الرد على الشبهات الموجهة لصلب المسيح وقيامته



اولا الشبهات الموجهة لصلب المسيح 




س : اولا لماذا لم يظهر المسيح لليهود الذين طلبو منه اية
فَأَجابَ وَقَالَ لَهُمْ: «جِيلٌ شِرِّيرٌ وَفَاسِقٌ يَطْلُبُ آيَةً، وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيِّ." (مت 12: 39)
أَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال، هكَذَا يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي قَلْب الأَرْضِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال." (مت 12: 40)


ج : لانهم عارفه انه سوف يقوم بعد ثلاث ايام ولذلك امرو بوضع حراس على القبر
وَفِي الْغَدِ الَّذِي بَعْدَ الاسْتِعْدَادِ اجْتَمَعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ إِلَى بِيلاَطُسَ" (مت 27: 62)

قَائِلِينَ: «يَا سَيِّدُ، قَدْ تَذَكَّرْنَا أَنَّ ذلِكَ الْمُضِلَّ قَالَ وَهُوَ حَيٌّ: إِنِّي بَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَقُومُ." (مت 27: 63)

فَمُرْ بِضَبْطِ الْقَبْرِ إِلَى الْيَوْمِ الثَّالِثِ، لِئَلاَّ يَأْتِيَ تَلاَمِيذُهُ لَيْلًا وَيَسْرِقُوهُ، وَيَقُولُوا لِلشَّعْبِ: إِنَّهُ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ، فَتَكُونَ الضَّلاَلَةُ الأَخِيرَةُ أَشَرَّ مِنَ الأُولَى!»" (مت 27: 64)

فهم علمو انه سوف يقوم ولا حاجة للظهور لهم بعد ان علمو
واضيف على ذلك ظهورات المسيح بعد القيامة

 الظهور الأول (مت 28) للمريمتين (مريم المجدلية ومريم الأخرى).

+ الظهور الثاني (يو 20) لمريم وهي تبكى عند القبر عندما ظنته أنه البستاني فظهر لها المسيح مخصوص لكي يقول لها لا تبكى وللآسف نحن نبكى حتى الآن على الموتى، المسيحيحب أن نعيش القيامة بالإيمان قبل أن نعيشها بالعيان، كما قال لأرملة نايين لا تبكى، لأنه كان يعرف أنه سيقيمه.

+ الظهور الثالث (لو 24) لتلميذيّ عمواس.

+ الظهور الرابع (يو 20) للتلاميذالعشرة في العلية.

هؤلاء الأربع ظهورات في نفس يوم القيامة.

+ الظهور الخامس (يو 20) للتلاميذ ومعهم توما الأحد الجديد، أول يوم أحد بعد القيامة.

+ الظهور السادس للتلاميذ جميعًا في الجليل. السيد المسيح أصر على أن يُقابل التلاميذ في الجليل، لأن الجليل هو المكان الذي تقابل فيه مع التلاميذ لأول مرة، وكان يريد أن يبدأ مع التلاميذ بداية جديدة وأراد أن يقول لهم هلم ننسى ما مضى الإنكار والخيانة والهروب وهلم نتقابل وكأننا نتقابل لأول مرة شيء رائع.

+ الظهور السابع (يو 21) كان في بحر طبرية صيد 153 سمكه. وفي بحر طبرية كان هناك سبع تلاميذ.

+ الظهور الثامن (يو 21) لبطرس وحده في العتاب "يا سمعان ابن يونا" أتحبني أكثر من هؤلاء؟!"

+ الظهور التاسع (1 كو 15) ليعقوب وحده أول رسول شهيد.

+ الظهور العاشر (1 كو 15) لخمسمائة أخ.

+ الظهور الحادي عشر (مت 28) على جبل الصعود.

__________________________________

س : كيف يظهر المسيح لاثنى عشر تلميذا وهم فقط احد عشر ام عشرة

متّى 28 : 16» وَأَمَّا (التَّلاَمِيذُ الأَحَدَ عَشَرَ) ، فَذَهَبُوا إِلَى مِنْطَقَةِ الْجَلِيلِ، إِلَى الْجَبَلِ الَّذِي عَيَّنَهُ لَهُمْ يَسُوعُ. 17فَلَمَّا رَأَوْهُ، سَجَدُوا لَهُ. «.

كُورِنْثُوسَ 15 : 3 .. » وَهُوَ أَنَّ الْمَسِيحَ مَاتَ... 4وَأَنَّهُ دُفِنَ، وَأَنَّهُ قَامَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ...، 5وَأَنَّهُ ظَهَرَ لِبُطْرُسَ، ثُمَّ (لِلاثْنَيْ عَشَرَ) . «.

لوقا 24: 33 ثُمَّ قَامَا فِي تِلْكَ السَّاعَةِ عَيْنِهَا، وَرَجَعَا إِلَى أُورُشَلِيمَ، فَوَجَدَا الأَحَدَ عَشَرَ وَالَّذِينَ مَعَهُمْ مُجْتَمِعِينَ، ..36وَفِيمَا هُمَا يَتَكَلَّمَانِ بِذَلِكَ، وَقَفَ يَسُوعُ نَفْسُهُ فِي وَسَطِهِمْ، وَقَالَ لَهُمْ: «سَلاَمٌ لَكُمْ!» «.

لكن يوحنا كذّب متي و لوقا،فغيّب عنهم توما،مما يجعلهم عشرة فقط:

يوحنا 20 :19 » وَلَمَّا حَلَّ مَسَاءُ ذَلِكَ الْيَوْمِ، وَهُوَ الْيَوْمُ الأَوَّلُ مِنَ الأُسْبُوعِ، كَانَ التَّلاَمِيذُ مُجْتَمِعِينَ فِي بَيْتٍ .. وَإِذَا يَسُوعُ يَحْضُرُ وَسْطَهُمْ قَائِلاً: «سَلاَمٌ لَكُمْ!» ..24وَلكِنَّ تُومَا، أَحَدَ التَّلاَمِيذِ الاثَنْي عَشَرَ، وَهٌوَ الْمَعْرُوفُ بِالتَّوْأَمِ، لَمْ يَكُنْ مَعَ التَّلاَمِيذِ، حِينَ حَضَرَ يَسُوعُ


ج : يوجد تناقض في هذا الامر ان فهمنا معني لقب الاثني عشر

المسيح لم يكن له اثني عشر تلميذ فقط ولكن له تلاميذ كثيرين منهم 70 رسول و120 اخر و500 اخ وغيرهم الكثيرين

إنجيل لوقا 6: 13

وَلَمَّا كَانَ النَّهَارُ دَعَا تَلاَمِيذَهُ، وَاخْتَارَ مِنْهُمُ اثْنَيْعَشَرَ، الَّذِينَ سَمَّاهُمْ أَيْضًا «رُسُلاً»:



ولكن لقب الاثني عشر كان مميز فهو يرمز لاسرة الله بمعني ملكوت الله علي الارض خاصته فكات في العهد القديم اثني عشر سبط وكنيسة العهد الجديد اثني عشر كرمز

ولهذا قال

إنجيل متى 19: 28

فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الَّذِينَ تَبِعْتُمُونِي، فِي التَّجْدِيدِ، مَتَى جَلَسَ ابْنُ الإِنْسَانِ عَلَى كُرْسِيِّ مَجْدِهِ، تَجْلِسُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا عَلَى اثْنَيْ عَشَرَ كُرْسِيًّا تَدِينُونَ أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَالاثْنَيْ عَشَرَ.

وكثيرا ما استخدم السيد المسيح تعبير الاثني عشر ليس فقط علي تلاميذه ولكن بمعني خاصته

إنجيل متى 26: 53

أَتَظُنُّ أَنِّي لاَ أَسْتَطِيعُ الآنَ أَنْ أَطْلُبَ إِلَى أَبِي فَيُقَدِّمَ لِي أَكْثَرَ مِنِ اثْنَيْ عَشَرَ جَيْشًا مِنَ الْمَلاَئِكَةِ؟



وتلاميذه ايضا يفهمون هذا الرمز

رسالة يعقوب 1: 1

يَعْقُوبُ، عَبْدُ اللهِ وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، يُهْدِي السَّلاَمَ إِلَى الاثْنَيْ عَشَرَ سِبْطًا الَّذِينَ فِي الشَّتَاتِ.



سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 7: 5

مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ. مِنْ سِبْطِ رَأُوبِينَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ. مِنْ سِبْطِ جَادَاثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ.


انجيل متي 19

19: 28 فقال له يسوع الحق اقول لكم انكمانتم الذين تبعتموني في التجديد متى جلس ابن الانسان على كرسي مجده تجلسون انتم ايضا على اثني عشر كرسيا تدينون اسباط اسرائيل الاثني عشر

واضع تعليق ابونا تادرس يعقوب واقوال الاباء

تعبير "الإثني عشر" لا يعني العدد رقم 12، إنما يحمل إشارة إلى التلاميذ كجماعة معًا، وقد دعوا هكذا حتى بعد خيانة يهوذا، حيث اختير فيما بعد الثاني عشر، وكان شاهدًا لقيامة السيد المسيح. غالبًا ما كان متياس الذي اختير فيما بعد عوض يهوذا الأسخريوطي حاضرًا معهم (أع1: 22- 23).

يشر الرسول إلى كل شهود العيان للقيامة، لكنه اكتفي بمن يثق فيهم الكورنثوسيون، وكان أغلبهم لازالوا أحياء حتى يمكن التحقق منهم بما رأوه. بدأ بالقديس بطرس الرسول ثم بالاثني عشر تلميذًا، ولم يذكر المريمات حتى القديسة مريم والدة الإله لأنهم سوف لا يلتقون بهن.

    يخبرنا الكتاب المقدس أنه ظهر أولاً لمريم (مر 16 : 9). ولكن عندما ظهر للرجال ظهر أولاً للذين طلب منهم بالأكثر أن يروه. ولكن أي الرسل يعنى هنا؟ لأن متياس لم يكن بعد قد أضيف إلى الرقم إلا بعد الصعود. على أي الأحوال يبدو أن المسيح ظهر حتى بعد صعوده إلى السماء. لم يحدد بولس الوقت وإنما يسجل الخبرة[1087].

القديس يوحنا الذهبي الفم

_______________________

س : كيف مات يهوذا هل مات مشنوقا ام انسكبت احشائه
يقول متى أن يهوذا مات بأن شنق نفسه. وهذا هو نص ما يقوله إنجيل متى: "فَطَرَحَ الْفِضَّةَ فِي الْهَيْكَلِ وَانْصَرَفَ ثُمَّ مَضَى وَخَنَقَ نَفْسَهُ. فَأَخَذَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ الْفِضَّةَ وَقَالُوا: لاَ يَحِلُّ أَنْ نُلْقِيَهَا فِي الْخِزَانَةِ لأَنَّهَا ثَمَنُ دَمٍ. فَتَشَاوَرُوا وَاشْتَرَوْا بِهَا حَقْلَ الْفَخَّارِيِّ مَقْبَرَةً لِلْغُرَبَاءِ. لِهَذَا سُمِّيَ ذَلِكَ الْحَقْلُ «حَقْلَ الدَّمِ» إِلَى هَذَا الْيَوْمِ" (متى 27: 5-8).

يقول لوقا أن يهوذا سقط في حقل وإنشق جسده. وهذا هو نص ما يقوله سفر أعمال الرسل: "فَإِنَّ هَذَا اقْتَنَى حَقْلاً مِنْ أُجْرَةِ الظُّلْمِ وَإِذْ سَقَطَ عَلَى وَجْهِهِ انْشَقَّ مِنَ الْوَسَطِ فَانْسَكَبَتْ أَحْشَاؤُهُ كُلُّهَا. وَصَارَ ذَلِكَ مَعْلُوماً عِنْدَ جَمِيعِ سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ حَتَّى دُعِيَ ذَلِكَ الْحَقْلُ فِي لُغَتِهِمْ حَقْلَ دَمَا (أَيْ: حَقْلَ دَمٍ)." (أعمال الرسل 1: 18-19).

ج : بكل بساطة شنق يهوذا نفسه وانقطع الحبل وسقط على وجهه وانشق من الوسط وانسكبت احشائه فهي ليست شبه

__________________________

س : في اي ساعة صلب المسيح

فمرقص في ترجمة الفانديك يقول الساعة الثالثة صلبوه "وكانت الساعة الثالثة فصلبوه"مرقص 15: 25 ترجمة فانديك
ويوحنا يقول في ترجمة الفانديك .. الساعة السادسة لم يكونوا بعد صلبوه "وَكَانَ اسْتِعْدَادُ الْفِصْحِ ، وَنَحْوُ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ. فَقَالَ لِلْيَهُودِ:هُوَذَا مَلِكُكُمْ!. فَصَرَخُوا: خُذْهُ! خُذْهُ ! اصْلِبْهُ!قَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: أَأَصْلِبُ مَلِكَكُمْ؟ أَجَابَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ: لَيْسَ لَنَا مَلِكٌ إِلاَّ قَيْصَرَ!. فَحِينَئِذٍ أَسْلَمَهُ إِلَيْهِمْ لِيُصْلَبَ" يوحنا 19 : 14 - 16 ترجمة فانديك

ج : يوحنا كان يهوديا فهو يكتب بالتوقيت اليهودي بينما مرقس يكتب بالتوقيت الروماني 
كان اليهود يقسمون الليل إلى 4ساعات كبيرة ويقسمون النهار إلى 3ساعات كبيرة (الساعة الكبيرة = 3ساعات بتوقيتنا).
وتبدأ ساعات النهار عند شروق الشمس ولمدة (3ساعات بحسب ساعاتنا وتسمى الساعة الأولى. وتبدأ بعدها الساعة الثالثة ولمدة (3ساعات) وبعدها الساعة السادسة. وبهذا تنتهي الساعة الثالثة عند نصف النهار وتنتهي الساعة السادسة عند بعد الظهر وتمتد الساعة التاسعة للغروب. ولم تكن هناك ساعات في يدهم لتحديد الزمن، بل بالتقريب. وربما يطلقون على نهاية الساعة الثالثة أنها الساعة السادسة وعلى بداية السادسة أنها الثالثة. فالتدقيق في الساعات لم يكن مهماً في ذلك الوقت. فإن قال مرقس أن الصلب قد حدث في الساعة الثالثة فهو يقصد نهايتها وإذا قال يوحنا أن الصلب حدث في الساعة السادسة فهو يقصد بدايتها وكلاهما يصح التعبير عنه بطريقتهم كما حدث. ويقول أحد المفسرين أن نهاية أحد السواعى هو إبتداء الساعة الأخرى والقدر الذي بين الساعتين من الزمان مجهول. والفعل قد ينسب إلى زمانين (الثالثة والسادسة) لجواز وقوع طرفيه في طرفيهما، أي طرف الساعة الثالثة وطرف الساعة السادسة.

______________________________

س : هل قبل يهوذا المسيح ام المسيح اظهر نفسه
وَبَيْنَمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ إِذَا جَمْعٌ، وَالَّذِي يُدْعَى يَهُوذَا، أَحَدُ الاثْنَيْ عَشَرَ، يَتَقَدَّمُهُمْ، فَدَنَا مِنْ يَسُوعَ لِيُقَبِّلَهُ." (لو 22: 47)

فَأَخَذَ يَهُوذَا الْجُنْدَ وَخُدَّامًا مِنْ عِنْدِ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ، وَجَاءَ إِلَى هُنَاكَ بِمَشَاعِلَ وَمَصَابِيحَ وَسِلاَحٍ." (يو 18: 3)

فَخَرَجَ يَسُوعُ وَهُوَ عَالِمٌ بِكُلِّ مَا يَأْتِي عَلَيْهِ، وَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ تَطْلُبُونَ؟»" (يو 18: 4)

ج : بعد ان قبله يهوذا ساله هذا السؤال والدليل من النص التالي
أَجَابُوهُ: «يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ». قَالَ لَهُمْ: «أَنَا هُوَ». وَكَانَ يَهُوذَا مُسَلِّمُهُ أَيْضًا وَاقِفًا مَعَهُمْ." (يو 18: 5)

فالقبلة حدثت والسؤال حدث ولا يوجد اي تناقض
_____________________________

س : هل هناك شهود هل صلب المسيح ؟

ج : نعم يوجد وهم

اولا بطرس

فتركه الجميع وهربوا.. وكان بطرس قد تبعه من بعيد إلى داخل دار رئيس الكهنة وكان جالساً بين الخدام يستدفء عند النار” (مرقس14: 50-54)
وليس بطرس فقط
وكان سمعان بطرس والتلميذ الآخر يتبعان يسوع وكان ذلك التلميذ – الآخر- معروفاً عند رئيس الكهنة فدخل مع يسوع إلى دار رئيس الكهنة، وأما بطرس فكان واقفاً عند الباب خارجاً. فخرج التلميذ الآخر الذي كان معروفاً عند رئيس الكهنة وكلم البوابة فأدخل بطرس” (يوحنا18: 15،16).
جميع معارفه ونساء كن قد تبعنه من الجليل واقفين من بعيد ينظرون ذلك، وإذا رجل اسمه يوسف وكان مشيراً ورجلاً صالحاً باراً. هذا لم يكن موافقاً لرأيهم وعملهم، وهو من الرامة مدينة اليهود. وكان هو ايضاً ينتظر ملكوت الله هذا تقدم إلى بيلاطس وطلب جسد يسوع وانزله ولفه بكتان ووضعه في قبر منحوت حيث لم يكن أحد وضع قط” لوقا 23: 49-53).

واخيرا هذة الشهادة من رسالة يوحنا الاولى

الذي كان من البدء الذيسمعناه الذي رأيناه بعويننا الذي شاهدناهولمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة فإنالحياة أُظهرت وقد راينا ونشهد ونخبركمبه. لكي يكون لكم أيضاً شركة معنا، وأما شركتنا نحن فهي مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح. ونكتب إليكم هذا لكي يكون فرحكم كاملاً” (1يوحنا1: 1-14)

وشهادة يوحنا نفسه لانه كان واقف عن الصليب

فلما راي يسوع أمه والتلميذ الذي كان يحبه واقفاً قال: يا امرأة هوذا ابنك. ثم قال للتلميذ –أي يوحنا- هوذا أمك. ومن تلك الساعة أخذها التلميذ إلى خاصته” (يوحنا 19: 26، 27).

وطبعا شهادة امه العذراء مريم

__________________________

س : هل شرب المسيح الخل ام الخمر

ج : في البداية اريد ان أوضح ان الشبهة لا أصل لها لان الرب يسوع قدم له خل الخمر مرتين مختلفين وسنرى هذا بوضوح بقراءة الاعداد كاملة بدون اقتطاع
اولا الاعداد التي تتكلم عن هذا الموقف 
أنجيل متي 27
27: 33 ولما اتوا الى موضع يقال له جلجثة وهو المسمى موضع الجمجمة 
27: 34 اعطوه خلا ممزوجا بمرارة ليشرب و لما ذاق لم يرد ان يشرب 
27: 35 و لما صلبوه اقتسموا ثيابه مقترعين عليها لكي يتم ما قيل بالنبي اقتسموا ثيابي بينهم و على لباسي القوا قرعة 
27: 36 ثم جلسوا يحرسونه هناك 
27: 37 و جعلوا فوق راسه علته مكتوبة هذا هو يسوع ملك اليهود 
27: 38 حينئذ صلب معه لصان واحد عن اليمين و واحد عن اليسار 
27: 39 و كان المجتازون يجدفون عليه و هم يهزون رؤوسهم 
27: 40 قائلين يا ناقض الهيكل و بانيه في ثلاثة ايام خلص نفسك ان كنت ابن الله فانزل عن الصليب 
27: 41 و كذلك رؤساء الكهنة ايضا و هم يستهزئون مع الكتبة و الشيوخ قالوا 
27: 42 خلص اخرين و اما نفسه فما يقدر ان يخلصها ان كان هو ملك اسرائيل فلينزل الان عن الصليب فنؤمن به 
27: 43 قد اتكل على الله فلينقذه الان ان اراده لانه قال انا ابن الله 
27: 44 و بذلك ايضا كان اللصان اللذان صلبا معه يعيرانه 
27: 45 و من الساعة السادسة كانت ظلمة على كل الارض الى الساعة التاسعة 
27: 46 و نحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا ايلي ايلي لما شبقتني اي الهي الهي لماذا تركتني 
27: 47 فقوم من الواقفين هناك لما سمعوا قالوا انه ينادي ايليا 
27: 48 و للوقت ركض واحد منهم و اخذ اسفنجة و ملاها خلا و جعلها على قصبة و سقاه 
27: 49 و اما الباقون فقالوا اترك لنرى هل ياتي ايليا يخلصه 
27: 50 فصرخ يسوع ايضا بصوت عظيم و اسلم الروح 

فمتي البشير يوضح ان الحادثه حدثت مرتين
 المره الاولي قبل وضعه علي عود الصليب مباشرة 
 والمره الاخري قبل تسليم الروح والفرق بينهم ثلاث ساعات
والذي قدم 
المره الاولي كان خلا ممزوج بمراره 
والمره الثانيه خلا فقط 
والذي قدمه 
المره الاولي الجنود 
المره الثانيه واحد من الوقوف (غالبا أيضا جندي)
وبالنسبه للشرب 
المره الاولي رفض بعد ان ذاقه
المره الثانية شرب 
#يتبع

انجيل مرقس 15
15: 22 و جاءوا به الى موضع جلجثة الذي تفسيره موضع جمجمة 
15: 23 و اعطوه خمرا ممزوجة بمر ليشرب فلم يقبل 
15: 24 و لما صلبوه اقتسموا ثيابه مقترعين عليها ماذا ياخذ كل واحد 
15: 25 و كانت الساعة الثالثة فصلبوه 
15: 26 و كان عنوان علته مكتوبا ملك اليهود 
15: 27 و صلبوا معه لصين واحد عن يمينه و اخر عن يساره 
15: 28 فتم الكتاب القائل و احصي مع اثمة 
15: 29 و كان المجتازون يجدفون عليه و هم يهزون رؤوسهم قائلين اه يا ناقض الهيكل و بانيه في ثلاثة ايام 
15: 30 خلص نفسك و انزل عن الصليب 
15: 31 و كذلك رؤساء الكهنة و هم مستهزئون فيما بينهم مع الكتبة قالوا خلص اخرين و اما نفسه فما يقدر ان يخلصها 
15: 32 لينزل الان المسيح ملك اسرائيل عن الصليب لنرى و نؤمن و اللذان صلبا معه كانا يعيرانه 
15: 33 و لما كانت الساعة السادسة كانت ظلمة على الارض كلها الى الساعة التاسعة 
15: 34 و في الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا الوي الوي لما شبقتني الذي تفسيره الهي الهي لماذا تركتني 
15: 35 فقال قوم من الحاضرين لما سمعوا هوذا ينادي ايليا 
15: 36 فركض واحد و ملا اسفنجة خلا و جعلها على قصبة و سقاه قائلا اتركوا لنر هل ياتي ايليا لينزله 
15: 37 فصرخ يسوع بصوت عظيم و اسلم الروح 

ومرقس البشير يوضح ايضا ان الحادثه حدثت مرتين
 المره الاولي قبل وضعه علي عود الصليب
 والمره الاخري قبل تسليم الروح 
والذي قدم 
المره الاولي كان خمر ممزوج بمراره 
والمره الثانيه خلا فقط 
والذي قدمه 
المره الاولي الجنود 
المره الثانيه واحد من الوقوف (أيضا غالبا جندي)
وبالنسبه للشرب 
المره الاولي رفض 
المره الثانية شرب 
فمتى البشير يتفق مع مرقس البشير في مرتين وفي المقدم وفي الرفض ثم القبول 
وحتى الان لا يوجد خلاف الا في كلمة خمر (مرقس) وخل (متي) وهذه التي سنركز فيها لاحقا 
#يتبع

انجيل يوحنا 19
19: 28 بعد هذا راى يسوع ان كل شيء قد كمل فلكي يتم الكتاب قال انا عطشان 
19: 29 و كان اناء موضوعا مملوا خلا فملاوا اسفنجة من الخل و وضعوها على زوفا و قدموها الى فمه 
19: 30 فلما اخذ يسوع الخل قال قد اكمل و نكس راسه و اسلم الروح

وهنا يوحنا البشير يركز فقط على الاتمام في المرة الثانية بتفصيل (وهذا هو روعة الاربع اناجيل انهم مكملين لبعضهما بعضا) ويوضح جزء مكمل وهو ان في المرة الثانية هو الذي طلب لكي يكمل المكتوب وقال انه عطشان ويؤكد انه شرب من الخل ليقول قد أكمل وأسلم الروح 

______________________

س : كم بقى المسيح في القبر هل ثلاث ايام ام يوم ونصف ؟

ج : اولا للرد على الشبهة الوهمية و هي بالمناسبه ليست شبه اصلا اقول

يجب أن نأخذ في اعتبارنا ثلاثة أمور: (أ) كان اليهود يعتبرون بدء اليوم من غروب الشمس. (ب) وكانوا يعتبرون الجزء من النهار نهاراً كاملاً والجزء من الليل ليلاً كاملاً، فقد قال التلمود (أقدس الكتب عند اليهود بعد كتاب الله): »إضافة ساعة إلى يوم تُحسَب يوماً آخر، وإضافة يوم إلى سنة يُحسَب سنة أخرى«. (ج) وكان معنى اليوم عندهم هو المساء والصباح، أو الليل والنهار

ثانيا معنى يوم عند اليهود
ومعني يوم يهودي
من الموسوعه اليهودية
In the Bible, the season of light (Gen. i. 5), lasting "from dawn [lit. "the rising of the morning"] to the coming forth of the stars" (Neh. iv. 15, 17). The term "day" is used also to denote a period of twenty-four hours (Ex. xxi. 21). In Jewish communal life part of a day is at times reckoned as one day; e.g., the day of the funeral, even when the latter takes place late in the afternoon, is counted as the first of the seven days of mourning; a short time in the morning of the seventh day is counted as the seventh day; circumcision takes place on the eighth day, even though of the first day only a few minutes remained after the birth of the child, these being counted as one day. Again, a man who hears of a vow made by his wife or his daughter, and desires to cancel the vow, must do so on the same day on which he hears of it, as otherwise the protest has no effect; even if the hearing takes place a little time before night, the annulment must be done within that little time. The day is reckoned from evening to evening—i.e., night and day—except in reference to sacrifices, where daytime and the night following constitute one day (Lev. vii. 15; see Calendar). "The day" denotes: (a) Day of the Lord; (b) the Day of Atonement; (c) the treatise of the Mishnah that contains the laws concerning the Day of Atonement (See Yoma and Sabbath).E. G


وملخصه ان اليوم هو زمن ضوئي ظلمه ونور وايضا يعني 24 ساعه ولكن في الفكر اليهودي جزء من اليوم يعتبر يوم حتي ولو كان دقائق
امثله علي ذلك مثل حساب وقت الحزن في الجنائز الذي هو مفروض سبعة ايام فاول يوم في اي وقت ولو كان قبل انتهاء اليوم بدقائق يحسب يوك كامل وايضا اخر يوم ولو جزء صغير منه يحسب يوم كامل ( يوم كامل المقصود به ليل ونهار ) واعتقد بهذا رت الموسوعة اليهودية علي الشبهة من جذورها ولكن نكمل للتاكيد لكل من يريد ان يتلاعب بالالفاظ او الادلة
اليوم هو ظلمة ونور وهو مكتوب في سفر التكوين
سفر التكوين 1: 5
وَدَعَا اللهُ النُّورَ نَهَارًا، وَالظُّلْمَةُ دَعَاهَا لَيْلاً. وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَصَبَاحٌ يَوْمًا وَاحِدًا.

___________________________

س : هل كان المسيح حي ام ميت في القبر ؟

ج : ياعزيزي هذه ليست شبه المسيح هنا كان ياخذها مثال عن انه سوف يخلص البشر كما فعل يونان وخلص الناس التي في السفينه

1- الحوت = القبر
2- السفينه = الصليب
3- العاصفه = موت البشريه

بعد ان رمى الناس يونان من السفينه هدئت العاصفه
وكذلك بعد موت المسيح رفع حكم الموت

يونان احتواه الحوت
المسيح القبر احتواه

يونان ظل في بطن الحوت 3 ايام

المسيح ظل في القبر ثلاث ايام حسب تقويم اليهود الموجه لهم هذه الاية


خرج يونان حي
قام المسيح حي


فهي تشبيه لتشبيهات كثيره وصف بيها المسيح الخلاص والصلب فهو قال

وَكَمَا رَفَعَ مُوسَى الْحَيَّةَ فِي الْبَرِّيَّةِ هكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يُرْفَعَ ابْنُ الإِنْسَانِ،" (يو 3: 14)

لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ." (يو 3: 15)

وهذا واحد من اقوى الاثباتات على لسان المسيح بانه سوف يصلب ويرفع

هل هذا معنى ان المسيح نحاس لا بال هو شبه بشئ ما فعل سوف يفعله لا ياخذ التشبيه حرفي بمعنى لو قولت ان احمد اسد هل ده معناه ان احمد اسد حرفيا ام احمد بسبب شجعته شبه بالاسد بس هيك

___________________________

س : المسيح لم يكن يلعم بحادثة الصليب ؟

ج : المسيح كان يعلم وسوف اضع الاثبات من لسانه الطاهر حالا
لأَنَّ هذَا هُوَ دَمِي الَّذِي لِلْعَهْدِ الْجَدِيدِ الَّذِي يُسْفَكُ مِنْ أَجْلِ كَثِيرِينَ لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا." (مت 26: 28

قَائِلًا: «إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ يَتَأَلَّمُ كَثِيرًا، وَيُرْفَضُ مِنَ الشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ، وَيُقْتَلُ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ»." (لو 9: 22)

من ذلك الوقت ابتدأ يسوع يُظهر لتلاميذه أنه ينبغي أن يذهب إلى أورشليم ويتألم كثيراً من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويقتل وفي اليوم الثالث يقوم ” (مت21:16-22)

وكما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي أن يرفع ابن الإنسان لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل له الحياة الأبدية ، لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية ” (يو15:3و16)

أَنَا هُوَ الْخُبْزُ الْحَيُّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ. إِنْ أَكَلَ أَحَدٌ مِنْ هذَا الْخُبْزِ يَحْيَا إِلَى الأَبَدِ. وَالْخُبْزُ الَّذِي أَنَا أُعْطِي هُوَ جَسَدِي الَّذِي أَبْذِلُهُ مِنْ أَجْلِ حَيَاةِ الْعَالَمِ»." (يو 6: 51)

كَمَا أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ، وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ»." (مت 20: 28)

وغيرها من النصوص التي يقول فيها المسيح انه سوف يصلب
_________________________

س : معنى قول المسيح الهي الهي ؟

ج : تفسير قول المسيح لعبارة "إلهي إلهي لماذا تركتني" أيضًا كان سببه ببساطة أن يستشهد ‏المسيح بمزمور 22 وهو على الصليب. لكي ينبه جميع اليهود الذين يصلبوه، أنه اليوم قد تم ما هو ‏مكتوب في المزمور عن آلامه وصلبه. فعلى وقت المسيح، لم يكن هناك ترقيم للنصوص الكتابية، فكانوا ‏يستشهدون بالنص إمَّا عن طريق ذكر أول عبارة وآخر عبارة فيه، أو بذكر كلمة أو عبارة جوهرية فيه. ‏فالمسيح ذكر أول عبارة في مزمور 22، وهي: "إلهي إلهي لماذا تركتني.." وآخر عبارة هي: "..قد فعل"، ‏حينما صرخ وقال "قد أكمل". فيجب أن ندرك أن الترقيم لم يكن موجودًا للكتاب المقدس على زمن المسيح، ‏فكان اليهود يسمون المزامير من خلال أول كلمة أو كلمتين. أيضًا للإصحاحات وضعوا عناوين وهي ‏كلمة أو كلمتين من أوائل النص أو منتصفه؛ نرى بعض هذه التقاليد لا زالت متبعة في قراءات صلواتهم ‏إلى اليوم. مثلا تكوين 1 يسمونه "في البدئ" "בראשית" أي بأول كلمة؛ وتكوين 6 يسمونه "نوح" "נוח"؛ ‏وتكوين 12 "إذهب" "לך-לך"؛ وتكوين 23 "حياة سارة" "חיי שרה"؛ وتكوين 25 "مواليد" "תולדות"؛ ‏وتكوين 28 "ويخرج" "וייצא"؛ وتكوين 32 "وصرف" "וישלח"؛ وتكوين 37 "وسكن" "ויישב"؛ وتكوين 41 ‏‏"من بعد" "מקץ"...إلخ.
فكان المسيح ببساطة يحاول أن يستشهد في مزمور 22، كإشارة لجميع البشرية أنه في ذلك اليوم قد تم ما ‏هو مكتوب عنه في هذا المزمور؛ فاستشهد بأول عبارة (إلهي إلهي لماذا تركتني)، وآخر عبارة (قد فعل).

_______________________

س : من الذي صلب اللاهوت ام الناسوت ؟

ج : انفصلت نفسه عن جسده. ولاهوته لم ينفصل قط عن نفسه ولا عن جسده.
انفصلت الروح البشرية عن الجسد البشري. ولكن اللاهوت لم ينفصل عن أي منهما، وإنما بقى متحدًا بهما كما كان قبل الموت. وكل ما في الأمر أنه قبل الموت، كان اللاهوت متحدًا بروح المسيح وجسده وهما (أي الروح والجسد) متحدان معًا . أما في حالة الموت، فكان اللاهوت متحدًا بهما وهما منفصلان عن بعضهما البعض. أي صار متحدًا بالروح البشرية على حدة، ومتحدًا بالجسد على حدة.
والدليل على اتحاد اللاهوت بروح المسيح البشرية أثناء موته، أن روح المسيح المتحدة بلاهوته استطاعت أن تذهب إلى الجحيم، وتطلق منه كل الذين كانوا راقدين فيه على رجاء -من أبرار العهد القديم- وتدخلهم جميعًا إلى الفردوس ومعهم اللص اليمين، الذي وعده الرب على الصليب قائلًا "اليوم تكون معي في الفردوس" (لوقا43:23).
والدليل على اتحاد اللاهوت بجسد المسيح أثناء موته، أن هذا الجسد بقى سليمًا تمامًا، واستطاع أن يقوم في اليوم الثالث، ويخرج من القبر المغلق في قوة وسرّ، هي قوة القيامة.
وما الذي حدث في القيامة إذن ؟

حدث أن روح المسيح البشرية المتحدة باللاهوت، أتت واتحدت بجسده المتحد باللاهوت. ولم يحدث أن اللاهوت فارق الناسوت، لا قبل الموت، ولا أثناءه، ولا بعده.
كتاب طبيعة المسيح - البابا شنودة الثالث

9- طبيعة الاتحاد: اتحاد بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير ولا استحالة

المقصود أن وحدة الطبيعة هي وحدة حقيقية. ليست اختلاطًا مثل اختلاط القمح بالشعير، ولا امتزاجًا، مثل مزج الخمر بالماء أو مزج اللبن بالماء. كما لم يحدث تغيير مثل الذي يحدث في المركبات، فمثلًا ثاني أكسيد الكربون فيه كربون وأكسجين، وقد تغير طبع كل منهما في هذا الاتحاد وفقد خاصيته التي كانت تميزه قبل الاتحاد، بينما لم يحدث تغيير في اللاهوت ولا في الناسوت باتحادهما.
 كذلك تمت الوحدة بين الطبيعتين بغير استحالة Transubstantiation.
 فما استحال اللاهوت إلى ناسوت، ولا استحال الناسوت إلى لاهوت، كما أن اللاهوت لم يختلط بالناسوت، ولا امتزج به، إنما هو اتحاد، أدى إلى وحدة في الطبيعة.

فاللاهوت لم يفارق جسده ورحه لكنه لم يتاثر بشئ لانه ليس شئ مادي ولا يتاثر غير المادي بالاشياء المادية 

-------------------------------------------------------------

ثانيا الرد على الشبهات الموجهة لقيامة المسيح 



الاعتراض الأول: ألا يوجد هناك تضارب حول من كان عند القبر من النساء؟

الرد: من جهة من الذي ذهب إلى القبر من النساء؛ في متى، الذي ذهب إلى القبر "مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ الأُخْرَى"؛ في مرقس: "مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ وَسَالُومَةُ" ؛ وفي لوقا: "مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَيُوَنَّا وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ وَالْبَاقِيَاتُ مَعَهُنَّ اللَّوَاتِي قُلْنَ هَذَا لِلرُّسُلِ" ويوحنا: "أَمَّا مَرْيَمُ فَكَانَتْ وَاقِفَةً عِنْدَ الْقَبْرِ خَارِجاً تَبْكِي". فجميع ما ذكر ليس متضارب، متى يتكلم عن مريم ومريم الأخرى؛ مرقس يحدد من هي مريم الأخرى؛ ويقول مريم أم يعقوب، ويذكر أيضًا سالومة. لوقا ذكر مريم المجدلية ومريم أم يعقوب، ويوَنًا ونساء أخريات؛ أما يوحنا، فيركز على وجود مريم المجدلية، ليظهر نعمة الله المغيرة لتلك الإنسانة الضائعة التي أخرج المسيح منها سبعة شياطين؛ إلى المرأة المحبوبة المباركة، التي أظهر المسيح نفسه لها، قبل أن يظهر للتلاميذ. فالتقرير الجزئي ليس خطأ، ولا يناقض التقرير المفصل.



الاعتراض الثاني: لماذا يقول الوحي في متى ومرقس، أنه نزل ملاك واحد؛ وفي لوقا ويوحنا، كان هناك ملاكين؟

الرد: متى ومرقس يقولان أنه كان هناك ملاك عند القبر؛ لوقا ويوحنا يقولان ملاكين؛ لكن مرة أخرى، لم يقل البشيرين متى ومرقس: "ملاك واحد" أو "ملاك واحد فقط"، بل "ملاك"؛ مما لا يعطي أي تناقض مع لوقا ويوحنا؛ فقولهم "ملاك"، لا ينفي وجود ملاك آخر. فعندما تدخل إلى مكان فيه عشرة أشخاص، وتقول: "وكان هناك رجل متقدم في العمر"؛ هذا لا يعني أنه كان هناك وحده؛ إلا إذا قلت، وكان هناك رجل واحد فقط؛ عندها سينفي وجود غيره؛ وهذا لم يقله متى ومرقس.



الاعتراض الثالث: لماذا متى وحده ذكر قضية الزلزلة، وهروب الجنود؟

الرد: من الواضح أن الوحي من خلال متى، ركز على قول المسيح بأنه سوف لا تعطى آية لهذا الشعب، إلا آية يونان النبي؛ فكان الوحيد الذي ذكرها مرتين (متى 12: 39 و 16: 4). فأراد الوحي أن يبرز أن المسيح قد حقق وعده لهم؛ بأنه أراهم أعادة أحيائه بالقيامة، كما أعاد الله إحياء يونان من جوف الحوت والهاوية. فكان الفريسيين، من خلال الجنود، أول من اطلع على القيامة (راجع متى 28: 1-4 و11-15) - راجع أيضًا الرد على الاعتراض الرابع، من التعليق الذي تحت متى 12: 39-40.



الاعتراض الرابع: إن متى يذكر أن المريمات جئن لتنظرن القبر؛ أما لوقا يقول أنهن جئن لكي يدهَنَّ جسد المسيح بالحنوط؛ فأيٌّ من الروايتين صحيحة؟

الرد: أحيانًا يبدو أن الكثير من المعترضين لا يفكرون أبدًا!!! عندما أقول أني ذهبت لزيارة مريض؛ وأقول أني ذهبت لكي أحضر لذات المريض ملابس؛ ألا ينفع أن أكون فعلت الاثنين معًا؟؟ النساء جئن لينظرن القبر (أي ليبحثن عن القبر)، لكي يدهنَّ جسد المسيح بالحنوط؛ لا يوجد أي تناقض بينهما.



الاعتراض الخامس: من جهة زمن مجيء النسوة إلى القبر؛ متى يقول عند الفجر؛ ومرقس يقول أنهن أتين بعد طلوع الشمس؛ وبحسب يوحنا كان الظلام باقٍ؛ فأيُّ بشير ممكن أن نصدق؟

الرد: لكي نرد على هذا الاعتراض يجب أن نعتبر بعض الأمور الهامة؛ وهي كما يلي:
أولا: الكثير من النقاض، خاصة المسلمين منهم، يفترضون أن الفجر المذكور في العهد الجديد، هو مثل فجر المسلمين؛ وهو يبعد عن الشروق حوالي ساعة وعشرين دقيقة. إن هذا الافتراض خاطئ؛ ففجر اليهود هو ببساطة فترة قبيل شروق الشمس؛ أي الفترة الانتقالية التي تنقل الأرض من الظلمة إلى النور؛ وهي لا تتعدى العشرين دقيقة.
ثانيًا: إن متى لم يحدد متى جئن النساء إلى القبر، بل فقط يقول "1 وبَعْدَ السَّبْتِ عِنْدَ فَجْرِ"؛ أي في تلك الفترة الانتقالية من الظلمة إلى النور، التي تتباعد إلى حوالي 20 دقيقة، كما قلنا. ولوقا حدد متى في الفجر، فقال "1.. أَوَّلَ الْفَجْرِ"؛ أي قبل طلوع الشمس.
ثالثًا: يبقى عندنا أن مرقس يقول " إِذْ طَلَعَتِ الشَّمْسُ"، وتعني حال طلوع الشمس؛ ويوحنا يقول " وَالظّلاَمُ بَاقٍ" وهذا يوافق لوقا؛ فكيف نجمع بين يوحنا ولوقا؛ مع مرقس؟ في الحقيقة يوحنا يقدم تفاصيلاً دقيقة تفسر لنا هذا؛ ويقول أمورًا لم يرويها باقي البشراء. هو يروي لنا أن مريم المجدلية كانت أول من جاء إلى القبر والظللام لا زال قائم؛ ورأت أن الحجر مرفوع عن القبر؛ فركضت وأخبرت بطرس ويوحنا عن هذا؛ ومن ثم جاء بطرس للقبر مع يوحنا؛ ووجدوا أن المسيح ليس هناك؛ وبعد ذلك كما يبدو من باقي البشراء، جائت النساء إلى القبر. ويقول يوحنا أن مريم المجدلية، عندما قررت أن تنظر بنفسها للقبر لأول مرة، رأت ملاكين (عدد 12). فواضح أنها جاءت وحدها والظلام لا زال باقٍ ومن ثم ذهبت وأخبرت بطرس ويوحنا، ومن ثم جاء بطرس ويوحنا إلى القبر، وجاءت أيضًا باقي النساء؛ وبعدها رأت النساء الملاكين. فمؤكد إن عملية الرجوع إلى القدس، ومناداة بطرس، ومجيء بطرس مع يوحنا، أخذت أكثر من 20 دقيقة، أي تكون الشمس قد أشرقت. أي أنه بعد هذه العملية، عندما رأت النساء الملاكين، كانت الشمس قد أشرقت. وهذا يتماشا تمامًا مع مرقس؛ فلا تناقض أبدًا بين يوحنا وباقي البشراء؛ لأن جميعهم يقولون بشكل مباشر وغير مباشر، أنه عند لقاء النساء مع الملاكين، كانت الشمس قد طلعت؛ لكن بنفس الوقت، هذا لا يعارض حقيقة أن مجيء مريم المجدلية وحدها للقبر لأول مرة، كان قبل طلوع الشمس؛ وهذا ما يؤكده أيضًا مرقس؛ حيث يقول: "9 وَبَعْدَمَا قَامَ بَاكِراً فِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ ظَهَرَ أَوَّلاً لِمَرْيَمَ الْمَجْدَلِيَّةِ الَّتِي كَانَ قَدْ أَخْرَجَ مِنْهَا سَبْعَةَ شَيَاطِينَ. 10 فَذَهَبَتْ هَذِهِ وَأَخْبَرَتِ الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ وَهُمْ يَنُوحُونَ وَيَبْكُونَ. 11 فَلَمَّا سَمِعَ أُولَئِكَ أَنَّهُ حَيٌّ وَقَدْ نَظَرَتْهُ لَمْ يُصَدِّقُوا. (بعدها جائت النساء النائحات على موته، إلى القبر)" (مرقس 16). أي أن مريم المجدلية جائت قبل طلوع الشمس (كما في يوحنا)، في أول الفجر (كما في لوقا)؛ لكن عندما رأت النساء الملاكين، كانت الشمس قد بدأت بالإشراق (كما يقول مرقس)؛ فلا تناقض بينهم في تلك الرواية.



الاعتراض السادس: بحسب الرد السابق، لقد افترضتَ أن مريم المجدلية كانت أول من جاء إلى القبر، ورأت الحجر مدحرجًا، ورجعت وأخبرت بطرس ويوحنا كما ادعيت؛ فكيف يقول مرقس أن مريم المجدلية كانت مع باقي النساء تتسائل من سيدحرج الحجر عن القبر "3 وَكُنَّ يَقُلْنَ فِيمَا بَيْنَهُنَّ: «مَنْ يُدَحْرِجُ لَنَا الْحَجَرَ عَنْ بَابِ الْقَبْرِ؟" مرقس 16؛ فكيف تتسائل مريم المجدلية عن من سيدحرج الحجر، وهي تعلم أنه مدحرج؟ ولماذا لم تخبر النساء أن الحجر مدحرج؟
الرد: بالرغم من أن مريم وجدت الحجر مدحرج عندما زارت القبر أول الكل، وأخبرت بطرس ويوحنا بهذا؛ لكن هذا لا يعني أنها كانت متأكدة من هذا، ومتأكدة فعلا أن جسد المسيح قد أُخِذ من القبر. يجب أن لا ننسى أنها أتت مرة واحدة إلى القبر والظلام باقٍ، وها هي ترجع له، لثاني مرة. ولم ترى شيء معهود، لكن شيء أغرب من الخيال، وبعيد عن التصديق. لذلك من المؤكد أنها شكت أنها ربما لم تأت للقبر الصحيح، ولا زالت تظن أنها، وباقي النساء، ستحتجن لمن يدحرج لهن الحجر. فلا تناقض أيضًا في هذه.




الاعتراض السابع: إن متى يقول أنه بعدما رأت النسوة القبر الفارغ، كلمهُنَّ الملاك، وطلب منهُنَّ أن يُخبرنَ الرسل. لكن يوحنا يناقضه، حيث يقول أن النساء ذهبن وأخبرْنَ الرسل؛ وبعدما جاء الرسل للقبر (بطرس ويوحنا)، عندها فقط كلم الملاك مريم المجدلية (يوحنا 20: 13)؛ أليس هذا تناقض واضح؛ فمتى يقول أن الملاك كلم النساء قبلما أخبروا الرسل، ويوحنا بعد؟
الرد: إن ما يرويه متى، لا يناقض يوحنا إطلاقًا؛ فمتى يروي أن الملاك ظهر للنساء وحثهم لأن يخبروا الرسل، وهذا صحيح؛ لكن كما يبدو المعترض هنا، يعتبر إخبار مريم المجدلية بطرس ويوحنا في أول ذهاب لها للقبر، هو نفس طلب الملاك إخبار التلاميذ بهذا. لكن هذا خطأ، حتى بحسب إنجيل يوحنا نفسه. فكما قلنا في الرد على الاعتراض الخامس، ذهبت مريم المجدلية أولا إلى القبر، ووجدت الحجر مدحرج، وأخبرت بطرس ويوحنا، دون أن يطلب منها الملاك هذا، وقبل أن ظهر لها. وبعد ذلك، عندما رأت الملاك مع باقي النسوة، طلب منهنَّ إخبار التلاميذ بذلك؛ وذلك بحسب إنجيل يوحنا نفسه أيضًا: " 17 قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «لاَ تَلْمِسِينِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي. وَلَكِنِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ: إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلَهِي وَإِلَهِكُمْ». 18 فَجَاءَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَأَخْبَرَتِ التّلاَمِيذَ أَنَّهَا رَأَتِ الرَّبَّ وَأَنَّهُ قَالَ لَهَا هَذَا." يوحنا 20. إذا أيضًا يوحنا يبرز لنا أن أن عملية طلب إخبار الرسل، كانت بنفس الترتيب؛ وإخبار بطرس ويوحنا، هو شيء أخر أتى كمبادرة خاصة من المجدلية.
جدير بالذكر أيضًا، أن يوحنا لا يذكر قضية إخبار التلاميذ، بنفس الطريقة التي يذكرها باقي البشراء؛ لكنه يركز فقط على دور مريم المجدلية الخاص في هذه العملية، والحوار الخاص الذي دار معها ومع الملاك والمسيح؛ وهذا لا يتضارب إطلاقًا مع ما رواه باقي البشراء؛ بل العكس، يضيف إليهم تفاصيل ثمينة جدًا، ترينا صورة أوضح.



الاعتراض الثامن: إن الملاك قال للنساء أن المسيح سوف يسبقهم إلى الجليل ليراهم هناك مع التلاميذ (عدد 7)؛ لكن في نفس الأصحاح، لاقاهن يسوع بنفسه في أورشليم وليس في الجليل (عدد 10)!! وأيضًا قابل المسيح التلاميذ في عشية يوم قيامته (يوحنا 20: 19)؛ فإذا كان الإنجيل وحيٌ من عند الله، لماذا يناقض المسيح هنا كلام الملاك، ويظهر للنساء والتلاميذ؛ قبلما يظهر لهم في الجليل، كما قال الملاك؟
الرد: إن الملاك لم يقل للنساء أن المسيح سوف لا يظهر لهن أو لأيٍّ من التلاميذ، في أورشليم؛ بل قال لهن خطته، وأرادهنَّ أن يشاركنها مع تلاميذه، أنه يريد أن يلتقي بهم جميعًا في الجليل؛ لأنه سيمضي 40 يومًأ، من قيامته لصعوده إلى السماء. فختطه كانت أن يقابل المسيح جمهور المؤمنين به في الجليل، ويؤكد على تعاليمه وتوصياته الأخيرة لهم قبل صعوده للسماء؛ وأن يشارك معهم خطته لنشر إنجيله؛ ومن ثم يرجعهم إلى أورشليم، حيث يجب أن يمكثوا هناك حوالي 10 أيام، بعد صعوده؛ لكي يمتلئوا من الروح القدس؛ وينطلقوا بقوة الله ومعجزاته، لتحقيق خطة المسيح لخلاص العالم أجمع؛ وفعلا لاقاهم المسيح في الجليل كما قال (راجع يوحنا 21: 1).



نبوة تسليم المسيح من شخص مقرب له 

النبوه 👇

أَيْضًا رَجُلُ سَلاَمَتِي، الَّذِي وَثِقْتُ بِهِ، آكِلُ خُبْزِي، رَفَعَ عَلَيَّ عَقِبَهُ!" (مز 41: 9)


تحققت النبوه 👇

يَهُوذَا الإِسْخَرْيُوطِيُّ الَّذِي أَسْلَمَهُ." (مت 10: 4)

حِينَئِذٍ ذَهَبَ وَاحِدٌ مِنَ الاثْنَيْ عَشَرَ، الَّذِي يُدْعَى يَهُوذَا الإِسْخَرْيُوطِيَّ، إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ" (مت 26: 14)
وَقَالَ: «مَاذَا تُرِيدُونَ أَنْ تُعْطُوني وَأَنَا أُسَلِّمُهُ إِلَيْكُمْ؟» فَجَعَلُوا لَهُ ثَلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ." (مت 26: 15)

وَمِنْ ذلِكَ الْوَقْتِ كَانَ يَطْلُبُ فُرْصَةً لِيُسَلِّمَهُ." (مت 26: 16)


وَلِلْوَقْتِ فِيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ أَقْبَلَ يَهُوذَا، وَاحِدٌ مِنَ الاثْنَيْ عَشَرَ، وَمَعَهُ جَمْعٌ كَثِيرٌ بِسُيُوفٍ وَعِصِيٍّ مِنْ عِنْدِ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ وَالشُّيُوخِ." (مر 14: 43)

وَكَانَ مُسَلِّمُهُ قَدْ أَعْطَاهُمْ عَلاَمَةً قَائِلًا: «الَّذِي أُقَبِّلُهُ هُوَ هُوَ. أَمْسِكُوهُ، وَامْضُوا بِهِ بِحِرْصٍ»." (مر 14: 44)

فَجَاءَ لِلْوَقْتِ وَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ قَائِلًا: «يَا سَيِّدِي، يَا سَيِّدِي!» وَقَبَّلَهُ." (مر 14: 45)


#يتبع 


التنبؤ بأنه سيباع بثلاثين من الفضة

النبوه 👇

فَقُلْتُ لَهُمْ: «إِنْ حَسُنَ فِي أَعْيُنِكُمْ فَأَعْطُونِي أُجْرَتِي وَإِلاَّ فَامْتَنِعُوا». فَوَزَنُوا أُجْرَتِي ثَلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ." (زك 11: 12)

فَقَالَ لِي الرَّبُّ: «أَلْقِهَا إِلَى الْفَخَّارِيِّ، الثَّمَنَ الْكَرِيمَ الَّذِي ثَمَّنُونِي بِهِ». فَأَخَذْتُ الثَّلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ وَأَلْقَيْتُهَا إِلَى الْفَخَّارِيِّ فِي بَيْتِ الرَّبِّ." (زك 11: 13)


تحقيق النبوه 👇

وَقَالَ: «مَاذَا تُرِيدُونَ أَنْ تُعْطُوني وَأَنَا أُسَلِّمُهُ إِلَيْكُمْ؟» فَجَعَلُوا لَهُ ثَلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ." (مت 26: 15)

وايضا في  متى 27: العدد من 3 الى 10 
لن اكتبها حتى لا اطول القراءة لمتابعين المناظره لكنني ذكرتها حتى تذهب انت او اي حد ويرجعها 


#يتبع 


التنبؤ بأن الفضة تعاد ويشترى بها حقل الفخاري


النبوه 👇

فَقَالَ لِي الرَّبُّ: «أَلْقِهَا إِلَى الْفَخَّارِيِّ، الثَّمَنَ الْكَرِيمَ الَّذِي ثَمَّنُونِي بِهِ». فَأَخَذْتُ الثَّلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ وَأَلْقَيْتُهَا إِلَى الْفَخَّارِيِّ فِي بَيْتِ الرَّبِّ." (زك 11: 13)

تحقيق النبوه 👇

"فَأَخَذَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ الْفِضَّةَ وَقَالُوا: «لاَ يَحِلُّ أَنْ نُلْقِيَهَا فِي الْخِزَانَةِ لأَنَّهَا ثَمَنُ دَمٍ»." (مت 27: 6)

"فَتَشَاوَرُوا وَاشْتَرَوْا بِهَا حَقْلَ الْفَخَّارِيِّ مَقْبَرَةً لِلْغُرَبَاءِ." (مت 27: 7)


#يتبع 

التنبؤ بأن وظيفة يهوذا يأخذها آخر 

النبوه 👇

إِذَا حُوكِمَ فَلْيَخْرُجْ مُذْنِبًا، وَصَلاَتُهُ فَلْتَكُنْ خَطِيَّةً." (مز 109: 7)

"لِتَكُنْ أَيَّامُهُ قَلِيلَةً، وَوَظِيفَتُهُ لِيَأْخُذْهَا آخَرُ." (مز 109: 8)


تحقيق النبوه 👇

سفر أعمال الرسل 1

16 «أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ، كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يَتِمَّ هذَا الْمَكْتُوبُ الَّذِي سَبَقَ الرُّوحُ الْقُدُسُ فَقَالَهُ بِفَمِ دَاوُدَ، عَنْ يَهُوذَا الَّذِي صَارَ دَلِيلًا لِلَّذِينَ قَبَضُوا عَلَى يَسُوعَ،
17 إِذْ كَانَ مَعْدُودًا بَيْنَنَا وَصَارَ لَهُ نَصِيبٌ فِي هذِهِ الْخِدْمَةِ.
18 فَإِنَّ هذَا اقْتَنَى حَقْلًا مِنْ أُجْرَةِ الظُّلْمِ، وَإِذْ سَقَطَ عَلَى وَجْهِهِ انْشَقَّ مِنَ الْوَسْطِ، فَانْسَكَبَتْ أَحْشَاؤُهُ كُلُّهَا.
19 وَصَارَ ذلِكَ مَعْلُومًا عِنْدَ جَمِيعِ سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ، حَتَّى دُعِيَ ذلِكَ الْحَقْلُ فِي لُغَتِهِمْ «حَقَلْ دَمَا» أَيْ: حَقْلَ دَمٍ.
20 لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ فِي سِفْرِ الْمَزَامِيرِ: لِتَصِرْ دَارُهُ خَرَابًا وَلاَ يَكُنْ فِيهَا سَاكِنٌ. وَلْيَأْخُذْ وَظِيفَتَهُ آخَرُ.


#يتبع 


ذكر صمت المسيح عندما أتهم

النبوه 👇

ظُلِمَ أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ، وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا فَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ." (إش 53: 7)


تحقيق النبوه 👇

فَقَامَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ وَقَالَ لَهُ: «أَمَا تُجِيبُ بِشَيْءٍ؟ مَاذَا يَشْهَدُ بِهِ هذَانِ عَلَيْكَ؟»" (مت 26: 62)



#يتبع 


النبوه بأنه سيلطم على خده ويتفل عليه 👇
النبوه 👇


"بَذَلْتُ ظَهْرِي لِلضَّارِبِينَ، وَخَدَّيَّ لِلنَّاتِفِينَ. وَجْهِي لَمْ أَسْتُرْ عَنِ الْعَارِ وَالْبَصْقِ." (إش 50: 6)


تحقيق النبوه 👇

"فَابْتَدَأَ قَوْمٌ يَبْصُقُونَ عَلَيْهِ، وَيُغَطُّونَ وَجْهَهُ وَيَلْكُمُونَهُ وَيَقُولُونَ لَهُ: «تَنَبَّأْ». وَكَانَ الْخُدَّامُ يَلْطِمُونَهُ." (مر 14: 65)


#يتبع 


النبوه بأنه يبغض من دون سبب 

النبوه 👇

أَكْثَرُ مِنْ شَعْرِ رَأْسِي الَّذِينَ يُبْغِضُونَنِي بِلاَ سَبَبٍ. اعْتَزَّ مُسْتَهْلِكِيَّ أَعْدَائِي ظُلْمًا. حِينَئِذٍ رَدَدْتُ الَّذِي لَمْ أَخْطَفْهُ." (مز 69: 4)


تحقيق النبوه 👇

"لكِنْ لِكَيْ تَتِمَّ الْكَلِمَةُ الْمَكْتُوبَةُ فِي نَامُوسِهِمْ: إِنَّهُمْ أَبْغَضُونِي بِلاَ سَبَبٍ." (يو 15: 25)




#يتبع 

النبوه بأنه يقاسي الآلام نيابة عن البشر

النبوه 👇

"لكِنَّ أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا، وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا. وَنَحْنُ حَسِبْنَاهُ مُصَابًا مَضْرُوبًا مِنَ اللهِ وَمَذْلُولًا." (إش 53: 4)

"وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا، مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ، وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا." (إش 53: 5)

تحقيق النبوه 👇

"لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِإِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ الْقَائِلِ: «هُوَ أَخَذَ أَسْقَامَنَا وَحَمَلَ أَمْرَاضَنَا»." (مت 8: 17)


#يتبع 


النبوه بأنه يصلب مع أثم 

النبوه 👇

لِذلِكَ أَقْسِمُ لَهُ بَيْنَ الأَعِزَّاءِ وَمَعَ الْعُظَمَاءِ يَقْسِمُ غَنِيمَةً، مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ سَكَبَ لِلْمَوْتِ نَفْسَهُ وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ، وَهُوَ حَمَلَ خَطِيَّةَ كَثِيرِينَ وَشَفَعَ فِي الْمُذْنِبِينَ." (إش 53: 12)



تحقيق النبوه 👇

"حِينَئِذٍ صُلِبَ مَعَهُ لِصَّانِ، وَاحِدٌ عَنِ الْيَمِينِ وَوَاحِدٌ عَنِ الْيَسَارِ." (مت 27: 38)


#يتبع 


النبوه بأن ستثقب يداه وقدماه

النبوه 👇

"لأَنَّهُ قَدْ أَحَاطَتْ بِي كِلاَبٌ. جَمَاعَةٌ مِنَ الأَشْرَارِ اكْتَنَفَتْنِي. ثَقَبُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ." (مز 22: 16)

تحقيق النبوه 👇

ثُمَّ قَالَ لِتُومَا: «هَاتِ إِصْبِعَكَ إِلَى هُنَا وَأَبْصِرْ يَدَيَّ، وَهَاتِ يَدَكَ وَضَعْهَا فِي جَنْبِي، وَلاَ تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ مُؤْمِنًا»." (يو 20: 27)



#يتبع 

نبوة بأن سيهزأ به ويهان 

النبوه 👇

أَمَّا أَنَا فَدُودَةٌ لاَ إِنْسَانٌ. عَارٌ عِنْدَ الْبَشَرِ وَمُحْتَقَرُ الشَّعْبِ." (مز 22: 6)

تحقيق النبوه 👇

وَكَانَ الْمُجْتَازُونَ يُجَدِّفُونَ عَلَيْهِ وَهُمْ يَهُزُّونَ رُؤُوسَهُمْ" (مت 27: 39)

قَائِلِينَ: «يَا نَاقِضَ الْهَيْكَلِ وَبَانِيَهُ فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ، خَلِّصْ نَفْسَكَ! إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَانْزِلْ عَنِ الصَّلِيبِ!»." (مت 27: 40)


#يتبع 

النبوه بأنه سيقدم له مرارة مع خل

النبوه 👇

"وَيَجْعَلُونَ فِي طَعَامِي عَلْقَمًا، وَفِي عَطَشِي يَسْقُونَنِي خَلاُ." (مز 69: 21)


تحقيق النبوه 👇

أَعْطَوْهُ خَلًا مَمْزُوجًا بِمَرَارَةٍ لِيَشْرَبَ. وَلَمَّا ذَاقَ لَمْ يُرِدْ أَنْ يَشْرَبَ." (مت 27: 34)

#يتبع 


النبوه بأنه سيسمع كلمات نبوية تعاد على سمعه استهزاء به

النبوه 👇

«اتَّكَلَ عَلَى الرَّبِّ فَلْيُنَجِّهِ، لِيُنْقِذْهُ لأَنَّهُ سُرَّ بِهِ»." (مز 22: 8)


تحقيق النبوه 👇

قَدِ اتَّكَلَ عَلَى اللهِ، فَلْيُنْقِذْهُ الآنَ إِنْ أَرَادَهُ! لأَنَّهُ قَالَ: أَنَا ابْنُ اللهِ!»." (مت 27: 43)



#يتبع 

النبوه بأنه يصلي لأجل أعدائه 

النبوه 👇

"لِذلِكَ أَقْسِمُ لَهُ بَيْنَ الأَعِزَّاءِ وَمَعَ الْعُظَمَاءِ يَقْسِمُ غَنِيمَةً، مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ سَكَبَ لِلْمَوْتِ نَفْسَهُ وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ، وَهُوَ حَمَلَ خَطِيَّةَ كَثِيرِينَ وَشَفَعَ فِي الْمُذْنِبِينَ." (إش 53: 12)


بَدَلَ مَحَبَّتِي يُخَاصِمُونَنِي. أَمَّا أَنَا فَصَلاَةٌ." (مز 109: 4)


تحقيق النبوه 👇

فَقَالَ يَسُوعُ: «يَا أَبَتَاهُ، اغْفِرْ لَهُمْ، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ». وَإِذِ اقْتَسَمُوا ثِيَابَهُ اقْتَرَعُوا عَلَيْهَا." (لو 23: 34)



#يتبع 

النبوه بأن جنبه يثقَب 

النبوه 👇

«وَأُفِيضُ عَلَى بَيْتِ دَاوُدَ وَعَلَى سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ رُوحَ النِّعْمَةِ وَالتَّضَرُّعَاتِ، فَيَنْظُرُونَ إِلَيَّ، الَّذِي طَعَنُوهُ، وَيَنُوحُونَ عَلَيْهِ كَنَائِحٍ عَلَى وَحِيدٍ لَهُ، وَيَكُونُونَ فِي مَرَارَةٍ عَلَيْهِ كَمَنْ هُوَ فِي مَرَارَةٍ عَلَى بِكْرِهِ." (زك 12: 10)

تحقيق النبوه 👇

"لكِنَّ وَاحِدًا مِنَ الْعَسْكَرِ طَعَنَ جَنْبَهُ بِحَرْبَةٍ، وَلِلْوَقْتِ خَرَجَ دَمٌ وَمَاءٌ." (يو 19: 34)

#يتبع 

ذكر القاء قرعة على ثياب 

النبوه 👇

"يَقْسِمُونَ ثِيَابِي بَيْنَهُمْ، وَعَلَى لِبَاسِي يَقْتَرِعُونَ." (مز 22: 18)


تحقيق النبوه 👇

وَلَمَّا صَلَبُوهُ اقْتَسَمُوا ثِيَابَهُ مُقْتَرِعِينَ عَلَيْهَا: مَاذَا يَأْخُذُ كُلُّ وَاحِدٍ؟" (مر 15: 24)



#يتبع 

لا يكسر عظم من عظمه

النبوه 👇

"يَحْفَظُ جَمِيعَ عِظَامِهِ. وَاحِدٌ مِنْهَا لاَ يَنْكَسِرُ." (مز 34: 20)


تحقيق النبوه 👇

وَأَمَّا يَسُوعُ فَلَمَّا جَاءُوا إِلَيْهِ لَمْ يَكْسِرُوا سَاقَيْهِ، لأَنَّهُمْ رَأَوْهُ قَدْ مَاتَ." (يو 19: 33)

لكِنَّ وَاحِدًا مِنَ الْعَسْكَرِ طَعَنَ جَنْبَهُ بِحَرْبَةٍ، وَلِلْوَقْتِ خَرَجَ دَمٌ وَمَاءٌ." (يو 19: 34)

وَالَّذِي عَايَنَ شَهِدَ، وَشَهَادَتُهُ حَقٌ، وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ لِتُؤْمِنُوا أَنْتُمْ." (يو 19: 35)

لأَنَّ هذَا كَانَ لِيَتِمَّ الْكِتَابُ الْقَائِلُ: «عَظْمٌ لاَ يُكْسَرُ مِنْهُ»." (يو 19: 36)


#يتبع 

النبوه أنه يدفن مع غني عند موته 

النبوه 👇

وَجُعِلَ مَعَ الأَشْرَارِ قَبْرُهُ، وَمَعَ غَنِيٍّ عِنْدَ مَوْتِهِ. عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ ظُلْمًا، وَلَمْ يَكُنْ فِي فَمِهِ غِشٌّ." (إش 53: 9)


تحقيق النبوه 👇

وَلَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ، جَاءَ رَجُلٌ غَنِيٌّ مِنَ الرَّامَةِ اسْمُهُ يُوسُفُ، وَكَانَ هُوَ أَيْضًا تِلْمِيذًا لِيَسُوعَ." (مت 27: 57)



فَهذَا تَقَدَّمَ إِلَى بِيلاَطُسَ وَطَلَبَ جَسَدَ يَسُوعَ. فَأَمَرَ بِيلاَطُسُ حِينَئِذٍ أَنْ يُعْطَى الْجَسَدُ." (مت 27: 58)

فَأَخَذَ يُوسُفُ الْجَسَدَ وَلَفَّهُ بِكَتَّانٍ نَقِيٍّ،" (مت 27: 59)



وَوَضَعَهُ فِي قَبْرِهِ الْجَدِيدِ الَّذِي كَانَ قَدْ نَحَتَهُ فِي الصَّخْرَةِ، ثُمَّ دَحْرَجَ حَجَرًا كَبِيرًا عَلَى بَاب الْقَبْرِ وَمَضَى." (مت 27: 60)




#انتهى

++ وللرب المجد الدائم امين ++  

----------------------------------------------------------------------------------------

لتحميل الرد 

https://www.mediafire.com/file/jys8cuekd3tsw0z/Document.pdf/file?fbclid=IwAR3DLvZLd1XesIZFiV9yv4pJDHiWTQsciMICeBFJi68RxI6a6-__LC2A3wE

انا والاب واحد يوحنا 10 : 30



الرد على الشبهه الموجه لنص انا والاب
______________________

ذكر النص في انجيل يوحنا 10 والاية 30 👇

أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ»." (يو 10: 30)


وهذا واحد من النصوص الصريحه للمسيح يعترف به بلاهوته لكن هذا النص يزعج اعوان ابليس فوجهوا شبهه للنص تقول 👇

هذا الأسلوب في التعبير عن وحدة الهدف والمشيئة معهود في النصوص خاصة عند يوحنا، فهو يقول على لسان المسيح: «ليكون الجميع واحداً كما أنت أيها الآب في، وأنا فيك، ليكونوا - أي التلاميذ - هم أيضاً واحداً فينا.. ليكونوا واحداً كما أننا نحن واحد... أنا فيهم وأنت في» يوحنا 17/20-23)، فالحلول في المسيح والتلاميذ حلول معنوي فحسب، وإلا لزم تأليه التلاميذ، فكما المسيح والآب واحد، فإن التلاميذ والمسيح والآب أيضاً واحد، أي وحدة الهدف والطريق، لا وحدة الذوات، فإن أحداً لا يقول باتحاد التلاميذ ببعضهم أو باتحاد المسيح فيهم.

_______________


للرد

اولا ناتي بالنص اليوناني

ثانيا التفسير للنصين

ثالثا الفرق بين الحلول والاتحاد

باسم الثالوث القدوس
______________

اولا نص انا والاب واحد يونانيا 👇

Stephanus Textus Receptus 1550
ἐγὼ καὶ ὁ πατὴρ ἕν ἐσμεν


ومعنا النص في قاموس استرونج 👇


I
ἐγὼ (egō)
Personal / Possessive Pronoun - Nominative 1st Person Singular
Strong's Greek 1473: I, the first-person pronoun. A primary pronoun of the first person I.

and
καὶ (kai)
Conjunction
Strong's Greek 2532: And, even, also, namely.

the
ὁ (ho)
Article - Nominative Masculine Singular
Strong's Greek 3588: The, the definite article. Including the feminine he, and the neuter to in all their inflections; the definite article; the.

Father
Πατὴρ (Patēr)
Noun - Nominative Masculine Singular
Strong's Greek 3962: Father, (Heavenly) Father, ancestor, elder, senior. Apparently a primary word; a 'father'.

are
ἐσμεν (esmen)
Verb - Present Indicative Active - 1st Person Plural
Strong's Greek 1510: I am, exist. The first person singular present indicative; a prolonged form of a primary and defective verb; I exist.

one.”
ἕν (hen)
Adjective - Nominative Neuter Singular
Strong's Greek 1520: One. (including the neuter Hen); a primary numeral; one.


معنى كلمة واحد في قاموس استرونج 👇

ἕν (hen)
Adjective - Nominative Neuter Singular
Strong's Greek 1520: One. (including the neuter Hen); a primary numeral; one


ومعنها صفة تعني محايد او مساوي للاب المسيح هنا يقول انه يساوي الاب في القدره وهستشهد بنصوص اخرى تثبت صحة كلامي 👇


اتذكر في انجيل يوحنا والاصحاح الخامس 👇

16 وَلِهذَا كَانَ الْيَهُودُ يَطْرُدُونَ يَسُوعَ، وَيَطْلُبُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ، لأَنَّهُ عَمِلَ هذَا فِي سَبْتٍ.
17 فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَبِي يَعْمَلُ حَتَّى الآنَ وَأَنَا أَعْمَلُ».
18 فَمِنْ أَجْلِ هذَا كَانَ الْيَهُودُ يَطْلُبُونَ أَكْثَرَ أَنْ يَقْتُلُوهُ، لأَنَّهُ لَمْ يَنْقُضِ السَّبْتَ فَقَطْ، بَلْ قَالَ أَيْضًا إِنَّ اللهَ أَبُوهُ، مُعَادِلًا نَفْسَهُ بِاللهِ.



اتذكر في الاية رقم 18 ان المسيح يعادل نفسه بالله يعني بيساوي نفسه بالله 👇
18 فَمِنْ أَجْلِ هذَا كَانَ الْيَهُودُ يَطْلُبُونَ أَكْثَرَ أَنْ يَقْتُلُوهُ، لأَنَّهُ لَمْ يَنْقُضِ السَّبْتَ فَقَطْ، بَلْ قَالَ أَيْضًا إِنَّ اللهَ أَبُوهُ، مُعَادِلًا نَفْسَهُ بِاللهِ


طيب هل في ادله على كلامي من نفس الاصحاح 👇

19 فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ يَقْدِرُ الابْنُ أَنْ يَعْمَلَ مِنْ نَفْسِهِ شَيْئًا إِلاَّ مَا يَنْظُرُ الآبَ يَعْمَلُ. لأَنْ مَهْمَا عَمِلَ ذَاكَ فَهذَا يَعْمَلُهُ الابْنُ كَذلِكَ.


الجزئيه اللي تقول ان ازاي المسيح ميقدرش يعمل من نفسه حاجه وده شرح الاباء الاوائل لي 👇


القديس يوحنا الذهبي الفم
v ليس للابن ولا للروح شيء من ذاتهما، لأن الثالوث لا يتحدث عن أمرٍ خارج عن ذاته... لا يظن أحد أنه يوجد أي اختلاف في العمل سواء من جهة الزمن أو التدبير بين الآب والابن، بل يؤمن في وحدة ذات العملية[604].


يعني المسيح هنا بيشرح الثالوث لان بقيت الاية بتقول 👇

إِلاَّ مَا يَنْظُرُ الآبَ يَعْمَلُ. لأَنْ مَهْمَا عَمِلَ ذَاكَ فَهذَا يَعْمَلُهُ الابْنُ كَذلِكَ.


يعني اللي هيعملوا الابن هيعملوا الاب لانهم شخص

نكمل بقيت الكلام 👇

5: 20 لان الاب يحب الابن و يريه جميع ما هو يعمله و سيريه اعمالا اعظم من هذه لتتعجبوا انتم
5: 21 لانه كما ان الاب يقيم الاموات و يحيي كذلك الابن ايضا يحيي من يشاء
5: 22 لان الاب لا يدين احدا بل قد اعطى كل الدينونة للابن
5: 23 لكي يكرم الجميع الابن كما يكرمون الاب من لا يكرم الابن لا يكرم الاب الذي ارسله


فهو في هذه الاعداد اكد انه واحد مع الاب في
 الازلية
الاستمرارية
في المشيئة
في العمل
في الخلق
في المعرفة
في القيامة واعطاء الحياة
في الدينونة
في الكرامة

قول المسيح انا والاب واحد هذا يعني انه معادل لاب يساوي الاب في كل شئ

__________________

النص الثاني إنجيل يوحنا 17

👇



21 لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِدًا، كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ، لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضًا وَاحِدًا فِينَا، لِيُؤْمِنَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي.
22 وَأَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمُ الْمَجْدَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي، لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا أَنَّنَا نَحْنُ وَاحِدٌ.
23 أَنَا فِيهِمْ وَأَنْتَ فِيَّ لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ إِلَى وَاحِدٍ، وَلِيَعْلَمَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي، وَأَحْبَبْتَهُمْ كَمَا أَحْبَبْتَنِي


النص يونانيا 👇

Stephanus Textus Receptus 1550
Οὐ περὶ τούτων δὲ ἐρωτῶ μόνον ἀλλὰ καὶ περὶ τῶν πιστευσόντων διὰ τοῦ λόγου αὐτῶν εἰς ἐμέ
ἵνα πάντες ἓν ὦσιν καθὼς σύ πάτερ ἐν ἐμοὶ κἀγὼ ἐν σοί ἵνα καὶ αὐτοὶ ἐν ἡμῖν ἓν ὦσιν ἵνα ὁ κόσμος πιστεύσῃ ὅτι σύ με ἀπέστειλας
καὶ ἐγὼ τὴν δόξαν ἣν δέδωκάς μοι δέδωκα αὐτοῖς ἵνα ὦσιν ἓν καθὼς ἡμεῖς ἕν ἐσμεν
ἐγὼ ἐν αὐτοῖς καὶ σὺ ἐν ἐμοί ἵνα ὦσιν τετελειωμένοι εἰς ἕν καὶ ἵνα γινώσκῃ ὁ κόσμος ὅτι σύ με ἀπέστειλας καὶ ἠγάπησας αὐτοὺς καθὼς ἐμὲ ἠγάπησας


ترجمة النص اليوناني KJV 👇


20 Neither pray I for these alone, but for them also which shall believe on me through their word;
21 That they all may be one; as thou, Father, art in me, and I in thee, that they also may be one in us: that the world may believe that thou hast sent me.
22 And the glory which thou gavest me I have given them; that they may be one, even as we are one:
23 I in them, and thou in me, that they may be made perfect in one; and that the world may know that thou hast sent me, and hast loved them, as thou hast loved me.


هذه صلاه وداعيه قالها المسيح ومعنى الصلاه 👇

لحديث السيد المسيح الوداعي المسهب مع التلاميذ الذي شغل قرابة أربع أصحاحات (13-14-15-16) يقدم لنا الإنجيلي يوحنا الصلاة الوداعية العلنية أمامهم. وهي حديث فريد مقدم من الابن في اللحظات الأخيرة قبل تسليمه للصلب. تختلف عن الصلاة الربانية التي علمنا إياها السيد المسيح نفسه، لأن الأخيرة تركز على طلب غفران الخطايا، أما هذه الصلاة فتكشف عما في قلب السيد المسيح من اشتياقات نحو الكنيسة يحققها خلال الصليب. لم يكن محتاجًا إلى الصلاة لمغفرة الخطايا لأنه بلا خطية، بل هل نفسه غافر الخطايا.
تعتبر أطول صلاة للسيد المسيح سجلها لنا الإنجيليون، لكننا لا نستطيع القول بأنها أطول حديث بين السيد المسيح والآب، فقد قضى الليل كله مصليُا قبل اختياره الاثني عشر تلميذًا (لو6:12). كما وُجدت مناسبات أخرى قضى فيها فترات طويلة للصلاة.
لهذه الصلاة قدسية خاصة في نظر المؤمنين حيث جاءت في ظل الصليب. إنها تناسب ذاك الشفيع الكفاري الفريد حيث يحمل كنيسته فيه كأعضاء جسده المقدس ليقدمها لأبيه القدوس. هي طلب بنوي من أجل الخلاص يمزق الحجاب الذي فصل البشرية عن الآب.
تٌعتبر صلاة عائلية قدمها رب العائلة: يسوع المسيح عن عائلته، التلاميذ أو الكنيسة ككل. أو صلاة وداعية، قدمها على مسمع من تلاميذه، بعد حديثهالوداعي معهم عن سرّ علاقته مع الآب، الآن يتحدث مع الآب علانيةمن أجلهم،ليكشف لهم عن دوره لدى الآب من جهتهم.
هي صلاة كهنوتية، وكما يقولالقديس إكليمنضس الإسكندري أن يسوع في هذه الصلاة هو رئيس الكهنة الذي يعمل لحساب شعبه، وأن هذه الصلاة تدعى صلاة كهنوتية عليا، أو صلاة رئيس الكهنة. يقدمها كإعداد للبشرية لقبول ثمار ذبيحته الفريدة. وهي تشكل ذروة إعلان سرّ الوحدة بين الآب والابن  إنهاليست عملًا مجردًا، بل هي حضوره في الآب، حيث يحملنا إلى حضنه.
قدمها كصلاة سرائرية بعد تقديم سرّ الفصح المسيحي، أي بعد أن قدم لهم جسده ودمه المبذولين لغفران خطاياهم وحياة أبدية لهم، وقد جاءتالصلاة من أجل حفظهم في النعمة التي تسلموها. وكأن السيد المسيح يؤكد لنا حاجتنا إلى الصلاة المستمرة حتى نحفظ النعم الإلهية، أو حتى يحفظنا الله في غنى نعم أسراره الإلهية.
هي صلاة ربانية يقدمها رب المجد لكي يعلمنا كيف نصلي.
هي صلاة في مواجهة الموت، وقد امتلأت صلاته بالعذوبة، لأنه يواجه الموت من أجل تقديس أحبائه. بارك يعقوب الاثني عشرة بطريركًا (أبًا) قبل موته، وبارك موسى الأسباط الاثني عشر أيضًا قبل موته، والآن يبارك السيد المسيح الكنيسة في العالم كله قبل تقديم حياته ذبيحة حب من أجلهم. الخط الواضح في هذه الصلاة هو تأكيد عملي لما قاله لتلاميذه: "افرحوا، أنا قد غلبت العالم" (16: 33). الآن وقد اقتربت جدًا لحظات صلبه، يتطلع إلي موته، لا ككارثة تحل به، بل كنصرة يحققها لحساب البشرية. لقد كرر مرارًا وتكرارًا لتلاميذه هذه الحقيقة، لكنهم لم يكونوا بعد قادرين علي إدراكها، لهذا طلب من الآب مساندتهم في وسط أحداث القيامة حتى يدركوها سريعًا ويتمتعوا بفاعليتها. الآن يسلم تلاميذه في يدي الآب أثناء عبوره طريق الصليب، فإنه ليس من قوى أخرى يمكن أن تسندهم سوى العمل الإلهي.

في النصوص لا تقول ان التلاميذ يعادلون الاب او انه اله

__________________


ثانيا تفسير الاباء للنص
__________________

اولا نص انا والاب واحد 👇

القديس أغسطينوس
"أنا والآب واحد". [30]
لم يقل "أنا والآب متطابقان"، بل "أنا والآب واحد"، إنها وحدة حب وعمل كما هي وحدة جوهر، لهذا فهي وحدة فريدة لا يمكن لخليقة ما أن تبلغها، وإنما هي المثل الأعلى للوحدة التي يشتهيها من يلتصق بالله، ويتحد معه.
جاء الحديث عن هذه الوحدة مرتبط بالحديث عن رعاية الابن والآب للمؤمن حيث لا يقدر أحد أن يخطفه من يد الابن أو الآب. كأن أساس الرعاية الإلهية هي وحدة الحب الفريد بين أقنومي الآب والابن، وغاية هذهالرعاية أن يحمل المؤمنين أيقونة الوحدة.
*     يقول المسيح نفسه: "أنا والآب واحد" [30]. يقول "واحد" حيث لا يوجد انفصال في السلطان وفي الطبيعة. لكن مرة ثانية يقول: "نحن" لكي ندرك الآب والابن، إذ نؤمن أن الآب الكامل يلد الابن الكامل؛ والآب والابن هما واحد دون خلط في الأقانيم بل في وحدة الطبيعة[1144].
القديس أمبروسيوس
*     يلزم أن يتقدم الإيمان الفهم، فيكون الفهم مكافأة على الإيمان...[1145]
*     إنه قال، وقال بالحق: "أنا وأبي واحد". ماذا يعني "واحد"؟ نحن طبيعة واحدة، جوهر واحد[1146].
القديس أغسطينوس
*     "أنا والآب واحد" [30]، وبعد ذلك يضيف: "أنا في الآب، والآب فيَّ" (يو 14: 30)، لكي يوضح وحده الألوهية من ناحية، ووحدة الجوهر من الناحية الأخرى. إذن هما واحد، ولكن ليس مثل الشيء الواحد الذي ينقسم إلى جزئين، كما أنهما ليسامثل الواحد الذي يسمى باسمين، فمرة يُدعى الآب، ومرة أخرى يُدعى هو نفسه ابنه الذاتي... لكن هما اثنان، لأن الآب هو الآب، ولا يكون ابنًا، والابن هو ابن ولا يكون أبًا.
لكن الطبيعة هي واحدة، لأن المولود لايكون غير متشابه لوالده، لأنه صورته، وكل ما هو للآب هو للابن (يو16: 15). ولهذا فالابن ليس إلهًا آخر، لأنه لم ينشأ من خارج، وإلا فسيكون هناك آلهة كثيرون...
كلاهما واحد في الذات، وواحد في خصوصية الطبيعة، وفي وحدة الألوهية كما سبق أن قلنا حيث أن الشعاع هو النور وليس ثانيًا بعد الشمس ولا نور آخر، ولا هو ناتج من المشاركة مع النور، بل هو مولود كلي وذاتي من النور، ومثل هذا المولود هو بالضرورة نور واحد، ولا يستطيع أحد أن يقول أنه يوجد نوران. فبالرغم من أن الشمس والشعاع هما اثنان ألا أن نور الشمس الذي ينير بشعاعه كل الأشياء، هو واحد[1147].
 القديس أثناسيوس الرسولي
*     إلى هنا كان يمكن لليهود أنيحتملوه، وأما وقد سمعوا: "أنا والآب واحد" فلم يستطيعوا بعد أن يحتملوا... ها أنتم ترون أن اليهود فهموا ما لا يفهمه الأريوسيون. فقد غضبوا على هذا، وشعروا ما كان يمكن القول: "أنا وأبي واحد" إلاَّ إذا وجدت مساواة بين الآب والابن[1148].
*     إذ جاءت كلمة الله إلى البشر لكي يصيروا آلهة، فماذا يكون كلمة الله نفسه الذي عند الله إلاَّ أن يكون هو الله؟
إن كان بكلمة الله يصير البشر آلهة، إن كان بالشركة معه يصيرون آلهة، فهل يمكن لذاك الذي به ينالون الشركة ألا يكون هو الله؟
إن كانت الأنوار التي تُضاء هي آلهة، فهل النور الذي يضيء لا يكون هو الله؟
أنتم اقتربتم من النور فاستنرتم وحسبتم أبناء الله، فإن انسحبتم من النور تسقطون في غموض وتُحسبون أنكم في ظلمة، أما ذاك النور فلا يقترب (ليستنير) لأنه لا ينسحب من ذاته[1149].
*     يمكننا أحيانًا أن نقول: نحن في الله والله فينا، لكن هل يمكننا القول: "نحن والآب واحد"؟ أنتم في الله، لأن الله يحتويكم، والله فيكم لأنكم صرتم هيكل الله... لكنكم هل تقدرون أن تقولوا: "من يراني يرى الله" كما قال الابن الوحيد (يو 14: 9)... "أنا والآب واحد"؟ تعرفوا على امتياز الرب الفائق، وعلى المنحة التي للخادم. امتياز الرب هو مساواة للآب، ومنحة الخادم هي الشركة مع المخلص[1150].
________________

تفسير يوحنا 17 👇

ولست أسأل من أجل هؤلاء فقط،
بل أيضًا من أجل الذين يؤمنون بي بكلامهم". [20]
إنه يطلب من أجل الذين يؤمنون به خلال كرازة تلاميذه ورسله. تمتد هذه الصلاة عبر كل الأجيال، وتحمل كل نفس لكي تتمتع بطلبة السيد المسيح الكفارية من أجلها، فتصير محفوظة في الدم الكريم، مقدسة ومتمتعة بالوحدة مع بقية الأعضاء.
تمتد صلاته الوداعية لتشمل البشرية المستعدة لقبول الخلاص عبر كل الأجيال حتى انقضاء الدهر. فهو يشفع بدمه عن كل من يقبل عمله الفدائي، لكي يصير الكل واحدًا. يتمتعون بالوحدة الحقيقية والحكمة السماوية الطاهرة والمجد الذي من عند الآب.
لماذا يحد هذه الطلبة على الذين يقبلونه سواء في الحاضر أو المستقبل بينما نلتزم نحن بالصلاة من أجل جميع البشر؟ قلنا إنه يريد أن الكل يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون، لكنه لا يُلزم أحدًا على الخلاص أو قبول معرفة الحق. وإذ هو عالم بمن يرفضه لا يصلي ضدهم، لكنه لا يشفع فيهم كفاريًا ماداموا مصرين على رفض الخلاص، لئلا تُحسب شفاعته إلزامًا عليهم بقبول الإيمان أو تكون بلا نفع، حاشا لله! أما بالنسبة لنا فإننا لا نعرف من الذي يقبل الإيمان ويثبت فيه، ومن الذي يرفضه تمامًا أو ينكره فيما بعد، لذا لاق بنا أن نصلي عن الجميع.
إنه يصلي عن الضعفاء في الإيمان لكي يتمتعوا بالقوة والثبات فيه. ويصلي من أجل القادمين في الإيمان فيما بعد.
*     قال السيد المسيح من قبل عن تلاميذه: "ولأجلهم أقدس أنا ذاتي"[19]، ولئلا يظن أحد أنه إنما يعمل هذا العمل من أجل رسله فقط قال هنا:"ولستأسأل من أجل هؤلاء فقط،بل أيضًا من أجل الذين يؤمنون بي بكلامهم".وبهذا أراح أنفس رسله، إذ أراهم أن كثيرين سيكونون تلاميذ لهم، وعزاهم أيضًا، إذ أوضح لهم أنهم يصيرون سبب خلاص لكثيرين.
القديس يوحنا الذهبي الفم
*     إذ كرز الرسل بكلمة الإيمان هذه بصورة رئيسية وفي البداية، هؤلاء الذين التصقوا به لذلك دُعيت "كلامهم" [20]. على أي الأحوال، ليس بسبب هذا توقفت عن أن تكون "كلمة الله" لأنها دعيت "كلمتهم"، إذ يقول الرسول أن أهل تسالونيكي قبلوا منه "ككلمة أناس، بل كما هي بالحقيقة ككلمة الله" (1 تس 2: 13). "كلمة الله" لأنها أُعطيت بواسطة الله مجانًا. لكنها دعيت "كلمتهم" لأنها عُهدت إليهم بصفة رئيسية وفي البداية لكي يُكرز بها[1744].
القديس أغسطينوس
"ليكون الجميع واحدًا،
كما أنك أنت أيها الآب فيّ، وأنا فيك،
ليكونوا هم أيضًا واحدًا فينا،
ليؤمن العالم أنك أرسلتني". [21]
بعد أن سأل من أجل حفظهم من الشرير وقداستهم، سأل من أجل وحدة الكنيسة كلها، هذه التي لن تقوم إلا على طرد الشر مسبب الخصومة والانقسام والتمتع بالحياة المقدسة واهبة الحب والوحدة. تقوم الوحدة على عمل الله في حياة الخدام (الرسل والتلاميذ والكهنة)، كما تقوم على عمله في كل المؤمنين على مستوى الشعب.
يكرر السيد المسيح تعبير "ليكونوا" سبع مرات [11 ،19، 21(مرتان)، 22، 23 ،24]. أربع مرات من السبع مرات يطلب أن يكون أتباعه واحدًا. هكذا كان رب المجد يسوع مهتمًا على وجه الخصوص بالوحدة.
شغل موضوع الوحدة قلب السيد المسيح، فقد سبق أن طلب لأجلها[13]، وها هو يطلبها من الآب كما في لجاجةٍ. يود أن تتشبه الكنيسة في علاقتها الداخلية بالعلاقة بين الآب والابن، الأمر الذي يكرره السيد في صلاته. سرّ الوحدة في الكنيسة التصاقها بالثالوث القدوس الذي يحمل وحدة فريدة في ذات الجوهر، واتساع قلب المؤمنين بالحب ليجد كل أحدٍ موضعًا فيه.
يصير الكل واحدًا، جسدًا واحدًا بقلبٍ واحدٍ وفكرٍ واحدٍ ورجاءٍ واحدٍ في التمتع بالوعود الإلهية.
لقد تحققت هذه الصلاة في الكنيسة الأولى حيث كان الرعاة وأيضًا الشعب بإيمانٍ واحدٍ وقلبٍ واحدٍ مع اختلاف الثقافات بين الأمم. كل يعبِّر عن إيمانه بثقافته اللائقة به. كما اجتمع المؤمنون الذين من أصل يهودي مع الذين من أصل أممي في جسدٍ واحدٍ (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و التفاسير الأخرى). ولنا ملء اليقين أن صلاته الوداعية أيضًا ستتحقق حين تجتمع الكنيسة في العالم حول الإيمان الواحد وبروح واحد وغاية واحدة: الالتقاء بالسيد المسيح أبديًا، يحملون روح التبني للآب الواحد.
*     "ليكونوا هم أيضًا واحدًا فينا"؟ أي ليكونوا واحدًا في إيمانهم بنا.
*     ماذا يعني "فينا"؟ في الإيمان بنا. فإنه إذ لا يوجد ما يؤذي كل البشر مثل الانقسام، يشترط أن يكونوا واحدًا... فإن كل الذين يؤمنون خلال الرسل هم واحد، وإن كان البعض منهم قد انشقوا[1745].
القديس يوحنا الذهبي الفم
*     يلزمنا أن نتحقق ما عليه اللَّه (الآب)، وما سيكون عليه المخلص نهائيًا، وكيف قد وُعد القديسون بأن ينالوا التشبه بالآب والابن، إنهما واحد في ذاتهما، فسنصير واحدًا فيهما[1746].
*     يلزم أن يُطبع الحق في الذهن في أكثر تفصيل، إننا لسنا واحدًا في الآب والابن بالطبيعة بل بالنعمة. لأن جوهر النفس البشرية وجوهر اللَّه ليسا واحدًا كما يزعم أتباع ماني[1747].
*     يوحنا الإنجيلي الذي شرب الكلمة من صدر المسيح يقول: "بهذا نعرف أننا نثبت فيه وهو فينا، أنه قد أعطانا من روحه... من اعترف أن يسوع هو ابن اللَّه فاللَّه يثبت فيه وهو في اللَّه" (1 يو 13:4-15). إن آمنتم بالمسيح، كما آمن الرسل، تصيرون جسدًا واحدًا معهم في المسيح. أما إذا كنتم في تسرع تدعون أن لكم الإيمان والأعمال مثلهم بينما ليس لكم ذات إيمانهم وأعمالهم فلن تستطيعوا أن تنالوا نفس المركز[1748].
*     "أما تعلمون أنكم هيكل للروح القدس" (1 كو 16:3؛ 19:6)؟ يقول: "هيكل" وليس "هياكل" ليظهر أن اللَّه يسكن في الكل بطريقة متشابهة... دعوا الكنيسة كما تريدون: العروس، الأخت، الأم، فإن اجتماعها واحد فقط، لا يعوزها الزوج أو الأخ أو الابن. إيمانها واحد، ولا تتدنس بالتعاليم المتغيرة، ولا تنقسم بالبدع. تبقى عذراء حيثما ذهب الحمل تتبعه؛ وهي وحدها تعرف أغنية المسيح[1749].
القديس جيروم
*     إنهم (الثالوث) فينا ونحن فيهم، بكونهم هم واحد في طبيعتهم، ونحن واحد في طبيعتنا. إنهم فينا بكونهم الله في هيكله، ونحن فيهم كخليقة في الخالق[1750].
*    "ليكونوا هم أيضًا واحدًا فينا" [21]. أضاف "فينا" لكي نعرف أن صيرورتنا واحدًا في الحب الذي بالإيمان غير المتغير يُنسب لنعمة الله وليس لأنفسنا، ولكن إذ يقول الرسول: "أنتم الذين كنتم قبلًا في ظلمة الآن نور"، فلكي لا ينسب أحد هذا الفعل لنفسه يقول: "في الرب" (أف 5: 8)[1751].
القديس أغسطينوس
*    من الأوفق هنا أن أذكر كلمات الإنجيل: "ليكون الجميع واحدًا كما أنت أيها الآب فيَّ وأنا فيك، ليكونوا هم أيضًا واحدًا فينا، ليؤمن العالم أنك أرسلتني" (يو 21:17). العظمة والمجد لرابطة هذه الوحدة! الروح القدس هو هذا المجد والعظمة، ولا يمكن أن ينكره أي شخص يفحص بدقة كلام السيد المسيح وهو يقول: "وأنا أعطيتهم المجد الذي أعطيتني" (يو 22:17). في الحقيقة أعطى السيد المسيح هذا المجد لتلاميذه عندما قال لهم: "اقبلوا الروح القدس" (يو 22:20).
لقد استقبل كلمة اللّه هذا المجد الذي كان عنده قبل تأسيس العالم، عندما ألبس نفسه الطبيعة البشرية. لذلك تمجدت الطبيعة البشرية بالروح القدس، ونتج عن تلك العلاقة توزيع مجد الروح القدس على كل واحد يتحد بالمسيح، ابتداء من التلاميذ. وهكذا يقول المسيح: "وأنا قد أعطيتهم المجد الذي أعطيتني، ليكونوا واحدًا كما أننا نحن واحد. أنا فيهم وأنت فيّ، ليكونوا مُكملين إلى واحد، وليعلم العالم أنك أرسلتني وأحببتهم كما أحببتني" (يو 22:17، 23).
فالذي ينمو بسرعة من مرحلة الشباب إلى مرحلة الرجولة الكاملة يصل إلى مستوى هذا العصر الروحي (أف 13:4)، حتى لو كان مولودًا من عبد وإحدى السراري، فإنه يحصل على الاستحقاق الملكي ومجد الروح القدس بالانفصال والنقاء.
هذه هي الحمامة الكاملة التي يبحث عنها العريس عندما يقول: "واحدة هي حمامتي كاملتي الوحيدة لأمها هي عقيلة والدتها هي"[1752].
القديس غريغوريوس النيسي
"وأنا قد أعطيتهم المجد الذي أعطيتني،
ليكونوا واحدًا كما أننا نحن واحد". [22]
ربما يشير هنا إلى المجد الذي يناله الكلمة المتجسد بصنع العجائب وجذبٍ النفوس التائهة إلى خلاصها، فإنه يهب تلاميذه هذه الإمكانية في اسمه القدوس، إذ لم يخجل السيد المسيح من دعوة المؤمنين اخوة له (عب 2: 11). فإنهم نالوا التبني للآب، وصار لهم هذا المجد، مجد البنوة، لكن ليس بالطبيعة كالسيد المسيح، إنما بالنعمة. المجد هو عطية إلهية: "الرب يعطي رحمة ومجدًا" (مز 84: 11).
خلال آلام الصليب يحملنا السيد إلى مجده: "لأنه لاق بذاك الذي من أجله الكل وبه الكل وهو آتٍ بأبناء كثيرين إلى المجد أن يكمل رئيس خلاصهم بالآلام" (عب 2: 10). إذ ترتفع قلوبنا نرى المجد الذي قيل عنه إن الملائكة يغطون وجوههم أمامه (يو 12: 41)، هذا المجد المشرق على أورشليم العليا، إذ الحمل هو نور أورشليم الجديدة (رؤ 21: 23).
لا يعرف العالم الله معرفة خبرة الحياة والاتحاد معه، أما المؤمنون فيعرفونه بكونه أباهم الذي يتحدون معه، ويلمسون حبه المستمر، فيقدمون ذبائح شكر لا تنقطع.
يؤكد السيد المسيح أن الوحدة التي يتمتع بها المؤمنون مصدرها هو قبوله كابن الإنسان المجد من أبيه ليهبه لمؤمنيه. وكأن ثبوتنا في المسيح الواحد وتمتعنا بعطية المجد هو طريق الوحدة الأصيلة. الوحدة الكنسية الصادقة، الصادرة كنعًمة إلهية، هي شهادة حيَّة ليسوع أنه المسيا الحقيقي، وعن حب الله الفائق للبشرية.
هكذا يركز السيد المسيح على الوحدة كأمرٍ أساسي وجوهري، وهي ليست بالوحدة الظاهرية كتجمع القيادات الكنسية معًا، لكنها وحدة عمل الروح القدس الذي يضم الكل بالروح بالقوة الإلهية لغاية مقدسة كاملة وليس على مستوى سياسات كنسية. مركز هذه الوحدة أن يصير الكل واحدًا في الآب والابن كما هما واحد. فمن يقبل السيد المسيح "الطريق" يسير به إلى حضن الآب متحدًا معه، كما يسير به إلى قلوب المؤمنين ليختبر وحدة الإخوة.
لما كان الروح القدس هو روح الآب وروح الابن، لذا يرى البعض أنه روح الوحدة ، هو واهب عطية الوحدة، إذ يجمع الكل معًا ليعمل الكل في الكل (1 كو 12: 4).
*     "المجد الذي أعطيتني أعطيتهم"، لكي بالآيات وبالعقائد يلزمهم أن يكونوا نفسًا واحدة. فإن هذا هو المجد أن يكونوا واحدًا، وهذا أعظم حتى عن الآيات. فكما أننا نعجب من الله حيث لا يوجد في طبيعته صراع أو خلاف، وهذا هو مجده العظيم، هكذا يقول أيضًا ليت هذه الأمور تكون علة للمجد. قد يسأل أحد: كيف يسأل الأب أن يعطيهم هذه بينما يقول أنه هو نفسه يعطيهم إياها؟ سواء كانت عظته خاصة بالعجائب أو الانسجام بينهم أو السلام، فإنه هو يهبهم هذه الأمور، بينما يقدم هذه الطلبة لكي يهبهم راحة (أنه يطلب من الآب عنهم)[1753].
القديس يوحنا الذهبي الفم
*     إنه يسوع الذي صلى: "ليكونوا واحدًا فينا، كما أنا وأنت واحد أيها الآب" (راجع يو 17: 21، 22). لأنه عندما يكون الله الذي هو واحد في كل واحدٍ، فإنه يجعل الكل واحدًا، ويضيع العدد في حلول الوحدة[1754].
 القديس باسيليوس
*     ماذا كان هذا المجد إلا الخلودالذي تتقبله الطبيعة البشرية فيه؟
فإنه لم يتقبله هو وحده، ولكن كطريقته المعتادة بتدبيره المسبق الثابت يشير إلى المستقبل في صيغة الماضي، فإنه إذ هو الآن في موضع مجده، أي قيامته بالآب، يقيمنا هو نفسه إلى ذات المجد في النهاية.
ما يقوله هنا مشابه لقوله في موضع آخر: "كما أن الآب يقيم من الأموات ويحييهم، هكذا الابن يحيي من يشاء"...
"ما يفعله الآب" ليس بطريقة ما بينما "ما يفعله الابن" بطريقة أخرى، بل "بنفس الطريقة" (راجع يو 5: 21، 19). بهذا قام المسيح بذاته. لهذا قال: "انقضوا هذا الهيكل، وفي ثلاثة أيام أقيمه" (يو 2: 19). بهذا فإن مجد الخلود الذي قال إنه أخذه من الآب يُفهم أنه قد وهبه هو أيضًا لنفسه، وإن لم يكن قد قال هذا[1755].
القديس أغسطينوس
*    يطرد الحب الخوف كما يقول الرسول: "لا خوف في المحبة، بل المحبة الكاملة تطرح الخوف إلى الخارج، لأن الخوف له عذاب، وأما من خاف فلم يكتمل في المحبة" (1 يو 18:4). لكن إذا تغير الخوف إلى حب، يتم ذلك الاتحاد، نتيجة للخلاص. لأن الجميع يتحدون مع هذا الخير الوحيد من خلال الكمال الذي يرمز إليه بالحمامة: "واحدة هي حمامتي كاملتي الوحيدة لأمها. هي عقيلة والدتها هي" (نش 9:6).
يشرح السيد المسيح هذه الفكرة في الإنجيل بوضوح أكثر. عندما منح التلاميذ كل القوة من خلال بركته، أعطى أيضًا بركات لقديسيه بواسطة صلاته للآب. وأضاف تاج هذه البركات حيث قيل: "وأنا قد أعطيتهم المجد الذي أعطيتني ليكونوا واحدًا كما أننا نحن واحد" (يو 22:17). أي يجب ألا يختلفوا على الخير، بل يتحدوا في رأيٍ واحدٍ من خلال وحدة الروح القدس. وكما يقول الرسول بولس: "مجتهدين أن تحفظوا وحدانية الروح برابطة السلام، فإنما يوجد جسد واحد وروح واحد" (أف 3:4)[1756].
القديس غريغوريوس النيسي
"أنا فيهم، وأنت في،ّ
ليكونوا مكملين إلى واحد،
وليعلم العالم أنك أرسلتني،
وأحببتهم كما أحببتني". [23]
*     هل بالحق يمكن أن يُحب البشر بواسطة اللَّه (الآب) بذات الحب الذي للابن، هذا الذي به يُسر الآب (مت17:3)؟ إنه موضع سرور الآب في ذاته، ونحن موضع سروره بالابن. نحن الذين يرى اللَّه فيهم أنهم على مثاله، خلال بنوتنا نُدعى للتبني.
الحب السرمدي لطبيعة اللَّه شيء، الحب الذي بالنعمة شيء آخر... الابن يحبه الآب حسب كمال الحب الثابت سرمديًا، أما بالنسبة لنا فالنمو في النعمة يؤهلنا لحب اللَّه[1757].
القديس أمبروسيوس
*     كيف يعطيهم المجد؟ بأن يكون فيهم، هو ومعه الآب، لكي يلتحموا معًا... إنه يظهر أن السلام له قوة أعظم في جذب البشر عن صنع المعجزة، فكما أن طبيعة الصراع تسبب شقاقًا، هكذا طبيعة السلام تهب التحامًا معًا[1758].
*     أوضح السيد المسيح هنا أنه ليس وحده يحب تلاميذه، لكن أباه أيضًا يحبهم.
القديس يوحنا الذهبي الفم
*     "أنا فيهم، وأنت فيّ" [23]،بمعنى إني في أولئك الذين أرسلتني إليهم، وأنت فيَّ أنا المُصالح العالم معك خلالي[1759].
القديس أغسطينوس
*     الآب يحبنا في الابن، لأن فيه اختارنا قبل تأسيس العالم (أف 1: 4). لأن من يحب الابن الوحيد بالتأكيد يحب أعضاءه خلال عمله، إنه طعَّمنا فيه بالتبني، لكننا لسنا بهذا معادلين الابن الوحيد الذي به خُلقنا وأُعيدت خلقتنا، إذ يُقال: "لقد أحببتهم كما أحببتني". فإن الشخص لا يكون دائمًا مساويًا للآخر حين يُقال: "كما هذا هكذا الآخر"...
إنه يحب الابن من جهة لاهوته، إذ ولده مساويًا لنفسه. يحبه أيضًا بكونه جسدًا لأن الابن الوحيد صار إنسانًا، وبكونه الكلمة فإن جسد الكلمة هو عزيز عليه. أما بالنسبة لنا فبكوننا أعضاء في ذاك الذي يحبه، ولكي ما نصير هكذا. لقد أحبنا لهذا السبب قبل أن يخلقنا[1760].


_____________________


ثالثا الفرق بين الاتحاد والحلول 👇


الحلول " :
 معناه في الاصطلاح العام : أن يحل أحد الشيئين في الآخر
الحلول من قبيل حلول اللاهوت - أي : الإله الخالق - بالناسوت - أي : المخلوق - مع وجود التباين ، بمعنى : أنه ليس متحدّاً بمن حلَّ فيه ، بل هو في كل مكان مع الانفصال ، فهو إثبات لوجودين .

__________________


ثانيا الاتحاد
الاتحاد " :
معناه : كون الشيئين شيئاً واحداً .

الاتحاد : امتزاج الشيئين ، واختلاطهما حتى يصيرا شيئاً واحداً
___________

الخلاصه
الفرق بين الحلول والاتحاد " :
الفرق بينهما يتلخص فيما يلي :
1. أن الحلول إثبات لوجودين ، بخلاف الاتحاد فهو إثبات لوجود واحد .
2. أن الحلول يقبل الانفصال ، أما الاتحاد فلا يقبل الانفصال

_______________________


تم الرد على الشبهه
#قد_اكمل

الرد على فيديو سر الاعتراف وما يفعله القس في المسيحيين في الغرفة المغلقة


في كل مرة يخرج عالينا امثال هذا لتشكيك البسطاء ولكن حتى لا اطيل عليكم سوف ابداء بالرد وسوف اقسم الرد للتالي

اولا 

العظة كاملة لقداسة البابا شنودة الثالث

ثانيا

معنى الاعتراف 

ثالثا 

الاعتراف من الكتاب المقدس ( العهد الجديد )

رابعا

هل الكاهن يغفر الذنوب

خامسا

الاعتراف في العهد القديم

سادس 

غفران الذنوب في الاسلام والحجر الاسود 

سابعا 

الوصل لحالة الشرك


الرد

اولا عظة البابا شنودة 

اتى المشكك كالعادة بفيديو مقطتع من احد عظات البابا شنودة الثالث ولم ياتي بعظة واحدة كاملة والان سوف ارد عليه بالعظة الكاملة وهذا رابط العظة

https://www.youtube.com/watch?v=6DIEM0A7_94&feature=youtu.be&fbclid=IwAR0753fD6l-8nZDx3aiZe0fdizT232_-vO7tlGYG8aqtdKjOVEUZj3Wmro8


------------------------------------------------------------

ثانيا معنى الاعتراف 

بكل بساطة امثاله لا يشرحو للناس الحقيقة في الواقع انه يستخدم المعاريض الاسلام ويدلس 

عن عمران بن حصين أنه قال: (إنَّ في المعاريض لمندوحة عن الكذب)  (1) .

وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (ما في المعاريض ما يغنى الرجل عن الكذب)

فهو فقط يستخدم رخصة محلل له لكي يكذب لكن حتى لا يطيل الكلام عليه لنبداء بشرح معنى الاعتراف 

هذا التعبير نراه في المزامير أحيانًا وفي بعض الآيات. كلمة الاعتراف تعنى أكثر من معنى.

المعنى الأول:

 المعنى الإيماني أي الاعتراف بالمسيح فاديًا ومخلصًا. "إن أمنت بقلبك واعترفت بفمك تخلص" هذا معنى إيماني.

المعنى الثاني: وهو معنى روحي وهو الشكر لله. "اعترفوا للرب" أي أشكروا الله كما في (مزمور 116).

المعنى الثالث: وهو معنى يخص التوبة. وهو الإقرار بالخطية.


إذا لم يؤمن الإنسان أن المسيح مخلصه، فكيف ينال الغفران من خلال سر التوبة والاعتراف. هو فيما يعترف يقدم عمل الإيمان لأن "الإيمان بدون أعمال ميت". هو مؤمن أن المسيح خلصه فيعترف كعمل للإيمان لذلك فهو ينال المغفرة. فالإيمان لابد أن يكون موجود والشكر لله أيضًا موجود. يشكر الله أن أعطاه توبة وساعده كي يأتي للاعتراف. لأن ليس كل إنسان يستطيع أن يقول خطيته. هذا مستوى روحي مهم. فيشكر الله أن أعطاه هذه الإمكانية. لذلك يقول "اعترفوا للرب لأنه صالح". الكتاب المقدس فيه آيات كثيرة جدًا تبين أهمية الإقرار بالخطية. الله عندما سأل على آدم "أدم، أدم أين أنت" كان هدفه أن يقر. الله كان يعلم أين أدم لكن يسأله لكي يقر. قايين أيضًا قال له "إن أحسنت أفلا رفع وإن لم تحسن فعند الباب خطية رابضة وإليك اشتياقها وأنت تسود عليها" لم يسمع الكلام وأخطأ فقال له "أين هابيل أخوك"؟ بعدما قتله فقال له "أحارس أنا لأخي؟!". فقال له "دم أخيك صارخ إلى". وأعطاه اللعنة وقال له "ملعون أنت من الأرض التي فتحت فاها وقبلت دم أخيك من يديك". واضح أن هذه مواقف الله كان يهمه فيها الإقرار بالخطية" (لاويين 5:1-6) يقر بما قد أخطأ به ويأتي إلى الرب بذبيحة لإثمه

مصدر

أسرار الكنيسة السبعة في الطقس القبطي - الأنبا بنيامين
12- معنى كلمة "اعتراف

بكل بساطة هذا شرح الاعتراف ولكن هل يشرح المشكك كل هذا في الواقع لا واذا فعل تسقط شبهته 

------------------------------------------

ثالثا الاعتراف في الكتاب المقدس ( العهد الجديد )

هل الاعتراف شئ جديد اخترعته الكنيسة ام انه شئ موجود في الكتاب المقدس ؟ 

في الواقع انه شئ موجود في الكتاب المقدس 


الإجابة:

أسس الرب هذا السر قديمًا والاعتراف Confession له شروطه بان الإنسان يعترف في قرارة نفسه بالخطأ ويعترف أمام الله وأمام من أخطأ في حقه وان يعترف أمام الآب الكاهن الذي اخذ سلطان الحل والربط من الرب كما ورد في إنجيل متى 16: 19 وفي نفس الوقت يقطع كل روابط الخطية ومسبباتها كي لا يرجع إليها معتمدًا علي نعمة الرب الإله

سر الاعتراف في العهد الجديد

 تسليم سلطان الحل والمغفرة للتلاميذ والرسل جلي وواضح في العهد الجديد وقال الرب لبطرس الرسول "أنت بطرس وعلى هذه الصخرة ابني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها وأعطيك مفاتيح ملكوت السماوات فكل ما تربطه على الأرض يكون مربوطا في السماوات وكل ما تحله على الأرض يكون محلولا في السماوات" (مت 16: 19).

  وكرر الرب هذا الوعد للتلاميذ "الحق أقول لكم كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطا في السماء وكل ما تحلونه على الأرض يكون محلولا في السماء" (مت 18: 18).

 وكرر الرب الوعد أيضًا بعد قيامته "ولما قال هذا نفخ وقال لهم اقبلوا الروح القدس من غفرتم خطاياه تغفر له ومن أمسكتم خطاياه أمسكت" (يو20: 21-23).

 كان كل الذين يؤمنون بالكلمة كانوا يعترفون بخطاياهم للرسل وليوحنا المعمدان "واعتمدوا منه في الأردن معترفين بخطاياهم" (مت3: 6) وأيضًا "وكان كثيرون من الذين امنوا يأتون مقرين ومخبرين بأفعالهم، وكان كثيرون من الذين يستعملون السحر يجمعون الكتب ويحرقونها أمام الجميع وحسبوا أثمانها فوجدوها خمسين إلفًا من الفضة هكذا كانت كلمة الرب تنمو وتقوى بشدة" (اع 19:18).

وصيه يعقوب الرسول بالاعتراف بالزلات وقال "اعترفوا بعضكم لبعض بالزلات وصلوا بعضكم لأجل بعض لكي تشفوا طلبة البار تقتدر كثيرًا في فعلها" (يع5: 16) ويوحنا الإنجيلي قال "أن اعترفنا بخطايانا فهو آمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم" (يوحنا الأولى 1: 9).

 تسليم السر ليس فقط للحل بل أيضًا للربط في الخطية إلى الأبد وهكذا ربط القديس بطرس الرسول سيمون الساحر وأيضًا حله من خطيته عندما اعترف بذنبه إليه "فقال له بطرس لتكن فضتك معك للهلاك لأنك ظننت أن تقتني موهبة الله بدراهم ليس لك نصيب ولا قرعة في هذا الأمر لأن قلبك ليس مستقيما أمام الله فتب من شرك هذا واطلب إلى الله عسى أن يغفر لك فكر قلبك لأني أراك في مرارة المر ورباط الظلم فأجاب سيمون وقال اطلبا أنتما إلى الرب من أجلي لكي لا يأتي علي شيء مما ذكرتما" (أع 8:21-23).

ربط القديس بولس الرسول الزاني الذي في مدينة كورنثوس وعند إحساسه بالحسرة والأسى غفر له خطيته حتى لا يفقد الأمل في التوبة ودعا الأخوة أن يقبلوه معهم في شركتهم مرة أخرى وقد ذكر الرسول بولس ذلك في رسالته الثانية إلى أهل كورنثوس (2: 5) "لكن أن كان أحد قد احزن فإنه لم يحزني بل أحزن جميعكم بعض الحزن لكي لا أثقل مثل هذا يكفيه هذا القصاص الذي من الأكثرين حتى تكونوا بالعكس تسامحونه بالحري وتعزونه لئلا يبتلع مثل هذا من الحزن المفرط لذلك أطلب أن تمكنوا له المحبة لأني لهذا كتبت لكي اعرف تزكيتكم هل انتم طائعون في كل شيء والذي تسامحونه بشيء فانا أيضًا لأني أنا ما سامحت به أن كنت قد سامحت بشيء فمن أجلكم بحضرة المسيح لئلا يطمع فينا الشيطان لأننا لا نجهل أفكاره" لذا فان هذا السر قد أعطاه الرب إلى الكهنة وهذا السر الدائم يظل لمغفرة الخطايا "وأما هذا فمن اجل انه يبقى إلى الأبد له كهنوت لا يزول فمن ثم يقدر أن يخلص أيضًا إلى التمام الذين يتقدمون به إلى الله إذ هو حي في كل حين ليشفع فيهم" (عب7:25) فلا نخف إذا عندما نسقط في خطيه ما فالرب هو الذي يكمل ضعفنا ويعيننا إلي إن نصل إلي الكمال والقداسة به "يا أولادي اكتب إليكم هذا لكي لا تخطئوا وان أخطأ احد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار وهو كفارة لخطايانا ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم أيضًا" (1يو2:1).


مصدر

سنوات مع إيميلات الناس!
أسئلة اللاهوت والإيمان والعقيدة

سر التوبة والاعتراف
سؤال: ما هي أهمية سر التوبة والاعتراف؟ وهل هو لازم للخلاص؟


-------------------------------------


رابعا هل الكاهن يغفر الخطايا 

في الواقع من يقول هذا فمعرفته بالمسيحية مثل معرفت العربي بالصينية مجرد يردد ما سمعه ليس اكثر ولكن سوف ناتي البرد عليه

اعتراض

24-يقولون إن الغفران هو لله وحده، حسب قول الكتاب: "من يقدر أن يغفر الخطايا إلا الله وحده" (مر 2: 7 ). والله هو الذي قيل عنه في المزمور: "غفرت إثم شعبك. سترت جميع خطاياهم" (مز 85: 2). وهو الذي خاطبه السيد المسيح على الصليب قائلًا: "يا أبتاه اغفر لهم" (لو 23: 34). فكيف إذن تقولون إن الكاهن يغفر الخطايا؟!



الرد على الاعتراض



25- أولا – لسنا نحن الذين نقول، إنما هذا قول المسيح:

هو الذي قال: "مَنْ غفرتم خطاياه تغفر له" (يو 20: 23). وهو الذي قال: "ما تحلونه على الأرض يكون محلولًا في السماء" (مت 18: 18)


26- ثانيا – هناك ثلاثة أنواع من الغفران، لكل منهما معناه الخاص: وهي مغفرة الله، ومغفرة الناس بعضهم لبعض، ومغفرة الكاهن:

أ- مغفرة الله هي الأساس، فهو ديان الأرض كلها (تك 18: 25). ونحن جميعًا سنقف أمامه في اليوم الأخير لنعطى حسابًا عن أعمالنا..  وبدون مغفرته الإلهية، كل مغفرة أخرى لا تنقذنا من العقاب الأبدي.

ب- ومغفرة الناس بعضهم لبعض، معناها مسامحتهم في الإساءات الموجهة منهم إليهم، ومصلحتهم، وتنازلهم عن حقوقهم الشخصية.

وهذا أمر يطلبه الله نفسه: "اذهب أولا اصطلح مع أخيك" (مت 5: 24). وتوضحها الآيات الآتية:

" إن أخطأ إليك أخوك، فوبخه. وإن تاب فاغفر له. وإن أخطأ إليك سبع مرات في اليوم، ورجع إليك سبع مرات في اليوم قائلًا: أنا تائب، فاغفر له" (لو 17: 3، 4). وأيضًا سؤال بطرس للرب: "كم مرة يا رب يخطئ إلى أخي وأنا أغفر له؟ هل إلى سبع مرات" (مت 18 : 21، 22).

وأيضًا نقول في الصلاة الربانية: "اغفر لنا ذنوبنا، كما نغفر نحن أيضًا للمذنبين إلينا" (مت 6: 12). وهنا يظهر النوعان الأولان من المغفرة: مغفرة الله، ومغفرة الناس بعضهم لبعض.

وهذه هي الطلبة الوحيدة في الصلاة الربانية، التي علق عليها الرب قائلًا: "فإنه إن غفرتم للناس زلاتهم، يغفر لكم أبوكم السماوي. وإن لم تغفروا للناس زلاتهم، لا يغفر لكم أبوكم أيضًا زلاتكم" (مت 6: 14، 15).

وقد ورد في الإنجيل لمعلمنا القديس مرقس المعنى: "ومتى وقفتم تصلون، فاغفروا إن كان لكم على أحد شيء، لكي يغفر لكم أيضًا أبوكم الذي في السموات زلاتكم. وإن لم تغفروا أنتم، لا يغفر أبوكم الذي في السموات أيضًا زلاتكم" (مر 11: 25، 26).

إذن مطلوب من الإنسان أن يغفر. فكيف يغفر إن كان الذي يغفر هو الله وحده؟ الإجابة أن مغفرة الإنسان لأخيه بمعنى، ومغفرة الله للإنسان بمعنى آخر.

ومغفرة الإنسان لأخيه، ومعناها مجرد تنازله عن حقه من نحوه، وليس معنى ذلك ضمان مستقبله الأبدي، الذي هو في يد الله، يغفر له إن كانت توبته صادقة، ويمحو بالدم الكريم الخطية التي تاب عنها المسيء، وتنازل عنها المُساء إليه. ومغفرة الإنسان لأخيه هي شرط لنواله هو نفسه المغفرة، حسبما ورد في الإنجيل لمعلمنا لوقا: "اغفروا يغفر لكم.. لا تدينوا" (لو 6: 37).

وقال القديس بولس في هذا النوع من المغفرة: "محتملين بعضكم بعضًا، ومسامحين بعضكم بعضًا، إن كان لأحد على أحد شكوى، كما غفر لكم المسيح، هكذا أنتم أيضًا" (كو 3: 13).


27- أما مغفرة الكاهن، فهي من نوع آخر. إنها تدخل في مغفرة الله، لأن ما يحله على الأرض يكون محلولًا في السماء (مت 16: 19).

فهل للكاهن هذا السلطان؟ وكيف يتم إذن الغفران؟ هذا ما نريد أن نشرحه هنا بالتفصيل:


28- معروف أنه "بدون سفك دم لا تحصل مغفرة" (عب 9: 22). إذن لا يمكن أن ينال أحد الغفران إلا بدم المسيح، سواء سمع كلمة الغفران والمسامحة من الأب الكاهن أو من الأخ الذي غفر له إساءته.


29- واجب الكاهن إذن أن يتحقق من استحقاق الخاطئ لدم المسيح لمغفرة خطاياه، وذلك بالتحقق من توبته.

فالتوبة هي لنوال المغفرة، ولإعلان المغفرة، حسب قول السيد الرب: "إن لم تتوبوا، فجميعكم كذلك تهلكون " 13: 3، 5). فإذا اعترف الخاطئ بخطيئته، وأظهر توبته عنها، وعزمه على تركها، يعلن له الكاهن مغفرة هذه الخطية، لأن من فم الكاهن تطلب الشريعة (ملا 2: 7). وكيف يتم ذلك؟


30- عملية المغفرة التي يعلنها الكاهن، هي نقل للخطية إلى حساب السيد المسيح، لكي يحملها عن الخاطئ، ويمحوها بدمه.

ولذلك حسنًا قال ناثان لداود النبي لما اعترف بخطيته: "الرب نقل عنك خطيئتك. لا تموت" (2صم 12: 13).. أي نقلها من حسابك إلى حساب المسيح، فلا تعطى أنت عنها حسابًا. المسيح سيحملها عنك ويمحوها بدمه.


31- إذن الكاهن ليس هو مصدر المغفرة، إنما هو معلنها.

إنه يعلن للخاطئ المغفرة التي أعطيت له من الله، عن طريق الكفارة والفداء، بالدم الكريم المسفوك لأجله.

إن المغفرة تتم عن طريق الله، والكاهن مجرد وكيل له.

ولهذا فإن الكاهن لا يقول للخاطئ مطلقًا: "قد غفرت لك أو حاللتك "، إنما يقول له: "الله يحاللك".

  

32- ومما يدل على أن الله هو مصدر الحل والمغفرة، هو أن التحليل الذي يناله الخاطئ من الكاهن هو مجرد صلاة يرفعها الكاهن عن الخاطئ، تسمى صلاة التحليل يقول فيها للرب عن الخاطئ: "اغفر له خطاياه. حاللـهُ. باركه. طهره " إن الكاهن له سلطان. وهو يستخدمه هنا كصلاة..
                 

33- ومن أجمل العبارات التي توضح تحليل الكاهن، جملة جميلة يقولها الأب الكاهن في صلاة القداس الإلهي، في التحليل الذي يسبق الاعتراف الأخير. يقول عن الشعب:

" يكونون مُحاللين من فمي بروحك القدوس".

إذن، الروح القدس الذي يأخذه الكاهن في السيامة، أثناء النفخة المقدسة، وحينما ينفخ فيه الأسقف قائلًا: اقبل الروح القدس. فيفتح الكاهن فمه ويقول: "فتحت فمي واقتبلت لي روحًا" (مز 119).


ولذلك نلاحظ أن السيد المسيح نفخ في وجوه تلاميذ القديسين وقال لهم أقبلوا الروح القدس. ثم قال لهم بعدها: "مَنْ غفرتم خطاياه تُغْفَر له" (يو 20: 22، 23)


مصدر

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية
كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
84- كيف للكاهن أن يغفر الخطايا؟

فلا احد يقول ان الكاهن يغفر الخطايا غير الجاهل

------------------------------------------------

خامسا الاعتراف في العهد القديم 

في الواقع سر الاعتراف ليس اختراع جديد انه امر من الله في العهد القديم ونقرا التالي 

في العهد القديم إن أخطأ إنسان ما، كان يأتي بذبيحة ويضع يده على رأس الذبيحة ويعترف بخطاياه أمام الكاهن، فيأخذ الكاهن الذبيحة ويذبحها ويرش الدم ويكفر عن الخطية، وهكذا تموت نفس بريئة عوضًا عن نفس خاطئة..

هذا ما نجده مثلًا في سفر اللاويين (4: 33، 35)، (5: 5، 6)، (16: 21) و في سفر العدد (5: 5-7) و في سفر الخروج (29: 10).


يتكلم هنا في العهد القديم عن إنسان من بنى إسرائيل عندما يخطئ فيقول "ويضع يده على رأس ذبيحة الخطية ويذبحها ذبيحة خطية.. ويكفر عنه الكاهن من خطيته التي أخطأ فيُصفحُ عنه" (لا4: 33، 35) "فإن كان يُذنِبُ في شيء من هذه يقر بما قد أخطأ به ويأتي إلى الرب بذبيحة لإثمه عن خطيته التي أخطأ بها.. ذبيحة خطية فيكفر عنه الكاهن من خطيته" (لا5: 5، 6)، إذًا يضع يده على رأس الذبيحة، ويقر بما أخطأ به، ويكفر عنه الكاهن.

وأيضًا "كلم الرب موسى قائلًا: قل لبنى إسرائيل إذا عمل رجل أو امرأة شيئًا من جميع خطايا الإنسان وخان خيانة بالرب؛ فقد أذنبت تلك النفس. فلتقر بخطيتها التي عملت، وترُدَّ ما أذنبت به بعيْنِهِ، وتَزِدْ عليه خُمسَهُ وتدفعه للذي أذنبت إليه" (عد5: 5-7) فلابد من وجود الإقرار بالخطية.

ومن هنا تظهر فكرة الاعتراف بالخطية أثناء تقديم الذبيحة والإقرار بها أي الإقرار العلني وليس أن يعترف الشخص في سره.

يضع الإنسان يده على رأس الذبيحة ويعترف، ويستمع الكاهن إلى خطايا الناس ويقدم الذبيحة "ويضع هرون يديه على رأس التيس الحي ويقر عليه بكل ذنوب بني إسرائيل وكل سيآتهم مع كل خطاياهم ويجعلها على رأس التيس ويرسله بيد من يلاقيه إلى البرية. ليحمل التيس عليه كل ذنوبهم إلى أرض مقفرة. فيُطلِقُ التيس في البرية" (لا 16: 21، 22) ففي شرائع العهد القديم كان تقديم الذبائح يقترن بالاعتراف، كان يضع الإنسان يده على رأس الذبيحة فتنتقل الخطية منه إلى الذبيحة ليس ذلك فقط بل ويقر رئيس الكهنة بكل خطايا الشعب على رأس ذبيحة الشعب العمومية.

كان هناك تيسين، فلماذا اثنين؟ كان أحدهما يُذبح، والآخر يُطلق في البرية وذلك لأن التيس الذي يُذبح يشير إلى موت المسيح، والآخر يشير إلى قيامته. فمن المحال بعد أن نذبح التيس الأول؛ يقوم. السيد المسيح قام من الأموات وصعد إلى السماوات، فهو قائم أمام الآب يشفع فينا كل حين. لذلك يقول "وإن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار. وهو كفارة لخطايانا" (1يو2: 1، 2) فالرمز في العهد القديم لا يتحقق بأن يؤتى بتيس ويُذبح وينتهي الأمر، لأنه أين الحياة التي ترمز إلى أن الرب حي وقائم من الأموات يشفع فينا أمام الآب.

ومما ذُكر عن الاعتراف في العهد القديم أيضًا قصة عخان بن كرمي عندما أخذ من الحرام، قال له يشوع بن نون "يا ابني أعطِ الآن مجدًا للرب إله إسرائيل واعترف له واخبرني الآن ماذا عملت. لا تُخفِ عنى" (يش7: 19) وهكذا طُلب منه أن يعترف للرب بما فعله بإخبار يشوع.

كذلك حينما اعترف داود الملك بخطيئته أمام ناثان النبي، قال له ناثان "الرب أيضًا قد نقل عنك خطِيَّتك لا تموت" (2صم12: 13).

من كل ما ذكرناه يتضح أن ممارسة الاعتراف كانت موجودة في العهد القديم

مصدر

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية
كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
157- الاعتراف في العهد القديم

عزيزي احمد يجب ان تتوقف عن هذا صدقني 

---------------------------------------------

سادسا غفران الذنوب في الاسلام والحجر الاسود 

وبما ان صاحب الشبهة مسلم سوف اساله التالي 
اليس في دينك الحجر الاسود يغفر الذنوب 

فعن ابن عمر قال سمعت رسول الله  صلى الله عليه وسلم يقول : إن مسحهما كفارة  للخطايا . رواه الترمذي ( 959 ) . والحديث : حسنه الترمذي وصححه الحاكم ( 1 / 664 ) ووافقه الذهبي

مصادر








اليس هذا من احاديثكم وكتبكم تشركون مع الله حجر لغفران الذنوب اليس هذا شكر ومنها ننتقل للنقطة السابعة

------------------------------------------

سابعا الشرك في الاسلام 

في الواقع كما اوضحت ان الاسلام يشرك صنم مع الله او حجر يغفر هذا الحجر الذنوب فهذا ماكان يفعله اهل قريش قبل الاسلام يستخدمون الحجارة كواسطة واله تغفر لهم 

المصدر

https://www.islamweb.net/ar/article/49461/%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B5%D9%86%D8%A7%D9%85-%D9%84%D8%AF%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8?fbclid=IwAR0OVQBzYXikO5OpAl1MUWPpwzhRbb93SZibDdiF11ZPEP683s45wLey9Lg


-----------------------

تعليقي الاخير نص من الكتاب المقدس يقول 


"«هَا أَنَا أُرْسِلُكُمْ كَغَنَمٍ فِي وَسْطِ ذِئَابٍ، فَكُونُوا حُكَمَاءَ كَالْحَيَّاتِ وَبُسَطَاءَ كَالْحَمَامِ." (مت 10: 16)

و للرب المجد الدائم امين