كنت قد شاهدت فيديو في الحقيقة هو اضعف ما يكون في الطرح ويعتمد على القص من النصوص المقدسة كانت مناظرة قديمة للشيخ منقذعلى البالتوك وطلب مني احد الاحباء الرد عليه وباسم الرب سوف نثبت الرد ونسأل :
هل قال اليهود ان اشعياء 53 هي عن المسيح المنتظر ؟
الاجابة نعم وسوف نبداء في وضع تلك النصوص
يقول الرابي والمؤرخ اليهودي الاصل ( RAPHAEL PATAI ) ( 1 ) بعد حوالي نصف قرن من حزقيال ، عاش هناك في بابل نبي التعزيةالمجهول واستعادة إسرائيل الوطنية ، وعادة ما يشار إليها باسم Deutero-Isaiah. تحدث هذا الشاعر العظيم مرارًا وتكرارًا عن "عبد الرب" ، واصفًا الدعوة والرسالة والآلام والموت والقيامة لهذا الشخص الغامض (إشعياء 42: 1-4 ؛ 49: 1-6 ؛ 50: 4 -9 ؛ 52: 13-53: 12)
ونقف هنا قليلا : نجد رابي يهودي ومؤرخ يخبرنا في كتابه ان المسيح يجب ان يحدث معه( والآلام والموت والقيامة ) وذكر ايضا الاصحاحاتمن سفر اشعياء النبي ومعه اصحاح اشعياء 53
بداية الترنيمة العبد المتألم هذا تبداء من اشعياء 42 ( 2 ) المفتاح لفك تشفير أي نص كتابي هو مشاهدته في سياقه. إشعياء 53 هو رابع"ترانيم العبد" الأربعة. (تم العثور على الآخرين في الأصحاحات 42 و 49 و 50 من إشعياء.)
فحين نرجع لنص من اشعياء 42 مفتاح هذة الترانيم نجده يقول ( 3 ) "«هُوَذَا عَبْدِي الَّذِي أَعْضُدُهُ، مُخْتَارِي الَّذِي سُرَّتْ بِهِ نَفْسِي
ونسأل من هو ذاك العبد الذي يتكلم عنه النص ؟ هل يتكلم عن اسرائيل ام المسيح المنتظر ؟
الاجابة هي المسيح المنتظر فيقول الترجوم اليهودي ترجوم يوناثان ( 4 ) إنه الخادم المسيح ، عقرب الله ، مختار الآلهة ، ابن الميمرا ، روحالروح القدس ، إله العماليق العلي.
فنجد هنا الترجوم يتكلم على ان هذا العبد الذي تبداء به الترانيم هو المسيح المنتظر وهذا ما قاله الترجوم اليهودي
لننتقل الي ما قاله اليهود حول اشعياء 53
في بداية القول لا حجة اقوى من التلمود اليهودي فيقول التلمود ( 5 ) يسأل الجمارا: ما اسمه؟ ويقول الحاخامات: أبرص بيت الحاخام يهوداحناسي هو اسمه ، كما جاء في قوله: "إن أمراضنا تحملها وآلامنا تحملها. لكننا حسبناه مجروحًا ومضروبًا من الله ومذللاً "(إشعياء 53: 4).
حسنا التلمود نقطة حاسمة هنا فالموضوع منتهي ولكن سوف نأخذ بعض اقوال الحاخامات عن ان هذا الاصحاح هو عن المسيا
ولن نأتي بضربة قاضية ضغيرة يشير الحاخام موشي الشيخ ، حاخام صفد ، أواخر القرن السادس عشر ، إلى هذه الحقيقة قائلاً: ( 6 ) يمكنني أن أشير إذن إلى أن حاخاماتنا بصوت واحد يقبلون ويؤكدون الرأي القائل بأن النبي يتحدث عن الملك المسيح.
