عزرا الكاهن بين النقد ودحض النقد

 





 

 

المقال الأول في الرد عليه : https://epshoi.blogspot.com/2022/08/blog-post.html

 

 

في الرد السابق انا لم أتكلم عن عزرا كمجرد رجل صالح كما يقول المشكك بال قلت الاتي

 

 

يقول يوسيفوس المؤرخ اليهودي : كان هناك الآن في بابل رجل بار ، يتمتع بسمعة طيبة بين الجمهور. كان الكاهن الرئيسي للشعب. واسمه اسدراس. كان ماهرا جدا في شرائع موسى. وكان على معرفة جيدة بالملك زركسيس. كان قد قرر أن يصعد إلى أورشليم ويأخذ معه بعض اليهود الذين كانوا في بابل. وأراد أن يعطيه الملك رسالة إلى ولاة سوريا. التي قد يعرفون بها من هو. وعليه ، كتب الملك الرسالة التالية إلى هؤلاء الحكام: "زركسيس ملك الملوك ، إلى إسدراس ، الكاهن ، وقارئ الشريعة الإلهية ، تحية. أعتقد أنه من المقبول لتلك المحبة التي حملتها للبشرية ، أن أسمح لأولئك من الأمة اليهودية الذين هم على هذا النحو ، وكذلك الكهنة واللاويين الموجودين في مملكتنا ، بالذهاب معًا إلى القدس. وعليه فقد أعطيت الأمر لهذا الغرض. وكل من له عقل يذهب. حسب ما بدا جيدًا بالنسبة لي وللمستشارين السبعة: وذلك من أجل مراجعتهم لأمور اليهودية ، لمعرفة ما إذا كانوا يوافقون على شريعة الله. ليأخذوا معهم أيضًا الهدايا التي نذرناها أنا وأصدقائي ؛ مع كل تلك الفضة والذهب الموجودة في بلاد البابليين ، على أنها مخصصة لله ، وليحمل كل هذا إلى أورشليم ، إلى الله ، للذبيحة. ليكن لك ولإخوتك أيضًا أن يصنعوا ما تشاء من آنية من الفضة والذهب. وتخصص أيضا تلك الآنية المقدسة التي أعطيت لك. وكل ما لديك عقل لتفعله ، وستأخذ المصروفات من خزانة الملك. علاوة على ذلك ، كتبت إلى خزائني سوريا وفينيسيا ، أنهم يعتنون بتلك الأمور التي أرسلها إسدراس الكاهن والقارئ لقوانين الله

 

جد سلسلة نسب عزرا في بداية الأصحاح السابع من سفر عزرا ، حيث نقرأ أنه كان « ابن سرايا بن عزريا بن حلقيا بن شلوم بن صادوق ابن أخيطوب بن أمريا بن عزريا بن مرايوث بن زرحيا بن عزي بن بقي بن أبيشوع ابن فينحاس بن ألعازار بن هارون الكاهن الرأس » ( عز 7 : 1 ) [8] لقد كان كاهناً بالمولد . ويقول يوسيفوس إنه كان رئيساً للكهنة لإخوته في بابل لكن أعظم ما اشتهر به عزرا أنه كان كاتباً ، فيوصف بأنه ، كاتب ماهر في شريعة أعطاها الرب إله إسرائيل » ( عز 7 : 6)، وه عزرا الكاهن كاتب شريعة إله السماء الكامل كما وصفه و أرتحشستا ملك الملوك » في كتابه إلى عزرا [9]

 

امتاز بغيرته وتقواه مع علمه فأقامه الله لتعليم الشريعة وجمع أسفار الكتاب المقدس وترتيبها، جاء في التقليد أنه كان رئيسا لمجمع يتكون من 120 شخصا وضعوا قانون أسفار العهد القديم، وقيل أنه وضع أسفار أخبار الأيام الأول والثاني، وعزرا الذي قيل أن نحميا أكمله، ومز 119 الخاص بكلمة الله [10]

 

عزرا كاهن بالميلاد، من نسل حلقيا رئيس الكهنة الذي وجد نسخة من الشريعة أثناء حكم يوشيا (2 أي 14:34). لم يمارس عمله الكهنوتي، إذ نشأ في السبي. أحب كلمة الله، وعكف على دراسة الشريعة (10:7) بغيرة وتقوى. أقامه الله لتعليم الشريعة وجمع أسفار الكتاب المقدس وترتيبها. جاء في التقليد أنه أنشأ مجمعٍ السنهدريم، يتكون من 120 شخصًا، وكان رئيسًا للمجمعٍ، وضع المجمعٍ قانون أسفار العهد القديم. [11]

 

لم يكن عزرا مجرد وريث سلبي للماضي. لقد جعل من نفسه على درجة عالية من الكفاءة في مجال مسؤوليته. الكلمة المترجمة "ماهر" لها في جذورها فكرة السرعة. لقد كان ملمًا بمواده لدرجة أنه كان بإمكانه إصدار أحكام مدروسة بسرعة. وقد تحقق هذا المستوى من الخبرة لأنه "جعل قلبه يدرس شريعة الرب". لم يكن التحضير بالتراث هو المكون الوحيد في شخصية عزرا القوية. مثل الرياضي الذي ، مهما كان موهوبًا ، يجب أن يضبط نفسه بصرامة من أجل النجاح ، أخضع عزرا نفسه لنظام تم تصميمه لجعله فعالًا في خدمة الله [16]

 

 

فهناك فرق بين كون الرجل صالحا بالأعمال وان يكون كاهن من نسل هارون شقيق موسى النبي وعالم بالشريعة وماهرا فيها وفوق كل هذا كان موكل من الرب كما ذكرت أيضا وكان في منزلة موسى النبي

 

 

كما تشير الآية 6 إلى أن "الملك أعطاه كل طلبه حسب يد الرب إلهه عليه[23] يجب أن نلاحظ هنا أن شخصية عزرا تلوح في الأفق في التقاليد اليهودية التقليدية. يعلق أحد أقسام التلمود اليهودي ، وهو مجموعة من التعاليم الحاخامية القديمة ، على أن "عزرا كان سيستحق الحصول على التوراة لو لم يسبقه موسى[24]

 

 

 

 



 

 

 

نجده هنا اقتص جزء هام من كلامي قلت فيه الاتي

فنجد هنا ان عزرا كان في الأصل كاهن ويذكر لنا الكتاب المقدس : "لأَنَّ شَفَتَيِ الْكَاهِنِ تَحْفَظَانِ مَعْرِفَةً، وَمِنْ فَمِهِ يَطْلُبُونَ الشَّرِيعَةَ، لأَنَّهُ رَسُولُ رَبِّ الْجُنُودِ." (ملا 2: 7).

 

وهذا ما بنيت عليه تفاسير اليهود فيما بعد وهذا ما ذكرته لكنه اقتص كلامي في هذه الجزئية

 

ويقول أيضا التلمود : قال الحاخام يوحنان ما يلي: ما معنى المكتوب: إن شفتا الكاهن تحفظان العلم ، ويطلبون التوراة من فمه ، لأنه رسول رب الجنود "(ملاخي 2: 7)؟ تعلمنا هذه الآية: إذا كان المعلم يشبه ملاك الرب ، فاطلب التوراة من فمه ، ولكن إذا لم يكن طاهرًا ومستقيمًا ، فلا تطلب التوراة من فمه ؛ حتى لو كان على دراية بالتوراة فلا تتعلم منه [5]

 

ويقول أيضا التلمود : يُدعى النبي رسولًا ، والكاهن  يسمى رسول [الرب]. يُدعى النبي رسولاً كما قيل ثم تكلم حجي رسول الرب  وقيل الكاهن رسولاً كما قيل: فهو الرسول [6]

 

ويقول أيضا التلمود : علّم حاخاماتنا: من أين [هل نعلم أن تلميذ الحكماء يجب أن يكون] وديعًا؟ من موسى معلمنا ، كما قيل ، الآن كان موسى وديعًا جدًا ؛  وبناءً على ذلك تم مدح موسى ، كما قيل ، لم يكن عبدي موسى كذلك. تذلل الروح من هارون لانه مكتوب ان شفتي الكاهن تحفظان معرفة ومن فمه يطلبون الشريعة. لانه رسول رب الجنود  وهو مكتوب شريعة الحق في فمه [7]

 

 

وسوف اضيف المزيد من الاقوال التي تفسر هذا النص وتدعم ان الكاهن رسول من الرب

 

كانت دعوة الكاهن للوقوف أمام الله نيابة عن الشعب والوقوف أمام الشعب نيابة عن الله [1]

 

في العهد القديم كان الكهنة وسطاء بين شعب خاطئ والله القدوس [2]

 

ويقول في جملة مهمة : يجب أن تحفظ شفاه الكاهن المعرفة ، ومن فمه يطلب الناس التعليمات". لكن الكهنة لم يرقوا إلى درجة شرف دعوتهم ، فغضب الله. الكهنة الذين اقتربوا من عملهم بطريقة قذرة ("لا تجعل قلبك يكرّم اسمي") لا يجلبون المشاكل لأنفسهم فحسب ، بل يؤذون الناس أيضًا [3].

 

كان هناك شروط للكاهن اذا ان يصبح قادرا على ان يكون رسول للرب وهذا ما ذكرناه على عزرا في المقال السابق وسوف اقتبس منه الاتي

 

شخصية عزرا [12]

 

1.     رجل متعبد: كان يحب المذبح، بالرغم من حرمانه منه في أرض السبي، ومحب للعبادة الشخصية والجماعية (عز 8: 35؛ 9: 6 إلخ)

2.     منكر ذاته: يعطي المجد لله: "مبارك الرب إله آبائنا الذي جعل مثل هذا في قلب الملك لأجل تزيين بيت الرب الذي في أورشليم، وقد بسط عليَّ رحمة أمام الملك ومشيريه وأمام جميع رؤساء الملك المقتدرين، وأما أنا فقد تشددت حسب يد الرب الهي علي، وجمعت من إسرائيل رؤساء ليصعدوا معي" (عز 7: 27-28)

3.     رجل إيمان، لا يتكل على ذراع بشرٍ، بل على ذراع الله. "ثم قام عزرا فانطلق إلى هناك ولم يأكل خبزًا" (6:10). يثق في الله لكنه يتذلل أمامه وينكر ذاته. لم يقل في ذاته إني صاحب سلطان وقائد، بل بكى ودخل المخدع وصلى (عز 10: 6)

4.     رجل الكتاب المقدس: لم ينشغل عزرا بعلوم الكلدانيين الذين اهتموا بالآداب والفنون والفلك، لكنه كان مشغولًا بالمعرفة الحقيقية، مهتمًا بالأسفار الإلهية. أحبها بكونها كنز الوعود الإلهية، ويؤمن بقوة الكلمة في حياته. الشريعة بالنسبة له وعد، قد يطيل الله أناته ولكن لا بُد أن يحقق الله الوعد. سفر عزرا هو دراسة لكلمة الله من الجانب العملي. هيأ عزرا قلبه للكلمة الإلهية، أي لطلب شريعة الرب،  يبحث عنها ويتعلمها ويعمل بها ويعلم بها (عز 10:7)

 

 

العدد 7 أن هذه ناتجة عن دورهم كـ "رسول للرب القدير." في أماكن أخرى "رسل" الرب إما خارقون للطبيعة أو أنبياء [4]

 

جزئية مهمة هنا انهم رسل او انبياء للرب

 

يليق بالكاهن أن يدرك مركزه كرسول رب الجنود، له رؤية سماوية إلهية صادقة. وكما قال الرب لإشعياء النبي: "اذهب، أقم الحارس ليُخبر بما يرى" (إش 21: 6). يليق بالكاهن أن يصرخ إلى الله قائلًا: "أيها السيد أنا قائم على المرصد دائمًا في النهار، وأنا واقف على المحرس كل الليالي" (إش 21: 8). هكذا يقف الكاهن ليلًا ونهارًا، لا يعرف الراحة لجسده، يتطلع دومًا على شعبه كما بعيني الرب في وسط أفراحهم كما بالنهار وكل الليالي وسط ضيقاتهم. يهتم بهم، وشمس البٌر مُشرق عليهم، كما يهتم بخلاصهم حين تحل بهم ظلمة الليل بسبب انحرافهم عن شمس البّر [5]

 

ويقول ذهبي الفم : عمل الرسول هو هذا، أن يبلغ من واحدٍ إلى آخر ما قد أًخبر به. لهذا السبب أيضًا يُدعى الكاهن رسولًا (مل 2: 7)، لأنه لا يتكلم بكلماته، بل بكلمات ذاك الذي يرسله [6]

 

 

واستطيع ان اعطي المزيد والمزيد والمزيد للتأكيد على ان الكاهن الذي يتبع اقوال الرب ويعلم بها هو رسول له وذكرنه مسبقا وعن اقوال اليهود هذه امام النص المقدس ليست حجة لأني استطيع ان اعطي لك الاتي من التلمود المصدر الثاني عند اليهود بعد التناخ

 

يقول التلمود وهذا ما ذكرته في المقال السابق وقد اخذ عزرا منزلة مثل موسى : كان عزرا مستحقًا أن يكون وسيلة الناموس ، لولا أنه قد أُعطي من خلال موسى [2]

 

لذلك قلت في المقال السابق أيضا الموضوع لا يقتصر فقط على راباي واحد بل لننظر لما هو اعمق

 

فهو تغضى عن كل هذا وكرر كلامه مرة أخرى ليس اكثر بحجة انه رد علي ولكن بالرجوع للنص المقدس الذي يرد عليه تنتهي الأمور بالنسبة ليه في هذه الجزئية

 

وعن قول المشكك ( اقول : و هذا منطق عجيب الكاهن البار يكون بمنزلة نبي و هذا لا يوجب له اللقب و لا منصب و لكن يعطي له المنزلة الكاملة للنبي )

 

وهنا نسأل بحسب أي مقياس ؟ مقياس دينك ؟ لا يهمني وإذ كان بحسب مقياس الكتاب قد عرضته مسبقا وإذ كان بحسب طبيعة عمل الروح القدس ؟

 

يقول فيه الاب متى المسكين : لاستعلان وعلاقته بالإلهام وعمل الروح القدس: لكي يكمل الله الإعلان عن ذاته للإنسان الذي استؤمن على هذا الاستعلان، يشترك الله العملية بتدخل الروح، سواء في تدوين الأسفار المقدسة أو في شرح ما تتضمنه هذه الأسفار بالنسبة للقارئ، لكي تكون الكلمات والمعاني في حدود معناها الصحيح - هذا في الأسفار المدونة. كمـا يشترك الروح القدس في إلقاء العظات أو الرسائل الشفاهية الملقاة باسم سواء لدى المتكلم أو لدى السامع، لكي تصل كلمات الله وأعماله بصورتها الصحيحة لقلب الإنسان. وعمـل الـروح القدس في الذهن المفتوح هو نوع من الاستنارة الإلهية، بمعنى تسليط النور الإلهي على وعي الإنسان ليدرك بسهولة الأسرار الإلهية التي تتضمنها كلمات الله. فإن كان الاستعلان هو كشف المستور الإلهي الفائق على وعي الإنسان، فالإلهام هو تدخل الروح القدس ليبلغ كلمة الله إلى الذهن المفتوح بقوتها وفعلها الإلهي: + «كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في البر. لكي يكون إنسان الله كاملاً متأهباً لكل عمل صالح.» (٢ تي 3: ١٦و١٧) [7]

 

ويقول أيضا مقتبسا من القديس كيرلس الاورشليمي : كذلك فإن المسحة بزيت الميرون تعتبر ختماً، لأن الممسوح يختم بالزيت على جبهته ، ويسميه القديس كيرلس الأورشليمي « الختم الملكي» و يسميه أيضاً: [ ختم الشركة والتبعية للروح القدس ] [8]

 

وهذا سوف يرجعنا لمسحة المقدسة في العهد القديم : بالمسحة المقدسة كان الأنبياء قديمًا يمسحون الكهنة والملوك والأنبياء، فيحل عليهم روح الرب، ويعطيهم الروح مواهب. وقد أمر الرب موسى النبي أن يصنع زيت أو دهن المسحة هذه، من زيت الزيتون النقي ومجموعة من الأطياب (حز30: 22-24) وفي هذا قال الرب لموسى "وتمسح هرون وبنيه لكهنوا لي"، "يكون لي هذا دهنًا مقدسًا للمسحة في أجيالكم" (خر30: 30، 31). فكان مع المسحة المقدسة حلول روح الرب على هذا الممسوح، مع موهبة من الروح القدس هي موهبة النبوءة. وعن مسحة داود، قيل "فأخذ صموئيل قرن الدهن، ومسحه في وسط إخوته. وحل روح الرب على داود في ذلك اليوم فصاعدًا" (1صم16: 13) [9]

 

لو كنت تتحدث عن منطقك الإسلامي فهو لا يهمنى في شيء احتفظ به ولكن الايمان المسيحي مختلف وكذلك ما قاله الكتاب المقدس مختلف عن دينك وتفكيره

 



 

هذه الفقرة من الرد علي في الشق الإسلامي الذي هو في الأصل لا يهمنى في شيء ولكن اريد ان اقتبس منه هذه الجزئية في رده

 

هو في رده هنا يقارن بين عدم معرفة إبراهيم ونوح لم يعرفوا الاسم الإلهي يهوه فيقول المشكك ( و عندكم نوح و ابراهيم و اسحاق و يعقوب و يوسف لم يعلموا ان اسم الله هو يهوه بل ان اول من علم هذا هو موسى عليه الصلاة و السلام كما ورد في سفر الخروج الاصحاح الثالث )

 

وفي حقيقة الامر هذه مغالطة تسمى مغالطة الاستمرارية باعتبار ان الإباء البطاركة لم يعلموا الاسم الإلهي وكذلك رسوله لم يعلم من هو عزرا فبتالي الاثنين على نفس المستوى ولكن هذه مصيبة لان الحالتين مختلفتين تماما لان اسم يهوه ظهر بعد هؤلاء الإباء ولكن عزرا كان قبل رسول الإسلام اذا الظرفين مختلفين تماما كيف انت تجمع بينهم !!!

 



 

هذه الجزئية من كلامه اجبنا عليه فوق بالقول الاتي

 

ويقول في جملة مهمة : يجب أن تحفظ شفاه الكاهن المعرفة ، ومن فمه يطلب الناس التعليمات". لكن الكهنة لم يرقوا إلى درجة شرف دعوتهم ، فغضب الله. الكهنة الذين اقتربوا من عملهم بطريقة قذرة ("لا تجعل قلبك يكرّم اسمي") لا يجلبون المشاكل لأنفسهم فحسب ، بل يؤذون الناس أيضًا

 

كان هناك شروط للكاهن اذا ان يصبح قادرا على ان يكون رسول للرب وهذا ما ذكرناه على عزرا في المقال السابق وسوف اقتبس منه الاتي

 

شخصية عزرا [12]

 

1.     رجل متعبد: كان يحب المذبح، بالرغم من حرمانه منه في أرض السبي، ومحب للعبادة الشخصية والجماعية (عز 8: 35؛ 9: 6 إلخ)

2.     منكر ذاته: يعطي المجد لله: "مبارك الرب إله آبائنا الذي جعل مثل هذا في قلب الملك لأجل تزيين بيت الرب الذي في أورشليم، وقد بسط عليَّ رحمة أمام الملك ومشيريه وأمام جميع رؤساء الملك المقتدرين، وأما أنا فقد تشددت حسب يد الرب الهي علي، وجمعت من إسرائيل رؤساء ليصعدوا معي" (عز 7: 27-28)

3.     رجل إيمان، لا يتكل على ذراع بشرٍ، بل على ذراع الله. "ثم قام عزرا فانطلق إلى هناك ولم يأكل خبزًا" (6:10). يثق في الله لكنه يتذلل أمامه وينكر ذاته. لم يقل في ذاته إني صاحب سلطان وقائد، بل بكى ودخل المخدع وصلى (عز 10: 6)

4.     رجل الكتاب المقدس: لم ينشغل عزرا بعلوم الكلدانيين الذين اهتموا بالآداب والفنون والفلك، لكنه كان مشغولًا بالمعرفة الحقيقية، مهتمًا بالأسفار الإلهية. أحبها بكونها كنز الوعود الإلهية، ويؤمن بقوة الكلمة في حياته. الشريعة بالنسبة له وعد، قد يطيل الله أناته ولكن لا بُد أن يحقق الله الوعد. سفر عزرا هو دراسة لكلمة الله من الجانب العملي. هيأ عزرا قلبه للكلمة الإلهية، أي لطلب شريعة الرب،  يبحث عنها ويتعلمها ويعمل بها ويعلم بها (عز 10:7)

 

 

ثانيا هو اسقط جزئية مهمة ذكرتها في المقال السابق وهي

 

وعند الرجوع لفترة التي كانت قبل عزرا نجد ان لدينا النبي النبي حجي و النبي زكريا والفرق بينهم وبين عزرا حوالي 60 سنة

 

وضعت توراة حزقيال أسمى إصلاح كهنوتي في هيكل الله الجديد. وساعة إعادة بناء الهيكل، استعاد المسألة حجاي وزكريا (زك ١-٨) بالنظر إلى تطور الوضع. ففي جماعة دينية فقدت استقلالها السياسي، اتخذت المسائل العبادية المكانة الأولى. لا نتوقف هنا عند العلاقات بين الانبياء وشعائر العبادة، ولا عند مسألة الانبياء الذين ارتبطوا بالعبادة , تسجل تدخل النبي حجاي بين نهاية آب ومنتصف كانون الاول سنة ٥٢٠ 

 

فنجد ان عزرا ( من سبط كهنوتي – وسيط بين الله والشعب مثل الأنبياء – رسول الرب لأنه كاهن – كان عالم في الشريعة – كانت يد الرب عليه – كان قلبه نبيين وبالتأكيد حافظوا على التوراة )

 

 

فلا اريد العودة والتكرار مرة أخرى

 

 



 

المرجع الأول له وهو كتاب حبيب سعيد في نفس الصفحة التي هو ذكرها لا نجد فيها هذا الاقتباس

 



 

في كلا الفصلين 8 و 9 ، ميز الكاتب بين أولئك الذين عاشوا في أورشليم (أخبار الأيام الأول 8: 28 ؛ أخبار الأيام الأول 9: ) وأولئك الذين عاشوا في جبعون (أخبار الأيام الأول 8: 29 ؛ 1 أخبار الأيام 9: 35). كان هناك بنيامين يعيشون في أورشليم وآخرون يسكنون في جبعون. كانت كل من هاتين المدينتين مراكز دينية مهمة. كانت جبعون هي المكان الذي كان يقف فيه الحرم المركزي خلال معظم فترة حكم شاول ومنذ ذلك الحين حتى بنى سليمان الهيكل. ومع ذلك ، لم يكن مكان العبادة الذي اختاره الله. لم يكن التابوت في الحرم في جبعون. بالأحرى ، كان موقع جبعون هو اختيار الناس ، حتى كما كان شاول. كان اختيار الله هو أورشليم (أخبار الأيام الثاني 6: 6). لم يختار الله شاول أو جبعون ، لكنه اختار داود وأورشليم. داود وأورشليم هما القطعتان الرئيسيتان في خطة الله للخلاص والبركة في أخبار الأيام [10]

 

الفصل 9 يجلب جذور الأنساب لإسرائيل إلى الحياة الحقيقية في القدس ما بعد الفناء. ينصب التركيز في هذا الفصل مرة أخرى على الهيكل: الكهنة (أخبار الأيام الأول 9: 10-13) واللاويون (أخبار الأيام الأول 10: 14-14) وخدم الهيكل (أخبار الأيام الأول 9: 17-34) [11]

 

 

وهنا نرى المشكك قد غير الحديث عن سفر اخبار الأيام الأول الي سفر اخبار الأيام الثاني حين كتب ( يدل على ذلك :نقرا من سفر اخبار الايام الثاني الاصحاح 9 : 29 وَبَقِيَّةُ أُمُورِ سُلَيْمَانَ الأُولَى وَالأَخِيرَةِ، أَمَاهِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي أَخْبَارِ نَاثَانَ النَّبِيِّ، وَفِي نُبُوَّةِ أَخِيَّا الشِّيلُونِيِّ، وَفِي رُؤَى يَعْدُو الرَّائِي عَلَى يَرُبْعَامَ بْنِ نَبَاطَ )

 

 

المشكلة هنا انه يظن ان هذه الاسفار نسخ ضائعة على العكس يذكر لنا حلمي القمص يعقوب : أشار إليهما كاتب سفر أخبار الأيام "وأُمور داود الملك الأولى والأخيرة هي مكتوبة في سفر أخبار صموئيل الرائي وأخبار ناثان النبي وأخبار جاد الرائي" (اخ 29: 29)، وناثان وجاد هما اللذان أكملا سفريّ صموئيل، ولكن لأن الجزء الأكبر من السفرين -وكانا في البداية سفرًا واحدًا- كتبه صموئيل النبي لذلك دعي السفرين باسمه. إذًا عندما يقول الكتاب " سفر أخبار صموئيل الرائي وأخبار ناثان النبي وأخبار جاد الرائي " فهذا صحيح لاشتراك الثلاثة معًا في الكتابة [12]

 

وبالرجوع أيضا لتفسير النص لنؤكد انه يتحدث عن سفر صموئيل

 

حدث في ذلك الوقت أن يربعام كان خارجًا من مدينة أورشليم، غالبًا لتنفيذ مهمة ما كُلِّف بها، فقابله النبي أخيا الشيلونى وكان النبى يرتدى ثوبًا جديدًا. فنزع النبي الثوب الذي كان يرتديه ومزقه إلى اثنتى عشرة قطعة بعدد أسباط إسرائيل. وليعلن الله أنه صاحب قرار تمزيق المملكة جعل نبيه - الذي يمثله - يمزق ثوبه إلى إثنتى عشر قطعة، أي أن الله الملك الحقيقي للمملكة سيسمح بتمزيقها إلى قسمين يشمل الأول عشرة أسباط والثانى سبطين وهذا يذكرنا بما فعله شاول عندما أمسك بثوب صموئيل فتمزق وحينئذ قال صموئيل أن الله سيمزق المملكة عنه أي سيموت شاول ويملك عليها من يستحقها وهو داود (1 صم15: 27، 28). [13]

 

واذا رأيت تكرر للكلام مرة أخرى سيكون الرد في هذا الجزء من الرد عليه مضيعة للوقت ليس اكثر

 

وللرب المجد الدائم امين

 



[1] Courson, J. (2006). Jon Courson's application commentary : Volume two : Psalms-Malachi (925). Nashville, TN: Thomas Nelson.

[2] Hartzell, E. S. (1991). Haggai, Zechariah, Malachi. The People's Bible (134). Milwaukee, Wis.: Northwestern Pub. House.

[3] Ibid

[4] Taylor, R. A., & Clendenen, E. R. (2007, c2004). Vol. 21A: Haggai, Malachi (electronic ed.). Logos Library System; The New American Commentary (313). Nashville: Broadman & Holman Publishers.

[5] تفسير القمص  تادرس يعقوب ملطي

[6] Homilies on Rom., Homily 2

[7] النبوة والانبياء – ص 20

[8] الروح القدس الرب المحي – الكتاب الثاني – الروح القدس والاسرار

[9] كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث - الزيت من رموز الروح القدس

[11] Ibid

[12] كتاب أسئلة حول صحة الكتاب المقدس - خرافة إنجيل برنابا - أ. حلمي القمص يعقوب - ذكر الكتاب المقدس سفر ياشر، وسفريّ ناثان وجاد، وإنجيل بولس، فأين هي هذه الأسفار؟

[13] تفسير الموسوعة الكنسية


إرسال تعليق

أحدث أقدم