من المعلوم ان وقت كتابة الاناجيل معلوم
تقليداً ولكن يوجد عليه خلاف بين النقاد ولكن الأكثر منهم يقترح ان وقت كتابة
الاناجيل الأربعة هي ما بين 70 الي 95 ميلادياً ولكن ان اردنا فعلاً ان نعرف تاريخ
تأليف كتابة معينة ماذا علينا ان نفعل ؟ من البديهيات ان ننظر الي النص نفسه ماذا
يعكس بمعنى أوضح نحن الان نعيش في القرن 21 وان اردت ان اكتب شيء ما على سبيل المثال
كتاب يتحدث عن مكان معين في القرن 21 بالطبع بعد قرون من الحدث سوف يأتي احدهم ويفحص
الكتاب ويعرف تاريخيه من خلال مقارنته بالأحداث التي اكتشفت انها حدثت في العصر
الذي كتب فيه الكتاب وبهذا نستطيع من داخل الكتاب نفسه ان نحدد اما ان الكتاب نفسه
قد كتب في هذا الوقت او ان الكاتب كتب بعد هذا الوقت ولكنه كان دقيقاً في بحثه الي
درجة تسجيله الاحداث التي لم يعصرها بشكل صحيح كما لو انه عاصرها ولكن ما علاقة
هذا بالأناجيل ؟ العلاقة ياصديقي في المادة التي تقدمها لنا الاناجيل عن اورشليم
في القرن الأول الميلادي ونعم اورشليم تعتبر مقياس جيد حتى نعرف من خلالها وقت
كتابة الاناجيل فمن المعلوم تاريخياً ان اورشليم هدمت في سنة سبعين ميلادياً وهذا
ما ذكره لنا المؤرخ اليهودي يوسيفوس [1]
والان نحن حين ندرس الاناجيل من خلال ما قدم
من علم الاثار ماذا سوف نجد حقاً هل سوف نجد ان المؤلفين الأربعة كتبوا في هذه
الكتابات حقائق عن اورشليم وبتالي سوف يكون لدينا تأكيد على ثلاث أشياء ( 1- الاناجيل
كتبت قبل سنة سبعين , 2 – الاناجيل كتبت بعد سنة سبعين كما قال اكثر النقاد ولكن
من قبل شهود العيان انفسهم الذين عاصروا الاحداث , 3 – الاناجيل كتبت بعد سنة سبعين
كما قال اكثر النقاد ولم تكتب من شهود عيان ولكنها نقلت لنا تاريخي حقيقي من فم
شهود عيان ) وفي كل الأحوال سوف نجد في النهاية ان الاناجيل بفعل نقلت لنا حقائق
تاريخية لا شك فيها
عالم الاثار المريكي Jack Finegan قدم لنا
كتاب تحت عنوان ( THE ARCHEOLOGY OFTHE NEW TESTAMENT
The Life of Jesus and the Beginning of the Early Church ) بداية من الصفحة 183 بدء يتحدث عن مدينة اورشليم فيقول الاتي :
موقع اورشليم هو، بشكل عام، هضبة صخرية شبه مربعة، تقع على ارتفاع حوالي
2500 قدم فوق مستوى سطح البحر المتوسط. يحد هذه المنطقة من الغرب والجنوب ما يسمى
في العهد القديم بوادي هنوم (يش 15: 8)، أو وادي ابن هنوم (يش 15: 8)،، أو وادي
أبناء هنوم (2 ملوك 23:10). يُشار إلى هذا المنخفض في يشوع يش 15: 8 وأماكن أخرى
بالكلمة العبرية גיא (جي)، التي تعني "وادي" بمعنى
"خانق" (تمييزًا عن עמק، التي تعني واديًا
واسعًا أو سهلًا مستويًا)، والتسمية الكاملة هي جيهينوم، والتي تُترجم في
اليونانية إلى Φάραγξ Ονόμ (في يشوع يش
15: 8 في السبعينية) وأيضًا Γαίεννα (في يشوع
18:16 في السبعينية)، ومن هنا جاءت تسمية "جيهينا" في العهد الجديد (مثل
متى 29:5، إلخ). ومن حرق الأطفال المرعب في هذا الوادي (إرميا 7: 31 ، إلخ) أصبح
الاسم مرادفًا لجهنم (متى 29:5، إلخ).
نقش تحذير الهيكل ( Temple Warning inscription )
يذكر المؤرخ يوسيفوس أن هناك نقوش تحذيرية باليونانية واللاتينية على السور
الذي يفصل بين ساحة الأمم والساحة الداخلية التالية في منطقة الهيكل، "تحظر
دخول الأجنبي (άλλοεθνή) تحت تهديد
عقوبة الإعدام" (الآثار، الكتاب الخامس عشر، الفصل 11، الفقرة 417). وقد تم
العثور على إحدى هذه الألواح الحجرية التي تحتوي على نقش كامل باللغة اليونانية
بواسطة الباحث كليرمون-غانو ونشرها في عام 1871.
