وصلني فيديو من احد الأصدقاء لهذا الجاهل
الملقب بالباحث ملخصه هو ان المسيحيين اليوم مشركين و المسيح ليس هو الاله ولكن
فقط الاب ومجمع نيقية هو من صاغ قانون الايمان والثالوث وثني واعتمد في كلامه جهله
المصاحب له وفي ذيله دائما وفوق كل ذلك على تفسير نصوص كتابنا على هواه وأيضا
التدليس وطبعا هذا الشرح نابع من ثقافة انسان ولد معتقدا ان الله يجلس
يقول شيخ الإسلام بن تيمية : جاءت به
الآثار عن النبي صلى الله عليه وسلم من لفظ «القعود والجلوس » في حق الله تعالى
كحديث جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه وحديث عمر بن الخطاب رضي الله عنـه وغيرها [1]
فالمتكلم نفسه ربه يجلس ويقعد وهذه من صفاته فلا تفاجئ ان لم يفهم ايمانك
أصلا واصبح يتكلم فيه بدون وعي ولا علم فقط ليحصد المشاهدات
المهم سوف نرى نجله في هذا الرد وحتى لا تطيل المقدمة لندخل في الرد
الرد
في البداية نؤكد اننا نؤمن ان الله واحد
يقول القديس اثناسيوس الرسولي : لأنه كما أن المعمودية التي تُعطى بالأب
والإبن والروح القدس هي واحدة، وكما أن هناك إيمان واحد بالثالوث، هكذا الثالوث
القدوس إذ هو واحد مع نفسه، ومتحد في نفسه، ليس له في نفسه ما هو من المخلوقات [2]
فلا يؤمن المسيحيين بالتعددية ولكن المتكلم جاهل ويؤمن باله مجسم كما اطلق
عليهم الاشاعرة
وهنا يقتبس نص ( "وَهذِهِ
هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الْحَقِيقِيَّ
وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ." (يو 17: 3)
ونراه يفسر النص على هواه ولكن لنرد عليه وأيضا من كلام الرب يسوع والكتاب
المقدس
يقول القديس اثناسيوس : ولكن بسبب أن عديمي الإيمان يستخدمون هذه الآيات
أيضا ويجدفون على الرب، ويسخرون منا قائلين: لطالما أن الله يدعى الواحد والوحيد
والأول، فكيف تقولون إن الابن هو الله؟ لأنه لو كان هو الله لما كان الله قد قال
«ليس إله معي»" ولا «إلهنا واحد» لذلك
فمن الضروري أن نوضح معنى هذه الآيات، بقدر الإمكان، لكي يعرف الجميع من شرحنا
لهذه الآيات أيضا أن الآريوسيين هم في الحقيقة محاربون لله من ناحية أخرى ، إذا
كان الابن هو كلمة الآب ، فمن سيكون هذا الأحمق؟
باستثناء أولئك الذين يقاتلون المسيح.
حتى يظن أن الله قد تكلم هكذا ليطعنني وينكرني؟ حاشا من المسيحيين التفكير هكذا! لأن هذه الآيات لم تكتب ضد الابن بل لاستبعاد
الآلهة الباطلة التي اخترعها البشر [3]
ويقول القديس كيرلس الكبير : بما أن الابن
هو كلمة الآب بالفعل، يعد بحافياً للمنطق والعقل كل من يعتقد أن الآب قال عن نفسه
إنه الإله الحقيقي لكي يلغي الابن الذي بواسطته يفعل كل شيء. وفضلاً عما في هذه
الآراء من سخف وعدم معقولية، يتجلى معنى هذه الآية وأهميتها في أنها ضد الآلهة
الكاذبة، حتى لو لم يرد ذلك محاربو المسيح [4]
وهنا يشير القديس الي نص ( "كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ
لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ." (يو 1: 3)
الابن الذي خلق السموات والأرض
ويقول القديس كيرلس أيضا : قال الله لأحد الأنبياء: "أنا الرب صانع كل
