‏إظهار الرسائل ذات التسميات دراسات فى العهد القديم. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات دراسات فى العهد القديم. إظهار كافة الرسائل

شرائع العهد القديم القاسية

 




من ضمن الاسئلة الصعبة التي يتم طرحها في العهد القديم هي مسألة الشرائع القاسية في العهد القديم وقد قدم عالم الفلسفة التحليلية واللاهوت بول كوبان في كتابه هل اله العهد القديم اله شرير ؟ فصل يناقش فيه هذه المسألة

 

 

السؤال : ماذا عن شرائع العهد القديم القاسية ؟

 

الرد

 

المنظور الصحيح للعقوبات والوقائع القاسية الأخرى

 

 

من نواح كثيرة كان الشرق الأدنى القديم يشبه إلى حد كبير "حالة الطبيعة (state of nature) (أي البشر قبل زمن المجتمعات المنظمة) التي يصفها الفيلسوف «توماس هوبز» (1588- 1679) في كتابه الشهير "التنين" أو "اللوياثان" بأنها: حالة "مقرفة، ومتوحشة، وقصيرة". فلم تكن مرحلة سهلة أبدا، وكثير من الشرائع التي ظهرت في الشرق الأدني القديم عكست هذه الحالة الوحشية والبدائية الأخلاقية [1]

 

لقد تكبدنا جهدا جهيدا لنبين أن شرائع العهد القديم لم تعط في الفراغ. وبالرغم أنها كانت تمثل ارتقاء أخلاقيا كبيرا، فإنها عكست السياق المجتمعي للشرق الأدنى القديم. تكشف العقوبات في الناموس الموسوي جوانب هذا السياق [2]

 

اذا النقطة الأولى معانا هي فهم سياق هذه النصوص في ضوءها التاريخي لأنه بالمقارنة مع شرائع الشرق الأدنى القديم اتبع العهد القديم نفس القانون المتبع ولكن مع فارق كبير يتمثل في الارتقاء والاخلاقيات التي كانت تختلف عن القانونين في تلك الفترة

 

 

شرائع الشرق الأدنى القديم وشريعة موسى

كررنا فكرة أن شريعة موسى أعطيت لإسرائيل في السياق الأخلاقي المتدني لمنطقة الشرق الأدنى القديم، في نفس الفترة وجدت شرائع أخرى قديمة في نفس المنطقة في الألفية الثانية قبل الميلاد وقد عرفت بالشريعة «المسمارية». كلمة «مسمارية» تشير إلى حروف أو أرقام على شكل وتد، وتكون منقوشة على ألواح حجرية عادة بقلم من البوص. في هذه القائمة توجد شرائع اورنامو (Ur-Nammu) (حوالي ۲۱۰۰ ق. م. خلال حكم الأسرة الثالثة لـ أور)، وشرائع لبت عشتار (Lipit- Ishtar) (١٩٢٥ ق. م.) الذي حكم مدينة سومرية تسمي آيسن، والشرائع الأكادية لإشنونا (Eshnunna) (حوالي ١٨٠٠ ق. م.)، وهي مدينة على بعد مئة ميل شمال بابل، والشرائع البابلية لحمورابي (1750 ق. م.) وشرائع الحثيين (١٦٥٠- ۱۲۰۰ ق. م.) في آسيا الصغرى (تركيا الآن) [3]

 

لا ينبغي أن نندهش من وجود توازيات وتقاطعات بين شرائع الشرق الأدنى القديم وشريعة موسى. الأكثر من ذلك هناك أقوال متنوعة وحكم من سفر الأمثال تبدو إلى حد بعيد كأنها اقتباسات من «تعاليم أمينيموبي» (Instruction of Amenemope) وهو أحد الأعمال الأدبية المصرية القديمة، كان يجوز لكتبة أسفار الكتاب المقدس أن يقتبسوا من أحد المؤلفات الشعرية -مثل سفر ياشر (يش ۱۰: ۱۳، ۲صم ۱: ۱۸)- أو أن يرجعوا إلى وثائق رسمية، مثلما فعل كاتب سفر الأخبار. بالإضافة إلى هذا يمكننا أن نتخيل موسى وهو يعمل كمحرر للتوراة إذ يوفق بين التقاليد الشفهية والكتابات المتعلقة بالخلق وتاريخ عصر الآباء الأولين لإسرائيل. فيما بعد في العهد الجديد يكشف لوقا 1: 1- 4 عن مشروع بحثي منظم يستقصي التقاليد الخاصة بيسوع والتي جمعها لوقا ليكتب سيرة ذاتية موثقة عن يسوع. هذه المساعي البشرية، والأسلوب الأدبي للكتابة، والشخصيات تمثل جزءا من عملية التدوين الملهم بالروح القدس. البعض شبه «تجميع» الأسفار المقدسة بعقيدة التجسد. في شخص يسوع الناصري اجتمع العنصر الإلهي بالعنصر البشري. بالمثل ليس معنى أن هناك دورا لشخصية الكاتب أو أسلوبه أو أدواره المختلفة، أو أن محتوى «خارجيا» قد اقتبس، أن هذا معناه أن روح الله الملهم لم يكن مساهما في. عملية الوصول بالأسفار المقدسة إلى صورتها الحالية [4]

 

 

كاسر السبت والمجدف

 

 

في أحيان كثيرة، عندما تُرتكب الانتهاكات لأول مرة في وسط أمة ناشئة، يصاحب ذلك عقوبة قاسية. تأمل ناداب وأبيهو، اللذين ينطبق عليهما المثل القائل "هذا الشبل من ذاك الأسد" إذ قلدا وثنية هارون في حادثة العجل الذهبي (خر ٣٢)، وقدما «نارا غريبة» -وهو يعني طقسا وثنيا لعبادات غربية سامية كانت ترتبط بتعيين المرء في الكهنوت- وقد سقطا ميتين (لا ١٠). كذلك رجال من بني إسرائيل، تم إغواؤهم بالزنا والوثنية بواسطة نساء من مدیان، هؤلاء قد سقطوا أيضا أمواتا بسبب احتقارهم لعهد الله (عد ٢٥). وخلال حقبة مملكة داود، حاول غزا أن يثبت تابوت العهد المترنح أثناء نقله (۲صم 6: ۱- ۷). كيف نال «شكرا » على مجهوداته؟ أسقطه الله مانتا! حتى أن داود استشاط غضبا بسبب عمل الله هذا . ما على جميع فكر فقط في حنانيا وسفيرة في العهد الجديد (أع 5)، اللذين سقطا ميتين بسبب كذبهما بشأن مقدار سخائهما. وكانت الرسالة واضحة جدا للكنيسة الأولى: «فصار خوف عظیم الكنيسة وعلى جميع الذين سمعوا بذلك» (أع 5: ١١). تبدو يد الله ثقيلة بالأخص في حالات القدوة أو في البدايات. لا يمكن الاستخفاف بالله. وهو يأخذ الخطية مأخذ الجد، وفي أحيان كثيرة يضع معيارا للتجاوزات الأولى. بالنسبة لشعب الله كان مقصودا لهذه العقوبات أن تكون أدوات تذكير قوية لما يتوقعه الله منهم [5]

