لا يوجد اسوء من الاتهامات الباطلة التي تلقى على الشخص فاتهامك بشئ لم تفعله ماهو الا افتراء وظلم
وللاسف قد هجم المسيح بالباطل وتم اتهامه بالكذب ذلك الشخص الذي قال عن نفسه ( مَنْ مِنْكُمْ يُبَكِّتُنِي عَلَى خَطِيَّةٍ؟ ) تم اتهامه انهكذاب ففي نص يوحنا 7
يقول المسيح ( أَنَا لَسْتُ أَصْعَدُ بَعْدُ إِلَى هذَا الْعِيدِ )
وتم الاتهام بتحريف النص فالمسيح كذب ونحن جمالنا الكذبة ولكن هل هذا صحيح ؟ لنرى القصة كاملة
الرد
في البداية لنقراء الاداة في النص اليوناني
ὑμεῖς ἀνάβητε εἰς τὴν ἑορτήν· ἐγὼ οὔπω ἀναβαίνω εἰς τὴν ἑορτὴν ταύτην, ὅτι ὁ ἐμὸς καιρὸς οὔπω πεπλήρωται.[1]
فالكلمة المستخدمة في النفي هنا هي ( οὔπω ) وهي تعني ليس بعد [2]
وهناك قراءة اخرى للنص تقول
ὑμεῖς ἀνάβητε εἰς τὴν ἑορτήν· ἐγὼ οὐκ ἀναβαίνω εἰς τὴν ἑορτὴν ταύτην, ὅτι ὁ ἐμὸς καιρὸς οὔπω πεπλήρωται.[3]
فالكلمة المستخدمة هنا هي ( οὐκ ) وهي تاتي بمعنى لا [4]
اذا ما القراءة الادق هنا التي تقول ليس بعد او التي تقول لا
بالمنظر الي الادلة المتوفرة معانا نجد ان الاغلبية السحاقة لنص ليس بعد وهذا ما سوف نعرضه الان
اولا المصادر اليونانية على قراءة ليس بعد
( هذة القراءة موجودة في اقدم المخطوطات ومنها اقدم مادة لدينا لانجيل يوحنا البردية P66 و P75 من نهاية القرن الثاني / الفتكانية منالقرن الرابع ، و واشنطون من القرن الخامس والسكندرية من القرن الخامس وعدد ليس بقليل من المخطوطات الاخرى
L T Θ Ψ / f1 f13 / 070 ΟΙ 05 0141 0250) 28 33 157 180 205 597 700 892 1006 1010 1243 1292 1342 1424 1505 ( E F G H N ) Byz ) [5]
والقراءة التي تقول لا موجودة في ( السينائية وبيزا )
اذا فالقراءة التي تحمل شواهد اكبر هي التي تقول لست بعد بوجود شهادات اكثر وايضا اقدم بالبرديات P66 و P75 من نهاية القرنالثاني
التراجم القديمة منها تذهب لهذا ومنها تذهب لذاك
الفولجاتا اللاتينية من القرن الرابع
vos ascendite ad diem festum hunc ego non ascendo ad diem festum istum quia meum tempus nondum impletum est Go you up to this festival day: but I go not up to this festival day, because my time is not accomplished. |
تقول الفولجاتا ( but I go not up to this festival day ) انا لا اذهب الي يوم المهرجان هذا
وهذة الجملة علق عليها القديس اغسطينوس كالاتي : أن السيد لم يقل أنه لا يصعد إلى العيد وإنما "اليوم". لما كان العيد يحتفلبه إلى أيامٍ كثيرةٍ، بقى في الجليل ذلك اليوم ثم صعد إلى أورشليم بعد ذلك. أما غاية ذلك فهو أن إخوته لم يطلبوا أن يذهب معهم في صحبةمشتركة، بل أن يصعد هو أولًا. لكنه كما يقول القديس ظهر كإنسانٍ ضعيفٍ يهرب من المقاومين كما هرب إلى مصر من وجه هيرودس. هكذاتركهم يصعدون إلى أورشليم، وبعد ذلك صعد هو في يومٍ تالٍ. يرى [6] أن السيد المسيح صعد في منتصف العيد بعد أيام كثيرة [7] فالقراءة اللاتينية للفولجاتا تحمل عدم الذهب في هذا اليوم بال في ايام اخرى للعيد يمتنع فقط عن الذهاب في هذا اليوم وحده ولا يمتنع عنالذهاب للعيد ككل وهذا ما حددته القراءة اللاتينية للنص
والنسخة السريانية للنص اي البشيطة تقول
ܐܢܬܘܢ ܤܩܘ ܠܥܕܥܕܐ ܗܢܐ ܐܢܐ ܠܐ ܤܠܩ ܐܢܐ ܗܫܐ ܠܥܕܥܕܐ ܗܢܐ ܡܛܠ ܕܙܒܢܐ ܕܝܠܝ ܠܐ ܥܕܟܝܠ ܫܠܡ
Go you up to this feast: I do not ascend now to this feast, because my time is not yet complete.
با ستخدام انا لا اذهب الي هذا العيد الان
فيقتصر قراءة لا فقط على ( المخطوطة السينائية وبيزا )
يقول ذهبي الفم : إنه قال بأنه لا يذهب إلى العيد في تلك اللحظات (الآن)، أي يذهب معهم [8] وهذة شهادة من ذهبي الفم على النص
يقول فليب كومفورت : لن أصعد إلى العيد حتى يطلب مني الأب أن أفعل ذلك "- وهو ما هو ضمني في العبارة التالية: "لأن الوقت المناسببالنسبة لي لم يحن بعد". في الواقع ، لم يتم العثور على يسوع خلال الأيام القليلة الأولى من العيد يبدو أن هذا يشير إلى أن يسوع علم أنالوقت لم يحن بعد ليذهب إلى أورشليم ويموت. لقد انتظر وصية الآب بخصوص موعد ذهابه إلى القدس ومتى ستكون زيارته الأخيرة التيتنتهي بالصلب. وبالتالي ، فإن الجدل بشأن القراءة التي تقول (( لا)) على أساس أنها الأصعب هو صحيح بشكل سطحي فقط الأدلةالوثائقية ، وهي مبكرة ومتنوعة ، تدعم القراءة (( لست بعد )) [9]
وتقول التعليقات النقدية لنسخة netbible : الممكن أن قراءة لا نشأت بسبب هوميوتِليوتُن الناسخ الذي رأى لست بعد ذلك كتب لا / وتكملالترجمة وتقول : أما بالنسبة لرفض يسوع الصعود إلى العيد في العدد 8 ، فإن البيان لا يمنع عملًا من نوع مختلف في وقت لاحق. ربما كانيسوع يرفض ببساطة مرافقة إخوته مع بقية مجموعة الحجاج ، مفضلاً السفر بشكل منفصل و "سرًا" (الآية 10) مع تلاميذه.[10]
ويقول اف اف بروس والتفسير الدولي : إنه يرفض الصعود بناء على طلب وبغية إنجاز ما وضعوه أمامه ، لكنه لا يرفض الصعود إلىأورشليم إنه يدرس الآثار المترتبة على مسيحيته بطريقته الخاصة ، وليس بطريقتهم. يخبر إخوته أن "الوقت المناسب لم يحن بعد" بالنسبة له. وهذا يعني أن الأحداث التي يتحدث عنها لم تقترب بعد من نهايتها [11]
ويقول الاب متى المسكين : . فإخوة الرب لم يكن قصدهم من ذهاب المسيح للعيد إلا للظهور العلني أمام العالم وعمل الآياتجهارا ليجمع حوله التلاميذ وذلك لعلة في النفس. ورد المسيح واضح: «اصعدوا أنتم إلى هذا العيد» بالقصد الذي ترونهمن مشاركة المعيدين في الاحتفالات وأفراح هذا العيد، حيث كانوا يذهبون في جماعات كبيرة، وهذا يشير إلى أن رفضالمسيح يكاد يكون لهم هم ولصحبتهم ولأفكارهم وليس للذهاب إلى العيد. ورود كلمة «بعد»: «أنا لا أصعد بعد إلى هذاالعيد»، معناها واضح وهو: «أنا لا أصعد الآن». وهذا توضحه بقية الرواية هكذا: «فلما صعدوا صعد هو أيضاً». إذن،فعدم صعوده لم يقصد منه النفي الكامل للصعرد بل النفي للظرف الزماني الآن وبصحبتهم، لأنه صعد بعد ذلك بمفرده. وبالرغم من ورود الكلمتين مترادفتين «صعدوا ... وصعد أيضاً»[12]
ويقول وليم ماكدونالد : قال يسوع أنه لم يصعد بعد إلى هذا العيد لأن وقته لم يحن بعد بشكل كامل. لم يقصد أنه لن يذهب إلى العيد علىالإطلاق ، لأننا نعلم في الآية 10 أنه ذهب بالفعل. بل كان يقصد أنه لن يذهب مع إخوته ويكون له ظهور عظيم وعلني. لم يحن الوقت لذلك. عندما يذهب ، سيذهب بهدوء وبأقل قدر من الدعاية [13]
وبعد كل هذة الشهادات سناخذ ايضا القراءة التي تقول ( لا ) ونعلق عليها بالاتي
حتى لو قال يسوع في وقت من الأوقات لإخوته ، "أنا لا أصعد إلى هذا العيد" ، لكنه ذهب لاحقًا ، فهذا لا يعني أنه كذب. افترض أن أحدزملائي في العمل رآني أغادر المكتب في الساعة 2:00 مساءً. وسألني ، "هل أنت ذاهب إلى المنزل؟" وقلت: "لا" ، لكنني عدت لاحقًا إلىالمنزل في ذلك اليوم الساعة 5:00 مساءً. هل كذبت؟ مطلقا. عندما غادرت المكتب في الساعة 2:00 مساءً ، ذهبت لأقوم بمهمة سريعة - لمأعود إلى المنزل. لكن عندما غادرت المكتب الساعة 5:00 مساءً ، عدت إلى المنزل. غالبًا ما تُستخدم كلمة "لا" بصدق وبطريقة حساسةللوقت. ببساطة لأنه في الساعة 2:00 مساءً. قلت إنني لن أذهب إلى المنزل ، لا يعني ذلك أنني لا أستطيع العودة إلى المنزل في الساعة5:00 مساءً. "لا" تعني "لن أعود إلى المنزل في الوقت الحالي". وبالمثل ، إذا استخدم يسوع مصطلح "لا" [ouk] بدلاً من "ليس بعد" [oupo] ، فيمكنه بنفس السهولة أن يشير إلى نفس الشيء: "لن أذهب إلى العيد في الوقت الحاضر."[14]
اذا في النهاية كان المقصود هو رفض الذهاب في الوقت الحالي معهم وبهذا تكون تلك الشبهة الباطلة سقطت واكتفي بهذا القدر
وللرب المجد الدائم امين
________________________________
[1] Nestle Greek New Testament 1904
[2] STRONGS NT 3768: οὔπω
οὔπω (from οὐ and the enclitic πω), adverb (fr. Homer down) (differing from μήπω, as οὐ does from μή (which see ad init:) not yet
a. in a negation: Matthew 24:6; Mark 13:7; John 2:4; John 3:24; John 6:17 L text T Tr WH; John 7:6, 8a R L WH txt, ; ; 1 Corinthians 3:2; Hebrews 2:8; Hebrews 12:4; 1 John 3:2; Revelation 17:10, 12 (where Lachmann οὐκ); οὐδείς οὔπω, no one ever yet (see οὐδείς, 2, and cf. οὐ, 3 a.), Mark 11:2 L T Tr WH; Luke 23:53 L Tr WH; Acts 8:16 Rec. b. in questions, nondumne? do ye not yet etc.: Matthew 15:17 R G; ; Mark 4:40 L Tr WH; Mark 8:17 ( L text T Tr WH).
[3] Berean Greek New Testament 2016
[4] Strong's Concordance
[5] THE GREEK NEW TESTAMENT Edited by BARBARA ALAND, KURT ALAND, JOHANNES KARAVIDOPOULOS, CARLO M. MARTINI, AND BRUCE METZGER ) P.333
[6] تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي
[7] St. Augustine: On the Gospel of St. John, tractate 28:10.
[8] Hom 48. PG 59:285
[9] New TESTAMENT TEXT AND TRANSLATION COMMENTARY PHILIP W. COMFORT ) P. 281
[10] Netbible on john 7 : 8
[11] THE NEW INTERNATIONAL COMMENTARY ON THE NEW TESTAMENT General Editors NED B. STONEHOUSE (1946 -1962) F. F. BRUCE (1962 -1990) GORDON D. FEE (1990-) the gospel according to john ) P. 360
[12] تفسير انجيل يوحنا للاب متى المسكين
[13] BELIEVER’S BIBLE COMMENTARY WILLIAM MACDONALD”) P. 4356
[14] McKinsey, C. Dennis (2000), Biblical Errancy (Amherst, NY: Prometheus)