شيء، ناشر السماوات وحدي، باسط الأرض. من معي؟" (إش 44: ٢٤)، لكن الله نفسه
يقول: "أنا الذي نشرت السموات وحدي" (أر ١٠: ۱۲ س)، وفي موضع
آخر يقول بوضوح عن الابن: "بكلمة الرب صنعت السماوات" (مز 33: 6). إذن،
فبينما يقول الله الآب إنه خلق السماء وحده، نرى أن الابن قد خلق السماء، إذن من
الواضح أنه عندما يقال إن الآب هو الإله الحقيقي وحده، فإن ذلك – على أية حال يعني
أن الابن الذي بواسطته خلق الآب كل شيء، متضمن معه؛ لأنه يوجد حقاً فيه بطريقة
طبيعية مثلما يوجد الشعاع في النور [5]
ولكن الملقب بالباحث يشرح كتابنا المقدس على هواه
المهم ننتقل للنصوص المقدسة
اطلق المسيح على نفسه انه واحد مع الاب ( "أَنَا وَالآبُ
وَاحِدٌ»." (يو 10: 30) وأيضا انا في الاب والأب في أيضا قال ( اَلَّذِي
رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: أَرِنَا الآبَ؟" (يو
14: 9)
وطبعا لا اريد جاهل يقول لي ولكنه قال عن التلاميذ انهم واحد فيهم أيضا
وهذه عقيدة لها شرحها ونعرف النصوص جيدا
غير ان يسوع كان يساوي نفسه بالله ( "فَمِنْ أَجْلِ هذَا كَانَ
الْيَهُودُ يَطْلُبُونَ أَكْثَرَ أَنْ يَقْتُلُوهُ، لأَنَّهُ لَمْ يَنْقُضِ
السَّبْتَ فَقَطْ، بَلْ قَالَ أَيْضًا إِنَّ اللهَ أَبُوهُ، مُعَادِلًا نَفْسَهُ
بِاللهِ." (يو 5: 18) وكل ما للاب هو له ( "كُلُّ مَا لِلآبِ هُوَ لِي (يو
16: 15)
لان المسيح هو صورة الله ( "الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ،
لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلًا للهِ." (في 2: 6) "الَّذِي
هُوَ صُورَةُ اللهِ غَيْرِ الْمَنْظُورِ
(في 2: 6) ورسم جوهر الاب ( الَّذِي، وَهُوَ
بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ
قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيرًا لِخَطَايَانَا، جَلَسَفِي
يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي،" (عب 1: 3).
الاله الحق والحياة الأبدية
نَعْلَمُ أَنَّ ابْنَ اللهِ قَدْ جَاءَ وَأَعْطَانَا بَصِيرَةً لِنَعْرِفَ
الْحَقَّ. وَنَحْنُ فِي الْحَقِّ فِي ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. هذَا هُوَ
الإِلهُ الْحَقُّ وَالْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ." (1 يو 5: 20)
وإذ اردت المزيد اعطيك
لنكمل
في الحقيقة اتعجب من شخص يطوف حول حجر لا يضر ولا ينفع كما قال عمرو بن
الخطاب وأيضا يقبله ولكن هذا ليس موضوعنا
طبعا أبو عمر يشير الي نص ( "وَلكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ، وَهِيَ الآنَ،
حِينَ السَّاجِدُونَ الْحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِالرُّوحِ وَالْحَقِّ،
لأَنَّ الآبَ طَالِبٌ مِثْلَ هؤُلاَءِ السَّاجِدِينَ لَهُ." (يو 4: 23)
ولكن ما رايك أيضا يابو عمر ان المسيح ضم نفسه مع الاب أيضا في موضوع
العبادة هذا
كَيْ يُكْرِمَ الْجَمِيعُ الابْنَ كَمَا يُكْرِمُونَ الآبَ. مَنْ لاَ
يُكْرِمُ الابْنَ لاَ يُكْرِمُ الآبَ الَّذِي أَرْسَلَهُ." (يو 5: 23).
