ: «أَيُّهَا الرِّجَالُ الأَثِينِوِيُّونَ! أَرَاكُمْ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ كَأَنَّكُمْ مُتَدَيِّنُونَ كَثِيرًا،" (أع 17: 22)…لأَنَّهُ أَقَامَ يَوْمًا هُوَ فِيهِ مُزْمِعٌ أَنْ يَدِينَ الْمَسْكُونَةَ بِالْعَدْلِ، بِرَجُل قَدْ عَيَّنَهُ، مُقَدِّمًا لِلْجَمِيعِ إِيمَانًا إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ»." (أع 17: 31). وَلَمَّا سَمِعُوا بِالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ كَانَ الْبَعْضُ يَسْتَهْزِئُونَ، وَالْبَعْضُ يَقُولُونَ: «سَنَسْمَعُ مِنْكَ عَنْ هذَا أَيْضًا!»" (أع 17: 32).

 

وهذه الحادثة دليل قوي على انه لم يكن هناك ما يعرف بالخلود والقيامة عند الوثنين وليس كما يوضح هذا الجاهل ونؤكد ايضا باحد النقوش الهامة التي تظهر استهزاء الوثنين بالمسيحيين بسبب عبادتهم للمسيح المصلوب ونجد هذا في نقش  Alexamenos graffito

 

يبرز هذا النقش شخصية مرسومة بشكل متواضع لرجل برأس حمار وهو مصلوب على صليب، بجانب الشخصية المصلوبة هنالك شخصية أصغر حجما رافعة أحد ذراعيها باتجاه الشخصية الأولى، وتحت هاتين الرسمتين كتبت عبارة ΑΛΕ ξΑΜΕΝΟϹ ϹΕΒΕΤΕ ϑΕΟΝ، والتي تعني ”أليكسامينوس وهو يعبد ربّه“.يعتقد المؤرخون أن هذه الرسومات ربما نُقشت في زمن ما بين القرن الأول والثالث للميلاد، كما يعتبرون الشخصية الأولى أقدم تصوير رمزي لصلب يسوع المسيح وتقديسه.

 



 

أشار فرونتو إلى أن "ديانة المسيحيين سخيفة، وذلك لأنهم يعبدون رجلًا مصلوبًا، بل وحتى الأداة نفسها التي عُذب بها. ويُقال إنهم يعبدون رأس حمار [28]

 

اعتقد ان هذا يكفي لاثبات جهل هذا المؤلف لانه لم ياتي بشئ ذو قيمة ولكنها مجرد ترهات من هنا ومن هناك من مصادر كتبها هواه  كما سوف نوضحها  نفدها  في الفصل القادم



[1]  اثر الفلسفة اليونانية على علم الكلام الإسلامي – محمود محمد عيد نفسية – ص 61 , 62

[2]  المصدر السابق – ص 67 , 70

[3] HANDBOOK OF Biblical CriticismThird Edition, Revised and Expanded ( RICHARD N. SOULEN AND R. KENDALL SOULEN ) PP.18,19

[4] Textual Criticism of the Bible ( Paul D. Wegner ) ,P.208

[5] On testimonia in general, see Monat 1985 and Albl 1999; for the updating of Cyprian’s testimonia to reflect later forms of biblical text, see Bévenot 1961; Petitmengin 1968; Frede 1972:470

[6]   الخطاب السابع والعشرون الي ماركيللا - فقرة (١)

[7]  الرسالة السادسة من اغسطينوس الي جيروم - فقرة (٦)

[8] MISQUOTING JESUS The Story Behind Who Changed the Bible and Why ( BART D. EHRMAN ) P . 35

[9] تاريخ البحث النقدي التاريخي للعهد القديم من ظهور حركة الإصلاح الديني حتى فلهاوزن – هانس يواخيم – ص 47 ,50

[10] Greenlee, Introduction to New Testament Textual Criticism 1995, P. 46) (Wegner, A Student’s Guide to Textual Criticism of the Bible: Its History Methods & Results 2006, P. 237

[11] ( The Jewish Encyclopedia , V:8 P:464 )

[12] The Gospel According to John, I-XII , Raymond E. Brown , P . LXI

[13] Ibid , P . 25

[14]  الكلمة واللوغوس في الفكر الفلسفي والديني لـ ياسين حسين الويسي ص ٩

[15]الفلسفة الشرقية القديمة - مصطفى حسن النشار - ص ٥٢ ، ٥٣

[16] ص5 - كتاب شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي حسن أبو الأشبال - دلالة قوله تعالى أن يقول له كن فيكون على أن القرآن غير مخلوق - المكتبة الشاملة

[17]  الفلسفة الشرقية القديمة - مصطفى حسن النشار  - ص ٥٠ ، ٥١

[18]  الثالوث - الكتاب الثاني - الفصل العاشر

[19]  علم ظهور العقل هيجل - ترجمة مصطفى صفوان - ص ٥٨

[20]  اللوغوس، مفهوم الكلمة في كتاب العهد الجديد – دكتور موريس تواضروس - ص ١٩٨

[21]  علم الاخلاق - باروخ اسبينوزا - القضية ٣٣

[22]  الموت في الفكر الغربي -  جاك شورون - ص 34

[23]  اصل الدين – فيورباخ – ترجمة احمد عبد الحليم – ص 50

[24] Müller, G.G.W. 1994. "Akkadische Unterweltsmythen." TVAT 3: fascicle 4  ( [S]o etwas wie ein Osterfest hat die ausserchristliche Antike offenbar nicht gekannt )

[25] The Riddle of Resurrection "Dying and Rising Gods" in the Ancient Near East by Tryggve N.D. Mettinger , P . 17

[26]   معجم الحضارة اليونانية القديمة الجزء الاول ص ٤٥٤

[27]  سيد عويس : الخلود في التراث الثقافي المصري، ص ٧٠

[28] (Apology, XVI). Josephus, too, is obliged to refute the same charge in Against Apion (II.8ff).


انت الان في اول مقال
Beshoy Talaat
Beshoy Talaat
كاتب

تعليقات