والأهم من ذلك هو تعليق المربي اليهودي العظيم هيرز هومبورغ (1749-1841) ، الذي قال: ( 7 ) حسب رأي راشد وابن عزرا ، يتعلق الأمربإسرائيل في نهاية أسرهم. ولكن إذا كان الأمر كذلك ، فماذا يمكن أن يكون معنى المقطع ، "جُرح لأجل معاصينا"؟ من أصيب؟ من همالآثمون؟ من قام بالمرض وحمل الألم؟ الحقيقة هي أنه يشير إلى الملك المسيح
ويقول الرابي باروخ : ( 8 ) ومن ثم ، لن يتألم المسيح فحسب ، بل ستكون معاناته إلى الحد الذي سيجعل إسرائيل ترفضه ولا تمنحه أياعتبار أو أهمية. من المهم أن نشير ليس فقط إلى رفض المسيح ، ولكن مرتين يستخدم النص كلمة "محتقر". سيكون المسيح هو الذيستحتقره إسرائيل بشكل كامل
ويقول التلمود ( 9 ) يقسم الغنيمة على الجبار. لانه عرّف نفسه الى الموت وعد مع اثمة. ولكنه حمل خطية كثيرين ، وشفع في المذنبين "(إشعياء 53: 12)
ولكن ماذا عن الرأي الذي يقول ان النص عن اسرائيل ؟
في الحقيقة هذا رأي خاطئ وتطور دفاعي ( 10 ) في الواقع ، في العصور الوسطى وما بعدها ، لعب إشعياء 53 دورًا رئيسيًا في كل منالدفاعيات والجدل اليهودي والمسيحي. ركز معظم هذا النقاش على ما إذا كان الخادم هو إسرائيل أم المسيح. لقد رأينا بالفعل أنه يمكنالعثور على التفسير الذي يقول اسرائيل في أوقات سابقة جنبًا إلى جنب مع التفسير الذي يقول المسيح . لكن في العصور الوسطى ، جعلراشد وابن عزرا وديفيد كمحي (المعروف باسمه المختصر راداك) التفسير الذي يقول اسرائيل "سريع الانتشار" في القرن الحادي عشر وماتلاه. اليوم هذا هو التفسير المعتاد داخل المجتمع اليهودي المتدين. يشير جويل رمباوم إلى هذا "التحول في تركيز التفسير اليهودي
اذا ظهوز تلك التفسيرات المتأخرة كان فقط للدفاع عن ما يؤمن به هؤلاء في رفضهم للرب يسوع دفاع اليهود ضد المسيحيين وهذا ليس الفكراليهودي اصلا
فيقول الشاعر اليعازر هاكليرا (11) ان المسيح سوف يحمل اثامنا وبجرحاته نشفى
ولكن طبعا نجد الشيخ منقذ يحاول ان يهبش يمينًا ويسارًا محاولًا ومجاهدًا ان يجد ثغرة تسند قوله ولكن خسارة حتى تفسيره واقتباسه منالنصوص المقدس خاطئ وهذا ما سوف نشكفه حالًا
يقول الشيخ منقذ : ان هذا النص
آبَاؤُنَا أَخْطَأُوا وَلَيْسُوا بِمَوْجُودِينَ، وَنَحْنُ نَحْمِلُ آثَامَهُمْ." (مرا 5: 7).
يوافق نص : لكِنَّ أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا، وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا. وَنَحْنُ حَسِبْنَاهُ مُصَابًا مَضْرُوبًا مِنَ اللهِ وَمَذْلُولًا." (إش 53: 4).
وهكذا نجد تحقيق النبوة في شعب اسرائيل في وقت السبي
وفي حقيقة ياشيخ منقذ هذا تفسير عقيم جدا فليس كل من بكا على ذنبه تحقق فيه النبوة ؟
ماهذا الهراء فالنص في المراثي هو بكاء شعب اسرائيل على خطاياه
16 سَقَطَ إِكْلِيلُ رَأْسِنَا. وَيْلٌ لَنَا لأَنَّنَا قَدْ أَخْطَأْنَا.
17 مِنْ أَجْلِ هذَا حَزِنَ قَلْبُنَا. مِنْ أَجْلِ هذِهِ أَظْلَمَتْ عُيُونُنَا.
اذا الشعب يبكي على خطاياه عكس وهذا ليس ماكتب في اشعياء 53 فالعبد في اشعياء لم يكن في فمه شر
وَجُعِلَ مَعَ الأَشْرَارِ قَبْرُهُ، وَمَعَ غَنِيٍّ عِنْدَ مَوْتِهِ. عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ ظُلْمًا، وَلَمْ يَكُنْ فِي فَمِهِ غِشٌّ." (إش 53: 9).