Testament 1904 ἵνα πάντες τιμῶσι τὸν Υἱὸν
καθὼς τιμῶσι τὸν Πατέρα. ὁ μὴ τιμῶν τὸν Υἱὸν οὐ τιμᾷ τὸν Πατέρα τὸν πέμψαντα
شرح الكلمات
( ἵνα ) لهذا
السبب ( πάντες ) الكل ( τιμῶσι ) يوقر ( τόν ) اداة تعريف ( Υίόν ) الابن ( καθὼς ) تمامًا مثل ( τιμῶσι ) توقير ( τόν ) اداة تعريف ( Πατέρα ) الاب ( ό ) اداة تعريف ولكن اتت في النص بمعنى ايا
كان (μή) لا ( τιμῶν ) يوقر ( τόν ) اداة تعريف ( Υίόν) الابن ( ού) لا ( τιμᾷ ) يوقر ( τόν ) اداة تعريف ( Πατέρα
) الاب ( τὸν ) اداة
تعريف اتت في النص بمعنى الذي ( πέμψαντα
) ارسال ( αὐτόν ) ضمير
فالنص يقراء
لهذا السبب الكل يوقر الابن تماما مثل توقير الاب ايا كان لا يوقر الابن لا
يوقر الاب الذي ارسله
سبب قول المسيح هذة الجملة ( لهذا السبب الكل يوقر الابن تماما مثل توقير
الاب ) هو اقوال المسيح في النصوص التي قبلها
20 لأَنَّ الآبَ يُحِبُّ الابْنَ وَيُرِيهِ
جَمِيعَ مَا هُوَ يَعْمَلُهُ، وَسَيُرِيهِ أَعْمَالًا أَعْظَمَ مِنْ هذِهِ
لِتَتَعَجَّبُوا أَنْتُمْ.
21 لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ يُقِيمُ
الأَمْوَاتَ وَيُحْيِي، كَذلِكَ الابْنُ أَيْضًا يُحْيِي مَنْ يَشَاءُ.
22 لأَنَّ الآبَ لاَ يَدِينُ أَحَدًا، بَلْ
قَدْ أَعْطَى كُلَّ الدَّيْنُونَةِ لِلابْنِ،
معرفة الابن بكل عمل الاب ( لأَنَّ الآبَ يُحِبُّ الابْنَ وَيُرِيهِ
جَمِيعَ مَا هُوَ يَعْمَلُهُ ) مساوة قدر الابن والاب ( لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ
الآبَ يُقِيمُ الأَمْوَاتَ وَيُحْيِي، كَذلِكَ الابْنُ أَيْضًا يُحْيِي مَنْ
يَشَاءُ ) الابن اخذ مكان الاب في ان يكون الديان ( لأَنَّ الآبَ لاَ يَدِينُ
أَحَدًا، بَلْ قَدْ أَعْطَى كُلَّ الدَّيْنُونَةِ لِلابْنِ)
وليس فقط البشر بل الملائكة : لم يعبد البشر يسوع
فقط عندما كان هنا على الأرض ، ولكن كل ملائكة الله مطالبون بعبادته. وفقًا لسفر
العبرانيين ، "ومرة أخرى ، عندما أدخل البكر إلى العالم ، يقول: لتعبد له
جميع ملائكة الله" (1: 6). يصعب تفسير هذه العبارة على أنها تعني شيئًا أقل
من عبادة الله [6]
وهذا أيضا ما قاله المزمور : "إِنِّي
أُخْبِرُ مِنْ جِهَةِ قَضَاءِ الرَّبِّ: قَالَ لِي: «أَنْتَ ابْنِي، أَنَا
الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ." (مز 2: 7) "اسْأَلْنِي فَأُعْطِيَكَ الأُمَمَ
مِيرَاثًا لَكَ، وَأَقَاصِيَ الأَرْضِ مُلْكًا لَكَ." (مز 2: 8)
ونسجد باسم يسوع : لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ
يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ
تَحْتَ الأَرْضِ،" (في 2: 10)
فنحن لا نؤمن بانفصال الابن عن الاب او حتى تجزئت
الثالوث الي قطع
يقول القديس كيرلس : أجاب المسيح لفيلبس حين تحدث
الآب؟: «ألست تؤمن أني أنا في الآب والآب في» (يو ١٤: ١٠). بالتالي، يستحيل
إطلاقاً أن يوجد الواحد من الاثنين بدون الآخر. بل حيث ندرك أن الآب كائن (وأيضاً
بالطبع في كل مكان) هناك أيضاً لا محالة يكون الابن، وهناك حيث الابن كائن، يوجد
