الرد على كتاب مخطوطات القرآن الكريم ومخطوطات العهد الجديد مقارنة ( الجزء الرابع )

 




مرحبا بك عزيزي القارئ في الجزء الرابع من سلسلة الرد على كتاب الرد على كتاب مخطوطات القرآن الكريم ومخطوطات العهد الجديدمقارنة كنا قد تكلمنا في الجزء الثالث عن نوع الحرف الذي بقيا معانا من 7 احرف فقد اجمع المسلمين على تدمير 6 وابقوا لنا بحرف واحدوهذا ما سوف نعمل عليه ولكن قبل الشروع في عرض للمخطوطات يجب ان نعرض طبيعة النساخ في نسخ النص القراني واذا اردت انتتابع معانا تستطيع قراءة الجزء الثالث من الرابط التالي



https://epshoi.blogspot.com/2021/12/blog-post_29.html?m=1


فحتى لا تطيل المقدمة اكثر من ذلك لننتقل الي موضوعنا اليوم وهذا المقال هو عبارة عن تفريغ النقاط الهامة من كتاب الفرقان لابن خطيب 



الرد


في البداية قبل عصر الطباعة كان اذا اردت نسخة من نص يجب عليك نسخه باليد وكان يقوم بمثل هذا العمل شخص اسمه الناسخ وكانهدفه هو نسخ النص في مقابل مادي معين وبهذا تستطيع ان تحصل على نسخة من نص وهذة كانت طبيعة نقل النصوص قاديما والقران لميكن خارج هذة الحسبة بال ايضا خرج من تحت يد نساخ وسوف نرى طبيعة هؤلاء النساخ



اولا ان النساخ مثلهم مثل باقي البشر غير معصومين : ومما لا شك فيه أن كتاب المصاحف من البشر ، يجوز عليهم ما يجوز على سائرهممن السهو والغفلة والنسيان ، والعصمة الله وحده [1] اذا فالناسخ غير معصوم يستطيع ان يغير ويحرف وله ماله وعليه ما عليه 


والان لننتقل للاختلافات التي قام بها النساخ في النص القراني


رضی ا الله تعالى عنها عن اللحن الوارد في قوله تعالى : ( إن هذان لساحران ) . وقوله عز من قائل : ( والمقيمين الصلاة والمؤثون الزكاة . وقوله جل وعز : ( إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون . فقالت : هذا من عمل الكتاب ، أخطأوا في الكتاب . وقد سئات عائشة . وقد وردهذا الحديث بمعناه بإسناد صحيح على شرط الشيخين . وأخرج الإمام أحمد رضى الله تعالى عنـه في مسنده ، عن أبي خلف مولى بنىجمح ، أ ، أنه دخل على عائشة رضوان الله تعالى عنها فقال : جنت أسألك عن آية في كتاب الله تعالى ، كيف كان يقرؤها رسـول الله صلىالله تعـالى عليه وسلم ؟ قالت : أيه آية ؟ قال : ( الذين يأتون ما أتوا ) [2] 


فهذا كان راي السيدة عائشة احد زوجات رسول الاسلام بما فعله النساخ في قرات القران


ونكمل مع ماقالته عائشة : ( ۱ ) أو ( الذين يؤتون ما آتوا ) ؟ قالت : أيتهما أحب إليك ؟ قال : والذي نفسي بيده لإحداهما أحب إلى منالدنيـا جميعا . قالت : أيتهما ؟ قال : ( الذين يأتون ما أتوا ) . . فقالت : أشهد أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم كذاك كان يقرؤها ،وكذلك أنزلت ،(((  ولكن الهجاء حرف ))).حرف هجاء النص باعتراف عائشة


 رأى سعيد بن جبير وعن سعيد بن جبير ، قال : في القرآن أربعة أحرف لحن : في خطا الكتاب ( والصابئون ) : ( والمقيمين ) و ( فأصدقوأكن من الصالحين ) و ( إن هذان لساحران ) . [3]



وقد سئل أبان بن عثمان : كيف صارت ( لكن الراسخون في العـلم رأى أبان بن عنان في خطا الكاتب منهـم والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليكوما أنزل من قبلك والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة ) مابين يديها وما خلفها رفع ، وهي نصب ؟ قال : من قبل الكاتب ، كتب ماقبلها ، ثم سألالملى : ما أكتب ؟ قال : اكتب المقيمين الصلاة . فكتب ماقيل له ، لا ما يجب عربيـة ، ويتعين قراءة 


وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما في قوله تعالى : ( حتى تستأنسوا رأى ابن عباس في خطا الكتاب وتسلموا ) . قال : إنما هي خطأمن الكاتب : ( حتى تستأذنوا وتسلموا ) . . . وقرأ أيضا : ( أفلم يتبين الذين آمنوا أن لو يشاء الله لهدى النـاس جميعا ) . فقيل له : إنها فيالمصحف : ( أفلم يأس ) . . ) . فقال : أظن أن الكاتب قد كتبها وهو ناعس . ( ۳ ) ( 0 ) وقرأ أيضا : ( ووصى ربك ألا تعبدوا إلا إياه ) . وكان يقول : إن الواو قد الترقت بالصاد . ۱۰ [4]



كان ناسخ القران من كثرة حرصه ينسخ القران وهو ناعس ( الكاتب قد كتبها وهو ناعس )


رأى الضحاك وعن الضحاك إنما هي : ( ووصى ربك ) . وكذلك كانت تقرأ وتكتب . في خطا الكتاب فاستمد كاتبكم ، فاحتمل القلم مداداكثيرا ، فالترقت الواو بالصاد . ثم قرأ : ( ولقـد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم ان اتقوا الله ) ، ( ووصينا الإنسان بوالديه ) . وقاللو كانت ( قضى ) من الرب ؛ لم يستطع أحد رد قضاء الرب تعالى . ولكنها وصية أوصى بها عباده . وقرأ ابن عباس أيضا : ( ولقد آتيناموسى وهرون الفرقان ضياء ) . ويقول : خذوا الواو من هنا ، واجعلوها ههنا . عند قوله تعالى : ( الذين قال تهم الناس إن الناس قد جمعوالكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ) . يريد بذلك أن تقرأ : ( والذين قال لهم الناس ) . [5]



وهذة كانت اقوال المعاصرين للنص الاسلامي الاول وهذة نماذج وما خفي كان اعظم 


لنكمل



ثانيًا ما حرفه الحجاج في المصحف 


قد غير الحجاج بن يوسف الثقفي في المصحف ، اثنا عشر موضعا : كانت في سورة البقرة ( لم يتسن ) فغيرها ( لم يتسنة ) بالهاء . وكانتفي سورة المائدة ( شريعة ومنها جا ) فغيرها ( شرعة ومنهاجا ) . وكانت في سورة يونس ( هو الذي ينشركم ) فغيرها ( يسيركم ) . وكانت فيسورة يوسف ( أنا آتيكم بتأويله فغيرها ( أنا أنبئكم بتأويله ) . وكانت في سورة المؤمنين ( سيقولون الله ) فغيرها ( سيقولون الله ) . وفى نفسالسورة أيضا : ( سيقولون الله ) . فغيرها ( سيقولون الله ) . وكانت في سورة الشعراء – في قصـة نوح عليه السـلام – ( من المخرجين ) وفينفس السورة – في قصة لوط عليه السـلام – ( من ر المرجومين ) فغير التي في قصـة نوح ، وجعلها ( من المرجومين ) وجعل التي في قصةلوط ( من المخرجين ) . وكانت في سورة الزخرف : ( تحن قسمنا بينهم معايشهم ) . فغيرها ( معيشتهم ) .) وكانت في سورة الذين كفروا ( من ماء غير ياسن ) فغيرها ( آسن ) . وكانت في سورة الحديد ( فالذين آمنوا منكم واتقوا ) فغيرها ( وأنفقوا ) . وكانت في سورة التكوير ( وما هو على الغيب يظنين ) فغيرها ( بضنين ) . سبب ما فعله الحجاج ولم يصنع الحجاج ما صنع ، إلا بعـد اجتهاده وبحثه مع القراءوالفقهاء من التغيير المعاصرين له . وبعـد إجماعهم على أن جميع ذلك قد (((حدث من تحريف الكتاب والنـاسخين))) ، الذين لم يريدوا تغييراولا تبديلا ، وإنما حدث بعض ما حدث ؛ لجهلهم بأصول الكتابة وقواعد الإملاء . والبعض الآخر ؛ لخطا الكاتب في سماع ما يملى عليه ،والتباسه فيها يتلى عليه  [6]


فمن الذي كان يحرف القران الفقهاء ام الناسخون ؟؟!!



الاعتماد على جهل وامية العرب


لما كان أهل العصر الأول قاصرين في فن الكتابة ، عاجزين في الإملاء ، لأميتهم وبداوتهم ، وبعدهم عن العلوم والفنون ؛ كانت كتابتهمللصحف الشريف سقيمة الوضع ، غير محكمة الصنع . فجاءت الكتبة الأولى مزيجا من أخطاء فاحشة ، ومناقضات متباينة في الهجاءوالرسم كما سنبين فيا بعد . [7] فنجد هنا ان جهل العرب وجهل النساخ قد اعطى لنا نص ركيكًا ملئ بالتناقضات



والمشكلة الكبرى ان تلك التناقضات قد وقف امامها العلماء المتخصصين متحيرون : أن العلمـاء الذين تخصصوا في فن رسم المصحف ؛يستطيعوا أن يعللوا هذا التباين ، إلا بالتجائهم الى تعليلات شاذة عقيمة . فمن قائل : إن هذه الكلمة قد رسمت بالتاء ، مع نطقها بالهـاء ؛لصحة الوقوف عليها بالتاء في بعض القراءات . ومن قائل : ان هـذه الكلمة قد رسمت بصيغة النفى ، ع نطقها بصيغة التوكيد ؛ للاشـارة إلىأن التوكيد لم يحصل . . وأمثال هذه الترهات كثير في تعليلاتهم وتحلاتهم . على أنهم رغم هذه التمحلات ؛ قد وقفوا أمام بعض المتناقضاتحائرين مشدوهين . لم يستطيعوا أن ينتحلوا لهـا عذرا ، أو يحيروا عنهـا جوابا .[8]


وساختم هذا البحث بان الاية الواحدة عليها الكثير من القرات المختلفة : وقد بلغ من هذه القراءات والاختلافات ، أن الآية الواحدة – التي لايختلف في النطق بها ولا في معناها اثنان ـ قد . - قد يبلغ الاختلاف في روايتها الى عشرين أو ثلاثين ، أو أكثر من ذلك .[9]



وساكتفي بهذا القدر وسنعود مرة اخرى لهذا الكتاب لاستخراج مافيه


يتبع في الجزء القادم


______________________________


[1] الفرقان للشيخ ابن الخطيب - دار الكتب العلمية ص 45 


[2] المرجع السابق ص 41


[3] المرجع السابق ص 42


[4]  المرجع السابق ص 43


[5] المرجع السابق ص 44


[6] المرجع السابق ص 50 - 52 


[7] المرجع السابق ص 57


[ 8] المرجع السابق ص 58


[9] المرجع السابق ص 49

إرسال تعليق

أحدث أقدم