وهذا نستطيع ان نجد له اثر في الاناجيل وهو معالمة اليهود لغير اليهود من
الامميين وهذا نجده في الطريقة التي استخدمها يسوع لكي يكسر هذه المعالمة ("وَإِذَا
امْرَأَةٌ كَنْعَانِيَّةٌ خَارِجَةٌ مِنْ تِلْكَ التُّخُومِ صَرَخَتْ إِلَيْهِ
قَائِلَةً: «ارْحَمْنِي، يَا سَيِّدُ، يَا ابْنَ دَاوُدَ! اِبْنَتِي مَجْنُونَةٌ
جِدًّا»." (مت 15: 22). "فَأَجَابَ
وَقَالَ: «لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ
الضَّالَّةِ»." (مت 15: 24). "فَأَتَتْ وَسَجَدَتْ لَهُ قَائِلَةً: «يَا
سَيِّدُ، أَعِنِّي!»" (مت 15: 25). "فَأَجَابَ وَقَالَ: «لَيْسَ حَسَنًا
أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَب»." (مت 15: 26). "فَقَالَتْ: «نَعَمْ، يَا سَيِّدُ!
وَالْكِلاَبُ أَيْضًا تَأْكُلُ مِنَ الْفُتَاتِ الَّذِي يَسْقُطُ مِنْ مَائِدَةِ
أَرْبَابِهَا!»" (مت 15: 27). "حِينَئِذٍ
أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهَا: «يَا امْرَأَةُ، عَظِيمٌ إِيمَانُكِ! لِيَكُنْ
لَكِ كَمَا تُرِيدِينَ». فَشُفِيَتِ ابْنَتُهَا مِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ." (مت
15: 28).
ونجد هذا أيضا في اعمال الرسل في مشكلة الراجعين الي الله من الأمم
"وَانْحَدَرَ قَوْمٌ مِنَ الْيَهُودِيَّةِ، وَجَعَلُوا يُعَلِّمُونَ
الإِخْوَةَ أَنَّهُ «إِنْ لَمْ تَخْتَتِنُوا حَسَبَ عَادَةِ مُوسَى، لاَ
يُمْكِنُكُمْ أَنْ تَخْلُصُوا». فَلَمَّا حَصَلَ لِبُولُسَ وَبَرْنَابَا
مُنَازَعَةٌ وَمُبَاحَثَةٌ لَيْسَتْ بِقَلِيلَةٍ مَعَهُمْ، رَتَّبُوا أَنْ
يَصْعَدَ بُولُسُ وَبَرْنَابَا وَأُنَاسٌ آخَرُونَ مِنْهُمْ إِلَى الرُّسُلِ
وَالْمَشَايخِ إِلَى أُورُشَلِيمَ مِنْ أَجْلِ هذِهِ الْمَسْأَلَةِ. فَهؤُلاَءِ
بَعْدَ مَا شَيَّعَتْهُمُ الْكَنِيسَةُ اجْتَازُوا فِي فِينِيقِيَةَ وَالسَّامِرَةِ
يُخْبِرُونَهُمْ بِرُجُوعِ الأُمَمِ، وَكَانُوا يُسَبِّبُونَ سُرُورًا عَظِيمًا
لِجَمِيعِ الإِخْوَةِ. وَلَمَّا حَضَرُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ قَبِلَتْهُمُ
الْكَنِيسَةُ وَالرُّسُلُ وَالْمَشَايخُ، فَأَخْبَرُوهُمْ بِكُلِّ مَا صَنَعَ
اللهُ مَعَهُمْ. وَلكِنْ قَامَ أُنَاسٌ مِنَ الَّذِينَ كَانُوا قَدْ آمَنُوا مِنْ
مَذْهَبِ الْفَرِّيسِيِّينَ، وَقَالُوا: «إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُخْتَنُوا،
وَيُوصَوْا بِأَنْ يَحْفَظُوا نَامُوسَ مُوسَى». فَاجْتَمَعَ الرُّسُلُ
وَالْمَشَايخُ لِيَنْظُرُوا فِي هذَا الأَمْرِ. فَبَعْدَ مَا حَصَلَتْ مُبَاحَثَةٌ
كَثِيرَةٌ قَامَ بُطْرُسُ وَقَالَ لَهُمْ: «أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ،
أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنْذُ أَيَّامٍ قَدِيمَةٍ اخْتَارَ اللهُ بَيْنَنَا
أَنَّهُ بِفَمِي يَسْمَعُ الأُمَمُ كَلِمَةَ الإِنْجِيلِ وَيُؤْمِنُونَ. وَاللهُ
الْعَارِفُ الْقُلُوبَ، شَهِدَ لَهُمْ مُعْطِيًا لَهُمُ الرُّوحَ الْقُدُسَ كَمَا
لَنَا أَيْضًا. وَلَمْ يُمَيِّزْ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ بِشَيْءٍ، إِذْ طَهَّرَ
بِالإِيمَانِ قُلُوبَهُمْ. فَالآنَ لِمَاذَا تُجَرِّبُونَ اللهَ بِوَضْعِ نِيرٍ
عَلَى عُنُقِ التَّلاَمِيذِ لَمْ يَسْتَطِعْ آبَاؤُنَا وَلاَ نَحْنُ أَنْ
نَحْمِلَهُ؟ لكِنْ بِنِعْمَةِ الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ نُؤْمِنُ أَنْ نَخْلُصَ
كَمَا أُولئِكَ أَيْضًا». فَسَكَتَ الْجُمْهُورُ كُلُّهُ. وَكَانُوا يَسْمَعُونَ
بَرْنَابَا وَبُولُسَ يُحَدِّثَانِ بِجَمِيعِ مَا صَنَعَ اللهُ مِنَ الآيَاتِ
وَالْعَجَائِبِ فِي الأُمَمِ بِوَاسِطَتِهِمْ. وَبَعْدَمَا سَكَتَا أَجَابَ
يَعْقُوبُ قِائِلًا: «أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ، اسْمَعُونِي. سِمْعَانُ
قَدْ أَخْبَرَ كَيْفَ افْتَقَدَ اللهُ أَوَّلًا الأُمَمَ لِيَأْخُذَ مِنْهُمْ
شَعْبًا عَلَى اسْمِهِ. وَهذَا تُوافِقُهُ أَقْوَالُ الأَنْبِيَاءِ، كَمَا هُوَ
مَكْتُوبٌ: سَأَرْجعُ بَعْدَ هذَا وَأَبْنِي أَيْضًا خَيْمَةَ دَاوُدَ
السَّاقِطَةَ، وَأَبْنِي أَيْضًا رَدْمَهَا وَأُقِيمُهَا ثَانِيَةً، لِكَيْ
يَطْلُبَ الْبَاقُونَ مِنَ النَّاسِ الرَّبَّ، وَجَمِيعُ الأُمَمِ الَّذِينَ
دُعِيَ اسْمِي عَلَيْهِمْ، يَقُولُ الرَّبُّ الصَّانِعُ هذَا كُلَّهُ. مَعْلُومَةٌ
عِنْدَ الرَّبِّ مُنْذُ الأَزَلِ جَمِيعُ أَعْمَالِهِ. لِذلِكَ أَنَا أَرَى أَنْ
لاَ يُثَقَّلَ عَلَى الرَّاجِعِينَ إِلَى اللهِ مِنَ الأُمَمِ، بَلْ يُرْسَلْ إِلَيْهِمْ
أَنْ يَمْتَنِعُوا عَنْ نَجَاسَاتِ الأَصْنَامِ، وَالزِّنَا، وَالْمَخْنُوقِ،
وَالدَّمِ. لأَنَّ مُوسَى مُنْذُ أَجْيَال قَدِيمَةٍ، لَهُ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ
مَنْ يَكْرِزُ بِهِ، إِذْ يُقْرَأُ فِي الْمَجَامِعِ كُلَّ سَبْتٍ»." (أع 15:
1-21).
قمة المعبد ( The
Pinnacle of the Temple )
كما قال يوسيفوس (الحرب 1:121، الفقرة 401؛ راجع أعلاه رقم 181)، من أجل
توسيع منطقة الهيكل، كان على هيرودس بناء جدران أساس جديدة. في مقطع آخر (الحرب
5:5، الفقرة 188)، يذكر المؤرخ نفسه أن الجدران بُنيت في الأماكن التي كانت فيها
الأساسات منخفضة من عمق يصل إلى ثلاثمئة ذراع أو أكثر، إلا أن هذا العمق لم يكن
واضحًا بالكامل لأن الأودية قد تم ملؤها إلى حد كبير. من الواضح أن هذه الأساسات
قد وُضعت على منحدرات وادي قدرون من الشرق وتيروبويون من الغرب، وهذا هو المكان
الذي توجد فيه الجدران الحالية لمنطقة الهيكل. عند الزاوية الجنوبية الشرقية،
ترتفع منطقة الهيكل الآن حوالي أربعين قدمًا فوق مستوى الأرض الخارجي، لكن منحدر
الوادي قد تم بناؤه بشكل كبير على مر الزمن. بنيت رواق ملكي (ή βασίλειος στοά) يتكون من أربع صفوف من الأعمدة وثلاثة
ممرات، يمتد من الوادي الشرقي إلى الوادي الغربي، أي من قدرون إلى تيروبويون.
ويقول يوسيفوس إن الشخص الذي يصعد إلى السطح العالي لهذا الرواق وينظر إلى أسفل
نحو الوادي، ويعني بذلك وادي قدرون من الشرق، "سيشعر بالدوار ولن تتمكن رؤيته
من الوصول إلى نهاية هذا العمق الشاسع". في متى 5:4 ولوقا 9:4، يرد ذكر
"قمة الهيكل"
(τό πτερύγιον τοϋ Ιερού). هنا، الكلمة المستخدمة لـ "الهيكل" تشير إلى المنطقة
بأكملها، وكلمة "قمة" تعني حرفيًا "الجناح الصغير"، وهي مصطلح
يُستخدم للإشارة إلى الطرف أو الحافة، ومن هنا إلى الحافة أو القمة. من المرجح إذن
أن النقطة المشار إليها كانت تحديدًا تلك التي وصفها يوسيفوس عند الزاوية الجنوبية
الشرقية من منطقة الهيكل، المرتفعة فوق وادي قدرون.
وهذا نجده بالطبع في العهد الجديد : "وَفِيمَا
هُوَ خَارِجٌ مِنَ الْهَيْكَلِ، قَالَ لَهُ وَاحِدٌ مِنْ تَلاَمِيذِهِ: «يَا
مُعَلِّمُ، انْظُرْ! مَا هذِهِ الْحِجَارَةُ! وَهذِهِ الأَبْنِيَةُ!»" (مر
13: 1). "ثُمَّ أَخَذَهُ إِبْلِيسُ إِلَى الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ،
وَأَوْقَفَهُ عَلَى جَنَاحِ الْهَيْكَلِ،" (مت 4: 5).
"ثُمَّ جَاءَ بِهِ إِلَى
أُورُشَلِيمَ، وَأَقَامَهُ عَلَى جَنَاحِ الْهَيْكَلِ وَقَالَ لَهُ: «إِنْ كُنْتَ
ابْنَ اللهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ مِنْ هُنَا إِلَى أَسْفَلُ،" (لو 4: 9).
البوابة المزدوجة ( The
Double Gate )
في سور منطقة الهيكل، كما وصفه يوسيفوس وميدوث،
كان هناك عدد من الأبواب. يصف يوسيفوس أربعة أبواب على الجانب الغربي (الآثار
15:11، الفقرة 410)، ويذكر وجود "أبواب في الوسط" على الجانب الجنوبي
(نفس المصدر)، وعند حديثه عن الهجوم الروماني، يشير إلى باب في الجانب الشمالي من
منطقة الهيكل (الحرب 2:19، الفقرة 537؛ 6:4، الفقرة 222). حقيقة أنه لم يذكر بابًا
على الجانب الشرقي ربما كانت مجرد سهو، حيث إنه في وصفه الأساسي يتحدث عن الجانب
الشمالي من منطقة الهيكل (الآثار 15:11، الفقرة 403) وعن الجانب الغربي (الفقرة
411) دون أن يُشير إلى جانب ثالث بشكل واضح. أما ميدوث (الفصل
1، الفقرات 1 و3)، فيذكر أن هناك خمسة أبواب لجبل الهيكل: بابا هولدا على الجنوب،
وكانا يُستخدمان للدخول والخروج، وباب كيپونوس على الغرب، وباب تادي على الشمال،
والباب الشرقي الذي كان عليه صورة قصر شوشن. على الجانب الجنوبي
من سور الهيكل، يمكن رؤية بوابتين تفصلهما مسافة حوالي سبعين مترًا، وهما الآن
مسدودتان. تُعرفان ببوابة الثنائيّة وبوابة الثلاثيّة. يُعتقد عادةً أنهما نفس
البوابتين الواقعتين في الوسط على الجانب الجنوبي المذكورتين من قبل يوسيفوس،
وكذلك بوابتي هولدا المذكورتين في ميدوث. أحيانًا تُسمى هذه البوابات ببوابتي
هولدا الغربية والشرقية، حيث يُفترض أن الحجاج كانوا يدخلون إلى منطقة الهيكل عبر
البوابة الغربية ويخرجون عبر البوابة الشرقية.
على الجانب الجنوبي من منطقة الهيكل وأمام بوابتي
الثنائيّة والثلاثيّة، كشفت الحفريات الإسرائيلية التي بدأت عام 1968 (رقم 181) عن
ساحة كبيرة مهيبة بسلم أثري يؤدي إلى البوابتين. في أواخر الفترة البيزنطية (بداية
القرن السابع)، بُنيت منازل بيزنطية راقية في هذه المنطقة؛ أما في الفترة الأموية
(أواخر القرن السابع وحتى النصف الأول من القرن الثامن)، فقد شُيدت قصور إسلامية
رائعة فوق أنقاض المنازل البيزنطية. مع إنشاء حديقة أثرية في المنطقة، يمكن رؤية
جزء كبير من السلم الأثري في حالته الأصلية. كان هذا واضحًا على أنه المدخل
الرئيسي للهيكل، حيث تفتح بوابتا الثنائيّة والثلاثيّة على ممرات تؤدي إلى المستوى
الأعلى. أمام بوابة الثنائيّة، وُجد جزء صغير من أداة حجرية منقوش عليها الكلمة
العبرية "قربان" (راجع مرقس 7: 11 ، اليونانية κορβάν عن العبرية
"قربان")، والتي تعني "قربان" أو "ذبيحة"، مما يجعل
من المرجح أن تكون هذه أداة فعلية استُخدمت في هيكل هيرودس، وإذا كان الأمر كذلك،
فهي الأولى من نوعها التي يتم العثور عليها (لمزيد من المعلومات حول العظام
البشرية المكتشفة في نفس الحفريات، راجع رقم 309).
ونجد في الاناجيل الاتي : "وَكَانَ عِيدُ
التَّجْدِيدِ فِي أُورُشَلِيمَ، وَكَانَ شِتَاءٌ. وَكَانَ يَسُوعُ يَتَمَشَّى فِي
الْهَيْكَلِ فِي رِوَاقِ سُلَيْمَانَ،" (يو 10: 22-23).
"وَبَعْدَ ثَلاَثَةِ
أَيَّامٍ وَجَدَاهُ فِي الْهَيْكَلِ، جَالِسًا فِي وَسْطِ الْمُعَلِّمِينَ،
يَسْمَعُهُمْ وَيَسْأَلُهُمْ." (لو 2: 46).
"وَأَمَّا أَنْتُمْ
فَتَقُولُونَ: إِنْ قَالَ إِنْسَانٌ لأَبِيهِ أَوْ أُمِّهِ: قُرْبَانٌ، أَيْ
هَدِيَّةٌ، هُوَ الَّذِي تَنْتَفِعُ بِهِ مِنِّي" (مر 7: 11).
وغيرها من الاكتشافات ولكننا هنا يجب ان نطرح سؤال
كنت قد طرحته في المقدمة ماذا نستنتج من هذا (1- الاناجيل كتبت قبل سنة سبعين , 2 – الاناجيل كتبت بعد
سنة سبعين كما قال اكثر النقاد ولكن من قبل شهود العيان انفسهم الذين عاصروا الاحداث
, 3 – الاناجيل كتبت بعد سنة سبعين كما قال اكثر النقاد ولم تكتب من شهود عيان
ولكنها نقلت لنا تاريخي حقيقي من فم شهود عيان )
اترك لكم الحكم
هل الانسان حقاً مجرد اله ؟ او بالمعنى الاصح
هل الكائنات الحية عبارة عن مجموعة من الإسلاك والطاقة الكهربائية مثلها مثل الآلات
ليس اكثر ؟ في الحقيقة من يقرا في تاريخ الفلسفة يجد ان مثل هذا السؤال راود
الفلاسفة عبر العصور حتى ان الفيلسوف الفرنسي لا ميتري Julien Offray de La Mettrie قد كتب كتاب
تحت عنوان MAN A MACHINE وقال فيه
الاتي
الإنسان آلة معقدة للغاية لدرجة أنه من المستحيل الحصول على فكرة واضحة عن
هذه الآلة مسبقًا، ومن ثم يصبح من المستحيل تعريفها. لهذا السبب، كانت جميع
التحقيقات التي أجراها أعظم الفلاسفة عبثًا عندما استخدموها a priori، أي عندما
اعتمدوا على "أجنحة الروح"، إذا صح التعبير. لذلك، فإن الطريقة الوحيدة
للوصول إلى أعلى درجات الاحتمالية بشأن طبيعة الإنسان هي من خلال a posteriori، أو من خلال
محاولة فكّ ارتباط الروح عن أعضاء الجسد، حتى وإن كان من غير الممكن اكتشاف طبيعته
بيقين تام.[1]
ففي ثنايات الكتاب كان لا ميتري يحاول ان يستخدم معرفته كطبيب لكي يثبت ان الروح ماهي
الا خرافة وانه لا يوجد شيء غير مادي في الانسان ولكن على العكس فالكائن الحي هو
مجرد مادة ليس اكثر مجرد اله يتحكم فيها العقل عن طريق نواقل عصبية بمعنى أوضح نستطيع
ان نتخيل قول لا متري على النحو الاتي
فهذا هو الشكل الذي كان يحاول لا ميتري انه يقوله لنا ولكن هل هذا حقا هو الكائن الحي مجرد مادة
ليس اله ليس اكثر ؟
في الحقيقة نحن لا نرفض اننا مادة فهذه هي
طبيعتنا حتى التي قالها الكتاب المقدس ( وَجَبَلَ
الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ تُرَابًا مِنَ الأَرْضِ (سفر التكوين 2: 7) وقال فيها
القديس غريغوريوس النزينزي:
"أخذ الله من غبار الأرض وشكل الإنسان." في هذا العالم، اكتشفت
التأكيدين أنه لا شيء وأن الإنسان عظيم. إذا اعتبرت الطبيعة فقط، فهو لا شيء ولا
قيمة له؛ لكن إذا نظرت إلى الشرف الذي تم معاملته به، فالإنسان شيء عظيم [2]
وأيضا اود ان أقول ان العلم الحالي لا يمكنه ان يؤكد لنا او ينفي وجود
الروح بشكل او باخر وهذا امر طبيعي فالعلم قائم على دراستنا كبشر للواقع المادي
المحيط بنا [3]
ولكن هل هذا يعني اننا ننفي وجود الميتافيزيقيا ونتبع المنهج الخاص بلا ميتري ومن
وافقه من الفلاسفة ؟ في الحقيقة هذا السؤال نستطيع الرد عليه بما أورده الفيلسوف اللاأدري
برتراند راسل فيقول :
لقد أعلن معظم أساطين الطبيعة وعدد من علماء
الأحياء البارزين في الأزمنة الحديثة أن تقدم العلم حديثاً قد أثبت بطلان المادية
القديمة، ومال إلى تأييد حقائق الدين [4]
وهنا يجب ان نتسأل هل ننفي الميتافيزيقيا
ونعتبر الانسان مجرد اله لمجرد ان العلم الذي يختص فقط بدراسة المادة لم يقدم
دراسة بخصوص الروح ؟ كما ذكر راسل ان اساطين الطبيعة والعلماء البارزين نفوا
النظرية المادية القديمة وهي من النوع الذي كان ينادي به لا ميتري ولكن نطرح أيضا السؤال
الاتي هل نستطيع ان نفصل الميتافيزيقيا عنا ؟ ايمانويل كانط قد استفاض في الحديث
عن هذه النقطة فيقول الاتي :
لقد كان عليَّ إذاً أن أضع العلم جانباً لكي أحصل على مكان للإيمان، وإن
دوغمائية الميتافيزيقا - أعني غرورها ـ التي تدفعها إلى الاعتقاد بأنها قادرة على
تحقيق تقدَّم فيها من دون نقد للعقل المحض، هي المصدر الحقيقي لكلِّ إلحادٍ معادٍ
للأخلاقية - ودائماً ما يكون هذا الإلحاد شديد [التطرّف] دوغمائياً ـ فإذا لم
يتعذر علينا إذاً أن تبقي للأجيال المقبلة إرثاً بميتافيزيقا منهجية مُسترشدة بنقد
العقل المحض، فلن تكون هذه هدية قليلة الشأن، سواء نظرنا إلى ثقافة العقل التي تتم
بدخوله الطريق الآمنة لعلم بشكل عام، مقارنة بطريقته في التخبط من دون مبادئ
وتجوُّله الطائش خلوا من النقد، أو اعتبرنا] أيضاً الاستغلال الأفضل للوقت الناتج
منه من جانب شبيبة متعطشة إلى المعرفة تجد في الدوغمائية المعتادة تشجيعاً مبكراً
وقوياً [5]
فالموضوع ليس فقط يحصر في العقل المحض لان العقل المحض مصدر معرفته هي الحواس
كما قال كانط في بقية كتابه فلو اتباعنا ما قاله ديكاردت في كتابه التأملات نستطيع
ان نستخلص ان الانسان في ذاته يوجد ميل نحو الميتافيزيقيا يوجد شعور داخلي في الانسان
يميل الي الشك ومن خلال الشك نصدق اننا موجودون فالموضوع ليس مجرد الاعتماد على ما
تقدمه الحواس ولكن هناك ما هو اعمق يكمن في داخلنا
[1] Man a Machine by Julien Offray de La Mettrie (French-English
Edition) Includes Frederick the Great's "Eulogy" on La Mettrie and
extracts from La Mettrie's "The Natural History of the Soul"
Philosophical and Historical Notes by Gertrude Carman Bussey, M.A., Wellesley
College ) P . 89
[2] Hadwiga Hörner, ed. Gregorii Nysseni Opera Supplementum. Leiden: E.
J. Brill, 1972. Louth, A., & Conti, M. (2001). Genesis 1-11. Ancient
Christian Commentary on Scripture OT 1. Downers Grove, Ill.: InterVarsity
Press.
[4] النظرية العلمية - برتراند راسل – ترجمة عثمان نويه – ص 93
[5] مقدمة الطبعة الثانية من كتاب نقد العقل المحض
ما معنى قول بولس ان المسيح مات وقام حسب
الكتب ؟؟ وعلى أي كتب نحن نتحدث أصلا ؟ من الانتقادات التي تطرح ضد هذا النص ( "فَإِنَّنِي
سَلَّمْتُ إِلَيْكُمْ فِي الأَوَّلِ مَا قَبِلْتُهُ أَنَا أَيْضًا: أَنَّ
الْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا حَسَبَ الْكُتُبِ،" (1 كو 15: 3) "وَأَنَّهُ دُفِنَ، وَأَنَّهُ قَامَ فِي
الْيَوْمِ الثَّالِثِ حَسَبَ الْكُتُبِ،" (1 كو 15: 4). . انه اين ذكر ان في
الكتب ان المسيح سوف يموت ويقوم حسب خطايا العالم ؟ بمعنى اليس هذا تزوير من بولس؟
والمسيح أيضا الم يقل المسيح "إِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ مَاضٍ كَمَا هُوَ
مَكْتُوبٌ عَنْهُ (إنجيل متى 26: 24) فاين يمكننا ان نجد هذا الكلام في الكتاب
المقدس ؟
في البداية يجب ان ننظر الي قول بولس ( فَإِنَّنِي سَلَّمْتُ إِلَيْكُمْ
فِي الأَوَّلِ مَا قَبِلْتُهُ أَنَا أَيْضًا: أَنَّ الْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ
خَطَايَانَا حَسَبَ الْكُتُبِ ) ينقسم هنا قول بولس الي مقطعين
الأول (فَإِنَّنِي سَلَّمْتُ إِلَيْكُمْ فِي الأَوَّلِ مَا قَبِلْتُهُ
أَنَا أَيْضًا )
الثاني ( أَنَّ
الْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا حَسَبَ الْكُتُبِ وَأَنَّهُ دُفِنَ،
وَأَنَّهُ قَامَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ حَسَبَ الْكُتُبِ )
في البداية حين ننظر الي الجزء الأول من قول بولس نجد بولس يشير ان تصريحه
هذا ليس من اختراعه ولكنه نقل لتقاليد قبله وهذا ما أكده أيضا النقاد في تفسيرهم
لهذا النص فنذكر سلسلة التفسير النقدية الشهيرة Word Biblical Commentary
يبدأ بولس في 3:15 تمهيده لتلاوة عقيدة القيامة
بالتأكيد على أصلها. وفقًا لمصادر موثوقة، تلقاها من آخرين بعد حوالي ثلاث سنوات
من صلب يسوع، على الأرجح خلال زيارته إلى القدس مباشرة بعد تحوله (أعمال 20:9–٣٠).
باستخدام اللغة التقليدية للطلاب الذين ينقلون تعاليم معلميهم الربانيين حرفيًا (Collins 1999:534) ، يتذكر بولس أن إحدى أولى وأهم التعليمات التي قدمها للكورنثيين
تضمنت الصيغة التقليدية الدقيقة المتعلقة بالقيامة، والتي كان على وشك أن يعيد
تكرارها لهم مرة أخرى [1]
وهذا أيضا ما أكده الناقد و عالم العهد الجديد
الامريكي Bruce
Chilton : "يجب أن تكون الدورة
البطرسية (Petrine
cycle) متاحة بالآرامية حوالي عام 35
ميلاديًا، في وقت كافٍ ليكون بولس على علم بها عند زيارته إلى القدس (غلاطية
1:18). لكن الاسم نفسه "بطرس" يشير إلى الترجمة المبكرة إلى اليونانية،
في ارتباطه بمجال النشاط الواسع الذي اشتغل فيه هذا الرسول. تضمنت الدورة البطرسية
بشكل أساسي الدعوة الأولى للتلاميذ الأوائل، شفاء ابنة يايرس، الاعتراف في قيصرية
فيليبي، التجلي، القربان المقدس (Eucharist)، والصراع في جثسيماني ) [2]
وغيرهم فالذي نقله بولس يعود الي الدائرة المسيحية الأولى
الذين هما تلاميذ يسوع وعائلته فهو يعترف ان ما نقله يرجع في الأصل الي اتباع يسوع
من عائلته وتلاميذه وشهود العيان على حياته
النقطة الثانية هي قول بولس ( أَنَّ الْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ
خَطَايَانَا حَسَبَ الْكُتُبِ وَأَنَّهُ دُفِنَ، وَأَنَّهُ قَامَ فِي الْيَوْمِ
الثَّالِثِ حَسَبَ الْكُتُبِ ) وهذا أيضا ما أشار له المسيح في كلامه ( "قَائِلًا:
إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُسَلَّمَ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي أَيْدِي أُنَاسٍ خُطَاةٍ،
وَيُصْلَبَ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ»." (لو 24: 7). ولكن أيضا هذه
الكتب التي قالت ذلك ؟
في البداية يجب ان ان نقسم النقاط الي الاتي ( مات المسيح من اجل خطايانا ,
دفن المسيح , قام المسيح ) يجب ان نأتي بهذه الثلاثية من الكتب
1 – موت المسيح لأجلنا حسب الكتب ( "لكِنَّ أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا،
وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا. وَنَحْنُ حَسِبْنَاهُ مُصَابًا مَضْرُوبًا مِنَ
اللهِ وَمَذْلُولًا." (إش 53: 4). رأى الحكماء اليهود أنّ إشعياء ٥٣ يتحدث عن
فرد، وليس جماعة: من الجدير تكرار أن ترجوم جوناثان يُفسر إشعياء ٥٣ كإشارة إلى
المسيا (المفرد) والتلمود أيضًا لا يفسر إشعياء ٥٣ كإشارة إلى أمة إسرائيل (ككل)،
ولكن فقط للأفراد داخلها. التلمود الأورشليمي" (مقال شكاليم Shekalim : ( يُطبق
الآية ٥٣: ١٢ على الرابي عكيفا Akiva
(مفرد)، بينما يطبق التلمود البابلي الآية ٥٣: ٤ على المسيا (مفرد) في مقالة
السنهدرين ۹۸ب، والآية ٥٣: ۱۰ على الصالحين
بشكل عام في مقالة بيراخوت Berakhot
هأ، والآية ٥٣: ١٢ على موسى (مفرد) في مقالة سوتاه ١٤ أ. مدراش رابا Rabba أيضًا يفسر الآية ٥:٥٣ بالإشارة إلى المسيا
(رابا راعوث ٢ : ١٤). اليالكوت شيموني يُطبق الآية ٥٢: ٣ على المسيا. [3]
ونجد التلمود يقول بصريح العبارة ( "وفيما يتعلق بالمسيح تسأل
الجمارا: ما اسمه؟ تقول مدرسة الحاخام شيلا: شيلوه هو اسمه، كما ورد:
""إلى أن يأتي شيلوه"" (تكوين 49: 10). وتقول مدرسة الحاخام
يناي: ينون هو اسمه، كما ورد: ""ليثبت اسمه إلى الأبد، وليستمر اسمه [ينون]
ما دامت الشمس، وليبارك الناس أنفسهم به"" (مزمور 72: 17). وتقول مدرسة
الحاخام حنينا: حنينا هو اسمه، كما ورد: ""لأني لا أعرض عليك نعمة
[حنينة]"" (إرميا 16: 13). ويقول بعضهم: مناحيم بن حزقيا هو اسمه، كما
ورد: ""لأن المعزي [منحيم] الذي ينبغي أن يخفف عن نفسي قد ابتعد
عني"" (مراثي 1: 16). ويقول الحاخامون: إن اسمه هو أبرص بيت الحاخام
يهوذا هاناسي، كما ورد: "لقد حمل أمراضنا وأوجاعنا، ولكننا حسبناه مصاباً
ومضروباً من الله ومذلولاً" (إشعياء 53: 4). [4]
2 – ان المسيح دفن حسب الكتب , نجد المسيح نفسه يشير بالفعل الي النبوة
التي قيلت عنه بخصوص الدفن "فَأَجابَ وَقَالَ لَهُمْ: «جِيلٌ شِرِّيرٌ
وَفَاسِقٌ يَطْلُبُ آيَةً، وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ
النَّبِيِّ." (مت 12: 39). لأَنَّهُ
كَمَا كَانَ يُونَانُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال،
هكَذَا يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي قَلْب الأَرْضِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ
وَثَلاَثَ لَيَال." (مت 12: 40).فنجد ما ذكر عن يونان ( "وَأَمَّا
الرَّبُّ فَأَعَدَّ حُوتًا عَظِيمًا لِيَبْتَلِعَ يُونَانَ. فَكَانَ يُونَانُ فِي
جَوْفِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَالٍ." (يون 1: 17) وهذا ما
فسره أيضا تلاميذ يسوع عنه ( "فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضًا تَأَلَّمَ مَرَّةً
وَاحِدَةً مِنْ أَجْلِ الْخَطَايَا، الْبَارُّ مِنْ أَجْلِ الأَثَمَةِ، لِكَيْ
يُقَرِّبَنَا إِلَى اللهِ، مُمَاتًا فِي الْجَسَدِ وَلكِنْ مُحْيىً فِي
الرُّوحِ،" (1 بط 3: 18).( "الَّذِي فِيهِ أَيْضًا ذَهَبَ فَكَرَزَ
لِلأَرْوَاحِ الَّتِي فِي السِّجْنِ،" (1 بط 3: 19).
"وَأَمَّا أَنَّهُ «صَعِدَ»، فَمَا هُوَ
إِلاَّ إِنَّهُ نَزَلَ أَيْضًا أَوَّلًا إِلَى أَقْسَامِ الأَرْضِ
السُّفْلَى." (أف 4: 9). وهذا أيضا ما نجده في تفسير قول يسوع قلب الأرض ( في
المقطع الحالي τῇ καρδίᾳ
τῆς γῆς، "قلب الأرض" (أي، شيول، عالم
الأموات)، في أفضل الأحوال مجرد تلميح إلى ذلك. علاوة على ذلك، كان يونان في جوف
الحوت "ثلاثة أيام وثلاث ليال"، ومع ذلك قام يسوع من بين الأموات
"في اليوم الثالث [5] وهذا
أيضا ما اكدا في اشعياء 53 الذي ذكرنا مسبقا انه عن المسيا [6] "وَجُعِلَ
مَعَ الأَشْرَارِ قَبْرُهُ، وَمَعَ غَنِيٍّ عِنْدَ مَوْتِهِ. عَلَى أَنَّهُ لَمْ
يَعْمَلْ ظُلْمًا، وَلَمْ يَكُنْ فِي فَمِهِ غِشٌّ." (إش 53: 9).
3 – قام المسيح حسب الكتب , هنا نتسأل اين نجد ان المسيح سوف يقوم حسب
الكتب ؟ نجد نص هام في سفر المزامير يقول ( "لأَنَّكَ لَنْ تَتْرُكَ نَفْسِي
فِي الْهَاوِيَةِ. لَنْ تَدَعَ تَقِيَّكَ يَرَى فَسَادًا." (مز 16: 10) ويفسرها المدراش
من يجعل جماعة تعمل الخير، لن تأتي منه خطيئة؛ ومن
يحث الجمهور على الخطيئة، لن يُعطى له وقت ولا فرصة للتوبة. من يجعل جماعة تعمل
الخير لن يكون سببًا للخطيئة أبدًا. لماذا؟ لأنه لا ينبغي أن يكون في جهنم، بينما
سيكون أتباعه في الفردوس؛ كما قيل (مز 16، 10) لأنك لن تترك نفسي في القبر. لن تدع
أتقيائك يرون الفساد؛ ومن يلهم الجمهور على الخطيئة، لن يُعطى له وقت ولا فرصة
للتوبة، - حتى لا يكون في الفردوس بينما سيكون أتباعه في جهنم؛ كما قيل (أمثال 28،
17) الرجل المثقل بحمل سفك دم الإنسان يهرب حتى إلى الجب : لن يدعموه. [7]
وهذا ما نجده قيل عن يسوع من قبل تلميذه بطرس ( "«أَيُّهَا
الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ اسْمَعُوا هذِهِ الأَقْوَالَ: يَسُوعُ
النَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ بِقُوَّاتٍ
وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا اللهُ بِيَدِهِ فِي وَسْطِكُمْ، كَمَا أَنْتُمْ
أَيْضًا تَعْلَمُونَ." (أع 2: 22).
"هذَا أَخَذْتُمُوهُ
مُسَلَّمًا بِمَشُورَةِ اللهِ الْمَحْتُومَةِ وَعِلْمِهِ السَّابِقِ، وَبِأَيْدِي
أَثَمَةٍ صَلَبْتُمُوهُ وَقَتَلْتُمُوهُ." (أع 2: 23).
"اَلَّذِي أَقَامَهُ اللهُ
نَاقِضًا أَوْجَاعَ الْمَوْتِ، إِذْ لَمْ يَكُنْ مُمْكِنًا أَنْ يُمْسَكَ
مِنْهُ." (أع 2: 24). "لأَنَّ دَاوُدَ يَقُولُ فِيهِ: كُنْتُ أَرَى الرَّبَّ
أَمَامِي فِي كُلِّ حِينٍ، أَنَّهُ عَنْ يَمِينِي، لِكَيْ لاَ أَتَزَعْزَعَ."
(أع 2: 25). "لأَنَّكَ لَنْ تَتْرُكَ نَفْسِي فِي الْهَاوِيَةِ وَلاَ
تَدَعَ قُدُّوسَكَ يَرَى فَسَادًا." (أع 2: 27).
"أَيُّهَا الرِّجَالُ
الإِخْوَةُ، يَسُوغُ أَنْ يُقَالَ لَكُمْ جِهَارًا عَنْ رَئِيسِ الآبَاءِ دَاوُدَ
إِنَّهُ مَاتَ وَدُفِنَ، وَقَبْرُهُ عِنْدَنَا حَتَّى هذَا الْيَوْمِ." (أع
2: 29). "سَبَقَ فَرَأَى وَتَكَلَّمَ عَنْ قِيَامَةِ الْمَسِيحِ،
أَنَّهُ لَمْ تُتْرَكْ نَفْسُهُ فِي الْهَاوِيَةِ وَلاَ رَأَى جَسَدُهُ
فَسَادًا." (أع 2: 31). "فَيَسُوعُ هذَا أَقَامَهُ اللهُ، وَنَحْنُ جَمِيعًا شُهُودٌ
لِذلِكَ." (أع 2: 32).
فمن خلال دراسة ما قدمه الكتاب المقدس ثم تفسير
الكتاب المقدس من قبل الحاخامات ثم ما حدث ليسوع نجد فعلا ان المسيح مات من اجل
خطايانا ودفن وقام حسب الكتب
[1] Baker, W. (2009). 1 Corinthians. In Cornerstone Biblical
Commentary, Volume 15: 1 Corinthians, 2 Corinthians (213). Carol Stream, IL:
Tyndale House Publishers.
[2] Handbook for the Study of the Historical Jesus Volume 1 , P 140
[3] يشوع همشيخ – مسيا اليهود ومسيح المسيحيين –
ايتان بار – ص 50 , 51
[5] Hagner, D. A. (2002). Vol. 33A: Word Biblical Commentary : Matthew 1-13. Word Biblical Commentary
(354). Dallas: Word, Incorporated.