هناك أيضاً الآب. فإن كان الابن حقاً شعاع الآب، والكلمة، وحكمة، وقوة، فكيف يمكن
أن نعتقد -على الإطلاق- أن الآب بدون كلمة وقوة وحكمة؟ وكيف يمكن أيضاً أن ندرك
حكمة الله وكلمته وقوته بدون الآب؟ [7]
فالسجود للاب يكون سجودا للابن و الروح القدس بدوره
ولا نقسم الثالوث
يقول القديس باسيليوس الكبير : إن القول بإن
المسيح ’’قوۃ اللہ‘‘ (اکو ١: ٢٤) ناقص في القوة يميز من هم طفوليون تماما ولم
يسمعوا صوت الرب الذي قال: "أنا والآب واحد“ (يو 10: 30). الرب يعتبر كلمة
"واحد“ بمعنى المساواة في القوة، كما سنبين من الإنجيل ذاتها. لأنه بعد أن
يقول بشأن المؤمنين: "لا يخطفها أحد من يدي“ (يو ١٠: ٢٨)، وأيضا "أبي
الذي أعطاني إياها هو أعظم من الكل، ولا يقدر أحد أن يخطف من يد أبي“ (يو 10: 29)،
يضيف: "أنا والآب واحد (يو 10: 30). من ،، الواضح أنه يعتبر كلمة واحد“ بمعنى
المساواة والتطابق في القوة. [8]
فالعبادة المقدمة للاب مقدمة للابن أيضا
لنكمل
يقول أبو عمر :
ان قانون الايمان ليس في العهد الجديد بال قانون الايمان وضعته الكنيسة
ثم بدأ أبو عمر
في تقسم العهد الجديد
هذه اكثر جملة قتلتني ضحك منه فهنا يؤكد لنا جهله ظنن
منه ان لفظ العهد الجديد يقصد به اسفار الكتاب المقدس فقط ولكن ماذا نفعل ما جاهل
متفلسف
يقول الاب ثيودور : أول مـن سـبك عبارة
"العهد القديمفي مواجهـة واعيـة مـع العـهـد الجديـد، هـو الرسـول بـولـس في ۲کورنثوس٦:٣ ،١٤. ويشير المضمون
بوضوح إلى أن ما يعتبره الرسول العهد القديم إنما هو قصة موسى عـن الخروج والعهد
في سيناء، وليس كل الكتاب العبري بالنسبة إلى الرسول بولس والمسيحيين الأوائل، لم
يكن العـهـد الجديد كتاباً، ولا مجموعة من الكتب ، إنما حقيقة ديناميكية للرباط
الجـديـد بـين الله والمؤمنين المسيحيين، حيث القاعدة هي شخص المسيح وعمله الخلاصي
[9]
فنقول له وبصوت مرتفع حتى يسمع أيها الجاهل المسمى
باحث العهد الجديد في المفهوم الأرثوذكسي لا يقتصر فقط على 27 سفر او على كتب
ثانيا نستطيع استخراج قانون الايمان من الكتب 27 لا
مشكلة وراجع الرابط
وبعد ذلك نجد أبو عمر يشرح قانون الايمان تخيل السخرية
التي نحن فيها هذا الجاهل الذي لا يعرف معنى مصطلح العهد الجديد يشرح قانون
الايمان
يقول أبو عمر :
حسب قانون الايمان ان الاب هو الله الواحد وحده خالق السموات والارض
وهنا هو يقصد نؤمن باله واحد الله الاب التي
نقولها في بداية قانون الايمان
في شرح القديس كيرلس
بالنسبة للآب ، يؤكد وحدانية الله بحسب تعليم
الكنيسة المقدسة وهو يقصد بذلك هدم ضلالة تعدد الآلهة فيتحدث عن تفرد الله
بالطبيعة وبالحق ويشير إلى أن لقب الآب يتضمن بالضرورة وجود الابن معـه كمـا
يتحـدث عن الآب كخالق يختلف عن الخليقة بالنسبة للابن " الرب يسوع المسيح
" ، يتحدث عن :
۱ ـ ولادتـه مـن جوهر الآب : فالمسيح مولود من جوهر اللـه الآب
بطريقة تفوق الإدراك خلوا من زمن ، وولادته مثل
ولادة النور من النور،
وهو في الآب بحسب وحدة الطبيعة وتطابقها (فقرات
16،15،14) .
۲ - الابن الخالق : فالله الآب لا يخلق أى شئ بأية طريقة سوى بالابن
في الروح (فقرة ١٧) [10]
فقانون الايمان لا يفصل بين الاب والابن بجعل الاب
هو الله الواحد ويهمل الابن وهذا أيضا ما نقوله نؤمن برب واحد يسوع المسيح ابن
الله الوحيد المولود من الاب قبل كل الدهور وهذا في القانون الايمان أيها المدلس
المدعو باحث
هذا في شرح أبو عمر الذي يؤمن ان ربه يجلس ويقعد وليس في الفكر المسيحي او الذي شرحه اباء الكنيسة الأولى
عندما طرح آريوس موضوع ولادته، محاولاً إظهار هذا
الابن المولود، أدنى من الآب، كونه مولوداً، جاء جواب الآباء عليه، بتفصيـل مـا
كان قد سبق وردوا به عليه، أي عدم عبادتنا وإيماننا بثلاثة آلهة، آب وابـن وروح
قدس، بل بإله واحد ولكل واحد منهم ميزاته [11]
ويقول العلامة اوريجانوس قبل نيقية أصلا : إن
الابن هو ، حقاً ، الكلمة ؛ لذا ، لا يجوز أن نرى فيه شيئاً ما حسياً . وهو الحكمة
وما من شيء جسمي يشتبه في أمره بالحكمة . إنه النور الحقيقي الذي ينير كل إنسان آت
إلى هذا العالم ولكن ، ليس فيه شيء مشترك مع نور شمسنا . فمخلصنا ، إذاً ، هو صورة
الله الآب الذي لا يرى . إنه الحق بالنسبة إلى الآب ، أما بالنسبة إلينا ، نحن
الذين يكشف لنا عن وجه الآب ، فهو الصورة التي نعرف الآب بواسطتها الذي لا يعرفه
أحد غيره ما خلا الابن ، ومن أراد الابن أن يكشفه له على حسب ما قال المسيح : من
رآني فقد رأى الآب أيضاً [13]
فلا نقول بتقسيم الثالوث مثلما تعتقد انت وفي
الحقيقة ماذا تننظر من شخص يعبد اله محدود في عرشه
الدارمي رحمه الله : " والله تعالى له حد لا
يعلمه أحد غيره ، ولا يجوز لأحد أن يتوهم لحده غاية في نفسه ، ولكن يؤمن بالحد ،
ويَكِل علم ذلك إلى الله . ولمكانه أيضا حد ، وهو على عرشه فوق سماواته . فهذان حدان اثنان [14]
لنكمل
هو اعتمد على مراجع مسيحية وانا لا اخالفه اننا لا
نستطيع جعل الاقنوم مجرد صفة ولكن هل الصفة المقصودة تجرد الاقنوم وتجعله مجرد صفة
فقط مثل المحبة مثلا ؟
في الحقيقة لا لان الموضوع متعلق بما يسمى بعلم
الكلام الذي يجهله أبو عمر وتاريخ الحوار الإسلامي المسيحي حيث استخدمت الصفات
للتعويض عن الاقانيم دون ان يحدث تقليل للاقانيم وتحويلها لمجرد صفة ليس اكثر
يكرر "يحيـى بـن عـدى"، في إبطـال هذه
الحجـة، دفاعه السابق بأن تركيبا قديما لا معلولا لعلة هو شيء ممكن وبالإضافة إلى هذا الرد العام، ينكر "يحيى
إنكاراً قاطعا أن تكون الأقانيم معتبرة عند المسيحيين أجناساً أو أنواعا أو ما
يسميه "الكندي" أعراضاً بالمعنى التام للفظ.( وعلى أية حال، فبالنسبة لما
يسميه الكندي أعراضا بالمعنى الخاص للفظ، أي "خواص" ، يقول
"يحيى" : "المسيحيون لا يقولون أيضا إن الأقانيم أعراض بالمعنى
الخاص للفظ، إذ على حين يطبقون عليها لفظ "الخاصة" [15]
اذا فالاباء المستعربين كانوا يعملوا جيدا الفرق
بين الخواص والاقنوم واستخدامهم لفظ خواص كان لحواراتهم مع المسلمين في ذلك الوقت
وكانوا يعرفوا جيدا الفرق بين هذا وذاك
ويقول ابن العسال : الخاصة هي الصفة، والأقنوم
الذات مع الخاصة، لا الخاصة بمفردها [16]
ولم يكن الإباء يحتجون لك أيها الجاهل حتى تعلمهم
انت ماهي بدعة سابيليوس
يقول ساويرس بن المقفع : فهو ذاتی جوهری ، موجود
بوجود الذات معقول يميزه العقل ، ويعلم أنه
نطق تلك الذات ، التي مفہوم . قد تقدمت له المعرفة بها ، وقام البرهان على وجودها [17]
ويقول أيضا : فمن أنكر ثبات هذه الصفات، وقيامها،
وأزليتها ، فقد أنكر ما قد اعترف به ، وجحد ما قد أفر بوجوده . فعل اليهود وسابليوس والمعتزلة ،
الذين يجعلون صفات الباري أسماء خالية من المعاني [18]
فنحن نعرف جيدا عن ماذا نتحدث
يقول توما الاكويني : الصفات الذاتية أوضح لعقلنا
من خواص الأقانيم لأننا من المخلوقات التي منها نقتنص المعرفة إنما نقدر ان نتوصل
بتأكيد إلى معرفة الصفات الذاتية لا إلى المعرفة الخواص الأقنومية كما مر في
الموضع المشار إليه. فإذا كما نستخدم لإيضاح الأقانيم الإلهية ما نجد لها في
المخلوقات من شبه الأثر أو الصورة كذلك نستخدم الصفات الذاتية وهذا الإيضاح
للأقانيم بالصفات الذاتية يدعى تخصيصاً وإيضاح الأقانيم الإلهية بالصفات الذاتية
يمكن أن يكون على ضربين أحدهما بطريق المشابهة كتخصيص ما يرجع إلى العقل بالابن
الذي يصدر بطريق العقل كالكلمة والثاني بطريق المباينة كتخصيص القوة بالآب كما قال
اوغسطينوس دفعاً لتوهم ما يحصل عندنا عادة من ضعف الآباء بالهرم عن الله إذا أجيب
على الأول بأن الصفات الذاتية لا تخصص بالأقانيم بمعنى أنها خواص لها بل لإيضاحها
بطريق المشابهة أو المباينة على ما مر في جرم الفصل فلا يلزم من ذلك ضلال في
الايمان بل بالأحرى إيضاح للحق [19]
يقول الدكتور يسى منصور : أن في الله الواحـد ثلاثة أقانيم . وأن
الأقانيم ليست هي مجرد اسماء تطلق على الله أو مجرد صـفات ينعت بها بل ثلاثة
شخصيات متميزة غير منفصلة متساوية فائقـة عن التصور بلاهوت واحد جوهر واحد ذات
واحدة [20]
ويقول القديس هيلاري : الابن الوحيد من غير
المولود، المولود من الوالد، الحي من الحي. كما أن الآب له حياة في ذاته، كذلك
أعطى الابن أيضا أن تكون له حياة في ذاته. الابن كامل ممن هو كامل، فإنه تام ممن
هو تام. هذا ليس انقساما أو قطعا، فإن كلاً منهما في الآخر، وملء اللاهوت موجود في
الابن. غير المدرك مولود من غير المدرك، فلا يوجد آخر يعرفهما، بل كلاهما يعرف
الآخر؛ غير المرئي مولود من غير المرئي، فإن الابن هو صورة الله غير المرئي، ومن
رأى الابن فقد رأى الآب أيضا. هناك تمييز، فإنهما آب وابن؛ لكن ليس بكون ألوهيتهما
مختلفة في النوع، فإن كليهما واحد، إله من إله، إله واحد ابن وحيد من إله واحد غير
مولود. إنهما ليسا إلهين، بل واحد من واحد؛ ليسا اثنين مولودين، لأن الابن مولود
من غير المولود. ليس هناك تفريق، فإن حياة الإله الحي هي في المسيح الحي [21]