فتقول تفسير الموسوعة الكنسية على نص المراثي ( 12 ) ضاع أيضًا المجد الذي لهم والمعبر عنه بالإكليل الذي يلبسونه على رؤوسهم. كل هذاتأديب من الله بسبب خطايانا.
ويقول الشيخ منقذ : انظر التشابه هنا نجد خراف
أُنَزِّلُهُمْ كَخِرَافٍ لِلذَّبْحِ وَكَكِبَاشٍ مَعَ أَعْتِدَةٍ." (إر 51: 40).
كما قال اشعياء : ظُلِمَ أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ، وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا فَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ." (إش53: 7).
والمثير للسخرية ان نص في ارميا ياشيخ منقذ يتكلم عن سقوط بابل وليس عن شعب اسرائيل اصلا
فيقول اول الاصحاح في ارميا
1 «هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: هأَنَذَا أُوقِظُ عَلَى بَابِلَ وَعَلَى السَّاكِنِينَ فِي وَسْطِ الْقَائِمِينَ عَلَيَّ رِيحًا مُهْلِكَةً.
2 وَأُرْسِلُ إِلَى بَابِلَ مُذَرِّينَ فَيُذَرُّونَهَا وَيُفَرِّغُونَ أَرْضَهَا، لأَنَّهُمْ يَكُونُونَ عَلَيْهَا مِنْ كُلِّ جِهَةٍ فِي يَوْمِ الشَّرِّ
ويقول القمص تادرس يعقوب ملطي ( 13 ) استولى كورش على بابل بينما كانت المدينة كلها منشغلة بعيدٍ دنس. تحولت أغاني العيد إلىزمجرة أشبال صغيرة وزئير جراء أسود لكن بلا عون.
كانوا يسكرون في لهوٍ بالعيد ولم يدروا أنهم يسكرون بخمر غضب الله.
كانوا يقدمون الخراف والكباش ذبائح للإله بيل ولم يدركوا أنهم هم صاروا خرافًا للذبح وكباشًا تُستهلك.
ثم يغير رأيه فجاء ويقول الشيخ منقذ ان النص هو عن ارميا النبي : "وَأَنَا كَخَرُوفِ دَاجِنٍ يُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ، وَلَمْ أَعْلَمْ أَنَّهُمْ فَكَّرُواعَلَيَّ أَفْكَارًا، قَائِلِينَ: «لِنُهْلِكِ الشَّجَرَةَ بِثَمَرِهَا، وَنَقْطَعْهُ مِنْ أَرْضِ الأَحْيَاءِ، فَلاَ يُذْكَرَ بَعْدُ اسْمُهُ»." (إر 11: 19).
والمثير للسخرية ياشيخ منقذ ان النص في السبعينة يقول ان هذا الخروف سوف يوضع على خشبة ( 14 ) لكنني كخروف بريء قادت إلىالذبح ، لم أعلم: لقد ابتكروا ضدي جهازًا شريرًا قائلين: تعال ونضعه في الخشب ، ودعنا نقضي عليه تمامًا من أرض الأحياء ، ودعونا لايذكر اسمه بعد الآن
فيقول القديس جيروم ( 15 ) : إن إجماع كل الكنيسة على أن هذه الكلمات قالها المسيح من خلال شخص إرميا. لأن الآب عرّف له كيفيتكلم وكشف له غيرة اليهود - الذي سيق كالخروف إلى الذبح ، لا يفتح فمه ولا يعلم. لكن كلمة خطيئة أضيفت ضمنيًا إلى هذه العبارةالأخيرة ، بالاتفاق مع ما قاله الرسول: "لما لم يعرف الخطيئة ، جعله خطيئة من أجلنا". وقالوا: "لنضع حطبًا على خبزه" في إشارة واضحةإلى الصليب على جسد المخلص ، لأنه هو الذي قال ، "أنا الخبز الذي نزل من السماء". وقالوا أيضا "دعونا نقضي عليه (أو نبيده) منأرض الأحياء". وحبلوا بالشر في أرواحهم حتى يحذفوا اسمه إلى الأبد. رداً على ذلك ، من سر الجسد المفترض ، يتحدث الابن إلى الآبويستدعي دينونته بينما يمدح عداله ويعترف به باعتباره الإله الذي يتفحص الداخل والقلب. يطلب من الآب أن يعيد للشعب ما يستحقه ،قائلاً ، "دعني أرى ثأرك منهم" ، مشيرًا بوضوح فقط إلى أولئك الذين يستمرون في الخطيئة ، وليس لأولئك الذين يتوبون. وعن الأخير قالعلى الصليب: "يا أبتاه يغفر لهم لأنهم لا يدركون ما يفعلونه". كما أنه "كشف عن قضيته" للآب ، أنه صلب ليس لأنه استحقها ولكن من أجلخطايا الناس ، حيث أعلن: "هوذا أمير العالم جاء ولم يجد ضدي شيئًا." يعتقد اليهود ويهودنا أن كل هذا لم يقله إلا إرميا ، بحجة أن الناسقد تحملوا هذه الشرور في أسرهم. لكني لم أفهم كيف يأملون في إثبات أن إرميا هو المصلوب ، لأن مثل هذا الحدث لم يُسجل في أي مكانفي الكتاب المقدس. ربما هو مجرد نسج من خيالهم. - "ستة كتب عن ارميا
فنجد الشيخ يظهر لنا كقصاص كبير للحقيقة ومثل هكذا طريقة تعودنا عليه منه
واكتفي بهذا القدر وللرب المجد الدائم امين
________________________________________
( 1 ) The Messiah Texts ( RAPHAEL PATAI Copyright © 1979 by Raphael Patai. All rights are reserved. No part of this book may be reproduced without formal permission from the publisher. Manufactured in the United States of America. ) Introduction /xxiii II
( 2 ) Isaiah 53: The Suffering Servant by Marshall Roth
( 3 ) "«هُوَذَا عَبْدِي الَّذِي أَعْضُدُهُ، مُخْتَارِي الَّذِي سُرَّتْ بِهِ نَفْسِي. وَضَعْتُ رُوحِي عَلَيْهِ فَيُخْرِجُ الْحَقَّ لِلأُمَمِ." (إش 42: 1).
( 4 ) Targum Jonathan on Isaiah 42:1
הָא עַבְדִי מְשִׁיחָא אֶקְרְבִינֵהּ בְּחִירִי דְאִתְרְעֵי בֵּיהּ מֵימְרִי אֶתֵּן רוּחָא דְקוּדְשִׁי עֲלוֹהִי דִינִין לְעַמְמִין יְגַלֵי:
( 5 ) Sanhedrin TALMUD The William Davidson Edition. Composed: Talmudic Babylon, c.450 - c.550 CE ( Sanhedrin 98b . 14 )
( 6 ) Quotes from: Driver, S.R. and Neubauer, A. The Fifty-Third Chapter of Isaiah According to the Jewish Interpreters, Ktav Publishing House, New York, 1969.
( 7 ) One of Messiah's names will be Yinnon according to rabbinic interpretation of Psalm 72:19.
( 8 ) MESSIAH AND ISAIAH 53 BY RABBI BARUCH
( 9 ) Talmud Sotah 14a:8
(10) Joel E. Rembaum, “The Development of a Jewish Exegetical Tradition Regarding Isaiah 53,” Harvard Theological Review, July 1982, 292.
( 11 ) Baron Rays of Messiah glory pp 225 230
( 12 ) تفسير الكتاب المقدس - الموسوعة الكنسية لتفسير العهد القديم: كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة مراثي إرميا 5
( 13 ) تفسير الكتاب المقدس - العهد القديم - القمص تادرس يعقوب سلسلة "من تفسير وتأملات الآباء الأولين" إرميا 51
(14) Jer 11:19 ἐγὼ δὲ ὡς ἀρνίον ἄκακον ἀγόμενον τοῦ θύεσθαι οὐκ ἔγνων· ἐπ᾿ ἐμὲ ἐλογίσαντο λογισμὸν πονηρὸν λέγοντες Δεῦτε καὶ ἐμβάλωμεν ξύλον εἰς τὸν ἄρτον αὐτοῦ καὶ ἐκτρίψωμεν αὐτὸν ἀπὸ γῆς ζώντων, καὶ τὸ ὄνομα αὐτοῦ οὐ μὴ μνησθῇ ἔτι.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق