من المعلوم ان وقت كتابة الاناجيل معلوم
تقليداً ولكن يوجد عليه خلاف بين النقاد ولكن الأكثر منهم يقترح ان وقت كتابة
الاناجيل الأربعة هي ما بين 70 الي 95 ميلادياً ولكن ان اردنا فعلاً ان نعرف تاريخ
تأليف كتابة معينة ماذا علينا ان نفعل ؟ من البديهيات ان ننظر الي النص نفسه ماذا
يعكس بمعنى أوضح نحن الان نعيش في القرن 21 وان اردت ان اكتب شيء ما على سبيل المثال
كتاب يتحدث عن مكان معين في القرن 21 بالطبع بعد قرون من الحدث سوف يأتي احدهم ويفحص
الكتاب ويعرف تاريخيه من خلال مقارنته بالأحداث التي اكتشفت انها حدثت في العصر
الذي كتب فيه الكتاب وبهذا نستطيع من داخل الكتاب نفسه ان نحدد اما ان الكتاب نفسه
قد كتب في هذا الوقت او ان الكاتب كتب بعد هذا الوقت ولكنه كان دقيقاً في بحثه الي
درجة تسجيله الاحداث التي لم يعصرها بشكل صحيح كما لو انه عاصرها ولكن ما علاقة
هذا بالأناجيل ؟ العلاقة ياصديقي في المادة التي تقدمها لنا الاناجيل عن اورشليم
في القرن الأول الميلادي ونعم اورشليم تعتبر مقياس جيد حتى نعرف من خلالها وقت
كتابة الاناجيل فمن المعلوم تاريخياً ان اورشليم هدمت في سنة سبعين ميلادياً وهذا
ما ذكره لنا المؤرخ اليهودي يوسيفوس [1]
والان نحن حين ندرس الاناجيل من خلال ما قدم
من علم الاثار ماذا سوف نجد حقاً هل سوف نجد ان المؤلفين الأربعة كتبوا في هذه
الكتابات حقائق عن اورشليم وبتالي سوف يكون لدينا تأكيد على ثلاث أشياء ( 1- الاناجيل
كتبت قبل سنة سبعين , 2 – الاناجيل كتبت بعد سنة سبعين كما قال اكثر النقاد ولكن
من قبل شهود العيان انفسهم الذين عاصروا الاحداث , 3 – الاناجيل كتبت بعد سنة سبعين
كما قال اكثر النقاد ولم تكتب من شهود عيان ولكنها نقلت لنا تاريخي حقيقي من فم
شهود عيان ) وفي كل الأحوال سوف نجد في النهاية ان الاناجيل بفعل نقلت لنا حقائق
تاريخية لا شك فيها
عالم الاثار المريكي Jack Finegan قدم لنا
كتاب تحت عنوان ( THE ARCHEOLOGY OFTHE NEW TESTAMENT
The Life of Jesus and the Beginning of the Early Church ) بداية من الصفحة 183 بدء يتحدث عن مدينة اورشليم فيقول الاتي :
موقع اورشليم هو، بشكل عام، هضبة صخرية شبه مربعة، تقع على ارتفاع حوالي
2500 قدم فوق مستوى سطح البحر المتوسط. يحد هذه المنطقة من الغرب والجنوب ما يسمى
في العهد القديم بوادي هنوم (يش 15: 8)، أو وادي ابن هنوم (يش 15: 8)،، أو وادي
أبناء هنوم (2 ملوك 23:10). يُشار إلى هذا المنخفض في يشوع يش 15: 8 وأماكن أخرى
بالكلمة العبرية גיא (جي)، التي تعني "وادي" بمعنى
"خانق" (تمييزًا عن עמק، التي تعني واديًا
واسعًا أو سهلًا مستويًا)، والتسمية الكاملة هي جيهينوم، والتي تُترجم في
اليونانية إلى Φάραγξ Ονόμ (في يشوع يش
15: 8 في السبعينية) وأيضًا Γαίεννα (في يشوع
18:16 في السبعينية)، ومن هنا جاءت تسمية "جيهينا" في العهد الجديد (مثل
متى 29:5، إلخ). ومن حرق الأطفال المرعب في هذا الوادي (إرميا 7: 31 ، إلخ) أصبح
الاسم مرادفًا لجهنم (متى 29:5، إلخ).
نقش تحذير الهيكل ( Temple Warning inscription )
يذكر المؤرخ يوسيفوس أن هناك نقوش تحذيرية باليونانية واللاتينية على السور
الذي يفصل بين ساحة الأمم والساحة الداخلية التالية في منطقة الهيكل، "تحظر
دخول الأجنبي (άλλοεθνή) تحت تهديد
عقوبة الإعدام" (الآثار، الكتاب الخامس عشر، الفصل 11، الفقرة 417). وقد تم
العثور على إحدى هذه الألواح الحجرية التي تحتوي على نقش كامل باللغة اليونانية
بواسطة الباحث كليرمون-غانو ونشرها في عام 1871.
وهذا نستطيع ان نجد له اثر في الاناجيل وهو معالمة اليهود لغير اليهود من
الامميين وهذا نجده في الطريقة التي استخدمها يسوع لكي يكسر هذه المعالمة ("وَإِذَا
امْرَأَةٌ كَنْعَانِيَّةٌ خَارِجَةٌ مِنْ تِلْكَ التُّخُومِ صَرَخَتْ إِلَيْهِ
قَائِلَةً: «ارْحَمْنِي، يَا سَيِّدُ، يَا ابْنَ دَاوُدَ! اِبْنَتِي مَجْنُونَةٌ
جِدًّا»." (مت 15: 22). "فَأَجَابَ
وَقَالَ: «لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ
الضَّالَّةِ»." (مت 15: 24). "فَأَتَتْ وَسَجَدَتْ لَهُ قَائِلَةً: «يَا
سَيِّدُ، أَعِنِّي!»" (مت 15: 25). "فَأَجَابَ وَقَالَ: «لَيْسَ حَسَنًا
أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَب»." (مت 15: 26). "فَقَالَتْ: «نَعَمْ، يَا سَيِّدُ!
وَالْكِلاَبُ أَيْضًا تَأْكُلُ مِنَ الْفُتَاتِ الَّذِي يَسْقُطُ مِنْ مَائِدَةِ
أَرْبَابِهَا!»" (مت 15: 27). "حِينَئِذٍ
أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهَا: «يَا امْرَأَةُ، عَظِيمٌ إِيمَانُكِ! لِيَكُنْ
لَكِ كَمَا تُرِيدِينَ». فَشُفِيَتِ ابْنَتُهَا مِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ." (مت
15: 28).
ونجد هذا أيضا في اعمال الرسل في مشكلة الراجعين الي الله من الأمم
"وَانْحَدَرَ قَوْمٌ مِنَ الْيَهُودِيَّةِ، وَجَعَلُوا يُعَلِّمُونَ
الإِخْوَةَ أَنَّهُ «إِنْ لَمْ تَخْتَتِنُوا حَسَبَ عَادَةِ مُوسَى، لاَ
يُمْكِنُكُمْ أَنْ تَخْلُصُوا». فَلَمَّا حَصَلَ لِبُولُسَ وَبَرْنَابَا
مُنَازَعَةٌ وَمُبَاحَثَةٌ لَيْسَتْ بِقَلِيلَةٍ مَعَهُمْ، رَتَّبُوا أَنْ
يَصْعَدَ بُولُسُ وَبَرْنَابَا وَأُنَاسٌ آخَرُونَ مِنْهُمْ إِلَى الرُّسُلِ
وَالْمَشَايخِ إِلَى أُورُشَلِيمَ مِنْ أَجْلِ هذِهِ الْمَسْأَلَةِ. فَهؤُلاَءِ
بَعْدَ مَا شَيَّعَتْهُمُ الْكَنِيسَةُ اجْتَازُوا فِي فِينِيقِيَةَ وَالسَّامِرَةِ
يُخْبِرُونَهُمْ بِرُجُوعِ الأُمَمِ، وَكَانُوا يُسَبِّبُونَ سُرُورًا عَظِيمًا
لِجَمِيعِ الإِخْوَةِ. وَلَمَّا حَضَرُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ قَبِلَتْهُمُ
الْكَنِيسَةُ وَالرُّسُلُ وَالْمَشَايخُ، فَأَخْبَرُوهُمْ بِكُلِّ مَا صَنَعَ
اللهُ مَعَهُمْ. وَلكِنْ قَامَ أُنَاسٌ مِنَ الَّذِينَ كَانُوا قَدْ آمَنُوا مِنْ
مَذْهَبِ الْفَرِّيسِيِّينَ، وَقَالُوا: «إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُخْتَنُوا،
وَيُوصَوْا بِأَنْ يَحْفَظُوا نَامُوسَ مُوسَى». فَاجْتَمَعَ الرُّسُلُ
وَالْمَشَايخُ لِيَنْظُرُوا فِي هذَا الأَمْرِ. فَبَعْدَ مَا حَصَلَتْ مُبَاحَثَةٌ
كَثِيرَةٌ قَامَ بُطْرُسُ وَقَالَ لَهُمْ: «أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ،
أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنْذُ أَيَّامٍ قَدِيمَةٍ اخْتَارَ اللهُ بَيْنَنَا
أَنَّهُ بِفَمِي يَسْمَعُ الأُمَمُ كَلِمَةَ الإِنْجِيلِ وَيُؤْمِنُونَ. وَاللهُ
الْعَارِفُ الْقُلُوبَ، شَهِدَ لَهُمْ مُعْطِيًا لَهُمُ الرُّوحَ الْقُدُسَ كَمَا
لَنَا أَيْضًا. وَلَمْ يُمَيِّزْ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ بِشَيْءٍ، إِذْ طَهَّرَ
بِالإِيمَانِ قُلُوبَهُمْ. فَالآنَ لِمَاذَا تُجَرِّبُونَ اللهَ بِوَضْعِ نِيرٍ
عَلَى عُنُقِ التَّلاَمِيذِ لَمْ يَسْتَطِعْ آبَاؤُنَا وَلاَ نَحْنُ أَنْ
نَحْمِلَهُ؟ لكِنْ بِنِعْمَةِ الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ نُؤْمِنُ أَنْ نَخْلُصَ
كَمَا أُولئِكَ أَيْضًا». فَسَكَتَ الْجُمْهُورُ كُلُّهُ. وَكَانُوا يَسْمَعُونَ
بَرْنَابَا وَبُولُسَ يُحَدِّثَانِ بِجَمِيعِ مَا صَنَعَ اللهُ مِنَ الآيَاتِ
وَالْعَجَائِبِ فِي الأُمَمِ بِوَاسِطَتِهِمْ. وَبَعْدَمَا سَكَتَا أَجَابَ
يَعْقُوبُ قِائِلًا: «أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ، اسْمَعُونِي. سِمْعَانُ
قَدْ أَخْبَرَ كَيْفَ افْتَقَدَ اللهُ أَوَّلًا الأُمَمَ لِيَأْخُذَ مِنْهُمْ
شَعْبًا عَلَى اسْمِهِ. وَهذَا تُوافِقُهُ أَقْوَالُ الأَنْبِيَاءِ، كَمَا هُوَ
مَكْتُوبٌ: سَأَرْجعُ بَعْدَ هذَا وَأَبْنِي أَيْضًا خَيْمَةَ دَاوُدَ
السَّاقِطَةَ، وَأَبْنِي أَيْضًا رَدْمَهَا وَأُقِيمُهَا ثَانِيَةً، لِكَيْ
يَطْلُبَ الْبَاقُونَ مِنَ النَّاسِ الرَّبَّ، وَجَمِيعُ الأُمَمِ الَّذِينَ
دُعِيَ اسْمِي عَلَيْهِمْ، يَقُولُ الرَّبُّ الصَّانِعُ هذَا كُلَّهُ. مَعْلُومَةٌ
عِنْدَ الرَّبِّ مُنْذُ الأَزَلِ جَمِيعُ أَعْمَالِهِ. لِذلِكَ أَنَا أَرَى أَنْ
لاَ يُثَقَّلَ عَلَى الرَّاجِعِينَ إِلَى اللهِ مِنَ الأُمَمِ، بَلْ يُرْسَلْ إِلَيْهِمْ
أَنْ يَمْتَنِعُوا عَنْ نَجَاسَاتِ الأَصْنَامِ، وَالزِّنَا، وَالْمَخْنُوقِ،
وَالدَّمِ. لأَنَّ مُوسَى مُنْذُ أَجْيَال قَدِيمَةٍ، لَهُ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ
مَنْ يَكْرِزُ بِهِ، إِذْ يُقْرَأُ فِي الْمَجَامِعِ كُلَّ سَبْتٍ»." (أع 15:
1-21).
قمة المعبد ( The
Pinnacle of the Temple )
كما قال يوسيفوس (الحرب 1:121، الفقرة 401؛ راجع أعلاه رقم 181)، من أجل
توسيع منطقة الهيكل، كان على هيرودس بناء جدران أساس جديدة. في مقطع آخر (الحرب
5:5، الفقرة 188)، يذكر المؤرخ نفسه أن الجدران بُنيت في الأماكن التي كانت فيها
الأساسات منخفضة من عمق يصل إلى ثلاثمئة ذراع أو أكثر، إلا أن هذا العمق لم يكن
واضحًا بالكامل لأن الأودية قد تم ملؤها إلى حد كبير. من الواضح أن هذه الأساسات
قد وُضعت على منحدرات وادي قدرون من الشرق وتيروبويون من الغرب، وهذا هو المكان
الذي توجد فيه الجدران الحالية لمنطقة الهيكل. عند الزاوية الجنوبية الشرقية،
ترتفع منطقة الهيكل الآن حوالي أربعين قدمًا فوق مستوى الأرض الخارجي، لكن منحدر
الوادي قد تم بناؤه بشكل كبير على مر الزمن. بنيت رواق ملكي (ή βασίλειος στοά) يتكون من أربع صفوف من الأعمدة وثلاثة
ممرات، يمتد من الوادي الشرقي إلى الوادي الغربي، أي من قدرون إلى تيروبويون.
ويقول يوسيفوس إن الشخص الذي يصعد إلى السطح العالي لهذا الرواق وينظر إلى أسفل
نحو الوادي، ويعني بذلك وادي قدرون من الشرق، "سيشعر بالدوار ولن تتمكن رؤيته
من الوصول إلى نهاية هذا العمق الشاسع". في متى 5:4 ولوقا 9:4، يرد ذكر
"قمة الهيكل"
(τό πτερύγιον τοϋ Ιερού). هنا، الكلمة المستخدمة لـ "الهيكل" تشير إلى المنطقة
بأكملها، وكلمة "قمة" تعني حرفيًا "الجناح الصغير"، وهي مصطلح
يُستخدم للإشارة إلى الطرف أو الحافة، ومن هنا إلى الحافة أو القمة. من المرجح إذن
أن النقطة المشار إليها كانت تحديدًا تلك التي وصفها يوسيفوس عند الزاوية الجنوبية
الشرقية من منطقة الهيكل، المرتفعة فوق وادي قدرون.
وهذا نجده بالطبع في العهد الجديد : "وَفِيمَا
هُوَ خَارِجٌ مِنَ الْهَيْكَلِ، قَالَ لَهُ وَاحِدٌ مِنْ تَلاَمِيذِهِ: «يَا
مُعَلِّمُ، انْظُرْ! مَا هذِهِ الْحِجَارَةُ! وَهذِهِ الأَبْنِيَةُ!»" (مر
13: 1). "ثُمَّ أَخَذَهُ إِبْلِيسُ إِلَى الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ،
وَأَوْقَفَهُ عَلَى جَنَاحِ الْهَيْكَلِ،" (مت 4: 5).
"ثُمَّ جَاءَ بِهِ إِلَى
أُورُشَلِيمَ، وَأَقَامَهُ عَلَى جَنَاحِ الْهَيْكَلِ وَقَالَ لَهُ: «إِنْ كُنْتَ
ابْنَ اللهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ مِنْ هُنَا إِلَى أَسْفَلُ،" (لو 4: 9).
البوابة المزدوجة ( The
Double Gate )
في سور منطقة الهيكل، كما وصفه يوسيفوس وميدوث،
كان هناك عدد من الأبواب. يصف يوسيفوس أربعة أبواب على الجانب الغربي (الآثار
15:11، الفقرة 410)، ويذكر وجود "أبواب في الوسط" على الجانب الجنوبي
(نفس المصدر)، وعند حديثه عن الهجوم الروماني، يشير إلى باب في الجانب الشمالي من
منطقة الهيكل (الحرب 2:19، الفقرة 537؛ 6:4، الفقرة 222). حقيقة أنه لم يذكر بابًا
على الجانب الشرقي ربما كانت مجرد سهو، حيث إنه في وصفه الأساسي يتحدث عن الجانب
الشمالي من منطقة الهيكل (الآثار 15:11، الفقرة 403) وعن الجانب الغربي (الفقرة
411) دون أن يُشير إلى جانب ثالث بشكل واضح. أما ميدوث (الفصل
1، الفقرات 1 و3)، فيذكر أن هناك خمسة أبواب لجبل الهيكل: بابا هولدا على الجنوب،
وكانا يُستخدمان للدخول والخروج، وباب كيپونوس على الغرب، وباب تادي على الشمال،
والباب الشرقي الذي كان عليه صورة قصر شوشن. على الجانب الجنوبي
من سور الهيكل، يمكن رؤية بوابتين تفصلهما مسافة حوالي سبعين مترًا، وهما الآن
مسدودتان. تُعرفان ببوابة الثنائيّة وبوابة الثلاثيّة. يُعتقد عادةً أنهما نفس
البوابتين الواقعتين في الوسط على الجانب الجنوبي المذكورتين من قبل يوسيفوس،
وكذلك بوابتي هولدا المذكورتين في ميدوث. أحيانًا تُسمى هذه البوابات ببوابتي
هولدا الغربية والشرقية، حيث يُفترض أن الحجاج كانوا يدخلون إلى منطقة الهيكل عبر
البوابة الغربية ويخرجون عبر البوابة الشرقية.
على الجانب الجنوبي من منطقة الهيكل وأمام بوابتي
الثنائيّة والثلاثيّة، كشفت الحفريات الإسرائيلية التي بدأت عام 1968 (رقم 181) عن
ساحة كبيرة مهيبة بسلم أثري يؤدي إلى البوابتين. في أواخر الفترة البيزنطية (بداية
القرن السابع)، بُنيت منازل بيزنطية راقية في هذه المنطقة؛ أما في الفترة الأموية
(أواخر القرن السابع وحتى النصف الأول من القرن الثامن)، فقد شُيدت قصور إسلامية
رائعة فوق أنقاض المنازل البيزنطية. مع إنشاء حديقة أثرية في المنطقة، يمكن رؤية
جزء كبير من السلم الأثري في حالته الأصلية. كان هذا واضحًا على أنه المدخل
الرئيسي للهيكل، حيث تفتح بوابتا الثنائيّة والثلاثيّة على ممرات تؤدي إلى المستوى
الأعلى. أمام بوابة الثنائيّة، وُجد جزء صغير من أداة حجرية منقوش عليها الكلمة
العبرية "قربان" (راجع مرقس 7: 11 ، اليونانية κορβάν عن العبرية
"قربان")، والتي تعني "قربان" أو "ذبيحة"، مما يجعل
من المرجح أن تكون هذه أداة فعلية استُخدمت في هيكل هيرودس، وإذا كان الأمر كذلك،
فهي الأولى من نوعها التي يتم العثور عليها (لمزيد من المعلومات حول العظام
البشرية المكتشفة في نفس الحفريات، راجع رقم 309).
ونجد في الاناجيل الاتي : "وَكَانَ عِيدُ
التَّجْدِيدِ فِي أُورُشَلِيمَ، وَكَانَ شِتَاءٌ. وَكَانَ يَسُوعُ يَتَمَشَّى فِي
الْهَيْكَلِ فِي رِوَاقِ سُلَيْمَانَ،" (يو 10: 22-23).
"وَبَعْدَ ثَلاَثَةِ
أَيَّامٍ وَجَدَاهُ فِي الْهَيْكَلِ، جَالِسًا فِي وَسْطِ الْمُعَلِّمِينَ،
يَسْمَعُهُمْ وَيَسْأَلُهُمْ." (لو 2: 46).
"وَأَمَّا أَنْتُمْ
فَتَقُولُونَ: إِنْ قَالَ إِنْسَانٌ لأَبِيهِ أَوْ أُمِّهِ: قُرْبَانٌ، أَيْ
هَدِيَّةٌ، هُوَ الَّذِي تَنْتَفِعُ بِهِ مِنِّي" (مر 7: 11).
وغيرها من الاكتشافات ولكننا هنا يجب ان نطرح سؤال
كنت قد طرحته في المقدمة ماذا نستنتج من هذا (1- الاناجيل كتبت قبل سنة سبعين , 2 – الاناجيل كتبت بعد
سنة سبعين كما قال اكثر النقاد ولكن من قبل شهود العيان انفسهم الذين عاصروا الاحداث
, 3 – الاناجيل كتبت بعد سنة سبعين كما قال اكثر النقاد ولم تكتب من شهود عيان
ولكنها نقلت لنا تاريخي حقيقي من فم شهود عيان )
اترك لكم الحكم