فلا نؤمن بالهين منفصلين ولا ثلاث الهة منفصلة بال
اله واحد ولا نقسم الثالوث ونوضح المعنى بلفظ الصفة لكي نوضح الفكرة
ويقول العلامة اثيناغورس من القرن الثاني : نحن
نتكلم عن الله والابن كلمته والروح القدس المتحدون في الذات الاب والابن والروح
لان الابن هو عقل ومنطق وحكمة الاب والروح هو انبثاق كالنور من النار [22]
وحنا الدمشقي
يقول : ان اللاهوت لا يمكن ان ينقسم الي اقسام , و هو علي نحو ما يصير في
ثلاثة شموس متواجدة بعضها في بعض و هي لا تنفصل , فيكون مزيج النور واحد و الاضائة
واحدة . اذا عندما ننظر الي اللاهوت , علي انه العلة الاولي , و الرئاسة الواحدة ,
و الواحد و حركة اللاهوت و مشيئته الواحدة
– اذا صح القول و قوة الجوهر و فعل سيادته ذاتها , فالذي يتصور في ذهننا هو الواحد
[23]
لنكمل مع هذا الجاهل
يقول أبو عمر :
ان الثالوث فوق العقل
نعم طبيعة الله فوق العقل واذا احد الله عقل سيكون
محدود مثلما انت تؤمن في دينك بموضوع ان الله جلس على عرش ولا تعرف كيف
قال
الإمام مالِك ماذا: “الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمانُ به واجِب،
والسؤالُ عنه بدعة و قال: “الإيمانُ به واجب”، وهذا رد أيضًا على المُعطِّلة، ثم
قال: “والسؤال عنه بدعة”، يدُل على أن هذا من الأُمُور التي لا تجُوز، وهي من
المُبتدعات، وهذا أيضًا مرويٌّ عن شيخه ربيعة، “الاستواء غيرُ مجهول، والكيفُ غيرُ
معقول”، هذا يقولُهُ ربيعة -رحمه الله تعالى-، ويُروى هذا الأثر أيضًا عن أمِ
سلمةَ -رضي الله تعالى عنها [24]
لنكمل
يقول أبو عمر : ان الثالوث لم يرد في الكتاب المقدس
هو تقريبا لا يعلم الفرق بين الثالوث و وجود لفظ
الثالوث على العموم بقيت الفيديو ردت عليه في كتاب الثالوث الاقدس دراسة وتحليل تجدونه
من هنا : https://2u.pw/RaQBy
وسوف انهي المقال بما قاله القديس كيرلس الكبير : هو
تشامُخهم الشديد و اعتقادهم بأنهم أقدر على التحدث فى الأمور العويصة أكثر من
الآخرين، و ذلك لأنهم تدربوا على المُبارزات الكلامية التى تُغذيها الحيل و
التشبيهات الخادعة و الالتواءات العقلية و التى لها شكل جميل، و هم قد استندوا على
حكمه العالم كما يتكئ المرء على قصبة مرضوضة [25]
كان بمقدوري ان اعطيه المزيد ولكن اكتفي بهذا
القدر
[6]
PUTTING JESUS IN HIS PLACE THE CASE FOR THE DEITY OF CHRIST ROBERT M. BOWMAN
JR. J. ED KOMOSZEWSKI ©
2007 ) P , 46:
[10] شرح
قانون الايمان – القديس كيرلس الكبير – رسالة 55 – مؤسسة القديس انطونيوس مركز
الدراسات الابائية
[12] المصدر
السابق – ص 171
[22]
Testimonies of the Ante-Nicene Fathers to the Doctrine of the Trinity and of
the Divinity of the Holy Ghost Book by Edward Burton
[24] الاستواء معلوم، والكيف مجهول،
والإيمانُ به واجِب، والسؤالُ عنه بدعة - الشيخ: خالد بن ضحوي الظفيري وفقه الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق