الرد على كتاب مخطوطات القرآن الكريم ومخطوطات العهد الجديد مقارنة ( الجزء الثالث )


 


مرحبا بك عزيزي القارئ في المقال الثالث في سلسلة الرد على هذا الكتاب لقراءة الثاني و الاول من الرابط التالي


https://epshoi.blogspot.com/2021/12/blog-post_27.html?m=1


كنا قد تكلمنا عن مخطوطات العهد الجديد في المقالين السابقين ولكن سنتوقف قليلا ونبداء في الحديث عن مخطوطات القران لان العهدالجديد سنتكلم فيه كثيرا فيما بعد وفوق كل هذا انا متحمس لبدء نقد القرآن لذلك لنبداء حتى لا تطيل المقدمة اكثر


الرد


في البداية يجب ان ندرس طبيعة نص القران كيف واين كان وكيف سجل في البداية قبل ان نصل لدراسة مخطوطاته


اولا اين كان النص القراني ؟ الجواب الاسلامي المعتاد كان في اللوح المحفوظ وهذا الرد نابع عن نص قراني في سورة البروج يقول


بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ (21) فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ (22) 


اذا هو محفوظ في اللوح المحفوظ لندرس ماهو اللوح المحفوظ يقول القرطبي : في لوح محفوظ أي مكتوب في لوح . وهو محفوظ عند الله تعالى من وصول الشياطين إليه . وقيل : هو أم الكتاب ; ومنه انتسخ القرآن والكتب . وروىالضحاك عن ابن عباس قال : " اللوح من ياقوتة حمراء ، أعلاه معقود بالعرش وأسفله في حجر ملك يقال له ماطريون ،كتابه نور ، وقلمه نور ، ينظر الله - عز وجل - فيه كل يوم ثلاثمائة وستين نظرة ; ليس منها نظرة إلا وهو يفعل ما يشاء ; يرفع وضيعا ، ويضع رفيعا ، ويغني فقيرا ، ويفقر غنيا ; يحيي ويميت ، ويفعل ما يشاء ; لا إله إلا هو [1]ويقول ابنكثير : ( في لوح محفوظ ) أي هو في الملأ الأعلى محفوظ من الزيادة والنقص والتحريف والتبديل[2]


اذا حسب النص القراني والتفاسير أيضا ان نص القران موجود في لوح مصنوع من الياقوت الاحمر وهذا اللوح يحفظالقران من الزيادة والنقص والتحريف والتبديل فالكلام واضح جدا 


ثانيا طبيعة لغة القران : القران كتب باللغة العربية وقال اهل العلم انه لا يجوز ترجمته لاي لغة اخرى واي ترجمة للقرانليست قران : من المجمع عليه أنه لا يجوز قراءة القرآن بغير اللغة العربية لافي الصلاة ولافي خارجها لأن الله أنزله قرآنا عربيا قال تعالى , إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون وقال إناجعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون وقال , نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسانعربي م عربي مبين ، ولم يقل قرآنا أعجبيا ، وركنا القرآن اللفظ والمعنى معا ، فإذاقرأ بغير العربية لا يسمى قرآنا [3]فلا يسعنا ان نقولان ترجمات القران قران وكل مع الغرب هو لا شئ ولا يجوز ترجمة القران اذا القرن محصور فقط في لغته التي كتب بها ولايخرج عنها عكس العهد الجديد الذي لديه ترجمات قديمة كثيرة جدا نرجع لها 



وقد نزل القران على سبع احرف : 270 - (818) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، قَالَقَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْعبدالرَّحْمَنِ بْنِ عبدالْقَارِيِّ، قَالَسَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، يَقُولُسَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ، يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ عَلَى غَيْرِ مَا أَقْرَؤُهَا،وَكَانَ رَسُولُ اللهِ  أَقْرَأَنِيهَا، فَكِدْتُ أَنْ أَعْجَلَ عَلَيْهِ، ثُمَّ أَمْهَلْتُهُ حَتَّى انْصَرَفَ، ثُمَّ لَبَّبْتُهُ بِرِدَائِهِ، فَجِئْتُ بِهِ رَسُولَ اللهِ ﷺ، فَقُلْتُيَا رَسُولَ اللهِإِنِّي سَمِعْتُ هَذَا يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ عَلَى غَيْرِ مَا أَقْرَأْتَنِيهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ أَرْسِلْهُ، اقْرَأْ، فَقَرَأَ الْقِرَاءَةَ الَّتِي سَمِعْتُهُ يَقْرَأُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِهَكَذَا أُنْزِلَتْ، ثُمَّ قَالَ لِياقْرَأْ، فَقَرَأْتُ، فَقَالَهَكَذَا أُنْزِلَتْ، إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ.[4] وعن معنىالاحرف السبع يقول الرد الاسلامي : لم يرد نصٌّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا عن أحد من الصحابة نُصَّ فيه على معنى هذهالأحرف السبعة؛ ولذلك اختلف العلماء في المراد منها، وذكروا أقوالًا كثيرة، أوصلها بن حِبَّان البستي إلى خمسة وثلاثين [5] 


اذا فما نعرفه عن الاحرف السبع ماهو الا اختلاف واجتهاد : واختلف العلماء في تعينها، فقال أبو عبيدلغة قريش، ولغة هذيل، ولغة ثقيف،ولغة هوازن، ولغة كِنانة، ولغة تميم، ولغة اليمن [6] ولكن بعيدًا عن هذة الاختلافات في التفسير لنسأل مافائدة هذة الحروف ؟ يقول الردالاسلامي : أجاب الإمام ابن الجزري عن هذا في النشر بقوله: "فأما سبب وروده على سبعة أحرف فللتخفيف على هذه الأُمَّة وإرادة اليُسْربها، والتهوين عليها ، اذا نجد ان سبب هذة الاحرف هي للتخفيف


وقد دونت هذة الاحراف على الاتي : 

1- الرقاع :جمع رقعة و هي القطعة من الجلد و قد تكون من غيره كالقماش أو الورق و هو غالب ما كتب عليه الوحي .


2- الأكتاف = جمع كتف و هو عظم عريض يكون في أصل كتف الحيوان .


3- العسب = و هو جريد النخل .


4- اللخاف = جمع لخفة و هي صفائح الحجارة .


5- الأقتاب = جمع قتب و هو قطع الخشب التي توضع على ظهر البعير ليركب عليه .


6- الكرانيف = جمع كرنافة و هي أصول السعف ( الطرف الذي ينبت عليه ورق النخل ) الغلاظ العراض التي يبست و صارت أمثال الأكتاف. ) [7]


ولكن نجد آن المسلمين اختلفوا في قرانهم : روى البخاي في "صحيحهبسنده عن ابن شهاب أن أنس بن مالك حدثه أن حذيفة بناليمان قدم على عثمان، وكان يغازي أهل الشام في فتح إرمينية وأذربيجان مع أهل العراقفأفزع حذيفة اختلافهم في القراءةفقال حذيفةلعثمانيا أمير المؤمنين، أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى [8]


لذلك حرق عثمان المصاحف وجعلوها على حرف واحد :ثم رأت الأمة بقيادة عثمان أن تقتصر على حرف واحد من السبعة جمعا لكلمةالمسلمين فأخذت به وأهملت كل ما عداه من الأحرف الستة ونسخ عثمان المصاحف بهذا الحرف الذي استبقته الأمة وحده [9]فنجد هنا انالمسلمين قد رفضوا ست قراين موحى بها في لوح محفوظ وحرقوها وهذا يناقض ما فعله اله الاسلام بانزال سبعة احرفوايضا لا نجد ان الله قد حفظ كتابه كما قال ولم يحفظ السبع احرف لانها دمرت عدا حرف واحد 


ولا ياتي احد ويقول لي نسخت لان النسخ كان من المفترض ان يكون في زمن رسول الاسلام لذلك رفض ابن مسعودالموضوع في البداية : حدثنا عبد الله ، قال : حدثنا شعيب بن أيوب ، حدثنا يحيى بن آدم ، قال : حدثنا عمرو بن ثابت ، قال : حدثناحبيب بن أبي ثابت ، عن أبـي الشعثاء  قال : كنا جلوسا في المسجد وعبد الله يقرأ ، فجاء حذيفة فقال : قراءة ابن أم عبد، وقراءة أبي موسىالأشعري، والله إن بقيت حتى آتي أمير المؤمنين، يعني عثمان، لأمرته بجعلها قراءة واحدة، قالفغضب عبد الله، فقال لحذيفة كلمة شديدة،قال فسكت حذيفة " [10] فما حدث الان لا يسمى نسخًا بال يسمى تحريف وتدمير لكلام الاله بالاجماع الاسلامي عليه


ولكن خرجت لنا نسخت عثمان في النهاية وتلك النسخة لم تكن جيدة : اعترف المسلمون منذ زمن طويل بأن نص القرآن الذيأصدرته اللجنة التي عينها عثمان لم يكن كاملاً على وجه الإطلاق ؛ ويوجد بين أيدينا عدد من الروايات التي أخذت على هذا النص أخطاءمباشرة [11]


حسنا الي هنا سنعرف على اي نص سوف نتكلم تحديدا النص العثماني نحن لا نعلم النص الحرفي للقران فقط معانا النص العثماني لذلكهذا هو الذي ستقوم عليه المقالات في الفترة القادمة



يتبع في الجزء القادم …. 



_____________________________


[1] جامع لأحكام القرآن - الجزء التاسع عشر

أبو عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي


[2] تفسير القرآن العظيم (تفسير ابن كثير) - ج 14 ص 313


[3] المدخل لدراسة القران الكريم محمد ابوشهبة ص 474


[4] صحيح مسلم - المجلد الرابع


[5] تفسير الإمام القرطبي


[6] النشر في القراءات العشر 1 /30، ط دار الصحابة


[7] كتاب مباحث في علوم القرآن المؤلف مناع القطان ص 118  


[8] ص78 - كتاب مباحث في علوم القرآن لصبحي الصالح - جمع القرآن على عهد عثمان رضي الله عنه - المكتبة الشاملة الحديثة


[9] ص168 - كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن - بقاء الأحرف السبعة في المصاحف - المكتبة الشاملة الحديثة


[10] المصاحف لابن أبي داود ص 179 - 180 


[11] ‏( Richtungen , p . 38f . جمع أبو عبيد القاسم بن سلام ( ت ٢٢٣ او ٢٢٤ ) ( انظر الحاشية ٢٨ ) هذه المأثورات كمقدمة منه لبابفي مؤلفه كتاب فضائل القرآن ، ( مخطوط برلين ٤٥١ ) الذي عالج فيه جمع القرآن ( الرقاقة 35 ، وجه ۲ وو ) ؛ انظر أيضا الداني ( ت ٤٤٤في « المقنع ، ( انظر ص ۲۳ ) ( باب ۲۱ ؛ قارن . # 301 .Notices of Extraits VIII , 1 , p ) ؛ ومؤلف والمباني ، ( الباب 4 من المقدمة؛ والسيوطي في « الإتقان ، ( نوع ٤١ تنبيه 3 ) ؛ وأخيرا ( بالاستناد إلى « الإتقان » ) مـوسوعة العلوم ( ترجمة تركية موسعة منتشكوبروزاده ( Tolköprüzade ) مفتاح السعادة » [ 426 , 2 Brockolmann ] لابنه كمال الدين محمد ، القسطنطينية ١٣١٣ ) ۲ ، ص٦٨ ور ، باستثناء أبي عبيد يستشهد السيوطي بـ « كتاب المصاحف ، لأبي بكر محمد بن عبدالله بن أشطه الإصبهاني ( ت ٣٦٠ ) ؛ , Fligal 229 Gramm . Schulen وحول النسبة ، السيوطي ، « بغية » ، ص 59 ؛ ابن الجزري ، « النشر » ، مخطوط برلين ٦٥٧ ، الرقاقة17 ، وجه ۲ و ؛ ويبدو أن المؤلف هو نفسه الذي ذكره « المقنع » ، باب ۱۸ [ قارن أيضا باب ۲ ، فصل ٤ ] واسمه محمد ، عبدالله الإصبهاني، و « كتاب الرد على من خالف مصحف عثمان » لأبي بكر محمد بن القاسم الأنباري ( ت ٣٢٧ أو ۳۲۸ ؛ بـروكـلـمـان ۱ ، ۱۱۹ ) ، الذياسـتـعـمـل ايـضـا فـي الـمـبـانـي » ( قارن , Goldziher .1

الرد على كتاب مخطوطات القرآن الكريم ومخطوطات العهد الجديد مقارنة ( الجزء الثاني )


 



الجزء الثاني من سلسلتنا في الرد على جهل المهاجم لقراءة الجزء الاول من الرابط الثاني


https://epshoi.blogspot.com/2021/12/blog-post_26.html?m=1


وفي هذا الجزء سنستكمل الرد عليه وسنرد على هجومه الفاشل على برديات العهد الجديد وهي بنا لنداء حتى لا تطيل المقدمة 



الرد



ساعتمد في ردودي على اسلوب الاقتباس والرد ونأخذه من كلامه الاقتباس الاول



#الاقتباس_الاول



المخطوطات من النصف الأول من القرن الأول = صفر | عمليا ) ، توجد البردية رقم ٥٢ من سنة ١٢٥ م لكنها تحتوي على 8 كلمات تقريبا منإنجيل يوحنا ، فعمليا لا توجد مخطوطات . عدد المخطوطات إلى أواخر القرن الثاني = ۷ عدد المخطوطات إلى القرن الرابع - ٤٨ بردية + 5 مخطوطات أحرف كبيرة = ٥٣ مخطوط ( البرديات ومخطوطات الأحرف الكبيرة كلاهما مخطوطات تكتب بالحروف الكبيرة majuscule ، لكنالبرديات تكتب على البردي ، والأخرى تكتب على الجلد ، فصار هناك اصطلاح شائع ، وإن كان خاطئا ، لكنه هو الشائع لدى الجميع ، أنهيسمي ذوات الأحرف الكبيرة المكتوبة على الجلد = مخطوطات أحرف كبيرة ويسمى ذوات الأحرف الكبيرة المكتوبة على البردي = برديات ،وإن كان كلاهما مكتوب بالأحرف الكبيرة ) انظر الجدول مخطوطات العهد الجديد اليونانية للعالم الشهير كورت الاند ( Kurt Aland ) منكتابه الشهير ( Text of the New Testamenit ) ( من نفس الصفحة الماضية 206) 


#الرد


في البداية يجب ان نشرح لماذا ليس لدنيا مخطوطات من القرن الاول 


في الحقيقة هناك عدت اسباب 


دمر عدد كبير من المخطوطات في وقت مبكر من اضطهاد الكنيسة فكان هناك قبل مجمع نيقية عشر فترات اضطهاد وهي .


1-الاضطهاد في عصر نيرون 64-68

2-الاضطهاد في عصر دومتيان 90-96 

3-الاضطهاد في عصر تراجان 112-117

4-الاضطهاد في عصر ماركوس اوريليوس 161-180.

5-الاضطهاد في عصر سبتيموس سيفيروس 202-210

6-الاضطهاد في عصر داكيوس الوثني 250-251

7-الاضطهاد في عصر فاليريان 257-259

8-الاضطهاد في عصر مكمينوس 235-238 

9-الاضطهاد في عصر اورليان 270–275 

10-الاضطهاد في عصر دقلديانوس وغاليريوس 303-324


وكان واحد من اكثر الاضطهادات الخاليه من الرحمة هو عصر دقلديانوس في وقت مبكر من القرن الرابع يوسابيوس المؤرخ الكنسي في هذاالوقت يسجل لنا الكثير من مخطوطات الكتاب المقدس التي احرقت في كتابة ويذكر حرق دقلديانوس للكتب المقدسة [1]


فلم تكن الكنيسة تستطيع اصلا ان تحافظ على كم ضخم من النسخ في الفترة الاول ولكن استطاعت ان تحافظ على النسخ الاصلية التيكتبها الرسل انفسهم الي القرن نهاية القرن الثاني وهذا ماقاله ترتاليان : ، قال ، "تعال الآن ، أيها الذي تنغمس في فضول ، إذا كنتستطبقه على أعمال خلاصك ، وهرع إلى الكنائس الرسولية ، حيث لا تزال عروش الرسل ما قبل بارزين في أماكنهم ، حيث تُقرأ كتاباتهمالأصلية ، وينطقون بصوتهم ويمثلون وجه كل منهم على حدة [2]


اذا كانت المسيحية في فترة الاضطهاد غير قادرة على الحافظ على كم ضخم من المخطوطات ولكن بعد انتهاء عصر الاضطهاد اصبحالانتاج للمخطوطات اكبر والحفاظ عليه اسهل



ثانيا نجده يقول ( عدد المخطوطات إلى أواخر القرن الثاني = ۷ ) والغربية ان هذة ال 7 برديات من اواخر القرن الثاني وبدايات الثالثيحملون اكثر من 40% من  العهد الجديد : أكثر من 43 % من مجموع العهد الجديد، موجودين بالفعل فى مخطوطات ترجع الى مائة عامبعد كتابة الأصول [3] وباقي البرديات الي القرن الرابع كفيلة لاعادة بناء اغلبية العهد الجديد لذلك علماء النقد النصي يعرفون جيدًا اهميةتلك البرديات فيقول كورت اللاند في نفس الكتاب   لا تقل أهمية الببليوغرافيا لكل بردية عن معلومات حول طابعها النصي ، والتي أضفناهافي القائمة الوصفية (مع تقييمات صريحة للنص لتلك الخاصة بالقرن الثالث  وما قبله ، والتصنيفات حسب الفئة للنصوص اللاحقة  ؛ أهمية خاصة هي البرديات المبكرة ، أي من الفترة حتى القرن الثالث / الرابع كما قلنا ، هذه لها أهمية متأصلة في الدراسات النصية للعهدالجديد [4] ويقول لاري هورتادو في ورقة بحثية : إن جميع هذه المخطوطات  تشكل أقدم نسخ لنا من كتابات العهد الجديد ، وبالتالي فهي لاتقدر بثمن مثل [5] ويقول فريدريك كينون : إن الفترة الفاصلة بين تاريخ كتابة الأصل وأقدم المخطوطات المتبقية إلى الآن تصبح قصيرةللغاية بحيث يمكن إهمالها، وهكذا يزول كل شك في وصول الأسفار المقدَّسة إلينا كما كُتبت تمامًاويمكن اعتبار كل من موثوقية وسلامةأسفار العهد الجديد قــد تــم التثبــت منـــه أخيرًا [6] فالعلماء يقدرون جيدًا قيمة هذة البرديات اي ان كلامك كمهاجم قبله وضعه بجانبك لايفيد في شئ علميًا 




#الاقتباس_الثاني


وهذا دليل على ندرة الشواهد المبكرة ه اقتباسات من كلام العلماء عن ندرة المخطوطات المبكرة : - مايكل هولمز : بقول بخصوص عبارة ( لدينا۰ ۰ ۵۵ مخطوط يوناني ) : هي عبارة مضللة ولا تعكس الواقع لأن 85 % من هذه المخطوطات هي من بعد القرن الحادي عشر بعد أكثر منألفية من كتابة العهد الجديد كلما الفترينا زمنيا من الأصل تضائل عدد المخطوطات بخصوص ال 15 % المبتقية فإن عدد المخطوطات لكلسفر منذ القرن الأول إلي الثالث ضئيل للغاية و هذاك بعض الأسفار لا توجد لها أية شواهد لمدة تزيد عن القرنين هذه النسبة التي هي 15 % ثلتها فقط برجع قبل القرن التاسع والعديد منها قصاصات و ۸۵ % منها من القرن التاسع والعاشر % ۲,۵ من المخطوطات يرجع للقرونالخمسة الأولي ۵۱ مخطوط فقط هم الكاملين للعهد الجديد وأغليهم متأخر زمنيا جدا ( ص 216 من كتابه )



#الرد



سارجع للمصدر الذي اقتبس منه معلوماته : يبدو أننا نتعامل مع موقف يتميز بالاستقرار على المستوى الكلي والسيولة على المستوىالجزئي يقودني هذا الوضع إلى استنتاج أن النصوص اللاحقة تمثل المراحل الأولى "بشكل جيد بما فيه الكفاية، بشكل كافٍ لتشجيعناعلى السعي لاستعادة النصوص السابقة التي يبدو أن نسخنا الموجودة قد انحدرت منها ، بما يكفي لإعطائنا أسبابًا جيدة  أن نكونمتفائلين بشكل معقول بشأن إمكانية استعادة الأشكال السابقة للنص على أساس شهودنا الموجودين بالرغم من عدم الرغبة في المبالغة فيتقدير الاحتمالات (كما أعتقد أن آلاند يفعل ذلك، فلا ينبغي لنا أيضًا المبالغة في تقدير الصعوبات (كما أعتقد أن بيترسن يفعل ذلك).  حتىنهاية القرن الثاني تقريبًا ، فإنها توفر ، كما لاحظت EJ Epp ، "استمرارية وثيقة مع الماضي البعيدالتي "غير عادية في نقل النص القديم،" 71 وهي نقطة مهمة لا ينبغي نسيانها في  وسط كل مصلحتنا المشروعة في التاريخ اللاحق للنص وتنوعاته إن عدم وجود أكبر قدر منالأدلة كما نرغب لا يمنعنا من فعل كل ما في وسعنا بالأدلة التي لدينا في الواقع ، فإن القيام بأي شيء أقل من شأنه أن يكون تبديدًاللموارد والأدلة التي عهدت بها إلينا حوادث التاريخ والموارد والأدلة التي ستمكننا ، إذا تم توظيفها بحكمة ، من تجاوز حدود المخطوطاتالموجودة لاستعادة الأشكال السابقة التي منها  لقد نزلوا هم أنفسهم [7] اذا حسب ما تم اقتباسه من مصدره الذي قال به فيقول مايكلنفسه ( يقودني هذا الوضع إلى استنتاج أن النصوص اللاحقة تمثل المراحل الأولى "بشكل جيد بما فيه الكفاية، بشكل كافٍ لتشجيعناعلى السعي لاستعادة النصوص السابقة التي يبدو أن نسخنا الموجودة قد انحدرت منها ، بما يكفي لإعطائنا أسبابًا جيدة  أن نكونمتفائلين بشكل معقول بشأن إمكانية استعادة الأشكال السابقة للنص على أساس شهودنا الموجودين.) اذا فنحن نستطيع استعادة النصالاصلي من هذة الشواهد القديمة التي ترجع للقرن الثاني والثالث وهذا الكلام من نفس مصدره



#الاقتباس_الثالث



راونین سوالسون : " الهدف الثابث المبكر – النص الأصلي ، هو وهم وخيال ومستحيل وذلك لسببين : الأول أن ما تملكه قبل القرن الرابع منمخطوطات هو قصاصات والثاني أن الأحكام غير دقيقة وغير حيادية وتتأثر بالأجندات العقائدية والخلفيات اللاهوتية ، والخبرة . ( ص 217 )



#الرد


في الحقيقة نحن بالفعل استعدنا النص الاصلي للعهد الجديد : يجادل كيرت وباربرا ألاند بأن نص نستله-آلاند "يقترب من النص الأصليللعهد الجديد أكثر مما فعل تيشندورف أو ويستكوت وهورت ، ناهيك عن فون سودن" (1991 ، 32).  وفي عدة فقرات أخرى أشاروا إلى أنهذا النص قد يكون هو النص الأصلي.[ 8 ] يبدو أن الهدف المنشود قد تحقق الآن ، وهو تقديم كتابات العهد الجديد في  شكل النص الأقربإلى ذلك الذي ، من يد مؤلفيهم أو محرريهم ، انطلقوا في رحلتهم في الكنيسة في القرنين الأول والثاني على الرغم من أنه يجب الثناء علىآلاندز لعملهم ، يبقى أن نرى ما إذا كان نص نستله-ألاند هو أفضل تكرار للنص الأصلي أم لا كما لوحظ من قبل ، لدي شكوك (انظرالملحق د ، "أهمية الاعتبارات الوثائقية").  ومع ذلك ، فإن النص اليوناني NestleAland معترف به الآن على أنه النص القياسي ، والمقبولمن قبل معظم المجتمع الأكاديمي على أنه يمثل أفضل محاولة لإعادة بناء النص الأصلي للعهد اليوناني الجديد [9]



وساكتفي بهذا القدر ونكمل في الجزء الثالث


وللرب المجد الدائم امين



______________________________________


[1] تاريخ الكنيسة ليوسابيوس القيصري تحت عنوان هدم الكنائس صفحة 352


[2] De Praescriptione Haereticorum, Chapter 36; Schaff’s


[3] ‏Second Century Papyri Daniel B. Wallace

‏February 1, 2009


[4] THE  TEXT of  the NEW  TESTAMENT An  Introduction  to  the  Critical  Editions and  to  the  Theory  and  Practice  of Modern  Textual  Criticism SECOND  EDITION Kurt  Aland  and  Barbara  Aland ) P. 93


[5] The Early New Testament Papyri: A Survey of Their Significance L. W. Hurtado (University of Edinburgh) P. 3 


[6] ‏Kanyon, Our Bible and Ancient Manuscripts, P. 288


[7] THERELIABILITYOFTHE NEWTESTAMENT BARTD.EHRMAN&DANIELB.WALLACEINDIALOGUE Robert B. Stewart, Editor ( Text and Transmission in the Second Century Michael W. Holmes / CONCLUSION ) 


[8] NEWTESTAMENT TEXT &TRANSLATION COMMENTARY ( PHILIP W. COMFORT ) P. xxv 


[9] Ibid , P. xxvi