 

 

التوابع والسحرة والانبياء الكذبة [6]

 

 

كانت عبادة الموتى شائعة في الشرق الأدنى القديم، بما في ذلك كنعان. كانت شعوب ه الشرق الأدنى القديم تحاول استشارة الموتى أو الاتصال بهم حتى يتدخلوا أو يساعدوا الأحياء. هذه الأديان القديمة في الشرق الأدنى القديم كانت تدافع عن طقوس الحزن على المتوفي مثل تقطيع المرء لجسده من أجل الأموات وعمل علامات كالوشم على الجسد (لا ۱۹: ۲۸). أما قص الرجال لشعرهم من الجانبين أو أطراف لحيتهم (لا ١٩: ۲۷) فكانت ممارسة كنعانية يقدم فيها المتعبد شعره كتقدمة إلى أرواح منتقلة لاسترضائهم (قارن تث ١٤ : ١ )

 

لم يكن مسموحا بشيء كهذا في إسرائيل! كان على شعب الله أن يكون مختلفا. ا عن الأمم المحيطة به. وكان عليهم أن يركزوا على الحياة وإله الحياة، وليس الأموات والآلهة الباطلة. لم يكن مسموحا لأحد بأن يستشير أو يسأل «الموتى لأجل الأحياء» (إش ۸: ۱۹؛ قارن ۲: 5 و6). ولم يكن حتى مسموحا للكهنة في إسرائيل بحضور الجنازات، إلا إذا كانوا من أقارب المتوفي (لا ۲۱: ١- ٥). وكان عليهم أن يكونوا «مقدسين... لإلههم» (لا ٢١: 6). ومن ثم كان يجب تطبيق عقوبة الإعدام على التوابع والمنجمين وأمثالهم هؤلاء الذين يعملون في تجارة الموت

 

 

لهم بمغادرة إسرائيل ليعيشوا في أمة أخرى. كان هذا هو البديل الواضح والمفضل. وكان هذا صحيا أكثر من الناحية الروحية لإسرائيل وأكثر أمانا لمناهضي الدولة الثيوقراطية. وكان على المتبقين في الأرض أن يحترموا العهد والشرائع المصاحبة له

 

لكل شعب تقاليده

 

ذلك، كانت عقوبات إسرائيل لينة بالمقارنة بالشرائع القانونية الأكثر وحشية والتي لا تظهر ثقافات أخرى في الشرق الأدنى القديم. كانت شريعة حمورابي تصر في بعض الجرائم على قطع اللسان أو الثدي أو اليد أو الأذن. وإحدى العقوبات تضمنت سحل المتهم حول أحد الحقول مجرورا بواسطة الماشية. وفي التشريع المصري القديم تضمنت العقوبات قطع الأنف أو الأذن. وكانت شريعة حمورابي تصر على موت اللص، بينما العهد القديم يطالب فقط بتعويض الضعف عن الخسارة (خر ٢٢: ٤). هذه المقارنة- من بين أمور أخرى كثيرة- تذكرنا بأن الأشخاص كانوا مهمين في التشريع الإسرائيلي أكثر من ثقافات أخرى في الشرق الأدنى القديم. وعند معاقبة المجرمين (سواء حالة الحنث باليمين أو التشهير بالآخرين) كان القانون المصري القديم يقر بمائة إلى مئتين ضربة. وكانت الضربات المائة العقوبة الأقل. أما بالنسبة لعقوبات السرقة في العهد القديم، كما يلاحظ «ديفيد بيكر»، فكانت "أكثر إنسانية من معظم شرائع (الشرق الأدنى القديم)، ولم تتضمن أبدا التشويه، أو الضرب، أو الموت [7]

 

 

 

عين بعين وسن بسن

 

 

ليس لدينا هنا عين أو سن بالمعنى الحرفي، وإنما تعويض عن الضرر الجسماني. يذكر بعض الدارسين من أمثال «رايموند ويستبروك» أن قانون القصاص بالمثل (Lex Talionis) كمبدأ تعويضي لم يؤخذ حرفيا [8]

 

الأكثر من ذلك، تنفيذ العقوبات التي تتناسب مع الجريمة كانت تحمي الطبقات الأكثر ضعفا مثل الفقراء والضعفاء والمنبوذين. لم يكن بمقدور الأثرياء وأصحاب النفوذ أن يحددوا شروط العقوبة. في الواقع كانت النخبة في المجتمع يتعرضون لهذه العقوبات المتناسبة مثل أي أحد آخر [9]

 

بالإضافة إلى ذلك، عمل هذا المبدأ الخاص بالقصاص بالمثل كحماية ضد عداء الدم والثأر غير المتناسب (فكر بطريقة المافيا هنا). عندما نقارن عقوبات إسرائيل مع تشريعات أخرى في الشرق الأدنى القديم، نجد أن شريعة موسى تقدم ارتقاء أخلاقيا بارزا . وكما يشرح الدارس الكتابي «بريفارد تشايلدز»، كان مبدأ القصاص بالمثل "علامة على ارتقاء هام، وأكثر من كونه أحد آثار عصر بدائي. [10]

 

 

علق المؤرخ الشهير «باول چونسون» على شريعة حمورابي، بالرغم من أن هناك الكثير الذي يمكن أن يقال عن الشرائع الأخرى للشرق الأدنى القديم، بقوله: "إن الشرائع المفزعة تتميز بقسوة عقوباتها البدنية، في مقابل ضبط النفس في شريعة موسى وتشريعات سفري التثنية واللاويين." [11]

 

يشير «والتر كايزر» إلى الملاحظة العامة لدارسي العهد القديم: وجدت ست عشرة جريمة كانت تتطلب عقوبة الموت في العهد القديم، ولكن فقط في حالة القتل العمد يقول النص إن المسؤولين في إسرائيل غير مسموح لهم بأخذ «فدية» أو «تعويض». وكان التفسير المقبول على نطاق واسع لهذا أنه في الحالات الخمسة عشرة الأخرى بإمكان القضاة استبدال عقوبة الموت بتحديد "فدية" أو "تعويض"، لأنه في حالة القتل العمد تعمل عقوبة الموت كمؤشر على خطورة الجريمة. يمكننا ذكر أسماء دارسين مثل «رايموند ويستبروك»، «جاكوب فنكيلشتين»، و«جوزيف سبرنكل»، الذين يتفقون بالفعل مع هذا الرأي." [12]

 

 

ماذا عن تقديم الرضع كذبائح في إسرائيل ؟

 

 

من ناحية، تدين شريعة موسى بوضوح تقديم الأطفال كذبائح كشيء كريه وبغيض أخلاقيا (لا ۱۸: ۲۱؛ ۲۰: ۲- ه؛ تث ۱۲: ۳۱؛ ۱۸: ۱۰). كما تشير «سوزان نيديتش» في كتاب "الحرب في الكتاب المقدس العبري" (War in the Hebrew Bible)، إلى أن النبرة السائدة في العهد القديم "تدين تقديم الأطفال كذبائح"؛ لأن ذلك يتعارض مع مقاصد الله ويزعزع المجتمع الإسرائيلي." [13]

 

 

الخلاصة

 

في كثير من الأحيان يلجأ الملحدون الجدد إلى رسم صور كاريكاتيرية وافتراءات عن شرائع العهد القديم. وبرغم أن شرائع موسى لا تعكس دائما ما هو مثالي (وهو ما يقره العهد القديم نفسه)، فإن هذه الشرائع، والعقلية التي تظهرها، تكشف النقاب عن ارتقاء أخلاقي وحساسية أخلاقية أكبر من نظائرها من شرائع الشرق الأدنى القديم [14]



[1] هل اله العهد القديم اله شرير ؟ افضل لأخلاقيات العهد القديم -  بول كوبان – ص 109

 

[2]  المصدر السابق

[3]  ص 111

[4]  المصدر السابق

[5]  ص 112

[6] ص 114

[7] ص 115 – 116

[8]  ص 117

[9]  المصدر السابق

[10]  المصدر السابق

[11]  المرجع السابق

[12]  ص 119

[13] ص 119

[14]  ص 124


عزرا الكاهن التعليق الأخير

 



 

كنت قد كتبت ثلاث مقالات مسبقا في الرد على احد المشككين وقلت في المقال الأخير ان هذا سيكون الرد الأخير ولكن قد رأيت له مقال جذب انتباهي لذلك قررت جعل هذا الرد هو المقال الأخير لي في مسألة حوار عزرا معه

 

المقالات السابقة من هنا : https://epshoi.blogspot.com/2022/08/blog-post_6.html  

 

وسوف اتبع في هذا المقال أسلوب الاقتباس والرد

 

اقتباس

 


 

 

في هذه الجزئية هو يعتمد على ما جاء في سفر اخبار الأيام والاخلاف بين الاصحاح الثامن والاصحاح التاسع في سلسلة الانساب والغريبة انه هنا يظن ان هذا السفر هو التوراة كلها !! وربما لا أيضا انا لا اعلم ولكن لنرى طبيعة هذا الخلاف بكل بساطة حسب ما ذكر هو اقتباسا من تفسير ادم كلارك

 

يقول الاتي ( تم العثور على هذه الفقرة حتى نهاية الآية 38 مع اختلاف بسيط في الأسماء ، خ ١ ٩: ٣٥-٤٤. يقول الحاخامات إن عزرا ، بعد أن وجد كتابين يحتويان على هذه المقاطع مع مجموعة متنوعة في الأسماء ، كما اتفقوا بشكل عام ، كان من الأفضل إدخالهما معًا ، ولم يكن قادرًا على تمييز أيهما أفضل )

 

النظرة الأولى هنا هي فكرة الاختلاف ونسأل هل كل اختلاف تناقض ؟ لا ليس كل اختلاف تناقض يقول جوش ماكدويل : ما هو التناقض؟ ينص قانون عدم التناقض، وهو أساس كل تفكير منطقي، على أن الشيء لا يمكن أن يكون “أ” وغير “أ” في نفس الوقت. بمعنى آخر، لا يمكن أن تمطر ولا تمطر في نفس الوقت [1]

هذا يسمى اختلاف ينتج عنه تناقض ولكن ليس كل اختلاف ينتج عنه تناقض ونستطيع حل هذا الخلاف بالاتي

 

أولا كما ذكرنا مسبقا من كتاب القس منيس عبد النور

 

ذكر في أصحاح 8 أن أبا جبعون سكن في جبعون واسم امرأته معكة، وفي أصحاح 9 ذكر أن أبا جبعون هو يعوئيل. ففي الأول عبر عنه باللقب والاسم، وهو معهود في كل لغة. ورد «تاريع» وفي الآخر «تحريع«، و»تهوعدة» وفي المكان الآخر «يعرة«، وورد «بنعة» وفي المكان الأخر «ينعا». ويوجد خلاف في هذه الأسماء، سببه إطلاق أكثر من اسم على الشخص الواحد. كما أن الفرق بين هذه الأسماء طفيف فكلمة «تاريع» قريبة من «تحريع»، و»بنعة» قريبة من «ينعا» و»تهوعدة ويغرة» متقاربتان، والخلاف بينها كالخلاف بين إبراهيم وإبراهام

 

وهذا لا يسمى تناقض حسب مبدا التناقض الذي ذكرناه مسبقا واضيف أيضا الاتي

 

يقول حلمي القمص يعقوب [2]

 

أولًا: سلسلة أنساب شاول ويوناثان تتكرر مرتين في أصحاحين متتاليين، فهل هذا يعني أن الكاتب قد استعان بمصدرين مختلفين..؟. كلاَّ، لأن الكاتب لم يكن لديه مصدرين فقط لقوائم الأنساب، بل كان لديه العديد من المصادر، وقد اختار منها بإرشاد الروح القدس ما هو صحيح... إذًا لماذا كرَّر قائمة نسب شاول..؟. لقد ذكر الكاتب القائمة الأولى في معرض حديثه عن أنساب سبط بنيامين، فذكر نسب شاول أول ملوك إسرائيل وابنه يوناثان في الأصحاح الثامن، وفي الأصحاح التاسع عندما ذكر الكاتب أنساب الكهنة واللاويين عاد وذكر نسب شاول ملك إسرائيل، وذلك توطئة لذكر قصة رفض الله له، وسقوطه في الحرب مع أولاده، ومثل هذا التكرار ليس أمرًا فريدًا في الكتاب المقدَّس، فمثلًا كاتب سفر صموئيل ذكر موت صموئيل في (1صم 25: 1) ثم عاد وذكر خبر موته (1صم 28: 3) أيضًا، لأنه كان مزمعًا أن يتحدث عن قصة خيانة شاول والتجاءُه إلى العرافة طلبًا لصموئيل النبي

 

النقطة الأولى هنا انه لم يستعين بمصدرين فقط بل الكاتب استخدم قوائم انساب وليس فقط مصدرين اذا لا يمكن حصره في قائمة واحدة وسنعرض القوائم السابقة

 

اولا مجمووعة تواريخ الممالك العبرانية و على وجه الخصوص مملكة اسرائيل و يهوذا :

١.سفر ملوك اسرائيل و يهوذا ٢اخ ٢٧: ٧، ٣٦: ٨ ايضا ١ اخ ٩: ١

٢.سفر ملوك يهوذا و اسرائيل ٢ اخ٢٥: ٢٦، ٢ اخ ٣٢: ٣٢

٣. سفر ملوك اسرائيل ٢ اخ ٢٠: ٣٤و ايضا ١ اخ ٩: ١

٤.اخبار ملوك اسرائيل و اعمالهم٢ اخ ٣٣: ١٨

٥.مدرس (سفر) تفسير لسفر الملوك ٢ اخ ٢٤: ٢٧

 

ثانيا مجموعة اعمال الانبياء و الرائين

١. سفر صموئيل الرائي ١ اخ ٢٩: ٢٩

٢. سفر اخبار ناثان النبي ١ اخ ٢٩:٢٩

٣.سفر اخبار جاد الرائي ١ اخ ٢٩: ٢٩

٤.نبوة اختي الشيلوني ٢ اخ ٩: ٢٩

٥. رؤي يعدو الرائي ٢ اخ ٩: ٢٩

٦. اخبار اشعياء النبي و عدو الرائي ٢ اخ ١٢: ١٥

٧. اخبار ياهو الراردك في سفر ملوك اسرائيل ٢ اخ ٢: ٣٤

٨. امور عزيا الاولى و الاخيرة التي كتبها اشعياء بن امور النبي ٢ اخ ٢٦: ٢٢

٩. رؤيا اشعياء بن آموص في سفر ملوك يهودا و اسرائيل ٢ اخ ٣٢ : ٣٣

١٠. اخبار الرائين ٢ اخ ٣٣: ١٩

 

ثالثا:مجموعة اخرى من المصادر استعان بها الكاتب في كتابة سفري الاخبار تتمثل في :

١. سفر اخبار الايام للملك داود ١ اخ ٢٧: ٢٤

٢. الكتابة التي كتبها الله بيده و الخاصة بالهيكل ١ اخ ٢٨: ١٩

٣. كتابة داود ملك اسرائيل و كتابة سليمان ابنه الخاصة ببيوت اللاويين ٢ اخ ٣٥: ٤

٤. مراقب ارميا و اخرين عن يوشيا ٢ اخ ٣٥: ٢٥))

 

 

ويقول "القمص تادرس يعقوب" تعليقًا على القائمة الأولى: "ما هدف إليه الكاتب هنا، الحديث عن أسلاف شاول وذريته بطريقة غير مباشرة. فالعلاقة التي تربط بين الأسماء الواردة هنا هو تقديم الأسرة التي رُفضت وحل محلها أسرة داود" كما يقول تعليقًا على القائمة الثانية: "عاد الكاتب إلى أنساب شاول لكي يُعِدَّ لمعركة جلبوع (1000 ق. م) في بدء الأصحاح الثاني. لقد تولى داود العرش بموت شاول في هذه المعركة"

 

وجاء في هامش "الكتاب المقدَّس الدراسي" تعليقًا على القائمة الثانية: "نسب شاول مكرَّر هنا (انظر 1أي 8: 29 - 38) كتمهيد للانتقال للسرد المختصر لفترة حكمه التي يبدأ بها كتاب أخبار الأيام أحداث قصته (الفصل 10)

 

 

ويقول ثانيا

 

ثانيًا: ليست هناك أية اختلافات جوهرية بين القائمتين، والاختلافات الظاهرية تنحصر في الآتي :

 

ذكر الكاتب "أَبُو جِبْعُونَ" (1أي 8: 29)، وذكر "أبُو جِبْعُونَ يَعُوئِيلُ" (1أي 9: 35) ففي القائمة الأولى اكتفى بِاسم كنية الرجل، وفي القائمة الثانية ذكر اسمه "يَعُوئِيلُ" وكنيته "أَبُو جِبْعُونَ" أي رئيس مدينة جبعون

 

ذكر الكاتب اسم "نير" في القائمة الثانية (رقم 5) بين بعل وناداب (1أي 9: 36) بينما في القائمة الأولى جعل "نير" (رقم 10) لأنه مُزمع أن يذكر نسله، فقال "وَنَيْرُ وَلَدَ قَيْسَ" (1أي 8: 33).

 

ففي القائمة الأولى ذكر أبناء يعوئيل العشرة من زوجته معكة وهم: 1- عبدون 2- صور 3- قيس 4- بعل 5- ناداب 6- جدور 7- أخيو 8 - زاكر 9- مقلوث 10- نير.

 

أما في القائمة الثانية فذكر نفس الأسماء مع تغيير ترتيب اسم نير، فجاء ذكر أسماء أبناء يعوئيل كالتالي: 1- عبدون 2- صور 3- قيس 4- بعل 5- نير 6- ناداب 7- جدور 8- أخيو 9- زكريا 10- مقلوث.

 

 

ذكر الكاتب اسم "زاكر" في القائمة الأولى، ثم ذكره بِاسم "زكريا" في القائمة الثانية، والاسمان لشخص واحد، هنا في موقع. فزاكر اسم عبري معناه "تذكار"، وزكريا أيضًا اسم عبري معناه "يهوه يذكر" فالاسمان متقاربان في اللفظ والمعنى. وقد وضع الكاتب اسم "مقلوث" في القائمة الثانية في نهاية الآية (1أي 9: 37) وأعاد ذكر الاسم في بداية الآية التالية (1أي 9: 38) عندما ذكر ولادت لابنه شمآم، بينما اكتفى الكاتب بوضع اسم "مقلوث" في القائمة الأولى في الآية التالية عندما ذكر ولادته لابنه شماة (1أي 8: 32) كما فعل من قبل لاسم نير.

 

ذكر الكاتب اسم "شماة" في القائمة الأولى (1أي 8: 32)، ثم ذكره بِاسم "شمآم" في القائمة الثانية (1أي 9: 38) ولا عجب في هذا لأن ذات الشخص له اسمان وهما "شماة"، و"شمآم" وواضح أن الاسمين قريبين جدًا في النطق.

 

ذكر الكاتب اسم "تاريع" (1أي 8: 35) في القائمة الأولى، ثم ذكره بِاسم "تحريع" في القائمة الثانية (1أي 9: 41) وكل من "تاريع" و"تحريع" اسم عبري معناه "مكار".

 

ذكر الكاتب اسم "يهوعدَّة" في القائمة الأولى (1أي 8: 36)، ثم ذكره بِاسم "يعرة" في القائمة الثانية (1أي 9: 42)، ومعنى "يعرة" أي قرص الشهد، فِاسم هذا الرجل "يهوعدَّة" وربما بسبب جمال منظره أو كلماته الحلوة لَقَّبوُه بيعرة أي قُرص العسل، كما دعت الكنيسة القديس يوحنا أسقف القسطنطينية بِفَمّ الذهب.

 

 واضح أن اسم "بنعة" هو "ينعا" والاختلاف طفيف في النطق، واسم " رافة " وهو اسم عبري ومعناه "الله يشفي" هو رفايا، فأحد الاسمين هو الاسم الأصلي، والاسم الآخر ربما أُطلق عليه من قِبل التدليل، وهذا أمر شائع حتى عصرنا هذا، وأيضًا "العاسة" وهو اسم عبري معناه "قد صنع الله" هو "العسة" الذي يحمل نفس المعنى، والاسمان متقاربان في النطق.

 

من بين القسمين غير المتكافئين اللذين يقع فيهما إصحاحنا ، يتطابق الجزء الثاني ، أخبار الأيام الأول 9: 35-44 ، حرفياً تقريباً مع أخبار الأيام الأول 8: 29- 38 ، وبالتالي لا يقدم سوى تكرار لسجل شاول و أعطى منزله هناك ، تمهيدًا لرواية سقوط سلالته التالية في 1 أخبار 10: 0. يقدم القسم الأول ، أخبار الأيام الأول 9: 1-34 ، في نصفه الأول ، قائمة بأسماء العائلات التي تعيش في أورشليم ، أخبار الأيام الأول 9: 4-17 ، عدة نقاط تباين مع قائمة مماثلة في نحميا 11: 3-19. خطة كلتا القائمتين هي نفسها في جميع الأحداث [3]

 

وفي هذه الجزئية التي قدمها كلارك ( تم العثور على هذه الفقرة حتى نهاية الآية 38 مع اختلاف بسيط في الأسماء ، خ ١ ٩: ٣٥-٤٤. )

الرد بسيط للغاية : كرر هذه الأنساب عمدًا هنا ليشكل انتقالًا مناسبًا من قسم الأنساب الخاص به إلى روايته التالية (مقدمة القسم التاريخي) لسقوط منزل شاول [4]

 

فالموضوع هو عملية انتقال تاريخية

 

يقول اف اف بروس : فيبدأ سفر أخبار الأيام الأولى بتسعة أصحاحات من سلاسل الأنساب، ويبدو أن الهدف من هذا متعدد، فبالطبع لو أن عائلة الإنسان واردة فيها، لكان ثمة اهتمام شخصي مباشر إذ يكون في إمكانك أن تبحث عن أسماء أقربائك فيها، ولكن لأن الكتاب يعطينا كل تاريخ خطة الفداء، فاهتماماتنا الفردية ليست مستبعدة بالمرة – بل في الواقع إنها تزداد. لأنه من خلال هذه العائلة آدم، وحواء، وسام وإبراهيم، تتبارك جميع قبائل الأرض [5]

 

وتقول سارة جافيت Sara Japhet باحثة وكاتبة إسرائيلية  في خاتمة تحليلها للنصوص  : فإنني أميل إلى رؤية حالة أفضل للرأي القائل بأن كلا المقطعين أصليان ، ويتم استخدام نفس المادة  مرتين ، بصيغ مختلفة إلى حد ما ، من أجل  تقديم مقدمة مناسبة للفصل.  10 والانتقال بين الأنساب والسرد التاريخي عند القيام بذلك [6]

 

 

النقطة الثانية هنا وهي من هم الذي نقل عنهم ادم كلارك

 

يقول نفس المشكك الاتي ( نقرا من تفسير الراباي راشي لسفر اخبار الايام الاول الاصحاح الثامن ) فالذي اخذ عنه كلارك وغيره هو راشي ولكن نسأل ما هو مصدر راشي عاش راشي في فترة القرن الحادي عشر بعد الميلاد اذا فهو لم يرى او يعاني الحدث أصلا ولكنه اعطى تفسير اسقطه في مغالطة اسمها الاستناد على احتمالية الوقوع

 

فيقول راشي ( وجدوا العديد من سجلات الأنساب. وعندما وجدوا ثلاثة أو خمسة ، رفضوا الأقلية وقبلوا الأغلبية ) لم يذكر لنا راشي المصدر الذي رجع له ولكنه اعطى تفسير على حادثة هو لم يشهد عليها أصلا ولكن نجد في مصدر اقدم منه وهو مصدر يهودي ابوكريفي وهو سفر اسدارس وحسب ما ذكر من دائرة المعارف عن هذا السفر انه يرجع لقبل القرن الأول الميلادي

 

تقول دائرة المعارف : حيث أن يوسيفوس قد استخدم هذا الكتاب، فلا بد أنه كتب قبل كتابة يوسيفوس لتاريخه (67 م)، ببضع سنوات، أي أنه كان موجودًا قبل بداية العصر المسيحي. ويرجع "ايوالد" بهذا الكتاب إلى 190 ق. م

 

فهذا يجعله قريبا جدا من فترة عزرا واقدم بكثير من ما ذكره راشي

 

يقول السفر عن عزرا : اسدارس هذا صعد من بابل ككاتب ماهر في شريعة موسى التي اعطاها اله اسرائيل. اكرمه الملك لانه وجد نعمة في عينيه في جميع طلباته. وصعد معه أيضا قوم من بني إسرائيل ومن الكهنة واللاويين والمغنين القديسين والبوابين وخدام الهيكل إلى أورشليم في السنة السابعة من ملك أرتحشستا في الشهر الخامس. السنة السابعة) ؛ لأنهم تركوا بابل في رأس الشهر الأول وأتوا إلى أورشليم في الرحلة المزدهرة التي أعطاهم إياهم الرب من أجله. لأن إسدراس كان يتمتع بمهارة كبيرة ، فلم يحذف شيئًا من شريعة الرب ووصاياه ، بل علم جميع إسرائيل الفرائض والأحكام [7]

 

يقول الدكتور مايكل . أ . ميلتون Michael A. Milton : الكتب التي تتألف منها الابوكريفا هي ذات قيمة تاريخية (على الرغم من أنها لا تخلو من الأخطاء التاريخية) لفهم تطور قانون الكتاب المقدس ، وثقافة للأزمنة بين العصور في إسرائيل ، وحتى التعبدية في بعض الأماكن [8]

فنحن نستطيع الاعتماد عليه كمصدر كتاريخي اكثر من راشي

 

وبالنظر الي طبيعة عزرا نجد صعوبة أصلا في القول بانه لم يكن عنده منهجية : ولأنه لا يوجد كتاب يمكن مقارنته بسفر الشريعة ، فإن صوفر أصبح اسمًا ذا كرامة عظيمة ، ودل على أنه يعلم شريعة الله ، ويشرحها لشعبه. وهكذا ، في العهد الجديد ، كان الكتبة هم الذين علموا الناس بالشريعة. يقال إنه كان كاتبًا جاهزًا ، لأنه كان خبيرًا في الشريعة ، وفهمها جيدًا ، سواء في كل ما يخص الكهنوت أو للسلطة المدنية ؛ الذي كان على دراية جيدة به ، بحيث يمكنه تقديم حساب جاهز لأي جزء منه. يقول اليهود ، إنه جمع كل نسخ الشريعة وصنفها ، ونشر طبعة دقيقة لها ، مع جميع الكتب التي أعطيت بوحي إلهي ، وهكذا يكون قانون العهد القديم. كان موسى في مصر وعزرا في بابل مهيئين بشكل رائع للخدمة البارزة [9]

 

وكان كاتبًا ماهرًا في شريعة موسى التي أعطاها الرب إله إسرائيل. المعنى ليس أنه كان له يد سريعة في كتابة نسخ منه ، ولكنه كان ضليعًا بمعرفة ذلك ؛ قد درسها بعمق ، وتعلم فيها جيدًا ، وكان مؤهلًا بوفرة لتعليمها للآخرين [10]

 

لم يكن عزرا مجرد وريث سلبي للماضي. لقد جعل من نفسه على درجة عالية من الكفاءة في مجال مسؤوليته. الكلمة المترجمة "ماهر" لها في جذورها فكرة السرعة. لقد كان ملمًا بمواده لدرجة أنه كان بإمكانه إصدار أحكام مدروسة بسرعة. وقد تحقق هذا المستوى من الخبرة لأنه "جعل قلبه يدرس شريعة الرب". لم يكن التحضير بالتراث هو المكون الوحيد في شخصية عزرا القوية. مثل الرياضي الذي ، مهما كان موهوبًا ، يجب أن يضبط نفسه بصرامة من أجل النجاح ، أخضع عزرا نفسه لنظام تم تصميمه لجعله فعالًا في خدمة الله [11]

 

نتعلم المزيد عن عزرا في الآية 6 حيث تم تصويره على أنه "كاتب ماهر في شريعة موسى." يذكر العبرية حرفيا أنه كان كاتبًا "سريعًا" أو ناسخًا سريعًا. ومع ذلك ، فإن المصطلح لا يشير فقط إلى السرعة ، ولكن أيضًا الكفاءة في شريعة الله. كلمة "كاتب" تدل على المتعلم ، عالم التوراة. كنا نسميه "الحاخام". من المحتمل ، مع ذلك ، أن "الكاتب" عين عزرا أيضًا كمسؤول في الحكومة الفارسية [12]

 

فالذي بنى عليه ادم كلارك تفسيره وهو راشي يسهل نقضه

 

يقول Michael L. Satlow الاتي

 

مع بداية القرن الثالث الميلادي ، اكتسب عزرا الكاتب مكانة بين اليهود جاءت في المرتبة الثانية بعد موسى. تم تداول كتب رؤاه على نطاق واسع وكان معروفًا جدًا أنه يمكن العثور على صورة له على لوحة جدارية كنيس يقع في بلدة مغبرة على أطراف الإمبراطورية الرومانية. أعلن الحاخامات صراحة ، "كان عزرا يستحق أن يتلقى التوراة لو لم يسبقه موسى". يقولون إن عزرا هو من أسس القراءة الليتورجية المنتظمة للتوراة [13]

 

ويقول أيضا : أول شيء يخبرنا به الكتاب المقدس عن عزرا هو أنه كان كاهنًا. لم يكن مجرد كاهن: فقد كان من نسله المباشر صادوق (الكاهن الأكبر للملك داود) ؛ بنحاس ؛ وهارون ، سلف جميع الكهنة (حسب التقليد اليهودي) (عزرا 7: 1-5). بعد مرور أكثر من قرن على تدمير المعبد ، حافظ المجتمع المنفي على فكرة أن الكهنة يجب أن يظلوا قادرين على التعرف عليهم (ويفترض أنهم محترمون) [14]

 

نقتبس من المشكك الاتي ( و اما استشهادك بيوحنا ذهبي الفم فهذا حقيقة لا يفيدك لانه هو نفسه صرح في موضع اخر بان هناك كثيرا من كتب الانبياء ضاعت و يستشهد على هذا بما في سفري اخبار الايام !!!! نقرا من كتاب يوحنا ذهبي الفم Homilies on the Gospel of Matthew الفصل IX الصفحة 113 6. We see here the cause why the angel also, putting them at ease for the future, restores them to their home. And not even this simply, but he adds to it a prophecy, "That it might be fulfilled," saith he, "which was spoken by the prophets, He shall be called a Nazarene." And what manner of prophet said this? Be not curious, nor over busy. For many of the prophetic writings have been lost; and this one may see from the history of the Chronicles.For being negligent, and continually falling into ungodliness, some they suffered to perish, others they themselves burnt upand cut to pieces. The latter fact Jeremiah relates;the former, he who composed the fourth book of Kings, saying, that after a long time the book of Deuteronomy was hardly found, buried somewhere and lost. But if, when there was no barbarian there, they so betrayed their books, much more when the barbarians had overrun them. For as to the fact, that the prophet had foretold it, the apostles themselves in many places call Him a Nazarene.))

 

وهذا الاقتباس مكرر بين المشككين وتم الرد عليها مسبقا : https://www.facebook.com/difa3iat/videos/595773434489030

 


 

 

الجزء الأول من كلامه يقول فيه الاتي

( نقرا من رسالة تيموثاوس الثانية الاصحاح 3 8. وكما أنّ يَنّيسَ ويَمْبَريسَ قاوَما موسى، كذلِكَ هَؤُلاءِ أيضًا يُقاوِمونَ الحَقّ. هُم أُناسٌ عُقولُهُم فاسِدَةٌ لا يَصلُحونَ للإيمانِ اقول : هذان الاسمان لا وجود لهما في العهد القديم كاملا و هو اقتباس واضح و صريح من التراث الشفهي اليهودي وقد ذكر مال البعض من النقاد الى ان هذين الاسمين مقتبسان من كتاب ابوكريفي يحمل اسميهما و اعتمدو في ذلك على قول اوريجانوس الذي صرح بالاقتباس من هذا الكتاب الابوكريفي نقرا من الترجمة الرهبانية اليسوعية في هامش الصفحة 672 اثناء التعليق على العدد الثامن من اللاصحاح الثالث لرسالة تيموثاوس الثانية : ((2 اسمان كان التقليد اليهودي يطلقهما على الساحرين المصريين الوارد ذكرهما في سفر الخروج (راجع خر 7/ 11 و 22 الخ))) ملف مرفق 17788 )

 

 

يقول قاموس الكتاب المقدس ( إن أسماء العرافين وعددهم لم يذكر في هذه المواضع ولكن التقاليد اليهودية ذكرتهم في ترجوم يوناثان. والتلمود يذكر يوحنا ومعرة )

 

يقول "الأب إميل عقيقي": "كان الترجوم من أفعل الأساليب القديمة لإيصال كلمة الله إلى المؤمنين بها، فهو من مجرد ترجمة منالعبرية الكتابية إلى الآرامية المحلية، تطوَّر ليصبح تفسيرًا شفهيًا مطولًا حُفظ من الاندثار، بتدوينه في مجموعات كبيرة، صار معها جزءًا لايتجزأ من الأدب الرابيني، وبالتالي عنصرًا مكوّنًا من عناصر التوراة الشفهية [15]

 

عندما كان الشعب اليهودي محافظًا على كيانه له وطنه وله لغته العبرانية لم يكن في حاجة إلى ترجمة الأسفار المقدسة، ولكن عندما سُبي هذا الشعب إلى بابل لمدة سبعين سنة، وعاد يتكلَّم الآرامية، وهى لغة خليطة بين العبرية والكلدانية. بل أن الشعب لم يعد يفهم اللغة العبرية، وأصبح في حاجة ماسة ليفهم أحكام الشريعة، فكان القارئ يقرأ الشريعة باللغة العبرية والمترجم يقوم بالترجمة الفورية للغة الآرامية ليفهم الشعب، وهذا ما حدث أيام نحميا " وقرأوا في السفر في شريعة الله ببيان وفسروا المعنى وأفهموهم القراءة" (نح 8: 8) [16]

 

فالتاريخ يعود لفترة عزرا الكاهن ونحميا ويذكر قاموس الكتاب المقدس عن نحميا بانه كان نبي ( نحميا النبي ابْن حكليا ) فهذه المعلومة مأخوذة عن نبي في الأصل

 

ونحن ليس عندنا ادنى مشكلة في استخدام الابوكريفى وهذا ذكرنا 100 مرة

 

ونكرره أيضا

 

يقول الانبا غريغوريس :  فإذا كان في نبوءته حقائق تاريخية فيذكره بها إن كان النبي أو الرسول يعرفها من قبل معرفة شخصية أو معرفة منقولة عن مصادرها القديمة التاريخية بالتقليد الشفاهي أو الكتابي . من ذلك ما كتبه النبي موسى في قصة الخلق في ستة الأيام الأولى ، وعن خلق آدم وحواء والأحـداث والوقائع التي جاءت بعد ذلك إلى أيام النبي مـوسى ، مما أخـذه مـوسى عن التراث القديم الذي تناقله أبناء آدم عن أبيهم آدم وهو النبي الأول ، والأنبياء اللاحقين من أمثال أخنوخ ، ومنوشائح ، ونوح ، وإبراهيم ، ولوط ، وإسحق ، ويعقوب ، وأيوب ، وغيرهم .... من ذلك ما كتبه القديس لوقا الإنجيلي عن ميلاد السيد المسيح وما سبقه وما تلاه من أحداث مما أخذه عن العذراء مريم ، وعن المصادر التاريخية والتراث المتواتر بين الثقات من شخصيات عايشت تلك الأحداث . يقول القديس لوقا في مطلع الإنجيل المقدس .... قصة تلك الأحداث التي جرت يقينا بيننا كما تسلمناها من أولئك الذين رأوا بأعينهم ، وكانوا خداما للكلمة ، رأيت أنا أيضاً ، إذ قد تتبعت كل شئ منذ الابتداء بتدقيق  ( لوقا ١ : ١ - ٤ ) [17]

يقول الاب ثيودور ستيليانوبولوس  : يندمج في الكتاب صـوت الله في أصوات البشر العديدة. كل كلمات الكتاب بـدون أي استثناء مسجلة بكلمات بشرية . الوحي الإلهي لـم يتـم في الفراغ ولا هـو كـالذهب النقـي لـم تلمسـه المصادفة البشرية . استعمل الله ممثلين هـم بـشـر عـاديون بمحدوديتهم في اللغـة والمعرفة لنقـل أوجه إرادته وأهدافه إلى أشخاص محدديـن . المفكر الكبـير أوريجنس اعتبر أن الله في الكتاب يكلم البشر كالأطفال . القديس يوحنا الذهبي الفـم رأى أن الكتاب تعبير عـن التنـازل الإلهي ‏συγκαταβασις [18]

 

يقول هنا ( ما اتيت به ليس اقوال علماء النقد النصي في انكار تحريف الكتاب المقدس و لكنه تفسيرهم للدعوى التي اطلقت في نص رسالة تيموثاوس الثانية و هناك فرق !!! اما استشهادي بالقران فلم استشهد به لانه الدليل الوحيد !! ثم ان قياسك باطل من وجوه : 1. ان القران ينقل احداثا وقعت في القرن السابع وقت نزوله تتعلق بالرسول المبلغ لهذا القران بينما الدعوى التي ذكرها بولس - ان فسرناها بتفسيرك- فهي تتعلق بدعوى اطلقها شخص عاش في القرن الاول تتعلق بنصوص تم تجميعها في القرن الخامس قبل الميلاد !!! 2 )

 

وهنا نجد الكارثة لانه نفس رسوله لم يشهد حادث صلب المسيح ولكنه يقول انه لم يصلب والغريبة ان القران لا ينقل احداث وقعت فقط في القرن السابع بل ينقل ما هو اقدم مثل الطوفان والي اخره فهل هذا أيضا كان نبي اسلام حاضرا فيه ؟؟؟

 

ويقول ثانيا ( (( 7. لم ترد اية اشارة على الاطلاق لوجود ترجمة عربية للتلمود و الاستنتاج الذي نخرج من هذه النتائج هو ان اليهود في البلاد العربية، كانوا حريصين على اخفاء التلمود و عدم اطلاع المسلمين عليه )

 

المؤرخ المعروف جواد علي يقول : ولا يستبعد وجود ترجمات للكتاب المقدس في الحيرة ، لما عرف عنها من تقدم في الثقافة وفي التعليم ولوجود النصارى المتعلمين فيها بكثرة . وقد وجد المسلمون فيها حينما دخلوها عدداً من الأطفال يتعلمون القراءة والكتابـة وتدوين الأناجيل ، وقد برز نفر منهم ، وظهروا في علوم اللاهوت ، وتولوا مناصب عالية في سلك الكهنوت في مواضع أخرى من العراق ، فلا غرابة اذا ما قام هؤلاء بتفسير الأناجيل وشرحها للناس للوقوف عليها . وقـد لا يستبعد تدوينهم لتفاسيرها أو لترجمتها ، لتكون في متناول الأيدي ، ولا سيما بالنسبة الى طلاب العلم المبتدئين . وقد لا يستبعد أيضاً توزيع بعض هذه الترجمات والتفاسير الى مواضع أخرى لقراءتها على الوثنيين وعلى النصارى للتبشير [19]

 

ويقول أيضا : ويظهر من بعض روايات الأخباريين أن بعض أهل الجاهلية كانوا قد اطلعوا على التوراة والانجيل ، وأنهم وقفوا على ترجمات عربية للكتابين . أو أن هـذا الفريق كان قد عرب بنفسه الكتابين كلاً أو بعضاً ، ووقف على ما كان عند أهل الكتاب من كتب في الدين . فذكروا مثلا ً أن ( ورقة بن نوفل ) « كان يكتب الكتاب العبراني ، ويكتب من الانجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب » : وقالوا : « وكان امرؤ تنصر في الجاهلية ، وكان يكتب الكتاب العربي، ويكتب من الانجيل بالعربية ما شاء الله أن يكتب " . وذكروا مثل ذلك عن ( أمية بن أبي الصلت ) ، فقالوا إنه كان قد قرأ الكتب المقدسة ؛ ، وقالوا مثل ذلك عن الأحناف [20]

 

 

فالرد السابق لم يغير ما ذكره علماء النقد الكتابي

 

تقول جماعة النقد الكتابي القائمة على كتب word biblical commentary : في الآيات 16-17 ، التي تؤكد على الأصل المقدس للكتاب المقدس وبالتالي قابليتها للتطبيق على تيموثاوس. تهيئ الآية ١٥ تيموثاوس لتشجيع الآيات ١٦-١٧.  من الممكن أن يتضمن هذا التعبير أكثر من مجرد العهد القديم  إن الجمع ἐν οἷς ، "في ماذا" في الآية 14 يشير على الأقل إلى رسالة الإنجيل ويجهز تيموثاوس لصيغة الجمع في الآية 15 من خلال التأكيد إما على تعدد العقائد التي تتكون منها رسالة الإنجيل أو الجمع بين العهد القديم والعهد. الإنجيل. في الآية ١٥ ، يصف بولس الكتابات المقدسة بأنها قادرة على جعل تيموثاوس حكيمًا للخلاص ، وهو الخلاص تحديدًا "من خلال الإيمان بالمسيح يسوع [21]

 

فيقول الرسول بطرس: "كما كتب إليكم بذلك أخونا الحبيب بولس" يأتي أحد أقدم الأمثلة من المقطع المعروف جيدا في ٢ بطرس 3: 16 حيث تعتبر رسائل بولس على قدم المساواة مع العهد القديم. والجدير بالذكر أن هذا المقطع لا يشير فقط إلى رسالة واحدة لبولس، ولكن إلى مجموعة من رسائل بولس التي بدأت بالفعل في الانتشار في جميع أنحاء الكنائس لدرجة أن المؤلف يمكن أن يشير إلى كل رسائل بولس ويتوقع أن يفهم جمهوره ما كان يشير إليه [22]

 

وعن قانونية بطرس الثانية يرجى مراجعة المقال الاتي :

https://www.difa3iat.com/55071.html/%D9%82%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%A8%D8%B7%D8%B1%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9/

 

وقد كرر نفس الكلام مجددا في رده مثل ادم كلارك ومنهجية عزرا وهكذا

 

اضيف الاتي في خاتمة المقال

 

يقول يوسيفوس : كيف بحزم اعطينا أهمية لكتب أمتنا , إن الدليل على ذلك هو ما نفعله , رغم أن ازمنه كثيرة مرت , لم يجرؤ احد على ان يضيف اي شئ عليها او ان يحذف اي شئ منها , أو يغير اي شئ فيها بل يكون من الطبيعي على كل اليهود فورا بعد ولادتهم ان يوقروا هذه الكتب التي تحتوي على العقائد الالهية و ان يثابروا عليها , و ان لزم الأمر هم مستعدين ان يموتوا من اجلها [23]

 

"لقد إشتهر الحاخامات بحفظهم غيباً لكامل العهد القديم [24]

 

لذلك يقول الامام الرازي : : ثم أنه تعالى ذكر بعض ما هو من نتائج تلك القسوة فقال {يحرفون الكلم عن مواضعه} وهذا التحريف يحتمل التأويل الباطل، ويحتمل تغيير اللفظ، وقد بينا فيما تقدم أن الأول أولى لأن الكتاب المنقول بالتواتر لا يتأتى فيه تغيير اللفظ [25]


والباقي تجدوا ردوده في المقالات السابقة لانه فقط كرر كلامه مرة اخرى 




[1] McDowell, J. (1997, c1991). Josh McDowell’s handbook on apologetics (electronic ed.). Nashville: Thomas Nelson

[2]  كتاب النقد الكتابي: مدارس النقد والتشكيك والرد عليها (العهد القديم من الكتاب المقدس) - أ. حلمي القمص يعقوب 1388- هل كرَّر كاتب سفر أخبار الأيام نسب شاول مرتين لأنه استعان بمصدرين مختلفين ولهذا اختلفت قائمة الأسماء في (1 أي 8: 29-38) عن مثيلتها في (1 أي 9: 35-44) في بعض الأسماء؟

[4] Ibid

[5] اقوال صعبة – الجزء الثاني – ص 97

[6] I & II Chronicles: A Commentary  ( By Sara Japhet ) P . 205

[7] 1 Esdras - 8

[8]  What Is the Apocrypha and Can We Trust It? by : Dr. Michael A. Milton © 2019

[9] Benson Commentary Ezra 7:6

[10] Gill's Exposition of the Entire Bible

[11] McConville, J. G. (2001, c1985). Ezra, Nehemiah, and Esther. The Daily study Bible series (45). Louisville: Westminster John Knox Press.

[12] Roberts, M., & Ogilvie, L. J. (1993). Vol. 11: The Preacher's Commentary Series, Volume 11 : Ezra, Nehemiah, Esther. Formerly The Communicator's Commentary. The Preacher's Commentary series (114). Nashville, Tennessee: Thomas Nelson Inc

[13] How the Bible Became Holy Michael L. Satlow ) P . 69

[14] Ibid , P . 70

[15] مدخل إلى الأدب الرابيني ص 197

 

[16] Yonatan Kolatch Masters of the Word: Traditional Jewish Bible Commentary from the ... 2006 - Volume 1 - Page 163 "See Rambam, Hilchot Ishut 8:34, where he writes that the Talmudic definition of a "person who knows how to read and translate the Torah into Aramaic" refers to "the Aramaic translation of Onkelos the proselyte." E.Z. Melamed lists the many

[17] موسوعة الانبا غريغوريس المجلد 12 ص 10 - 11

[18] العهد الجديد نظرة ارثوذكسية - ص 43

[19] المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام - الجزء السادس – ص 681

[20]  المصدر السابق ص 680

[21] Mounce, W. D. (2002). Vol. 46: Word Biblical Commentary  : Pastoral Epistles. Word Biblical Commentary (563). Dallas: Word, Incorporated.

[22] لاهوت بولس الرسول - دار رسالتنا - ص 27  

[23] Flavius Josephus and William Whiston, The Works of Josephus .Complete and Unabridged, Includes Index .(Peabody: Hendrickson 1996 ,c1987) Apion1.42

[24]  حوار الصحفي لي ستروبل مع الدكتور كريج بلومبرج

 

[25] القرآن الكريم – مفاتيح الغيب للرازي – تفسير سورة المائدة – الآية 13