محطات مهمة من حوار الصحفي لي ستروبل مع المؤرخ الكبير إدوين ام ياموكهي - من كتاب القضية المسيح - الفصل الرابع ( الادلة المؤيدة )

 





من هو إدوين ام ياموكهي ؟

 

إدوين ام ياموكهي واحد من كبار خبراء البلاد البارزين في التاريخ القديم

 

إن إنجازاته الأكاديمية، بالتأكيد، كانت رائعة. فبعد حصوله على البكالوريوس في اللغة العبرية والتاريخ اليوناني القديم، حاز یاماوكهي على درجات الماجستير والدكتوراه في دراسات حوض البحر الأبيض من جامعة برانديز

 

منح ثمان درجات زمالة، من مجلس أبحاث روتجيرز، والمنحة القومية في العلوم الإنسانية، والجمعية الفلسفية الأمريكية، وغيرها. ولقد درس ۲۲ لغة، من بينها اللغة العربية، والصينية، والمصرية، والروسية، والسيريانية، واليوجارتية، وحتى الكومانشية

 

قدم 71 ورقة أمام الجمعيات الثقافية؛ حوضرت في أكثر من مائة من المعاهد، والجامعات، والكليات، بما فيها جامعات يايل، وبرينستون، وكورنيل. وعمل كرئيس ثم مدير لمعهد أبحاث الكتاب المقدس ومديرا لمؤتمر عن الإيمان والتاريخ، كما نشر 80 مقالة في 37 مجلة علمية

 

 

الموثوقية التاريخية للاناجيل

 

يقول إدوين ام ياموكهي : "إجمالاً، تعتبر الأناجيل مصادر ممتازة. وفي الحقيقة، أنها تأمة وجديرة بأكبر ثقة، ومصادر يمكن الإعتماد عليها عن يسوع. أما المصادر الثانوية فهي لا تضيف معلومات مفضلة كثيرة؛ ومع ذلك، فهي ذات قيمة كأدلة مؤيدة ومعززة" ( كتاب القضية المسيح – ص 97 – 98 )

 

شهادة حدوث الظلمة اثناء صلب المسيح

 

ومع ذلك فالدكتور جاري هابيرماس قد كتب عن مؤرخ يدعى ثالوس الذي سنة ٥٢ م  كتب تاريخ عالم شرقي البحر الأبيض ه المتوسط منذ حرب طروادة. ومع أن كتاب ثالوس قد فقد، إلا أن موجود في إقتباسات لدى كل من يوليوس الأفريقي سنة ٢٢١م. تقريباً، أشار إلى الظلام الذي كتب عنه في الأناجيل [1] ( المصدر السابق – ص 108 )

 

 

 

"وهكذا قال ثالوس كما يبدو "نعم"، بأنه كان هناك ظلام في وقت الصلب، وخمن بأن سببه كسوف الشمس. وبعد ذلك يجادل الأفريقي أنها لم يكن من الممكن أن يكون هناك كسوف للشمس، قد حدث وقت عملية الصلب" فمد ياموكهي يده إلى مكتبه ليسترد قصاصة من الورق وهو يقول: "دعني أقتبس ما قاله العالم بول ميير في حاشية على هامش كتابه سنة ١٩٦٨ بعنوان "بيلاطس البنطي"، ثم قرأ هذه الكلمات ( الصفحة السابقة )

 

من الواضح أن هذه الظاهرة، كانت مرئية في روما، وأثينا، ومدن أخرى على البحر الأبيض. وطبقا لترتوليان... إنها كانت حدثاً "كونيا" أو "عالميا". والمؤلف اليوناني، فليجون، من كاريا كتب تفسيراً كرونولوجيا [أي ترتيب الأحداث بحسب تسلسلها الزمني بعد سنة ١٣٧م. بقليل ذكر أنه في العام الرابع من الدورة الأولمبية الـ ٢٠٢ (اي سنة 33م.) حدث "أعظم كسوف للشمس" و"أنه قد حل الليل في الساعة السادسة من النهار (أي؛ عند الظهر) حتى أن النجوم ظهرت في السماء. وحدث زلزال عظيم في بيثينيه وانقلبت أشياء كثيرة في نيقية" [2]

 

شهادة المؤرخ يوسيفوس عن يسوع وتلاميذ يسوع

 

الشهادة ليسوع : إن يوسيفوس يعطينا أدلة مؤيدة بمعلومات هامة عن يسوع: أنه كان القائد الشهيد للكنيسة في أورشليم (القدس) وأنه كان معلماً حكيماً صنع له اتباعاً كثيرين ودائمين، بالرغم من حقيقة أنه صلب تحت حكم بيلاطس بتحريض من بعض زعماء اليهود" ( المصدر السابق – ص 103 )

 

الشهادة لتلاميذ يسوع : دعا لعقد اجتماع السنهدرين واحضر أمامهم رجلا يدعى يعقوب، أخو يسوع، الذي يدعى المسيح، ومعه آخرون. واتهمهم بأنهم إنتهكوا القانون وسلمهم لكي يرجموهم" [3]

 

تم أكد ياموكهي بثقة قائلاً: "لا أعرف أي عالم، إنتقد هذه الفقرة بنجاح. ولقد علق إل. إتش. فيلدمان قائلا: لو كانت هذه الفقرة كانت إضافة مسيحية فيما بعد للنص، لكان من المحتمل أن تكون مدحا وتمجيدا ليعقوب "فأنت هنا تجد إشارة إلى أخو يسوع- الذي يبدو أنه قد تحول إلى الإيمان بظهور المسيح بعد قيامته. فلو قارنت إنجيل يوحنا 7: 5 و اکورنثوس 15: 7 ( المصدر السابق – ص 100 )

 

شهادة بليني الصغيرة وعبادة المسيح كأله

 

يقول إدوين ام ياموكهي : "مهمة جداً. فمن المحتمل أنها كتبت سنة ١١١م. تقريباً وتشهد بالانتشار السريع للمسيحية، في كل المدن والمناطق الريفية النائية، بين كل طبقات الناس، من جواري إلى المواطنين الرومان، لأنه يقول أيضاً بأنه أرسل المسيحيين من المواطنين الرومان إلى روما لمحاكمتهم ( المصدر السابق – ص 107 )

 

"كما تتحدث عن عبادة يسوع كإله، وأن المسيحيين كانوا يحافظون على مستويات أخلاقية عالية، وأنهم لم يمكن أن يتخلوا عن معتقداتهم وإيمانهم بسهولة ( الصفحة السابقة )

شهادة ما قدمه بولس الرسول

 

"كما أن بولس يقدم الدليل المؤيد لبعض السمات الهامة لشخصية يسوع، تواضعه، وطاعته، ومحبته للخطاة،...الخ. وهو يدعو المسيحيين أن يكون لديهم فكر المسيح في الأصحاح الثاني من رسالة فيليبي. وهذه قطعة مشهورة التي فيها بولس ربما يقتبس من ترتيلة مسيحية قديمة عن تنازل المسيح، الذي هو مساوي الله ومع ذلك إتخذ شكل إنسان، وعبد، وتحمل أقصى وأشد عقوبة، وهي الصلب من ثم، رسائل بولس شاهد هام على ألوهية المسيح، ومع حيث يدعو يسوع "إبن الله" و "صورة الله" ( المصدر السابق – ص 113 )

 

 

شهادة اغناطيوس الانطاكي 108 م

 

ثم قال ياموكهي: "الشئ المهم عن أغناطيوس، أنه أكد كل من ألوهية يسوع وكذا ناسوت يسوع، ضد بدعة الهرطقة الدوسيتية، التي أنكرت أن يسوع كان فعلاً إنسان. كما أكد الأساسات التاريخية للمسيحية، فقد كتب في إحدى رسائله، وهو في طريقه إلى الإستشهاد، أن يسوع الذي إضطهد حقاً في ولاية بيلاطس، صلب حقاً، وقام حقاً من الموت، وبأن أولئك الذين يؤمنون به سيقومون أيضا من الموت [4] ( المصدر السابق – ص 114 )

 

 

تعليق لي ستروبل

 

إن بولس الرسول لم يقابل يسوع أبداً قبل موته، لكنه قال أنه قابل المسيح المقام وإستشار بعض شهود العيان، فيما بعد، لتأكيد أنه كان يعظ ويبشر بنفس الرسالة التي كانوا يبشرون بها. ولأنه بدأ كتابة رسائل العهد الجديد قبل أن تكتب الأناجيل بسنوات، لذا فإن هذه الرسائل تحتوي على تقارير وأخبار مبكرة جداً عن يسوع، وهي قديمة لدرجة أن لا أحد يستطيع أن الإدعاء بأنها قد شوهت تشويها خطيرا أو تلونت بالأساطير"ويؤكد لوقا تيموثي جونسون، وهو عالم من جامعة إموري، يؤكد بأن رسائل بولس تمثل "إثبات خارجي ثمين" ( المصدر السابق – ص 112 )

 

 

وللرب المجد الدائم امين



[1] Gary Habermas, The Historical Jesus (Joplin, Mo.: College Press, 1996), 196-97

[2] Paul L. Maier, Pontius Pilate (Wheaton, 111.: Tyndale House, 1968), 366, med hänvisning till ett fragment från Philegon, Olympiades he Chronika 13, ed. Otto Keller, Rerum Naturalium Scriptores Graeci Minores, 1 (Leipzig: Teurber, 1877), 101. Översättning av Maier

[3] Josephus, The Antiquities 20.200. انظر ايضا  Edwin Yamauchi, "Josephus and the Scriptures," Fides et Historia 13 (1980), 42-63

[4] Ignatius, Trallians 9